مقالات وآراء سياسية

لا للحرب العبثية التي يدفع ثمنها الأبرياء

أحمد الملك

 

لا أحد يريد استمرار هذه الحرب سوى الكيزان ! فهي فرصتهم الأخيرة للانتقام من كل أعدائهم وللعودة الكاملة الى كرسي سلطة لم يفارقوها حتى اليوم ! فهم من يديرون المعركة الان ضد القوّات التي صنعوها بأنفسهم ضمن حربهم على شعبنا ، بل ويقومون بتخوين كل من يدعو لوقف الحرب حقنا لدماء الأبرياء ، فدم الأبرياء لا يشغل بال الكيزان كثيرا بل أن أدبيات حركتهم تقوم على إراقة الدم ، فكل من يعارضهم دمه مهدر ، وحياة من يعارضهم لا تساوي حتى ثمن الطلقة كما أعلن أحد قادتهم.

دماء الأبرياء وتشتت شمل الأسر وضياع مستقبل أبنائهم بسبب توقف مؤسسات التعليم عن أداء رسالتها ، ضمن الشلل الشامل الذي يشمل كل مناحي الحياة في هذه البلاد ، كل ذلك لا يعني شيئا للكيزان ، توقف الحرب سيعني نهاية حلم العودة لسلطة النهب والاستبداد ، وربما يعني عودة العملية السياسية التي قاموا بشن الحرب من أجل ايقافها ، خوفا من عودة لجنة التفكيك ، وخوفا من محاسبتهم على جرائم عقود الشؤم الثلاثة.

ظلت هذه البلاد تنزف لأكثر من ثلاثة عقود ، ودفعت ثمنا غاليا لمغامرات هذه العصبة المجرمة التي انتهت بتقسيم هذه البلاد ، بعد موت الملايين في حروب خاسرة ، كان يمكن تجنبها لو أخلصت العصبة المجرمة النية في احراز سلام حقيقي ، لكنها استغلت السلام غطاء لإفساد السياسيين واثارة مزيد من الفتن والنعرات القبلية.

وحين إنهار نظامهم لم تتوقف مؤامراتهم لوأد التحول الديمقراطي فقاموا بالتخطيط والمشاركة في فض اعتصام القيادة ، واستغلوا سيطرتهم على القوات النظامية والأجهزة العدلية والخدمة المدنية في وضع العراقيل أمام الحكومة المدنية لإفشال الإصلاحات الاقتصادية واحداث الفلتان الأمني واثارة الفتن والصراعات القبلية.

لا للحرب يجب ان تتحول الى قوة دافعة يبتدرها شعبنا في الداخل والخارج لفرض ارادته ، ومواجهة عملاء التنظيم الاجرامي الذين يدقون طبول الحرب ويدعون لاستمرارها ومعظمهم بعيدون عن نارها التي يكتوي بها الأبرياء ، قوة دافعة تقودها لجان المقاومة وكل القوى الحية داخل المجتمع عبر نشاط يشمل كل مدن السودان ، ويشارك فيها أبناء الوطن في المهاجر ، تدفع باتجاه وقف الحرب واستعادة العملية السياسية واستبعاد كل الذين ابتدروا هذه الحرب او شاركوا فيها ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق المدنيين.

# لا _ للحرب

 

‫4 تعليقات

  1. هو الكيزان ديل عددهم كم حتى يستطيعوا فعل كل هذا وانتو قاعدين تعملوا شنو وما عندكم غير الكلام الذي لا يحرك ساكنا ولا يوحد الشعب على كلمة سواء رغم الاختلاف في الأفكار والمعتقدات.

    1. مثلك مثل الخالي سوسه في الضرس وقدر ما الناس يقولوا ليهو شيلها يقول هي قدر شنو ومالكم عاملين ليها قومه وقعده … الان جيشك الليك كم شهر بتطبل له دا قاعدين فيه الكيزان وهم حا يكونوا اخر ناس قاعدين فيه لانهم متاجرين بالقضيه يعني ماف طريقه يمشوا بيوتهم زي ما باقي الجياشه عملوا …….. لا يحيق المكر السى الا باهله … التعليق الصحيح في الوقت الخطا ما بيصلح. ….. الناس بتقول ليك نحن اتاذينا من الجيش وانت تصرخ انهم لازم يمشو ورا الجيش …. يمشوا ورا زول ظلمهم كيف ….. زيك زي الناس البيقولوا لي اصلي جماعه مع الدعامه الاعتقلوني … هو معتقلني وعاوزيني اصلي معه ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..