مقالات وآراء

لأي هدف يقاتل الجيش؟ ولأي هدف يقاتل الدعم السريع؟

يوسف السندي

لاي حرب هدف سياسي ، هذه حقيقة بدهية، فهل سألت نفسك ماهي الأهداف السياسية للطرفين المتحاربين؟ .

بالطبع ابتداءا وبدهيا ايضا أهداف الحرب السياسية لا يجب ان يضعها جيش او مليشيا ، وانما يجب ان يضعها الشعب عبر ممثليه الذين انتخبهم بحرية في البرلمان القومي وفي الحكومة المنتخبة. لذلك اي حرب لم يصدر قرارها من برلمان قومي هي حرب غير قومية.

قرار الحرب الراهنة أصدره الجيش والدعم السريع، ولم يصدره الشعب، وبالتالي سيحاربان لحين تنفيذ اهدافهما الخاصة من هذه الحرب وليس اهداف الشعب.

لذلك من الطبيعي ان نبحث عن الأهداف السياسية لكل طرف، الأهداف المعلنة والخفية، ونناقشهما لنعلم، إلى أي مدى يمكن أن تخدم هذه الأهداف أهداف الشعب السوداني في الحرية والحياة الكريمة التي خرج من أجلها بالملايين لمدة شهور متواصلة في ثورة ديسمبر حتى اطاح بالمخلوع.

هدف الدعم السريع المعلن هو إعادة الديمقراطية ، بينما هدفه الخفي هو السيطرة على الحكم. كيف عرفنا ان الديمقراطية والتي تعني حكم الشعب كانت مجرد غطاء لهدف خفي؟ عرفنا ذلك من ممارسات الدعم السريع التي استهدفت الشعب نفسه من سلب ونهب وغيرها من انتهاكات مروعة.

لذلك استمرار الدعم السريع في الحرب هدفه الرئيس ان يستولى على السلطة او ان يكون طرفا في سلطة عسكرية شمولية تمارس البطش والتنكيل بالشعب كما كان يفعل البشير.

هدف الجيش المعلن من الحرب هو حماية المواطنين من تمرد الدعم السريع، بينما هدفه الخفي هو القضاء على التهديد العسكري الذي مثله الدعم السريع لسلطة الجيش في حكم البلاد. كيف عرفنا ان حماية المواطنين كانت مجرد غطاء لهدف خفي؟ من ممارسات الجيش الذي لم يحمي المواطنين من انتهاكات الدعم السريع في دارفور على مدى سنوات، وفي فض الاعتصام، وفي الحالتين أعلاه لم تكن انتهاكات الدعم السريع تمثل تحديا لسلطة الجيش وانما فرضا لهذه السلطة على المواطنين الأبرياء، لذلك لم يقف الجيش ضدها بل دعمها وساندها.

لذلك استمرار الجيش في الحرب هدفه الرئيس هو ان يزيح التهديد الحالي على سلطته والمحافظة على صورته السابقة كوصي على البلد وعلى السياسة، كما كان يفعل البشير.

الخلاصة ، أهداف الجيش السياسية وأهداف الدعم السريع السياسية من هذه الحرب متشابهة، هي السيطرة بقوة السلاح على السلطة ومن ثم مواصلة الطغيان على السودانيين.

هل هذه الأهداف هي أهداف الشعب السوداني؟ بالطبع لا، هذه أهداف الشموليين والطغاة، لذلك يجب ان يقف الشعب ضد هذه الحرب ، كما تقف جميع قواه السياسية (ما عدا المؤتمر الوطني وبعض احزاب الفكة) وجميع لجان مقاومته ونقاباته المنتخبة، التي ترفع جميعا شعارا موحدا هو ( لا للحرب).

‫2 تعليقات

  1. الدكتور صاحب الاستشهادات الضعيفة و التحليلات الفطيرة و الاستتنتاجات المضحكة !

    كلام ورجق ورجق وورجق …. لذلك …, ورجق ورجق وورجق …. ولذلك … و لذلك…. (اسلوب الربيع عبد المنعم) !

    مدرسة الجنجويد الادبية الجديدة: اضع الافتراضات من رأسك و على حسب هواك كى تربهن لغرضك, ثم أبدأ بولذلك ….. (و اضع الغرض المطلوب من تلك الافتراضات الضعيفة) و استمر على هذا المنوال !

    بكل بساطة, بس انت تكلم او اكتب فربما تلقى البصدقك, و سيبك من شغل المتخصيين و الدكاترة المعروف من احداث حقيقية متسلسلة و قارئن واضحة و كلام فارغ هههههههه !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..