
إسماعيل آدم محمد زين
نشر في سودانيل يوم 26 – 05 – 2020م
إصلاح البلاد يبدأ بجيش واحد
جيش صغير ورشيق وذكي
دمج الدعم السريع في القوات المسلحة ، وبناء مؤسسات الحكم الرشيد، قضاء مستقل- خدمة مدنية وبرلمان منتخب.
يتسآل كثير من الناس حول عجز السودان من التطور مع وجود كل مقومات النهضة- موارد طبيعية هائلة وبشر ذكي وشجاع ، طاقة متجددة وطاقة النفط والغاز الناضبة ، الأرض والماء مع الذهب ، بل الكثير من الذهب والآثار. وهي لا تنقصها إلا قيادة ملهمة تحرك الجماهير للعمل والانتاج وتساعد في بناء مؤسسات للدولة التي يحلم بها كل زول!
من أُولي المؤسسات التي نحتاج إليها بناء قوات للدفاع الوطني أو قوات مسلحة تستوعب بعض من القوي الموجودة حالياً مثل الدعم السريع و الحركات المسلحة بعد تحقيق السلام .
لقد إستمعتُ إلي حديث لقائد الدعم السريع – حميدتي وهو يتكلم بطريقته المباشرة والصريحة ولا تجد إلا أن تصدقه أحياناً وتشكك في بعض حديثه أحياناً وإلي تحليل وقراءة ما أورد.
ذكر حميدتي بأن الدعم السريع جزء من القوات المسلحة وهذا حديث ينفيه الواقع ! إذ نري قوات الدعم السريع في عربات جديدة و ملابس أنيقة ورواتب جزلة – بينما عربات الجيش واضحة القدم و نراها في أحيان لا تتحرك إلا باللزأو الدفر! .
أيضاً نسمع عن بعض إنجازاتها في ضبط المهربين من وقت لآخر ومما يقولون بأنها تجارة للبشر وما هي بتجارة ولكنها هجرة فرضتها الحاجة والعوز ! يقول حميدتي بأنه يعرف ليبيا وقد قضي 10 أعوام فيها ! لنسأله كيف سافر إلي ليبيا ؟ بجواز سفر ؟ وكيف ظل فيها خلال تلك الأعوام ؟ باقامة ووفقاً للقانون أم بطريقة مخالفة ؟ لا علينا ولكننا نقول له إن ما تقوم به قواته من منع للمهاجرين الأفارقة وغيرهم عمل غير سليم في ظل الأوضاع التي يعاني منها الأفارقة ! وأقول لحميدتي ، لقد جاء الانجليز إلي بلادنا بجيوش وظلوا في بلادنا ينهبون خيراتها- فلم تمنع الشباب من السفر إلي أوروبا؟ إنهم لا يحملون سلاحاً ، بل يريدون عملاً و يحق لهم حمل السلاح وغزو أوروبا كما غزت بلادنا.علينا أن ندعو إلي حديث العقل والحكمة مع الأوروبيين والأمريكان حول هجرة الشباب للعمل في بلادهم الباردة لفترات قصيرة وبطريقة منظمة ودورية ليحصل كل شاب علي حظه من فرص العمل بعد تدريبهم وتعليمهم اللغات الأوروبية . وفي ذات الوقت علينا أن نعمل مع أهل الغرب لانشاء مشاريع في الدول المصدرة للشباب ، مثل الصومال ، إثيوبيا ، إرتريا وبلادنا.
يقول حميدتي بأنه أرسل مجموعات إلي سنغافورة ودول أخري لنقل تجربتها ! نقول له إن تجارب الشعوب في النهضة معروفة وهي في الكتب والتقارير وعلي الانترنيت . فلا تضيع أموال الشعب فيما كان يفعله البشير – لقد جعل ماليزيا قبلة لشيوخه و شبابه ، فما نفع حجهم و بارت تجارتهم.
إن السودان في حاجة إلي موارد بشرية هائلة حتي نتمكن من إستغلال مواردنا وعلينا أن نعيد النظر في سياستنا السكانية ومقاصدها ، إن وجدت ! نحتاج لملايين السواعد ! متعلمة وغير متعلمة. وعلينا أن نحسن الحساب ! فعندما تستقبل شاباً في العشرين من العمر –تكون قد وفرت مبالغ طائلة –منذ الزواج والميلاد والتربية والاعاشة – إقتصاديات نجهلها تماماً ! علينا حساب تكلفة الطفل حتي يكمل الثانوي العالي أو حتي تخرجه من الجامعة.
تكلم حميدتي حول التهريب ، خاصة الذهب وإقترح حكم الاعدام علي مهربيه ! هذا ليس من أعمال الدعم السريع أو الجيش ، بل هي من أعمال الشرطة والجمارك وقوات الحدود.
في لحظة صدق قال حميدتي بأن بعض الممارسات الخاطئة كانت تتم في دولة المدينة وهي حقيقة – لذلك يبدو الحديث حول منع التهريب وغير ذلك من الممنوعات ، لا جدوي منه ولن يتوقف في أعتي الدول . إن أردنا الحد من التهريب علينا إعطاء المنتج قيمة ذهبه وقمحه وفقاً لسعر السوق العالمي ! فقد أضحي عالمنا قرية صغيرة . إن مطاردة منتجي القمح والذهب لن تجدي و ستحد من الانتاج في مقبل الأعوام . وسيلجأ الناس إلي حمل السلاح ، كما حمله حميدتي ليحمي تجارته.
من المفارقات في ذات الوقت الذي بدأت فيه كتابة هذا الموضوع أُشاهد محاكمة رئيس وزراء إسرائيل بتهم ثلاث . وهي من فساد السلطة ، بالرغم من وجود الرقابة والقضاء الحر في دولة إسرائيل.
إسرائيل أضحت دولة متقدمة ويزيد فيها دخل الفرد عن ال 30000 دولار أميركي ! ولديها جيش قوي وصغير مع عدد كبير من جنود الاحتياط وهو ما أدعو إليه عند البدء في إنشاء الجيش الجديد لبلادنا مع ضرورة إختيار عدد من الشباب الأذكياء لارسالهم إلي الكليات العسكرية في إنجلترا وأميركا وروسيا والصين – إذ لهذه الدول تجارب مختلفة وجيدة . ففي الصين نجد أكبر شركة لتكنولوجيا الاتصالات وهي شركة هواوي ، وقد نمت في حضن الجيش الصيني. ولكن لا أخال الصين إلا دولة لها خزانة واحدة. مما يعني بأن الجيش إذا ما أنتج يذهب العائد إلي خزانة الدولة ومن بعد كغيره من المؤسسات يتلقي ما يليه من مال وفقاً لميزانية معروفة ومصدقة من البرلمان وبرقابة الحكومة المدنية- لا أحد فوق القانون.
لقد أعاد حميدتي جبل عامر إلي الدولة ولكن هل أعاد ما تحصل عليه من مال؟ لقد سمعنا عن تسليف حميدتي للحكومة مبلغاً من المال ولنا أن نسأله – كيف تحصل عليه؟ وكيف سيحاكم البشير وأعوانه وهو يقوم بذات الأعمال؟ لقد سمعنا عن شركة الفاخر وإتفاقها مع وزارة المالية – لاحتكار تجارة الذهب . فهل يدلي لنا حميدتي بحقيقة هذا الاتفاق إن كان ضالعاً فيه؟
يتكلم حميدتي حول التهريب و يتوعد المخالفين و لكنه يتدارك الأمر ويقول بأنه لا يهدد! وهنا علينا أن نتذكر قتال حميدتي لموسي هلال ونزع سلاحه بأمر من الحكومة وحسبو . الموضوع هنا واضح ولا يحتاج إلي شرح – فمن يملك القوة سيجتاح الآخرين وينزع سلاحهم . وعلي الجميع أن يعلم بأن موازين القوي غير ثابته وهي تتارجح دوماً وأنظروا إلي البشير وصاحبه قوش ! أنظروا إلي جيوشهم وكتائبهم المكشوفة وكتائب الظل ، الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والخدمة الوطنية.! كلها لم تغني عنهم شيئاً أمام الشعب الباسل . لذلك علي حميدتي إن أراد إكمال الثورة وقد إدعي بأنها لم تكمل التغيير المنشود أن يقوم فوراً بدمج الدعم السريع في الجيش السوداني الجديد وضم المؤهلين من الحركات المسلحة لاحقاً بعد تحقيق السلام . مع تجنيد أعداداً من الشباب.
وعليه إن كان صادقاً ويرغب في التغيير أن يضم الطيران الرئاسي إلي الخطوط الجوية السودانية بعد عودة أكثر من 1000 فرد إلي خدمتها ودعمها لتنقل الجميع بما في ذلك أعضاء مجلس السيادة والوزراء . إذ الشعب أولي بثمار ثورته . وعليه أن يذكر بأن التاريخ لا يرحم وأن من جاء به يقبع الآن في سجن كوبر . وأن قوش لا يجد له جبلاً يأويه.
سنصدق حميدتي كما صدقنا البشير و هو يذكرنا متسائلاً “هل كضبت عليكم؟”لقد كذب البشير كثيراً وأفسد كثيراً وعلي حميدتي أن يسلمه للمحكمة الجنائية – إذ أن رفاقه في مجلس السيادة غير جادين .
علي حميدتي أن يسحب قواته من اليمن إن كانت تنتمي للجيش السوداني ، إذ الشعب لا يحب أن يلوث جيشه بدماء أهل اليمن وعليه أن يتذكر بأن السودان غني و يمكنه الاعتماد علي ذاته . لا حاجة لنا إلي مال الخليج أو غيرهم – بالانتاج ستكتمل الحرية . السودان كان دوماً واسطة خير وصلح بين العرب. علينا أن نطلق مبادرة للصلح – فان تصالحوا خيراً ونسحب قواتنا وإن لم يتصالحوا نسحبها كذلك ونحن في الحالين محقين. مع إعتزار للشعب اليمني.
كيف نصدق بأن الدعم السريع يتبع للجيش وهو يؤسس صحيفة يومية ؟ لماذا لا يكتفي بصفحة واحدة في جريدة القوات المسلحة؟
الجيش السوداني به قوات للحركة السريعة وهي قوات الصاعقة والمظلات . لذلك يمكن ضم الأعداد المؤهلة من الدعم السريع إلي هذه القوات.
وعلي حميدتي بأن يتذكر بأن المال مثلما نضب من خزائن البشير سينضب من خزائنه – خاصة وهو علي كعب عالِ من الكرم و الهمة و المرؤة والشجاعة.
وعليه أن ينتمي إلي مؤسسة واحدة بدلاً من التحدث باسم مجلس السيادة أحياناً وباسم الدعم السريع أحياناً أخري.
كلنا نجيد الخطابات والشعارات والمحصلة صفر كبير
وبالاخص الكوز المنافق إسماعيل آدم محمد زين اصبح خبير استراتيجي جديد بقدرة قادر
يازول عليك بنقاش الموضوع والأفكار التي جاءت فيه…ما رايك فيما قلت؟ وليس في شخص الكوز…
هذه الرسالة كانت في عام 2020…وقتها مافي زول يقدر يتكلم مع حميدتي…تري هل لو قرا هذه الرسالة وعمل بما جاء فيها،هل كان للحرب ان تنشب؟ وإن يحدث كل هذا الدمار والموت؟ هؤلاء الجنود البلد والناس في حاجة لهم…
رؤية تانية عام 2016…ظهرت اليوم مع الحرب…وبعدها قل رايك بصراحة..
الأطفال جامعي النفايات
733
إسماعيل آدم محمد زين
11 November, 2016
عصابات صغيرة – عصابات كبيرة، و النار من مستصغر الشرر
هل من حلول لهذه المشكلة ؟
إسماعيل آدم محمد زين
موضوع بالغ الحساسية، لم أدرِ كيف أبدأه أو من أين أتناوله- فهو من المسكوت عنه ! رغم رؤيتنا له جميعاً.حيث الأطفال يحملون علي ظهورهم أو علي عربات الكوار التي تملكها بعضهم شوالات و أكياس النفايات .ولكن يجب التنبيه إلي المشكلة و تقديم بعض الأفكار التي ربما تساعد في إيجاد حلول لها و هو دور للصحافة عليها القيام به.
بدأت المشكلة مع نفايات العاصمة و التي فشلت الدولة في التخلص منها بجمعها و ردمها في المكبات ، كما فشلت في الاستفادة منها ! كذلك فشل المجتمع – بدءاً من الأفراد إلي منظماته العديدة ، مع توفر المعلومات و المعرفة التي تمكننا من الانتفاع بنفايات المنازل و المدارس و المؤسسات الأخري- كأن نستغلها في توليد غاز الطهي و السماد العضوي للزراعة المنزلية في الحدائق أو لزراعة الخضروات و غير ذلك.
بدأ بعض الأطفال في إستغلال الحديد و الصفيح في صناعة الكوانين و المباخر و اللعب – حيث توفر لهم دخلاً بسيطاً وبدأ آخرون بالهامٍ من هؤلاء لتجميع النفايات المفيدة مثل علب الحديد و الألمونيا و البلاستيك من المنازل و من ثم بدأوا يتسببون بأضرار كثيرة- أقلها تمزيق أكياس النفايات و بعثرة محتوياتها و من بعد جاءت سرقات بعض منهم لأغطية المنهولات والتي نراها في كافة الشوارع و هي تشكل خطراً عظيماً علي المارة. كما يسرقون أسيجة المنازل و المدارس.و مع إمتلاكهم لعربات الكارو أضحت سرقاتهم أكبر – مثل سرقة الطوب ! كما كثرت أعدادهم ! لذلك يجي التحرك لمد اليد الحانية إليهم و تقديم كل ما يتيسر من عون لهم لمواصلة تعليمهم العام أو تدريباً مهنياً مع مساعدة أهلهم و بالتشاور معهم !
هنالك جهات عديدة لا تعرف أين تنفق المال ؟ وهنالك ديوان الزكاة و شركات الاتصالات – المطلوب ترتيب الأولويات.
الأمر خطير فقد بدأت مشكلة دارفور ببضعة أفراد و تم وصفهم بقطاع الطرق و المتفلتين !حتي وصلت إلي أكبر كارثة و قبل ذلك مشكلة الجنوب أفراد قلة ، كان في وسع الدولة النظر إلي قضيتهم و حلها .علينا تقديم مبادرة بالتشاور مع أولياء الأمور و مع الأطفال أنفسهم و من ثم العمل بما يتوفر – كذلك يمكن للجامعات ، مثل الأحفاد و كليات تنمية المجتمع الاهتمام بالمشكلة ودراسة أوضاع هؤلاء الأطفال.
يمكننا الاستفادة من المنظمات الأجنبية العالمية مثل الوكالة اليابانية العالمية للتعاون JICA فهي تساعد البلاد في مشاريع عديدة –منها مشروع النفايات و قد إختارت محليتين بالعاصمة لتنفيذ التجربة إذ يمكننا إدراج هؤلاء الأطفال ضمن مشروع إدارة النفايات بالعاصمة لاستيعاب كبار السن في أنشطة المشروع و تقديم شيئ من الدعم و العون في تعليمهم أو تدريبهم في بعض المهن ،كما ذكرت سابقاً – علينا النظر لما يأتينا من عون بصورة شاملة و متكاملة لتغطية بعض الثغرات في نسيج الوطن.هؤلاء أبناؤكم فأسرعوا لمساعدتهم قبل فوات الأوان.
[email protected]
\\
أخي الفاضل
شوف تاريخ الرسالة…وقل رأيك فيما ورد في الرسالة…هل هي مفيدة؟ وهل كانت الحرب ستندلع؟ وهل الدمار والموت كان سيحدث؟
من كان يتكلم مع حميدتي في 2020؟
لماذا لا تكتب رؤيتك؟ إذا كانت مختلفة لما ذكرت؟