أخبار السودان

خطر التعرض للإغتصاب وتحويل اجساد النساء الي ساحات معارك

فدوى خزرجي

منذ انطلاق الحرب العبثية التي يدرك طرفاها إنه لا منتصر فيها والتي تستمر لثمانية وستين يوماً والمواطن السوداني يعاني ويلاتها في كل شبر من بقاع الوطن الحبيب وتمتد آثارها حتى في المناطق الباردة ولا توجد إجابة واضحة وثابته من الأطراف المتقاتلة عن سؤال لماذا يتقاتلون ولا توجد معلومة مؤكدة غير معاناة المواطن وهو الطرف الوحيد الذي يتلقى الضربات من الاتجاهين هذا بخلاف السرقات والنهب وإحتلال المنازل وعمليات الإغتصاب وكل هذه الجرائم هي من إفرازات الحرب

* مازالت مليشيات الدعم السريع الإنقلابية تمارس عاداتها اللا أخلاقية ضد الشعب في إنتهاكاتها الدنيئة والفظيعة والبشعة في طغيانها نتيجة لعدم ردعها بالقانون من قِبل ما تسمى بالحكومة أو المنظومة العسكرية الحاكمة، إذ تجرأت المليشيات وحولت أجساد النساء لساحة معركة وشرعت بإغتصاب الفتيات والنساء اللاتي يتراوح أعمارهم مابين ١٣ ربيعا إلى ٥٢ عاما وهتكت عرضها، التي آخرها الجريمة الموثقة لثلاثة من عناصر الجنجويد يتناوبون على إغتصاب فتاة في مقتبل العمر وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي حالة الإغتصاب التي تم تصويرها بصورة واسعة حيث أثارت موجة من الغضب اجتاحت الشارع السوداني ليدرك مؤخرا المعنى الحقيقي للأحرف لكلمة اغتصابات التي لطالما تناولناها عبر صفحات (الجريدة) مراراَ وتكراراَ ابتداءاَ من وظيفة المغتصب التي ظهرت في قضية الشهيد احمد الخير مروراَ بالحالات التي تعرضت لها كنداكات بلادي أثناء ثورة ديسمبر المجيدة وما حدث في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة بالإضافة لما حدث في موكب ١٩ ديسمبر للعام ٢٠٢١ ومن قبل ذلك دارفور ومؤخراَ الأعداد الكبيرة التي تعرضت للاغتصاب في هذه الحرب وقطعاَ لن تكون الأخيرة طالما هذه الحرب مستمرة ولا يمكن التنبوء بما سيحدث غداَ وعلى جميع الذين ينفخون في تأجيج نيرانها إن يعلموا إنها واحدة من نتائج الحرب التي يسعون جاهدين لاستمرارها لذلك ليس عليهم إن يغضبوا طالما أنهم يطلبون المزيد من القتال فذلك يعني مزيداَ من القتل ومزيداَ من الدمار والنهب والاغتصاب والجوع فقبل حملات التعبئة للمواطنين والدفع بهم للمواجهة يجب عليكم وقف كلمة ( بل بس ) لأن الدفع بالمواطن للخطوط الأمامية للقتال يعني مزيداً من تعقيد الوضع ووقوع المزيد من الضحايا .

تقع مسؤولية إخراج الجنجويد من منازل المواطنين على قوات الشعب المسلحة وهي المناط بها حمايته وهي التي تطلق مثل هكذا نداءات في حال استعصت عليها سير العمليات واحتاجت للدعم من المواطنين ولكن ان تتم هكذا نداءات من افراد أو جهات لا صلة لها بالقوات المسلحة فهذا تدخل واضح في عملها وعليها أن تقول كلمتها بشكل واضح حول هذه الحملات أما أن تؤيدها وتتحمل تبعاتها أو إن ترفضها أو إن تعلن بأنها لا تمثلها .

* وأخيراً
* سنظل نؤكد من خلال كافة التقارير الموثقة عن الاغتصاب وانتهاك حرمات المنازل والقتل والترويع والسرقة والنهب لا تعدو أن تكون جزءاً ضئيلاً مما حدث ويحدث اليوم في الخرطوم من جرائم خلال هذه الحرب العبثية، وهي تطور متوقع وسلوك غير مستغرب على القوى المتقاتلة (مليشيا الجنجويد صنيعة النظام البائد) حيث أخذت الحرب العبثية منحى يشبههم، لذلك يجب محاكمتهم جنائياً.

* عزاءنا للوطن الذي تواجه فيه النساء خطر التعرض للإغتصاب والعنف الجنسي بصورة مستمرة، وتحول اجسادهن لساحة معركة، فهو سلاح قهر وترعيب للأحرار.
* من أين جاء هؤلاء الذين لا يعرفون معنى أخت أو أم؟
#لا للحرب على أجساد النساء
الجريدة

تعليق واحد

  1. بعد أن جعل مرتزقة حميدتي جنجويد العهر من قرود دول غرب أفريقيا أجساد النساء ساحة لمعاركهم الخائبة ، يجب على كل سوداني ذكر بالغ أن يذبح أحد الغزاة الجنجويد بدلآ عن خروف أضحية العيد ولكن لاينبغي أكل لحومهم لأنها نتنة متعفنة مثل بلادهم الخرائية التي جاءوا منها. ضحي بذبح جنجويدي تنال رضا الله وقبول السماء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..