الحركات المسلحة في السودان تستعد لمغادرة مربع الحياد

تثير دعوة مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور وزعيم حركة تحرير السودان، لسكان الإقليم الواقع غرب السودان إلى حمل السلاح، مخاوف من دخول الصراع في البلاد منعطفا خطيرا، حيث بدأت تتصرف مع الصراع الدائر بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بما يؤدي بها إلى تخليها عن حيادها المعلن.
ويرى متابعون للشأن السوداني أن دعوة مناوي مؤشر على خروج الحركات المتمردة في دارفور من دائرة الحياد، والانخراط في الحرب. وحذر أركو مناوي من خطورة أن تتحول مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور إلى ساحة حرب بين الجيش والدعم السريع.
وجدد مناوي في كلمة له بمدينة مليط شمال دارفور الخميس، دعوته لمواطني الإقليم إلى حمل السلاح لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، مضيفا أن الظرف الراهن في البلاد يحتم حمل السلاح.
وكشف حاكم إقليم دارفور في وقت سابق عن مساعي من قبله لوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع مع استمرارهما في نشر التعزيزات العسكرية للقوات المشتركة المكونة من حركات دارفور الموقعة على اتفاق سلام جوبا.
وتتقاسم قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مناطق النفوذ في هذا الإقليم الذي اختبر سنوات سوداء مريرة من الاقتتال.
ومنذ انطلاق الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة.
ويزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وأفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة الآلاف من القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
وكان زعيم حركة تحرير السودان مناوي عُين في مايو 2021 حاكما لدارفور، وهو من بين الموقعين على اتفاق سلام تاريخي عام 2020 مع الحكومة الانتقالية، التي تم تشكيلها بعد الإطاحة بنظام عمر البشير عام 2019.
ولا تزال الأسلحة منتشرة في دارفور، فيما يتفشى العنف القبلي بسبب الصراع حول الأراضي والموارد على الرغم من تراجع حدّة النزاع في الإقليم خلال الأعوام الأخيرة.
وتعددت خلال الآونة الأخيرة دعوات إلى تسليح القبائل السودانية، حيث خرج العديد من أهالي قبيلة البجا في مسيرة طالبوا خلالها الجيش بتزويد المدنيين بالسلاح لدعمه في المعارك الدائرة، ما أثار تحركات مماثلة للقبائل الموالية لقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي يرتبط بعلاقات قوية مع العديد منها ولعب دورا حساما في تهدئة التوترات والنزاعات القبلية.
ويتلقى قائد قوات الدعم السريع دعما هاما من زعماء قبائل في دارفور، إذ دعا زعماء أكبر سبع قبائل عربية في الإقليم أفراد قبائلهم إلى الانضمام إلى قوات الدعم السريع والانسحاب من الجيش.
ومن شأن هذا الوضع تعزيز الإمدادات البشرية لقوات الدعم السريع وتعويض ما خسرته من مقاتلين خلال المعارك. ويتجه التركيز نحو السيطرة على ولايات دارفور الخمس التي تتصاعد فيها المعارك، بينما يسعى الجيش لحشد معظم قواته في الخرطوم باعتبارها ساحة معركته الرئيسية دون أن يسحب قواته من دارفور وكردفان.
وحذر المحلل في الشأن السوداني بمعهد ريفت فالي مجدي الجزولي مؤخرا من خطر تسليح السودانيين، مشيرا إلى أن “هذا سيكون ناجما عن استمرار الحرب وقد يصبح سمة من سمات الحياة المحفوفة بالمخاطر”.
ومنذ الخامس عشر من أبريل، أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخليا وفرار أكثر من 300 ألف شخص إلى الدول المجاورة.
◙ دعوة مناوي مؤشر على خروج الحركات المتمردة من دائرة الحياد والانخراط في الحرب ما يشي بخطورة أن تتحول مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور إلى ساحة حرب بين الجيش والدعم السريع
وطالت عمليات النهب والتدمير مصانع ومكاتب ومنازل وبنوكا في الخرطوم. وكثيرا ما تشهد العاصمة السودانية انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات، كما تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية وكذلك نفاد الإمدادات الغذائية.
وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها “أي.سي.أل.إي.دي”، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص، سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.
وفشلت جهود السلام التي جرت في جدة السعودية بوساطة المملكة والولايات المتحدة في التوصل إلى أي اتفاق مهم، وتم تجاهل وقف إطلاق النار المتكرر إلى حد كبير.
وتصاعد الحديث في بعض الدوائر المعنية بالصراع الحالي في السودان حول ضرورة التدخل الدولي على أمل أن يتكفل بردع الجيش وقوات الدعم السريع وحضّهما على وقف الحرب بعد أن دخلت شهرها الرابع، وأخفقت مبادرات متعددة في التوصل إلى تهدئة تمهد لوقف دائم لإطلاق النار.
ويتسم تعامل المجتمع الدولي مع الحرب في السودان بقدر كبير من الارتباك والتناقض وعدم الاستعداد للتدخل مباشرة وتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية، وهو ما سمح للطرفين المتصارعين بزيادة وتيرة المعارك أملا في كسبها أو تثبيت أمر واقع يعمل لصالح أحدهما.
العرب
اصطدام الحركات المسلحة ذات الاثنية الأفريقية بمليشات الجنجويد لا محال قادم وقريب جدا ولا يمكنهم السكات على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب والسلب والنهب وطردهم وهم يتفرجون
دخلت هذه الحركات من قبل فى معارك مع الدعم السريع وهزمهم شر هزيمة حتى كادوا أن يندثروا تماما , فهل يريدون اعادة تلك التجارب التى ستضر فقط بأهالى دارفور, على الحركات ايجاد قواسم مشتركة مع الدعم السريع للتعايش السلمى لأن المسألة الآن أصبحت قبلية و أكثر تعقيدا من ذى قبل.
مقال خجول رأى دسيس وافكار متكرره دون تصريح واضح او صريح،، ياخى اختصر وقول بكل شجاعه الحركات الدارفوريه سوف تدخل فى قتال ضد الدعم السريح بعد النهب والسلب واغتصاب وبيع النساء والمقابر الجماعيه ونحن نقول اذا كان الجيش قد فشل فى حمايه شعبه فى دارفور فمن حق أهل دارفور حمايه أنفسهم عن طريق حركاتهم المسلحه او حمل السلاح بانفسهم كما دعا له مناوى، اللهم لا حرج.
– عموماً من يأمن من خان اول مره ينطبق عليه القول من جرب المُجرب عقله مخرب.
– كُل قادة ميليشيات نهب المنكوس بابنائه السودان فاوضوا و عاهدوا و نكسوا عهودهم تمرداً باسباب لمزيدٍ من المكاسب المادية حيث نفذها لهم أبرع مروض حمير ألا و هو حميرتي.
– اشتراهم موقعين إتفاق جوبا تحت رعايته ثم روضهم ليكونوا حِمراً مسلحه محايده في حربِه مع قوات ألشعب السوداني المسلحة و لا أحتاج الى تسمية أحداً لأنهم اعلام معروفه.
– باي باي المنكوس بابنائه السودان!!!
شاهدت الفيديو الذي بثته قناة العربية.. و سمعت مناوي يحث الطرفين لايقاف الحرب بل ابدي تلميحا استعداد الاقليم لرعاية مفاوضات سلام بين الطرفين.. و لم اسمعه يحث مواطني الاقليم لحمل السلاح. اللهم الا اذا كان الخطاب الذي بثته قناة العربية مجتزأ.. او ان مناوي يناقض نفسه بدعوة المتحاربين لوضع السلاح بينما يدعو اهله لحمل السلاح. تحياتي
https://fb.watch/lXzUH5Wdcl/?mibextid=v7YzmG