
طلعت محمد الطيب
يحتشد المشهد في السودان والمحتقن اصلا بسبب الحرب، باحداث قد تعيق استئناف التفاوض من اجل التوصل لوقف دائم لاطلاق النار وتسويه سياسيه تعيد الامن والسلام الي ربوع البلاد وتعيد ثوره ديسمبر الي مسارها الطبيعي وتعبيد الطريق لتفكيك التمكين والمحاسبه ومن ثم العوده لحكم مدني تعددي.
ياتي حصار قائد الجيش داخل القياده اول هذه المعوقات لأن ذلك يمكن ان يحول دون تمكنه من حضور التفاوض ، وارجو ان يتمكن الرجل من التفاهم مع قياده قوات الدعم السريع ولو عن طريق وساطه فاعله حتي يضمن لنفسه خروج آمن وهو امر لاندري مدي استعداد قياده الدعم السريع للسماح به وفك الحصار عن القياده!.
كذلك تتعرض الحريه والتغيير الي هجوم شرس ومكثف من قبل فلول النظام السابق وبعض اعلام الدعم السريع.
اما اهم المعوقات التي تواجه اي حوار جدي لوقف الحرب وترتيب الاوضاع بعد ذلك لعوده السلام والطمأنينه الي الشعب فيتمثل في تصورات جماعات الاسلام السياسي والحمولات الايديولوجية المرتبطه به التي تري ان من حقها احتكار السلطه والمال واقصاء الاخرين والجهاد الذي تبنوه منذ نشأه تنظيماتهم اعتمد علي العنف ، او الجهاد بعد شيطنه الخصوم ، وهذا امر يتعارض مع مبدأ حقوق المواطنه . و لنا في جريمه فض الاعتصام بواسطه كتائب الظل ومليشيا الدعم السريع دليلا قاطعا علي ان مفهوم الجهاد عند كيزان السودان لا يقف في حدود الدفاع عن النفس .
علي خلفيه هذا المشهد البائس اود ابراز الملاحظتين التاليتين:
اولا من الضروري ان تركز قيادات الحريه والتغيير علي اللقاءات التنويريه والتشاورية التي تجريها مع قيادات الدول المحيطه والصديقه والا تنشغل بأي حال من الأحوال عما هو دون ذلك . لا عتقد ان كيزان السودان بحكم النشأة والتكوين قادرون علي التخفيف من الحموله الايديولوجية والانخراط في تفاوض من شأنه تقديم التنازلات المتبادله من اجل الوصول الي قرار لوقف الحرب والدمار الذي تعيشه بلادنا فهي تصورات تتعارض مع مفهوم فض النزاعات.
ثانيا وهو الاهم ، حضور ممثلين عن الحريه والتغيير في اي مفاوضات قادمه برعايه دوليه واقليميه يعد امرا في غايه الاهميه نظرا لان بروتوكولات فض النزاعات conflicts resolutions تستوجب الخصوصيه في المعلومات confidentiality وهي خصوصيه متاحه فقط للمتواجدين علي طاوله الحوار والتفاوض.
فالتقاليد المتبعه في الاجتماعات الخاصه بحل النزاعات تمنع كتابه المحاضر وتضمن تعهد اي طرف بالالتزام بعدم افشاء او تسريب ما يقال داخل هذه الاجتماعات ، والهدف من ذلك هو اعطاء كل طرف شعورا بالثقه والطمانينه في ان ما يقوله لن يتم تسريبه الي خارج قاعه المفاوضات ، وهذا من شأنه ان يساعد علي الشفافيه والتشجيع علي التصريح بكل المخاوف والهواجس لدي كل طرف مما قد يعطي الفرصه كي تخرج القرارات في مراعاه تامه لتلك المخاوف والتًوجسات . بمعني اخر فان هدف جلسات فض النزاعات هو ان تخرج القرارت وهي تحظي بقبول الجميع وان توفر مناخ من الثقه يمنع او يسد الطريق امام اي اجنده سريه.
القرارت التي ستخرج بها الاجتماعات المتوقعه بين الجيش والدعم السريع والمكون المدني غالبا ما ستحظي بضمانات الدول الراعيه للتفاوض حتي تجد طريقها الي التنفيذ .
ربما يكون الهجوم الكاسح الذي نشهده هذه الايام علي ق ح ت ياتي من واقع حضورها المتوقع والمزلزل لهذه الجلسات والتأثير الذي يمكن أن تلعبه في دفع اجنده السلام واهداف ثوره ديسمبر الي الامام .
وربما تخشي القوي العسكريه المتقاتله اطلاع ممثلي الحريه والتغيير علي كل التفاصيل الخاصه التي سوف يكشف عنها النقاب داخل الاجتماعات . إن الشفافيه في الخطاب وابراز جوانب الضعف عند قياده الجيشين المتحاربين قد لا يتماهي مع الثقافه العسكريه التي تربت عليها والمشبعه بروح التعالي علي ” الملكيه ” هذا اضافه طبعا الي الخلافات السياسيه العميقه وصراع المصالح خاصه بين الجيش السوداني الذي تتحكم فيه حركه الاخوان المسلمين من جهه وبين المكون المدني ممثلا في الحريه والتغيير من جهه ثانيه .
وجود المكون المدني في أي تفاوض مرتقب يعد في تقديري شرط من شروط نجاح التفاوض نفسه في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به بلادنا.
أظنك عايش في وهم كبير ومن فرط سذاجتكم لم تذكر الشعب مره واحده ولو بالغلط وأؤكد لك ان الشعب لن يقبل بالحرية والتغيير طرفا في اي مفاوضات بعد سكوتها على انتهاكات الدعم السريع خاصة سكان الخرطوم.
حرية وتغييرشنو يا زول انت مغيب ولا شنو الشعب تجاوز الحرية والتغيير والكيزان والاحزاب الطائفبة واليساريةدولة بنخبةكفاءات وطنية مش ارزقية
الغريبة انو طلعت فى موضوعو دة ما جب سيرة دكتور غربى او مفكر ، كأن يقول مثلا قال الدكتور جون بيرشى او ديفيد بكنهام او المفكر الاسترتيجى امانويل كانت ، اصلا لأن طلعت مفكر استراتيجى للن يتحدث الا ويذكر زملاءه المفكرين الغربيين الاستراطيجيين زيو ، ويا طلعت انشاء الله ما يكون البرد شديد فى كندا عندكم هناك