مقالات وآراء

الآلة العسكرية تقتُل المدنيين.. الإبادة تحت راية (الجهاد) !

(تقرير- علي أحمد)

مع اقتراب الحرب من إكمال شهرها الثالث، تتزايد انتهاكات إستخبارات الجيش (المُسيس)، والتي تُدار بواسطة فلول النظام البائد. وبعد إعلان فلول الحركة الإسلامية عن دخولهم الحرب بذريعة (الجهاد)، دخل في علم الكافة، مساعيهم الحثيثة لتحويل الحرب إلى (إثنية – قبلية) عبر استخدام الإدارات الأهلية الموالية لهم في بعض المناطق، كمخلب قط لمشروعهم الإجرامي في قبلنة الحرب بعد أن تبين لهم عجزهم عن حسمها عسكرياً والصعود للسُلطة مرة أخرى، برافعة من دم السودانيين المسفوح. ولا يزال الفلول يحاولون خداع الناس بفرية (قومية الجيش)، حتى بعد أن سفك الدم الحرام، ودك المنازل والمرافق والمستشفيات. وتسبب القصف العشوائي للجيش بالطيران والمدافع الثقيلة في مقتل وإصابة المئات من المواطنين حتى الآن، ما يُمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بحماية المدنيين أثناء الحروب.

القتل والاعتقال على أساس إثني:

شهود عيان أكدوا حالات قتل واعتقال على أساس إثني، تمت في حواجز الجيش التي أقامها في مناطق سيطرته في الخرطوم وولايات الشمال. حيث يتم اعتقال مُعدني الذهب، بالإضافة لمواطنين آخرين ينتمون لاقليمي كردفان ودارفور، بعد استهدافهم على أساس إثني، وأصبح القتل على أساس الهوية والسحنة، وخلال الشهر الماضي جرت حالات قتل (موثقة بالصوت والصورة) في فيديوهات على وسائط التواصل، فرأينا جُندياً من الجيش يذبح جريحاً، وهو ما زال يتنفس، قالوا أنه ينتمي لقوات الدعم السريع. كما تم توثيق حالات قتل لجنود من الدعم السريع، بعد أسرهم بواسطة قوات الجيش. وأظهر أحد الفيديوهات مواطنون شماليون يعتقلون عدداً من المواطنين من إقليمي كردفان ودارفور، بذريعة اشتباههم في التعاون مع قوات الدعم السريع، فيما أظهر فيديو آخر مواطن مُكبل اليدين، يتم الاعتداء عليه من قبل مواطنين في الشمال، وبذات المزاعم. أما أخطر الفيديوهات، فهو ذلك الذي يصور قتل قوات الجيش لأسرى من الدعم السىريع على طريقة الإعدام، ومن المسافة صفر. ما أثار موجة من الاستنكار لهذا السلوك المُدمر – كما وصفه ناشطون سياسيون – غير المتقيد بقانون ولا ضمير، كما هو حال منسوبي (الحركة الإسلامية)، الذين يديرون المشهد علناً، بعد أن كانوا يديرونه من وراء ستار.

قصف الأحياء الفقيرة بالطيران والمدفعية الثقيلة:

ودرج الجيش على قصف الأحياء السكنية الطرفية والفقيرة بالطائرات منذ بداية الحرب، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين. ففي صباح الرابع من يوليو الجاري، هاجم الطيران الحربي للجيش عدد من الأحياء السكنية بأمدرمان، منها حي (أمبدة)، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وهي – بحسب مُراقبين – (مجزرة بشرية)، تستحق المُحاسبة ومُحاكمة مرتكبيها. وفي الثاني من يوليو هاجم طيران الجيش عدداً من الأحياء السكنية في مدن العاصمة الثلاث، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين. وفي الرابع والعشرين من يونيو الماضي تعرض عدد من أحياء ضاحية (شمبات)، إلى عمليات قصف عشوائي كثيف بالمدافع الثقيلة، من قيادة سلاح المهندسين بأمدرمان. ما تسبب في مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وتدمير المنازل والممتلكات الخاصة، ولم تسلم المساجد من قصفهم، حيث تم قصف مسجد (الشيخ زين العابدين)، ومنزل المحامي (المُعز حضرة) .كما قصف الطيران الحربي للجيش أحياء (الأزهري، عد حسين، والسلمة) جنوب الخرطوم، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
ويذكر هنا أن الجيش لم يُعلق على قصفه لمنازل المواطنين، مُكتفياً بعذره – غير المُقنع – عن أن منسوبين للدعم السريع، يتواجدون في بعض منازل المواطنين، ما يبيح له دكها على ما يبدو، دون الحاجة لتوضيح جديد أو حتى مجرد اعتذار.

انتهاكات في مناطق سيطرة الجيش:

في الرابع من يوليو الجاري، أسقط الجيش (براميل متفجرة) من طائرة (انتنوف) تابعة له، على المنطقة الصناعية والسوق الشعبي بأمدرمان، وضاحية أمبدة السكنية. فيما تضرجت أرضية (مستشفى النو)، بدماء الضحايا من المدنيين جراء القصف. وفي الثاني والعشرين من يونيو الماضي، هاجم طيران الانقلابيين، عدداً من الأحياء السكنية في أمدرمان وشرق النيل. ما تسبب في مقتل ثلاث أُسر في أمدرمان، وتم تدمير (مسجد) جراء القصف. وتم إحراق مزارع ومنازل لمواطنين، ظهرت جُثثهم المتفحمة في الفيديوهات التي انتشرت على الوسائط. لكن لم ينل كل ذلك من الجيش (خاطرة التفاتة). وفي الخامس عشر من مايو الماضي، قصف الطيران الحربي للجيش مستشفى شرق النيل، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات. وتم تدمير جزء كبير من المستشفى، بذريعة تواجد قوات للدعم السريع بداخله، ما ثبت عدم صحته لاحقاً. وفي وقت سابق تم قصف مستشفى (الرومي) الأمدرماني، وتم تنفيذ عملية إحراق ممنهج للأسواق، وعدد كبير من المرافق الأخرى بالخرطوم تضمنت شركات ومصانع وبنوك وغيرها.

تجريم الحديث عن انتهاكات الجيش:

ومع عودة الاستخبارات العسكرية لاعتقال لجان المقاومة والناشطين السياسيين، كان آخرهم الناشط السياسي (خالد اليسع)، الذي اعتقل على خلفية تنفيذ (وقفة احتجاجية) رافضة للحرب، ظهر اتجاه لتجريم كل من يتحدث عن انتهاكات الجيش، ووصفه بالخائن، في محاولة للتغطية على جرائمه المشهودة. حتى والمواطنون يستغيثون (إتركوا عناصر الدعم السريع في منازلنا – حسب زعم الجيش – لكن لا تقصفوها بالطيران). و(اذهبوا لتحرير الأماكن التي تتواجد فيها قوات العم السريع بخلاف البيوت)، من (القصر الجمهوري)، و(القيادة العامة)، و(مطار الخرطوم)، واتركوا منازلنا لـ(مرحلة تالية). لكنها حرب الفلول التي تتسربل – مثلهم – بثياب الغدر والخيانة والأكاذيب.

‫17 تعليقات

  1. المقال اليومي لعميل الجنجويد مدفوع الاجر، كل يوم مقال، رب. رب رب كرهتنا الراكوبة .الليلة كاتب مقالين يعني دبل اوفرتايم اها بيدفعوا لك بالمقال ام بعدد الكلمات؟ السوال لانك مجتهد جدا فكل يوم تردمنا بغثاءك هذا

      1. لك التحية و الحقيقة مرة علي كيزان السجم
        و سيتم قريبا مسح ا الكيزان من خارطة الوطن …دعهم يصرخون ..دعهم يتباكون و البيان بالعمل ..سرعة استعداد ورجم بدون رحمة

  2. كاتب الجنجويد شغال ب دوام كامل لتدبيج مقالات لصالح مليشيا القتل و الاغتصاب.
    له اليوم مقالين في باب الاعمدة امس كان له مقال و اول امس كان له مقال. حالتكم صعبة والله

  3. الحبوب، صدقي.
    تحية طيبة.
    القتل والاعتقال على أساس إثني، وقصف الأحياء الفقيرة بالطيران والمدفعية الثقيلة، وانتهاكات في مناطق سيطرة الجيش، والاعتقالات بدون تهم، والاغتصابات التي ماتوقفت منذ اعوام الثمانينات … ليست وليدة اليوم،وانما بدأت في منتصف عام ٢٠٠٣ في دارفور اولا وتوسعت فيما بعد ودخلت الي كردفان وجبال النوبة.. ووصلت الي الخرطوم مع بداية حكم الجبهة الاسلامية عام ١٩٨٩.

    وهناك رواية أخرى تؤكد ان كل هذا العنف بدأ مع بداية ظهور حركة “أنيانيا 1” عام ١٩٥٧ في الجنوب والتي طالبت باستقلال تام عن الشمال، فاضطر المجلس العسكري في زمن الفريق/ إبراهيم عبود الى استعمال القوة لانهاء – كما قالت- حركة تمرد.. تولي الأميرلاي/ حسن بشير مهمة القضاء علي هذه الحركة، واستعمل كل انواع القسوة والعنف ضد الجنوبيين والسكان المسالمين، وهو العنف والاغتيالات التي أودت بحياة نحو (٢) مليون جنوبي اغلبهم سكان لا دخل لهم لا من بعيد او قريب بالحرب.

  4. معظم كتاب الراكوبة معروفين و يكتبون بها منذ سنوات و يمكن التاكد من ذلك بمراجعة ارشيف مقال كل منهم بالنقر علي اسمه اسفل عنوان مقاله.

    المدعو علي احمد لم يكن من كتاب الراكوبة ابدا قبل الحرب و ظهر فجاءة مع اندلاع الحرب اللعينة كبوق اعلامي للجنجويد و يمكن التاكد من ذلك بمراجعة ارشيف الركوبة . يعني هو يكتب و يجير قلمه بمقال يومي بغرض البروبقاندا لمليشيا القتل و الاغتصاب ثم بعد ذلك يبكي علي انتهاكات الجيش ولايدين مايفعله ولي نعمته من قتل و حرق بالهوية في دارفور و اغتصاب للقاصرات في الخرطوم قام جنجويده بانفسهم بتصوير الاغتصاب و نشره .

    اذا ام تستح فقل و اكتب ماتشاء خاصة اذا كنت جنجويدي لاضمير ولا اخلاق له.

    1. لو كان بيته او بيوت اهله احتلت ونهبها الملاقيط ومرتزقة الدعم السريع …ولو نهبت عربيته وجاء بعدهم عصابات النقرز وحرامية مايو وكملوا على الباقى …ما كان بيكتب الذى كتبه ؟ يتهدم بيتى ولا يحتلها مرتزق .شماعة الكيزان والسباب الساقط دائما يأتى ممن لم يتعب وشقى وعمل بيته وقسط ثمن عربيه واحده فى العمر …ما كان بيكتبوا ما كتبوا . لو واحده من بناته او بنات اهله اغتصبها واحد او عدة اشخاص من هؤلاء الملاقيط …ما كتبوا ما كتبوا ! الكل تأذى من هؤلاء غرب السودان قبل الخرطوم .اعراب ملاقيط ومرتزقه ثبت عمل مجازرهم بالجنينه واغتصابات لم تحرك ساكن لحاكم اقليم ما عارف يحمى المنطقه التى طالب بتبعيتها له …فلماذا لا يعزله اهالى غرب السودان ؟ وبعد هذا كله تجد تعليقات ساقطه من الكثير …لا ينسى هؤلاء ان كان لهم لسان …فأن للناس السن .لم نتعلم بعد ان تبدى رأيك فى مقال ردا على الكاتب …والاخر يبدى رأيه دون تطويل اللسان على معلق أخر …لانه ببساطه فأن الذى يعلق …يوجه كلامه للكاتب وليس لمعلق أخر.

    2. ١-
      اقتباس:
      معظم كتاب الراكوبة معروفين و يكتبون بها منذ سنوات و يمكن التأكد من ذلك بمراجعة أرشيف مقال كل منهم بالنقر علي اسمه اسفل عنوان مقاله. المدعو علي احمد لم يكن من كتاب الراكوبة ابدا قبل الحرب وظهر فجأة مع اندلاع الحرب اللعينة كبوق إعلامي للجنجويد و يمكن التأكد من ذلك بمراجعة أرشيف الركوبة .
      ٢-
      اقتباس:
      (أ)- الحبوب الفاتح حسب الرسول، تعليقك القوي جاء بملاحظة قوية صدرت منك تستحق الاشادة والتقدير ولفت فيه انظارنا الي كاتب المقال “علي أحمد”، الذي هو- بحسب الرصد والمتابعة- كاتب جديد (الي حد ما) عنده في مكتبة الراكوبة (٣٦) مقال وعشرات التعليقات، أولى مقالاته في صحيفة “الراكوبة” كانت في يوم الاربعاء ٢٤/ مايو ٢٠٢٣ تحت عنوان “فضائح وجرائم كيزان الجيش!”.
      (ب)-
      صحيفة “الراكوبة” منذ تاسيسها عام ٢٠٠٥- اي طوال مدة (١٨) عام، اعطت جميع الكتاب والقراء- بلا استثناء- حق كتابة المقالات والتعليق أيا كان شكل هذه المقالات والتعليقات، ومن حق الجنجويدي علي احمد ان يكتب ما يعتقد انه صحيح حتي وان رأيه يخالف الآخرين “عملا بحرية الرأي المكفولة لجميع المواطنين”، وللعلم من تابع سير كتاب الصحيفة خلال الثمانية عشر اعوام الماضية يجد ان مئات الكتاب من هم علي شاكلة علي احمد شاركوا بالكتابة لسنوات طوال.
      (ج)-
      الغرض من كتابة هذا التعليق، تقديم نصيحة الى المعلقين الا يحرقوا اعصابهم بكتابات علي احمد والتنديد بها، فهو لن يتغير وسيظل علي هذا النهج الذي سار عليه ويواصل الكتابة غير عابئ بالسخط والقرف النازل عليه.

      1. استاذنا الحبوب بكري الصائغ نعلم أنه من اللعببه الجدد علي الراكوبة
        وردنا له من باب الرأي والرأي الاخر
        معه ومع غيره من الكوزنجويد ظلم السودان كثيرا من الاثنين ومن بائعي الذمم ومغتصبو الفكر

    3. كلامك صاح. نقرت علي اسمه المكتوب فوق المقال ولم اجد له اي مقال قبل الحرب. فعلا كما قلت فهو قد ظهر فجاءة بعد الحرب كمطبلاتي للجنجويد يغرق الراكوبة بمقال يومي يدافع فيه عن مليشيا الاغتصاب. يعني شغال بدوام كامل يدافع عنهم. اتمني من ادارة راكوبتنا الحبيبة ان تنتبه لذلك و تحد من عدد مقالات البروبقاندا البيردمنا بيها يوماتي.

  5. علي احمد أنت أحد أكبر أسباب الحرب بترويجك الكاذب أن الحرب جهادية مقدسة لتأليب بعض الدول لتقف مع الجنجويد المجرمين أنت مجرم حرب

    1. يعني.ما لقيت اسم غير العجوز وهو الاسم الذى ظللت استعمله من سنوات في تعليقاتي بالراكوبه وهو بالمناسبة ليس اسما كوديا ولكنه لقب العائلة عموما طالما عجبك الاسم مبروك وبخيت عليك ومن الليله حاشوف.اسم تاني

  6. هذا الذى يعلق باسم العجوز وهو الاسم الذى ظللت اكتب تعليقاتي به وهو بالمناسبة لقب العائلة والاخ الذى صار يستعمله يبدو انه من الاخوان اياهم وهذه عادتهم في خلط الامور والتدليس يعني ما لقيت اسم تتخفي وراءه الا العجوز
    مبروك وسعيد عليك الاسم

    1. هذا الذى يعلق باسم العجوز وهو الاسم الذى ظللت اكتب تعليقاتي به وهو بالمناسبة لقب العائلة))))
      خصمتك بالنبي ما تزعل، اقتراح مني استخدم الاسم ده (ود كرتوب) ده اسم خير وبركه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..