الحركة النقابية تستعيد عافيتها وتبدأ في تقدم الصفوف

صديق الزيلعي
أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ونقابة الصحفيين ونقابة أساتذة جامعة نيالا ونقابة أساتذة جامعة الزعيم الأزهري تكوين الجبهة النقابية لوقف الحرب وبناء الديمقراطية. ويشكل هذا الإشهار، خطوة كبيرة في الطريق الصحيح والمجرب، لاستعادة زمام أمر بلادنا من الجنرالات. ويؤكد، في نفس الوقت، ان حركتنا النقابية لن تندثر، وستتقدم الصفوف، وتحقق الانتصار، مهما تكالبت قوى الشر والعدوان على الوطن.
حدد الإعلان الصحفي أهداف الجبهة النقابية لوقف الحرب وبناء الديمقراطية، في الآتي:
توحيد القوى المدنية السودانية للضغط من أجل إيقاف الحرب فورا والعمل على استكمال ثورة ديسمبر.
خروج المؤسسة العسكرية من الاقتصاد والحياة السياسية وعودتها للثكنات. وحل الدعم السريع وكل الميلشيات المسلحة، وتكوين جيش وطني واحد ذو عقيدة وطنية، مع اعتماد مبدأ الإصلاح كآلية أساسية.
التحقيق في كل الجرائم والانتهاكات التي تمت قبل وبعد حرب 15 ابريل وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة.
الحل العاجل للضائقة المعيشية ووضع برنامج اقتصادي يعالج انهيار الدولة السودانية اقتصاديا واجتماعيا بما يشمل الخدمات الصحية والتعليمية وإصلاح ما دمرته الحرب.
المحافظة على سيادة ووحدة الدولة السودانية ومؤسساتها، ونبذ العنصرية والجهوية والمناطقية.
ستشرع الجبهة بعد التشاور بين مكوناتها في تشكيل هيكل تنظيمي مرن ينسق بين هذه المكونات لرسم السياسات واتخاذ القرارات المطلوبة لتحقيق اهداف الجبهة بالوسائل السلمية المتاحة.
يبدأ عمل الجبهة بتوقيع الاجسام النقابية والمهنية، ستكون الجبهة منفتحة بعد ذلك للتنسيق مع الاجسام والتجمعات والأحزاب السياسية الوطنية بعد التوافق على برامج تحقيق اهداف الجبهة.
يحرك هذا الإعلان الصحفي ساكن الحياة السياسية، في بلادنا، التي اختطفها العسكر بحربهم العبثية. ويواصل الإرث المجيد للحركة النقابية السودانية، في التصدي لهموم الوطن، وقيادة جماهير شعبنا، في نضالها المتواصل من اجل الحرية، والديمقراطية، والسلام، والعدالة. ويمضي في الطريق العظيم الذي استنته النقابات بتكوين جبهة الهيئات التي قادت ثورة أكتوبر 1964، والتجمع النقابي الذي كان ملهما للجماهير، خلال السنوات الأخيرة لنظام مايو، حتى تصدر الانتفاضة التي أسقط حكم نميري، وليكمل تجمه المهنيين، ذلك التاريخ الباذخ، في ثورة ديسمبر 20 18، التي ازاحت أشرس دكتاتور سوداني واكثرهم دموية. الآن يبزغ الفجر من جديد.
النقابات التي أصدرت الإعلان الصحفي، هي نقابات ديمقراطية منتخبة، بكامل الحرية والشفافية، من عضويتها. وهي بذلك تملك تفويضا كبيرا في الدفاع عن مطالب وحقوق عضويتها، وفي نفس الوقت، التصدي لقضايا الوطن.
تكوين الجبهة، رغم أنه بشارة صعود في العمل النقابي، الا ان تحديات جوهرية رئيسية تواجه التنظيم الوليد. اعتقد ان الوضوح، منذ البداية، حول هذه المصاعب، تفرضه المهام الجسام التي تنتظره، والامل الكبير الذي ينتظره شعبنا منه. بعض تلك التحديات، ليس كلها، هي:
الوصول، مبكرا، للنقابات المنتخبة الأخرى (أساتذة جامعة الخرطوم، نقابة الأطباء السودانيين في بريطانيا الخ).
حسم قضية تمثيل النقابات المنتخبة في الخارج.
المواجهة الحاسمة لاي انقسام مهما كانت مبرراته، فالحركة النقابية لها منهجها في معالجة الصراعات الداخلية.
الدراسة الجادة لتجربة تجمع المهنيين والتعلم من الأخطاء التي تمت.
الاتصال بالمنظمات النقابية العالمية كاتحاد النقابات العالمي والاتحاد الحر للنقابات، ومجلس النقابات البريطاني، ومركز الحريات النقابية بلندن الخ فهي ستقدم دعم حقيقي وفعال.
تحديد أولوية إيقاف الحرب وربطه بخطوة بناء الديمقراطية يؤكد بعد نظر قادة الجبهة الجديدة، ووعيهم.
فتح حوار جاد وشفاف وعلني مع كافة القوي المدنية والسياسية وفي مقدمتها لجان المقاومة من اجل التوحد على برنامج عملي.
أليس من الأسهل يا صديق العمل مع القوة السياسية السودانية لايقاف الحرب بدلا من الدعوة لايقاف الحرب عبر العمل النقابي ؟؟؟ أم ما تدعو أليه إمتداد لخط الحزب الشيوعي اليساري الانعزالي ؟؟؟
(فتح حوار جاد وشفاف وعلني مع كافة القوي المدنية والسياسية وفي مقدمتها لجان المقاومة من اجل التوحد على برنامج عملي)
هذا هو المحك ولو دققت كويس ستجد انه المستحيل بعينه مع الناس الموجوده في الساحة السياسية الحالية.. يا اخوي شوفوا ليكم حجاج يقطع الرؤوس اليانعة دي اولا بعدين الأمور بتمشي كويس.