
محمد مصطفى الحوري
لقد فاض بنا الكيل ونحن نراي وطننا يتمزق ومعرض للتقسيم ويهجر اهله من الخرطوم ودارفور والحرب تمتد لمناطق اخري في ظاهرة مخيفة … كشفت هذه الحرب ان فسادا عشش في كل مفاصل الدولة ورسخه سلوك نظام المخلوع البشير وصار سياسة مسخرا موارد الدولة بعطاء وتملك كان استغلالا بشعا لثروات البلاد وشعبها بدون مسوغات قانونيه وسلوكا غير اخلاقي بتملك جبل ذهب لقائد الدعم السريع وشركات تصنيع وتجارة لقيادة الجيش تقربا لهم والهاءا لدورهم الاساسي في حماية الوطن وحدوده ووحدة اراضيه … وهذا السلوك الفاسد ترسخ حتي بعد انتصار الشعب في ديسمبر ابريل ومن اتي لحكم البلاد … ولم يكن رئيس الوزراء لثورة ديسمبر في قامة تحقيق أهداف الثورة اؤ كانو وزرائه …
ونورد هنا مثالين بفشل حكومة حمدووك برغم وجود امثلة كثيرة ولكنني اكتفي بهذين المثالين احدهما برفع الرواتب عاليا
بدون موارد حقيقية مم جعل عملتنا تتهاوي ولا قيمة لها والثاني والاهم
هو عدم قيام المجلس التشريعي والذي قصم ظهر أهداف الثورة وكان يمكن ان يكون عونا ورمزا للدولة وتشريعاتها مما حدا بقيام البرهان وحميدتي بانقلاب 25 اكتوبر وفشل انقلابهما
علي كل الاصعدة وادعايهما بعد ذلك بالتوافق علي الإتفاق الاطاري والذي كان مناورة كما اثبتت الاحداث لاحقا …
لضغوط المجتمع الدولي والآلية الثلاثية والرباعية بقيادة امريكا وبريطانيا … وتمهيدا لما نشهده الأن من حرب عبثية دمرت السودان وضيعت ممتلكات جماهيره واستباحت منازلهم دون احد يحميهم وهجرت شعبه الذي يبكي علي وطنه الان للولايات ومع الذل والاهانة لدول الجوار
لابد ان ينتفض الشعب بعد ان تواترت الانباء بوجود خيانة
واشياء غير مفهومة وانباء متناقضة في سير هذه الحرب اللعينة … فايا يكن … نحن نناشد شعبنا ان يلتف حول وقف هذه الحرب فورا دون إبطاء … برجال جدد من شبابنا الذي بح صوتهم وشعارهم … الجيش للثكنات والجنجويد ينحل …
ونطالب بان تقف الحرب كما قلنا بواسطة الشعب وبمن يملك قرار اشعال الحرب ووقفها وحقنا لدماء السودانيين وتيمنا
بالنهج الروسي القريب … وقفت حربهم وتمرد فاغنر خلال 24 ساعة يمكن فعل ذلك لو خلصت النوابا رضاءا اؤ عمد .
حفظ الله السودان واهل السودان
الشخصية السودانية محتاجة الي تحليل واعادة تأهيل .. محتاجة مصحة نفسية..
محتاجة تربية في الوطنية..
نحن شعب لم اجد له مثيل في العبط والعوارة.. ومصيبتنا اننا عارفين وساكتين عارفين البلاوي بتجينا من وين والوجع بجينا من وين والضرر بجينا من وين وعارفين الطمعان فينا مين والمحتل ارضنا مين والبستغفلنا مين ..
حلفا ضاعت مقابل ليلة لونها احمر زي دم الحمام.. اعقبها ابتزاز صريح بالصور.. ومضينا وتنازلنا.. لما العين بقت مكسورة..
اثيوبيا لا يحلو لها ان تزرع الا داخل اراضينا ولو اتكلمنا بتورينا العين الحمرا.
أريتريا كل موادها التموينية مهربة ليها من اراضينا مقابل كحلة وقزازة .
دول الخليج وعلي راسهم الامارات يبحثون عن مصدر يوفر لهم مستوى اقتصادي مميز تعودوا ويخشون فقدانه لو انهارت اسعار النفط والغاز في العالم والسودان “بلد المغفلين والسوداني تمنو ملاليم” بلد الدهب والنعم وهو البقرة الحلوب التي سوف تضمن لهم ذلك .
مصر هي الاولى في العالم في تصدير السنامكة والصمغ (العربي) وغيره سمسم برسيم علف واناث الابل والابقار يعني مواعيننا المنتجة ودائما المصدر هو السودان “بلد العبيد وبلد أولاد الوسخة” وهم يرون اننا لا نستحق هذه النعم التي خصنا الله بها لأننا شعب تعبان وشعب كسلان.
يا عبد العزيز في مشاركتك هذه اتفق معك مية المية. الشعب السوداني يشعر بالدونية. مصر تسمي حتي الاشجار التي اتتها من السودان اشجار بلدية وتلصق بها صفة التمصير وكأنها منتج مصري. كل الدول العربية والافريقية تنظر الي السودان باعتباره الحيطة القصيرة وذلك بسبب الفاسدين من أبنائه
صلاح قوش اسا بيكون بيفكر في شنو يا ترى ……. دي افعالهم … مع علي كرتي وود حمدان دقلو .. لكن جنودهم برضو خاشين معهم … الناس ديل ما بتهمهم بيوتكم ولا وطنكم … طالما الجيب مليان والدنيا باسطه القروش مدوره وعندهم مكناتها عديل .. دهب موجود سلاح موجود الشيطان ذات نفسه موجود …. المافي شنو …..
بالأمس:
النصيح حديدو..الأسد النتر..
مرفعين الخلا تمساح الدميرة … دابي السار…
النار ولعت بقلبي بطفيها.
تعرفونها جيدًا ومعاها هزة اصبع فار زريبة الفحم …
واليوم:
صمت وصنة شديدة وكأن علي رؤوسهم الطير …
كما قال الدوباي “وين خليت دغالتك يا القبيل متغابي!!”
مشكلتنا كلها في النخب السياسية هم ابعد ما يكونوا عن الوطنية والاغرب في القطيع الذي يتبعهم فهو أجهل من البهايم.