أخبار السودان

السودان: قوات «الدعم السريع» تحذِّر من «حرب أهلية» وتقتحم قسم شرطة وبنوكا

محمد الأقرع
هدد الجيش السوداني، الجمعة، مس الجمعة، بتدمير كل أماكن وجود «الدعم السريع» بما فيها المنازل. وفيما تواصلت الإدانات لمقتل والي غرب دارفور خميس أبكر، ظهر شريط فيديو يوثق ذبح جندي لإثنين من قوات «حميدتي» ما دفع الأخيرة للتحذير من تحول الصراع الى حرب أهلية.
وأعربت «الدعم السريع» عن إدانتها بأشد العبارات، لمقتل اثنين من أفرادها ذبحاً والتمثيل بجثتيهما على أيدي جنود من الجيش.
واعتبرت أن «اغتيال فردين عزل وذبحهما بهذه الطريقة المروعة من قبل قوات الانقلابيين، هو أمر يخالف الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية التي تشدد على معاملة أسرى الحرب وفقاً لقواعد السلوك والاشتباك».

مطالبة بالتحقيق

وطالبت «أصحاب الضمير الحي من القوى الوطنية الحزبية ومنظمات المجتمع المدني بإدانة هذا الفعل الجبان، بالإضافة إلى فتح تحقيق شفاف من جهة مستقلة حول هذه الحادثة وغيرها من جرائم الحرب التي ظلت ترتكبها قوات الجيش بحق الأسرى والمواطنين وتقديم المتورطين إلى العدالة».
وحذرت من أن هذا «التصرف البربري سيقود إلى ما لا يحمد عقباه ومن شأنه أن يشكل خطراً على الأمن والسلام الاجتماعي بتحويل المعارك بين الدعم السريع والجيش إلى حرب أهلية».
ويأتي ذلك بعد مقتل والي غرب دارفور، خميس أبكر، بعد ساعات من اعتقاله في الجنينة عاصمة الولاية.
وحملت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع المسؤولية عن الحادثة، كما اتهمتها بارتكاب إبادة جماعية.
كما عبرت أيضا عن مخاوفها إزاء التقارير التي تحدثت عن مقتل شقيق سلطان قبيلة المساليت و16 شخصا غيره في الجنينة يوم 12 يونيو/ حزيران الجاري.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس: إن «الصراع في غرب دارفور يتخذ بعدا عرقيا حيث تستهدف ميليشيا الرزيقات (العربية) وغيرها من الميليشيات المتحالفة معها، مدعومة بقوات الدعم السريع، مجتمع المساليت».
وشدد على «ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن مقتل أبكر، بمن في ذلك من يتحملون مسؤولية القيادة». وقال: «إلى جانب مسؤولية الجناة المباشرين، كان الوالي أبكر معتقلا لدى قوات الدعم السريع وكانت مسؤوليتهم تحتم إبقاءه آمنا».
ووفقا للمتحدث «مقتل أبكر هو ثاني عملية قتل تستهدف شخصية بارزة في الجنينة في غضون أيام، بعد مقتل طارق عبد الرحمن بحر الدين الأخ الأكبر للزعيم التقليدي للمساليت (سلطان دار المساليت)».

الجيش يهدد بتدمير أماكن وجودها… ودعوة أممية لمحاسبة قتلة والي غرب دارفور

ودعا إلى «تحقيق العدالة والمساءلة عن أعمال القتل خارج نطاق القضاء وجميع الانتهاكات الأخرى التي حدثت أثناء الصراع الجاري».
كما حث على «الوقف الفوري لإطلاق النار في الجنينة وجميع أنحاء السودان وإقامة ممر إنساني فورا بين تشاد والجنينة، وممر آمن للمدنيين من أجل مغادرة مناطق الصراع».
في الموازاة، دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، مواطني الأحياء إلى الابتعاد عن المنازل التي توجد فيها قوات «الدعم السريع» بمسافة معقولة منها.
وأشار في فيديو متداول في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث وسط جنوده إلى أن «المعركة في السودان معركة أمة، وأنهم في الجيش يتقدمون بثبات نحو أهدافهم المخطط لها» لافتا إلى أنهم «في المرحلة المقبلة سيقومون بتدمير كل أماكن وجود الدعم السريع بما فيها المنازل».
وقال إن «أفعال وانتهاكات الدعم السريع واضحة لكل العالم، وإن هناك بعض الدول تدرك أنهم متمردون لكنها لا تستطيع قول ذلك، وقد أفادتهم بأنهم لا يستطيعون إطلاق ذلك الوصف حتى لا يرفض الدعم السريع الوساطة». وجدد رفض أي وساطة بينهم وبين «الدعم السريع».

وفي الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع» في الخرطوم ومدن سودانية أخرى، إذ نفذ طيران الجيش عددا من الغارات على تجمعات للدعم السريع في الجريف غرب شرق الخرطوم ومناطق في شارع الوادي وأحياء بيت المال ودار السلام في أمدرمان، بينما ردت الأخيرة بإطلاق المضادات الأرضية.

ولوحظ ازدياد في معدلات التحشيد العسكري لكلا الطرفين بالقرب المناطق العسكرية والأخرى الواقعة تحت سيطرتهما في العاصمة الخرطوم، خاصة في منطقة الكلاكلات الواقعة من الناحية الجنوبية. أما في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، فقد قام عناصر من «الدعم السريع» يركبون دراجات بخارية بإطلاق عشوائي لأسلحة خفيفة ومتوسطة «أر بي جي» استهدف بعض الأحياء المأهولة بالسكان غرب المدينة، قبل أن تتدخل عناصر من الجيش وتخوض اشتباكات عنيفة معهم.
وكشفت مصادر محلية لـ «القدس العربي» عن وقوع خمس إصابات وسط المدنيين، إلى جانب تضرر عدد من المنازل في حي «الرديف» وحي «الوحدة غرب» إثر وقوع القذائف العشوائية.

في السياق، أعلن تجمع العاملين في قطاع النفط تعرض مكاتب المؤسسة السودانية للنفط في الأبيض، لعمليات نهب وتخريب اشترك فيها من وصفهم بـ«معدومي الضمائر من المواطنين بحماية الدعم السريع».
وقال في بيان إن «أعمال التخريب والنهب طالبت كذلك المكاتب الإدارية لمصفاة الأبيض» ممشيرا إلى أن الجيش قام منذ اندلاع الحرب بسحب قوات الحماية من المصفاة مما جعلها عرضة للسرقة والتخريب.

«التعطش لسفك الدم»

كذلك شهدت منطقة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان، اقتحام قوات الدعم السريع قسم الشرطة، حيث قامت بإطلاق عدد من السجناء والاستيلاء على ما يزيد عن (10) قطعة سلاح كلاشنيكوف، كما قامت كذلك بمهاجمة البنوك ومبنى جهاز المخابرات واستولت على سيارة وخلفت إصابات وسط الشرطة والأمن قبل أن تغادر المدينة.
وأدان القيادي في قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية – مبارك أردول، الهجوم الذي تعرضت له مدينة الدبيبات. وقال: «استباحة مدينة الدبيبات من قبل ميليشيا الدعم السريع ليس له مبرر، فهذه منطقة غير عسكرية ولا يوجد بها هدف عسكري. النهب والتعطش لسفك الدم هو ما دفعهم لذلك».

القدس العربي

‫4 تعليقات

  1. هههههههه حرب أهلية!!!
    وما الذي يحدث في مدن وارياف دارفور
    هل هو مجرد بروفة لعمليات القتل الأكبر؟
    هذا اكثر تصريح مضحك يصدر من الجنجويد

  2. البديتو تتمو بس يا مرتزقه ،، شايف الرزيقات اهلكم قالو واقفين معاكم ، تمازيت الصفوف ، نشوف انتو ومعاكم مرتزقه غرب افريقيا و نحن قبايل السودان كلووو و الفوره مليوووون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..