مقالات سياسية

رسالة في بريد البرهان..

خليل محمد سليمان

كلي ثقة بأن الرجل يعتمد علي خبراء، و مستشارين ينقصهم العلم، و الثقافة، و الادب، و المعرفة، و الاخلاق.

ارسلت رسالة في بريد المخلوع ايام هبة سبتمبر 2013 عندما إستشعرنا إرتهانه لمراكز القوى داخل نظامه المتهالك، و المؤسف هو آخر من علم ذلك، مفادها ان اخرج للشعب السوداني في ايّ ميدان عام، و اطلب الحماية، و اعلن التخلى عن التنظيم.

الاكيد كانت الرسالة محل تهكم، و تنمر..كنا نرى ان فرصة الرجل ليدخل التاريخ من اوسع ابوابه متاحة، ليحمي السودان من الجحيم الذي نعيشه الآن.. لكنه تمنع فسكن قاع التاريخ.

توهم الرجل بالغرور الزائف، و العنجهية العاطلة، فذهب يطلب الحماية من روسيا في وضع مُهين، فيه من الإذلال لم و لن يحدث في العرف الدبلوماسي، بعد ان ضاقت به الارض بما رحبت، و  “ حدس ما حدس”

فضّل الإرتهان الي مراكز قوى التنظيم المسيلمي، و القفز علي حبال المحاور الإقليمية، و الدولية،  علي إرادة الشعب فأذله الله شر ذلة، و بئس المصير.

سبب هذه الرسالة هي عقوبات الخزانة الامريكية علي شركات  الجيش، و الجنجويد بالتساوي..

بمناسبة إرتهان البرهان للكيزان، و خوفه منهم، و مراكز قواهم الوهمية التي هي اوهن من بيت العنكبوت تحضرني مقولة للرجل خص بها احد جلاسه عندما سأله.. لماذا لم يقوم ببل الكيزان، و ذلك في عام الثورة الثاني..

فقال له: “الضمان شنو نبل الكيزان، و القحاتة ما يبلونا”

هل يعلم البرهان لماذا ساوت الولايات المتحدة في العقوبات بين الجيش، و مليشيا الدعم السريع؟

اعتقد جازماً انه تسائل كعامة الناس معاتباً لماذا تساوي امريكا بين الجيش، و مليشيا تمردت عليه؟

الثابت عند الامريكان ان عقوباتهم في تساويها هي ضد تنظيم واحد “الكيزان” الذي يسيطر علي الدعم السريع، و الجيش معاً..

بالتالي هم يوقنون بأن عقوباتهم تضعف التنظيم بشكل مباشر، لأن الخزانة الامريكية تعرف حجم التعاملات المالية لهذا التنظيم و كيف تُدار، و من يُديرها!

يجب ان يعلم الجميع ان الخزانة الامريكية تعمل وفق معلومات، و بيانات لا تقبل التأويل، او التخمين.

دا حسب رأيّ الامريكان.. رضينا ام ابينا فهذه حقيقة يجب معرفتها، و التعامل معها، بعيداً عن العواطف، و الخطاب الشعبوي الذي فقد الصلاحية حتي عند البسطاء، و عامة الشعب..

الأكيد سذاجة الكيزان، و من لف لفهم، بمعنى.. يتعاملون مع الخارج بنفس ذات عدة شُغل الداخل”

مثلاً.. الجنجويد يرفعون شعار حربهم ضد الكيزان، و كل قادتهم، و ابواقهم هم كيزان، و من اسوأ اصناف الكيزان علي الإطلاق..

هل تصدق يا مؤمن رئيس وفد الجنجويد في مفاوضات جدة العميد الركن عمر حمدان كوز من ضباط الدفعة 43 و كان امير دفعته في التنظيم علي مستوي الكلية الحربية؟

يعني كوز معتق، من الصف الاول!

الجانب الآخر عندما تسائل البرهان في آخر ظهور له امام جنود بسطاء .. “ وين الكيزان هسي”

الجميع بما فيهم امريكا يعرفون يقيناً اين يوجد الكيزان، و ماذا يفعلون..

يمكن إستهبال الداخل بخطابات التضليل، و التغفيل، اما الخارج و علي رأسه امريكا تبني افعالها، و تعاملاتها وفق معطيات، بل اعمق من ذلك .. يستدعون التاريخ في التعامل مع الواقع، و تشريحه.

وما ادراك ما سمعة الجيش السوداني الذي إستغله التنظيم المجرم في إحتضان إستثمارات تنظيم القاعدة، و عمليات غسيل الاموال التي كانت تُدار في الملحقيات العسكرية، حيث كانت تُنقل الاموال بالطائرات من، و الي الدول الافريقية، و منها الي دول العالم.

هذه الحقائق كانت وفق دوريات دولية موثوقة، و للأسف كانت غائبة عن الشعب السوداني المغلوب علي امره.

هذا التاريخ لم، و لن نتعامل معه بجدية لنبرز وجهاً يليق بقواتنا المسلحة ذات التاريخ العريق.

خلاصة القول..

اعتقد الكرة الآن في ملعب البرهان فيمكنه ضرب عصفورين بحجراً واحداً..

في حال بدأ في الإصلاح الحقيقي، و التخلص من إرث الكيزان بشكل جاد، و عملي وفق خطة واضحة، و منهج كما تم التدجين وفق خطة، و منهج، سيكسب ثقة شعبه، و المجتمع الدولي معاً.

اخيراً..

البرهان لو فاكر الامريكان ما عارفين حاجة عن جيشك، و تفاصيل التفاصيل عنه تبقى واهم..

كما ذكرنا، و كررنا فرصة الإصلاح تحت غبار هذه الحرب كبيرة، و آثارها الإيجابية ستكون كبيرة، و الاكيد ستعجل بالنصر الذي يليق بالجيش السوداني ككتلة صلبة تتكسر عندها كل المؤامرات، و الاطماع، و الفتن..

أللهم قد بلغت فأشهد..

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. يا خليل الحق كردفان الكبري من سودري الي ابيي , خليك من الخرطوم خلاص إنتهي
    قول لجماعتك آن اوان وقف الحرب كل شي وضح وبان وما عايزين نقول حاجة ولو قالوا ليكم ليه عايزين توقفوا الحرب قولو للناس والله اصلاً الجماعة ديل ( الدعم السريع ) كانوا هدفهم يعملوا إنقلاب وأفشلنا ( اي الجيش ) هذا الأمر ورجعوا لوعيهم . وعشان كمان تكون الحبكة مسبكة . قولوا اصلاً السبب ( القحاطة ) بعد الدعم السريع سلموا السلاح قبضنا علي كل ( القحاطة ) . طبعاً الشعب المغلوب علي أمره حيخجل ليكم وإمعاناً للخجل حيوقف وقفة حداد علي ارواح الناس القامو بالحرب من الجانبيين .
    وعلي كده رسالتك للبرهان تخصك أنت
    كسرة :
    يا خليل ما شايف نقمة الدعم السريع رجعت تاني لأفواه المتحدثين السودانيين !!! بكرة حتسمع وحتشوف العجب . يعلن قائد الجيش السوداني وقف الحرب الانتصار علي ( القحاطة ) طبعاً ما حيجيبو سيرة للجنجويد )

  2. الى كاتب المقال رائد م/ خليل كلامك ده مفروض توجهوا لي كباشي هو البقى القائد العام بعد اعتقاله لي برهان و وضعه في الايقاف و التجريد من الرتبة خروج برهان و الرد على التلفونات ده مسرحية لحين الاعلان في الوقت البفتكروهو مناسب
    كعسكريين انتو ادرى ما شوفتو برهان في فيديو القائد العام يشرف على سير العمليات و معاهو قادة تانيين وشو زي الزفت و بدون دبابير و علامات

    1. يا زول دبابير شنو فى وقت الحرب اللهم انصر قوات الشعب المسلحة علي قوات النهب السريع وسوف نحاسب بعد >لك كل الخونة والمؤجورين والله المستعان وكلنا ثقة بعد الله سبحانه وتعالى فى قوات شعبنا المسلحة انها فى الاخر سوف تنتصر علي هؤلاء الهمج الحيوانات الجهلاء ال>ين يقاتلون من اجل رجل هالك

      1. الضباط الكانوا حولوا بالدبابير و العلامات كانوا في حالة سلم و لا كباشي امس لما طلع بي دبابيره كان في حالة سلم
        كوز وهمي مسرحيتكم دي مكشوفة

  3. ناس الهامش (ابناء دارفور وجبال النوبة) هم من يصنعوا الطاغية في الشمال وهم من يحموه ويحموا الانظمة الفاشلة المجرمة زى نظام الكيزان الارهابي بل هم عماد وقاعدة تنظيمات ومليشيات الكيزان المجرمة المختلفة العديدة وهم ايضا من ينتموا للاحزاب الطائفية بفكرها القديم الذي اورد البلاد موارد التهلكة.
    نخبة دارفور القاتلة ونخبة جبال النوبة المجرمة هم من صنعوا الدكتاتور المجرم الارهابي المخلوع عمر البشير وهم كانو من يشجعوه ويدعموه وكانو يده الباطشة واعضاء جميع اجهزة الكيزان المجرمة الان نفس ابناء هذا الهامش العنصري يحاولوا ان يصنعوا طاغية جديد هو الجلابي البرهان وحماية تنظيم الكيزان الارهابي من المحاسبة والعقاب علي جرائمة البشعة في حق الشعوب السودانية وعندما يقوم المجرم البرهان وباوامر من تنظيم الكيزان الارهابي ويمشي يقتل اهلهم في دولة دارفور ويغتصب نسائهم ويسكنهم الملاجي ويحرق ارضهم ويجلب الاجانب من دول غرب افريقيا يوطنهم في ارضهم يجوك ناس دارفور وجبال النوبة ويقعدوا يكوركو ويجقلبو ويشتكوا ليل نهار ويتهموا الشماليين او الجلابة ناس الشريط النيلي بانهم قتلوا اهلهم وحرقوا ارضهم وشردوهم منها. تبا لهم من مجرمين رخيصين
    نخبة دارفور القاتلة ونخبة جبال النوبة المجرمة وفي سبيل تحقيق مكاسب شخصية او اسرية او قبلية ضيقة ومن اجل السلطة والاستوزار والاستيطان في اراضي الشماليين في الخرطوم والجزيرة وبقية الشريط النيلي (عشقهم الكبير) والزواج من شمالية وتملك الرتب العسكرية بالاونطة مستعدين يتحالفوا مع الشيطان ويعملوا كل موبقات الدنيا في اهلهم وبعدين يجوا يشيلوها للشماليين او الجلابة الاونصريين كما ينعتوننا بهامما يدلل علي عمق التباعد بيننا وبينهم. فمثلا نخبة دارفور القاتلة استغلت مشاكل قبائلهم في دارفور وعدم تقبلهم لبعضهم البعض بجانب كراهيتهم لبعضهم البعض وتقسيم انفسهم عرقيا لعرب وزرقة وممارستهم للنهب والسلب وايضا الاغارة علي بعضهم البعض طمعا في اراضي الاخر هذه النخبة استغلت كل هذه المشاكل وتمردت وقتلت ونهبت وسرقت واغتصبت وشردت اهلها وفي النهاية عاوزين يشيلوها للشماليين (جلابة الاونصريين كما ينعتوننا بها او اولاد البحر كما نعتنا بها العنصري السفاح التعايشي ).
    اذن لاحل الا تقرير المصير وفك الارتباط المصنوع بين وادى النيل (سنار / كوش) وبين دولة دارفور واقليم جبال النوبة ولا بديل من فك الارتباط المصنوع بين دولة وادى النيل (سنار حديثا/ كوش قديما) ودولة دارفور التى ضماها المستعمر الانجليزى لسنار في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل زعيمهم علي دينار فى ٦ نوفمبر ١٩١٦م يجب ان نقرر مصيرنا وننفصل عشان كل الناس ترتاح. الدارفوريين اتفقوا علي احتلال ارضنا وقتلنا كما فعل جدهم السفاح التعايشي في اجدادنا زمان وما ارتكبه من مجازر بشعة ومذابح رهيبة في الشماليين يؤكد ذلك.
    دارفور او داركوز كما يسميها اهلها هى المفرح الرئيسي والداعم الأول لتنظيمات الكيزان المختلفة وهى ضمت لنا في يوم الاثنين الاسود ١يناير ١٩١٧م ان مايعرف بالسودان الحالي هو عبارة عن تجميع ٣ دول ل ٣ شعوب مختلفين هم كالتالي:
    ١. دولة سنار (كوش قديما) واهلها الشماليين او الجلابة كما ينعتوننا بها وهي دولة وحضارة عمرها اكثر من ٧٠٠٠سنة وهي الرافعة الحضارية التي يفتقدها دارفور وجبال النوبة.
    ٢. دولة دارفور (سلطنة دارفور) وهى كانت دولة قائمة بذاتها وكان لها ممثليها وسفرائها في العديد من دول العالم وضمت لسنار في يناير ١٩١٧م بواسطة المستعمر الانجليزى.
    ٣. جبال النوبة ضمه المستعمر الانجليزى لسنار في ١٩٠٠م بعد ان رسم الحدود بين سنار ودولة الجنوب الان الحل الوحيد والناجع هو ان تعود كل بلد لحدودها الجغرافية الطبيعية وان يحكم ابناء كل بلد منطقتهم. حميدتى والكوز ابراهيم جابر والكوز جبريل ومناوى والكوز صندل وحجر وبنقو وعشر وبقال ومسار وحاج ساطور ونورالدائم وعجب الدور وابونمو والكوز كاشا وماشا وادومة واساخا وحسبو ديل يكونوا حكومة دارفور وعاصمتها الفاشر برئيس وزراء ويحكموا دارفور
    وعبدالعزيز الحلو والكوز كضباشي والكوز امير حاكم ومبارك اردول وغبوش والمتكوزنة تابيتا والكوزة عفاف تاور واخوها الكوز جلال تاور والمليشاوى كافي طيارة والكوز كبشور وتلفون وكوكو والكوز مركزو ديل يكونوا حكومة جبال النوبة وعاصمتها كادوقلي وتكون برئيس وزراء.
    طبعا الجلابة معروفين منو وحدود ارضهم معروفة لانهم اصحاب حضارة كوش العظيمة.
    هذا او استمرار هذه الحروب العبثية القبلية اللانهائية والتى دفع وسيدفع تمنها الجلابة الاونصريين كما يصفنا بها ابناء دولة دارفور.
    الحل في الفصل والعودة الى الحدود الجغرافية الطبيعية لكل شعب لان بقاء هذه الوحدة الكذوب هو كمن يحاول ان يخلط الماء بالزيت.
    معروف الشعوب التى تكون ذات خلفية اجتماعية وحضارية وثقافية واحدة هى من يصنع الدول وليست الحدود المرسومة من يصنع الدول خاصة اذا كانت حدود رسمها المستعمر الاجنبي، ومايسمي السودان (وياله من اسم عنصري قبيح اطلقه علينا الاستعمار التركي في يونيو 1821م عندما احتل دولة سنار التى كانت قائمة علي ارض كوش) الان هى دولة مصنوعة من ٣ شعوب متنافرة مختلفة بخلفيات ثقافية مختلفة تماما وكانت عبارة عن ٣ دول/اقاليم مختلفة لايوجد بين شعوبها اى رابط او حتى مزاج او تواصل ثقافي لذلك لم ولن تستقر ابدا ابدا لانهم مختلفين في كل شئ ولايوجد مايربط بينهم. لذا نقولها بالصوت العالي الانفصال هو الحل انهاء هذه الوحدة المصنوعة وحدة الدماء والدموع هو الحل.
    هذا او الطوفان الكبير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..