
طلعت محمد الطيب
من الواضح لكل ذي بصيره ان الجيش السوداني ولاول مره يفشل في القيام بواجبه الاساسي في حمايه الحدود وحمايه مواطنيه من القتل والنهب والاغتصاب حتي داخل عاصمه البلاد .
واذا تجاوزنا عن دور الجيوش في حمايه الدستور ذلك ان القوات المسلحه السودانيه ظلت تقوم بخرق الدستور بالانقلابات المتتاليه حتي انها انتهت الي حكم السودان لاكثر من سنه عقود منذ استقلاله منذ ثمانيه وستين سنه ، إلا اننا نقف مشدوهين امام عجز جيش البلاد عن توفير الامن والطمأنينه لمواطنيه رغم احتكاره لاكثر من ثمانين بالمائه من الميزانيه التي جمعت من عرق جبين دافع الضرائب.
وفي تقديري نحتاج الي ان نفهم بعمق اكثر اسباب الحرب الاهليه الدائره الان في السودان للوقوف علي فرص السلام ووقف الاقتتال والضغط لاقناع الجميع بعدم جدواها ومدي المخاطر التي تواجه الوطن .
ولكن ليس صدفه ان تاني الحرب الاهليه في اعقاب “المشروع الحضاري” بعد اكثر من ثلاثه عقود من حكم للاخوان المسلمين ولجنتهم الامنيه التي مازالت تتمسك بالسلطه في السودان .
شاهدت فيديو للعميد طارق كان يتحدث فيه عن دور قيادات الجيش في المحافظه علي ارواح الجنود ، بعد ان كان سياده العميد يتشدق بسحق التمرد . وهنا بمكن بسهوله ان نلاحظ ان الكيزان يتخذون الموقف السياسي ثم يبحثون له بعد ذلك عن مبرر من الموروث الاسلامي ، فنجد العميد طارق الذي كان يتوعد بسحق المتمردين ، صار الان يتراجع امام الهزائم المتواليه التي تلقاها الفلول علي يد قوات الدعم السريع ، وفي هذا المشهد يحاول ان يقنعنا بانه يفعل ذلك تأسيا بمواقف سيدنا عمر أبان فتح بلاد فارس .
مع ان الصحيح هو ان يحدث العكس ، اي ان يتم ابراز قيم عليا في صدر الاسلام من اجل الارتقاء بالسلوك والواقع السياسي والاجتماعي اليومي في مجمله !! .
ولتوضيح الصوره اكثر نجد ان ادبيات جماعات الاسلام السياسي تحرص علي تمتين الروابط بين عضويه تنظيم الاخوان المسلمين واعتبارها اهم من العلاقات الاسريه والاجتماعيه الاخري “للمجتمع الجاهلي حسب زعمهم” واذا كان حسن البنا هو من وضع مبدأ ” العزله الشعورية Conscious Isolation
واذا تجاوزنا عن دور الجيوش في حمايه الدستور ذلك ان القوات المسلحه السودانيه ظلت تقوم بخرق الدستور بالانقلابات المتتاليه حتي انها انتهت الي حكم السودان لاكثر من سنه عقود منذ استقلاله منذ ثمانيه وستين سنه ، إلا اننا نقف مشدوهين امام عجز جيش البلاد عن توفير الامن والطمأنينه لمواطنيه رغم احتكاره لاكثر من ثمانين بالمائه من الميزانيه التي جمعت من عرق جبين دافع الضرائب.
وفي تقديري نحتاج الي ان نفهم بعمق اكثر اسباب الحرب الاهليه الدائره الان في السودان للوقوف علي فرص السلام ووقف الاقتتال والضغط لاقناع الجميع بعدم جدواها ومدي المخاطر التي تواجه الوطن .
ولكن ليس صدفه ان تاني الحرب الاهليه في اعقاب “المشروع الحضاري” بعد اكثر من ثلاثه عقود من حكم للاخوان المسلمين ولجنتهم الامنيه التي مازالت تتمسك بالسلطه في السودان .
شاهدت فيديو للعميد طارق كان يتحدث فيه عن دور قيادات الجيش في المحافظه علي ارواح الجنود ، بعد ان كان سياده العميد يتشدق بسحق التمرد . وهنا بمكن بسهوله ان نلاحظ ان الكيزان يتخذون الموقف السياسي ثم يبحثون له بعد ذلك عن مبرر من الموروث الاسلامي ، فنجد العميد طارق الذي كان يتوعد بسحق المتمردين ، صار الان يتراجع امام الهزائم المتواليه التي تلقاها الفلول علي يد قوات الدعم السريع ، وفي هذا المشهد يحاول ان يقنعنا بانه يفعل ذلك تأسيا بمواقف سيدنا عمر أبان فتح بلاد فارس .
مع ان الصحيح هو ان يحدث العكس ، اي ان يتم ابراز قيم عليا في صدر الاسلام من اجل الارتقاء بالسلوك والواقع السياسي والاجتماعي اليومي في مجمله !! .
ولتوضيح الصوره اكثر نجد ان ادبيات جماعات الاسلام السياسي تحرص علي تمتين الروابط بين عضويه تنظيم الاخوان المسلمين واعتبارها اهم من العلاقات الاسريه والاجتماعيه الاخري “للمجتمع الجاهلي حسب زعمهم” واذا كان حسن البنا هو من وضع مبدأ ” العزله الشعورية Conscious Isolation
فان سيد قطب هو من قام بصياغه المصطلح بعد ان اسس له الاول في كتاب “الرساله”
وهي فكره تتمحور حول التعالي علي المجتمع الجاهلي باعتبار ان عضو التنظيم الاخواني هو الافضل والاذكي والاطهر من بقيه البشر . وان المسلم المتدين العادي اذا مات يكون من “السائبين” والسائب في معاجم اللغه العربيه تعني التائه والضال . والمقصود هنا انه موت المسلم دون ان تكون هناك بيعه في عنقه ، اي انه لم يمت بعد نيل بطاقه عضويه المؤتمر الوطني المنحل . وطبقا لهذا المفهوم فان المسلم العاصي الذي في عنقه “بيعه ” هو افضل من المسلم المتدين ويدخل الجنه مع الجماعه بناءا علي تصريحات التلمساني القيادي الاخواني البارز في مصر الذي قال “ان العاصي يدخل الجنه ضمن قافله الاخوان لان بينهم بيعه ، وبذلك يكون دخول الجنه دخولا جماعيا حسب فقه الكيزان !! .
اضافه الي ما سبق فإن تمتين الروابط بين الاعضاء تاتي في صدر الاولويات فقد جعلوا الروابط التنظيميه تعلو علي الرابطه الاسريه وهنا يمكن ملاحظه نموذج اخر من استخدام الدين ، وسيدنا عمر تحديدا ، في خدمه هذا المفهوم ومن اجل توظيفه لخدمه الاجنده السياسيه للتنظيم حيث تزخر ادبيات الاخوان بقصه مفادها استعداد سيدنا عمر بن الخطاب لقتل اخيه في بدر ! .
لا نستطيع ان نفهم عدم اكتراث اي جيش محترف ، يحترم نفسه ومواطنيه ، عدم اكتراثه بالعصابات التي تنهب الممتلكات وتقتل مواطنيه ولا يكترث حتي حين يقوم طيرانه بدك منازل الابرياء وان تنهب تلك المنازل ومعها شقاء العمر نهارا جهارا ، لايمكن فهم كل ذلك الا في ضوء مفهوم “العزله الشعوريه” اي اعتزال الاخ المسلم للمجتمع وانفصاله وجدانيا تماما عن مواطنيه .
كتب علي عشماوي في مذكراته انه بينما كان يحضر اجتماعا للاخوان في احد ايام الجمعه ، انه بادر بتنبيه من كانوا في ذلك الاجتماع الي ضروره رفع الاجتماع بغرض الذهاب الي المسجد لاداء فريضه الجمعه ولكنه تفاجأ بسيد قطب يقول له ان اجتماع قيادات الاخوان المسلمين اهم من حضور صلاه جمعه التي لا تجوز في مجتمع جاهلي ، ولم يحضر ايا منهم الصلاه بناءا علي ذلك ! .
وهي فكره تتمحور حول التعالي علي المجتمع الجاهلي باعتبار ان عضو التنظيم الاخواني هو الافضل والاذكي والاطهر من بقيه البشر . وان المسلم المتدين العادي اذا مات يكون من “السائبين” والسائب في معاجم اللغه العربيه تعني التائه والضال . والمقصود هنا انه موت المسلم دون ان تكون هناك بيعه في عنقه ، اي انه لم يمت بعد نيل بطاقه عضويه المؤتمر الوطني المنحل . وطبقا لهذا المفهوم فان المسلم العاصي الذي في عنقه “بيعه ” هو افضل من المسلم المتدين ويدخل الجنه مع الجماعه بناءا علي تصريحات التلمساني القيادي الاخواني البارز في مصر الذي قال “ان العاصي يدخل الجنه ضمن قافله الاخوان لان بينهم بيعه ، وبذلك يكون دخول الجنه دخولا جماعيا حسب فقه الكيزان !! .
اضافه الي ما سبق فإن تمتين الروابط بين الاعضاء تاتي في صدر الاولويات فقد جعلوا الروابط التنظيميه تعلو علي الرابطه الاسريه وهنا يمكن ملاحظه نموذج اخر من استخدام الدين ، وسيدنا عمر تحديدا ، في خدمه هذا المفهوم ومن اجل توظيفه لخدمه الاجنده السياسيه للتنظيم حيث تزخر ادبيات الاخوان بقصه مفادها استعداد سيدنا عمر بن الخطاب لقتل اخيه في بدر ! .
لا نستطيع ان نفهم عدم اكتراث اي جيش محترف ، يحترم نفسه ومواطنيه ، عدم اكتراثه بالعصابات التي تنهب الممتلكات وتقتل مواطنيه ولا يكترث حتي حين يقوم طيرانه بدك منازل الابرياء وان تنهب تلك المنازل ومعها شقاء العمر نهارا جهارا ، لايمكن فهم كل ذلك الا في ضوء مفهوم “العزله الشعوريه” اي اعتزال الاخ المسلم للمجتمع وانفصاله وجدانيا تماما عن مواطنيه .
كتب علي عشماوي في مذكراته انه بينما كان يحضر اجتماعا للاخوان في احد ايام الجمعه ، انه بادر بتنبيه من كانوا في ذلك الاجتماع الي ضروره رفع الاجتماع بغرض الذهاب الي المسجد لاداء فريضه الجمعه ولكنه تفاجأ بسيد قطب يقول له ان اجتماع قيادات الاخوان المسلمين اهم من حضور صلاه جمعه التي لا تجوز في مجتمع جاهلي ، ولم يحضر ايا منهم الصلاه بناءا علي ذلك ! .
Thank you for the article
its very important to explain about
the way they think
so we can all understands their
unacceptable behaviors
اتفق تماماً مع ما ذهب اليه كاتب المقال -اقتباس-:
“تمتين الروابط بين الاعضاء تاتي في صدر الاولويات فقد جعلوا الروابط التنظيميه تعلو”
الإصافة الوحيدة الهامة في هذا المقام الاخوان المسلمين في مصر وغيرها قاموا بتمتين الراوبط بين الاعضاء ، بينما اخوان السودان طبقوا المعني الحرفي لكلمة “الاعضاء” فقاموا بتمتين الروابط بين “اعضاءهم” وذهبوا في ذلك مذهباً بعيداً، حاج نور وبنك الشمال والحوري كأمثلة ؟؟!!