مقالات وآراء سياسية

حريق الخرطوم والسودان

يوسف السندي

من لحظة انطلاق اول رصاصة أعلنت الاحزاب السياسية ولجان المقاومة والنقابات بأن هذه حرب عبثية وستكون طويلة ومدمرة اذا لم يقف الشعب ضدها.

كذلك أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوربي والعرب ان هذه حرب لن يحدث فيها حسم عسكري ، وأن الحلول الدبلوماسية والسياسية هي الوحيدة التي سوف تقود الى ايقافها.

هكذا تحدث السياسيون المحليون والعالميون من لحظة انطلاق اول رصاصة ، فتم اتهام السياسيين المحليين بالعمالة والخيانة ، بينما تم اتهام المجتمع الدولي بانه يكذب ويريد ان يستولى على السودان.

طال الزمان ام قصر سيجلس المتحاربان للتفاوض ، فهلا جلسوا الان قبل ان تصل الخسائر في الأرواح والممتلكات حدا لا رجعة بعده!

هلا جلسوا الان لمداوة جراح هذا الشعب المسكين الذي اكتفى من مناظر الموت والدمار ومن ألام فقدان الاحبة والأقارب وفقدان الامن والامان والنزوح وتعطل الحياة!! .

لا أعتقد أن في نية الطرفين الاستماع لاصوات العقل ، فهما الان يطلقان الحوافز من أجل تجنيد المزيد من العناصر للدفع بهم في اتون المعركة وتعويض ما فقدوه اثناء الحرب من الجنود.

وفي ذلك ، دعا الجيش المتقاعدين والمعاشيين لحمل السلاح ، وأعلن المتحدث باسم الجيش في صفحة الجيش الرسمية بأن من يعود للخدمة سينزل بكامل مخصصاته المالية ، وهذا حافز ضخم بالتأكيد.

بينما يمثل النهب والسلب الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع وسيلة مغرية للكثيرين من الشباب للانضمام للدعم السريع والفوز بالغنائم.

هذا غير ان الجيش على لسان الفريق ياسر العطا لم يمانع من حمل المواطنين للسلاح للدفاع عن انفسهم ، وهي الدعوة التي وجهها مناوي صراحة لمواطني دارفور ، مما يؤكد ان الجيش ومناوي يتجهان لزيادة رصيدهما القتالي من الجنود عبر تطوع المدنيين لحمل السلاح.

بالمقابل اصبحت صورة جندي الدعم السريع الذي وقف بوجه الجيش تجذب الشباب المنحدرين من أصول مناطقية ينتمي اليها الكثير من افراد الدعم السريع ، وهي مناطق تجل وتكبر الشجاعة في القتال والحماسة.

كل ذلك ينبيء بأن الجيشان سيحشدان المزيد والمزيد من العناصر لهذه الحرب العبثية ، وسيستمران في الحرب لاخر سوداني، وسيحرقان الخرطوم بأكملها والسودان بما فيه ، ان لم يتصدى لهم الشعب وقواه السياسية والنقابية بلا للحرب.

‫9 تعليقات

  1. “الخرطوم يا حرقة يا غرقة .. تعمِر لي سوبا وتتفرتق طوبة طوبة وأم درمان تعمِر لي جبالا وتحرق في نهارا” !!
    – الشيخ فرح ود تكتوك

    1. هذه ليست من حكم وتنبؤات فرح ود تكتمك … فرح عاش خلال دولة الفونج وفي ذاك الزمن كانت الخرطوم قرية صغيرة لا قيمة لها وامدرمان لم توجد بعد… اهم المدن والقرى في هذه المنطقة كانت الحلفايا وحمد وخوجلي والجزيرة اسلانج وقري والباقير…

  2. ههههههه بل والله شعب شنو يتصدى تاني تكاكي ام صنقور بس بلا أحزاب بلا خراب عمركم ما صلحتو عوج البل هو الحل
    جاهزية سرعة بل
    حامد عبيدالناس عيسى
    خريج جامعة الخرطوم مرتبة الشرف

  3. يا السندي قول كلام يدخل الراس.. الحرب دي لن تتوقف الا بانتصار احد الطرفين او بتسوية تخرج أحدهما من اللعبة وهي لن تكون مجرد انتصار عسكري بل سياسي بالكامل بسبب فشل السياسيين في التوافق طوال أربعة سنين من عمر الثورة مما استوجب حسم الخلاف بالحرب..الشعب هو الذي يدفع التمن بسبب وقوفه متفرجا على لعب عواليق السياسة باستقرار البلاد طوال أربعة سنين ولم يحرك ساكنا.

  4. اي حاجة في السودان ناقصة قبل الحرب كان ٩٩٪؜من الشعب السوداني عيش حياة أحسن منه الموت اليوم الحرب أفضل السبب الجميع في حالة حرب هذه الحرب في نهاية فئ منتصر هو ألشعب السوداني .
    البشير الفاسد حكم هذا الشعب ثلاثون عاما و مريم وزير خارجية عباس مدني وزير تجارة و حميدتي من تجارة الماشية إلي فريق و نائبًا لرئيس اي مهزلة هذه دولة محتاجة لحرب طويلة حتي يعرف هذا الشعب حقوقه واجباته.

  5. يا المدعو Mohd أنت عارف من اشعل الحرب ولماذا فلا تقل السياسيين العواليق، لأن من أطلق شرارة الحرب هم عواليقك الكيزان بالاتفاق مع الكوز النتن برهان وعبدهم كباشي والمختث ياسر العطا ولو ماعارف المعلومة دى أمشي الروضة يا كوز يا وهم.

    1. انت يا ابو جلمبو تردد ليك فى كلام ذى غلاط الشفع و عاوز تقنع به ناس متعلمة و ليها عقول !
      فلا بواكى عليك و على كل قحاتى !
      تعتمدوا على حلاقيكم فقط و جعير كوز كوز !
      سخافاتكم هذه لا تغير قناعات و لا تبدل حقيقة !

      العالم كله يشهد من بدأ حشد القوات !
      الم يكن هم الجنجويد ؟
      طيب حشدوها فى الخرطوم لشنو ؟
      حميدتى حشد قواته فى الخرطوم لتشجيع هلال مريخ ؟؟

      و الديل الاكبر و الباين هو ذهاب قوات الدعم السريع لمروى و محاصرتها لقاعدة مروى ؟
      حصارهم لمروى ما قالوه لينا ناس الجيش ولا الفلول بل شاهده كل العالم!
      اها مشوا مروى ينقبوا عن اثار؟

      هذه الدلايل المادية و المعروفة القاسى و الدانى !

      انت ذى ما اتعود تنبح على كل شخص غيركم كوز كوز فاكر حنك كدة الناس تؤمن بكلامكم و كلام الجنجويد الفول هم الهجموا على مليشيا الدعم السريع ؟

      خليكم من الدلايل الشفناها باعيوننا من حشد القوات فى الخرطوم و الهجوم على قاعدة مروى, انتوا احباؤكم الجنجويد جيبوا لينا دليل مادى ذى ما بقول الجيش المليشيا هى البدأت و الدليل مهاجمة منزل القائد البرهان, اعتقال ضباط الجيش و هم فى طريقهم للعمل, اغلب اسر الضباط كانوا فى مساكنهم و تم عتقالهم بواسطة الجنجويد, و حتى تجيهز حميدتى لبلدوز لكسر اسوار منزل البرهان !

      كانوا منطقين يا دعامة القدامى (الجنجويد) و الدعامة الجدد (القحاتة) !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..