بعد سقوط معسكر الاحتياطي المركزي هل حان الوقت لإقصاء قادة الجيش؟

د. زاهد زيد
سقط معسكر الاحتياطي المركزي بعد ثلاث محاولات من قوات الدعم السريع . سقط بكامل معداته وسياراته وانسحبت القوة التي كانت فيه . مع الاعلان ان ذلك الانسحاب تم لنفاذ الذخيرة . وحالما تم الاعلان عن ذلك من قبل الدعم السريع انبرى الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتساءلون : ما الذي يجري حقيقة ؟
واين الطيران؟ واين المدرعات؟
وكيف تترك قيادة الجيش لمعسكر مهم كهذا لقمة سائغة للدعم السريع ؟ وارتفعت الاصوات من الحادبين على الجيش والخوف من انهياره ودخول سائر البلاد في فوضى حرب اهلية حقيقية . بل اصبح بقينا عند البعض ان هناك خيانة في صفوف الضباط الكبار . وان الدعم السريع اشتراهم من زمان والان يقدمون خدماتهم .
وزعم آخرون ان الكيزان اللئام هم سبب الخيانة وان كثيرا منهم يعملون مع الدعم السريع قبل وبعد الحرب . بسبب المال أو القبلية.
ولعل الصوت الاعقل هو صوت من طالب بتطهير الجيش من قيادته الجالية وتنحيتهم من رتب مقدم فما فوق .وتولى صغار الضباط لزمام الامور .
الخيانة من عدمها . وضلوع الاخوان فيها هذا لن يجدي ومن الصعب اثباته بالرغم من ان الكيزان هم مرتع الخيانة .
لكن السؤال المطروح الان هل حان الوقت لثورة الجيش على قيادة اللجنة الأمنية ومن تبعهم من ضباط الغفلة ؟
لقد ثبت بالدليل القاطع ان اللجنة الأمنية وقيادتها للجيش هي سبب ما نشهده الان . ولو استمر الوضع دون تغيير فلن ينتصر الجيش ولن تصل البلاد لسلام عبر المفاوضات ..
يكفي هذا العبث ويكفي هذا التعنت وهذا التعامل الفير مسؤول مع مشكلة قد تؤدي لنسف البلد بكاملها .