أخبار السودان

غارات للجيش السوداني على مواقع لـ«الدعم السريع»

تواصل القتال في السودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع» حيث شن سلاح الجوي التابع للجيش أمس الخميس، غارات على تجمعات لـ«الدعم السريع» في منطقة الحلفايا بجانب استهداف القصف المدفعي لمواقع أخرى في مزارع شمبات في الخرطوم بحري.
كما شمل القصف الجوي مناطق أخرى شمال أمدرمان، وسوبا ومعسكرات الدعم نواحي المدينة الرياضية، والتي صنفت الأعنف من نوعها منذ أسبوع، في وقت ارتفعت فيه أصوات المضادات الأرضية من قبل قوات الدعم ودوي الانفجارات العنيفة في محيط منطقة الاقتتال في حي النهضة وما جاورها من أحياء جنوب الحزام.

ورصد ناشطون سودانيون دخول طائرات مسيرة جديدة في العمليات القتالية إلى جانب الجيش.
وفي سياق الاشتباكات، هاجمت قوات من الجيش ارتكازات لـ “الدعم» في محطة نوباتيا في الكلاكلة جنوب الخرطوم، بعد محاولة الأخيرة التسلل إلى مبنى يتبع لجهاز المخابرات العامة.

إلى ذلك، أفادت مصادر لـ «القدس العربي» أن قوات العمل الخاص التابعة للجيش قامت بعملية نوعية في حي جبرة، مما أدى إلى سقوط (8) قتلى وسط جنود الدعم، وحرق العربة التي كانوا يستقلونها.

وبث إعلام الجيش فيديوهات توثق عمليات تمشيط قامت بها قواته أمس في حي الدروشاب شمال بحري، وأحياء شمال أمدرمان وسط ترحيب من المواطنين.
بالتوازي، هاجمت قوات الدعم السريع مدينة بارا شمال مدينة الأبيض، في وقت متأخر من ليلة أمس الأول. ووفقا لشهود عيان، قامت بكسر المحال التجارية ونهب المواد الغذائية والسيارات ونهب أموال المواطنين تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى كسر صيدليات، وسرقت أدوية واختطفت عددا من الأطباء واقتادتهم إلى مستشفى قريب لمعالجة جراح الفارين من معركة الأبيض.
وتصاعدت وتيرة الاشتباكات في الأيام الماضية، عقب وصول تعزيزات جديدة للجيش وقيامه بعمليات تمشيطية، قال إنها تهدف إلى «إنهاء التمرد».
وكان الناطق باسم الجيش السوداني، العميد ركن نبيل عبد الله، قد قال إن العمليات العسكرية تسير وفق الخطة المعدة، وإنها حققت نجاحا كبيرا في أمدرمان.

إلى ذلك، أعلنت قوات الدعم انضمام ضابط من الجيش السوداني برتبة عقيد ركن يدعى مكي داؤد المليح وعدد من الأفراد إلى قواتها واستعدادهم للقتال إلى جانبها.

وقالت في بيان لها أمس إن «الضباط والجنود انسلخوا من سلاح المهندسين» مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «قوات الدعم لا ترغب أن تكون بديلا للقوات المسلحة وإنما ستعمل مع الشرفاء في بناء جيش مهني قومي واحد يعبر عن السودان ولا يخضع لأيديولوجيا حزبية».

ويعيش السودانيون حالة من الاستقطاب والاستقطاب المضاد بين طرفي الحرب. إذ أفادت مصادر بتوافد آلاف الشباب لمعسكرات الجيش في الخرطوم والولايات للتطوع في القتال بعد دعوات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان للاستنفار لـ «حماية الدولة السودانية وبقائها».

وسبق أن أعلن عدد من قيادات الإدارة الأهلية في ولاية جنوب دارفور مبايعتهم ودعمهم لقوات «الدعم». ويأتي ذلك في وقت يحذر فيه مراقبون من خطورة دعوات التجييش واحتمال دخول السودان في فصل من الحرب الأهلية الشاملة.

القدس العربي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..