هجرة النور مرحى

يوسف عيسى عبدالكريم
تمر ذكرى الهجرة النبوية والشعب السوداني ومن خلفه الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء يقفون في مفترق طرق يتطلب منا لمعرفة الطريق الصحيح النظر للماضي بعمق و محاولة استخلاص العبر والدروس من هذه الذكرى الجليلة و التي تمثل المبعث الحقيقي للدين الإسلامي حيث تشكل على أثرها نموذج المجتمع المسلم الذي نهدف لإعادة توصيف أنفسنا على أساسه والذي يتحدد صلاحنا باقترابنا أو ابتعدنا منه .
لقد اكدت لنا الهجرة أن معيار الأكثرية أو الأقلية لم يكن يوما ما ذي أهمية في هذا الدين الذي بدأ بقلة لا تتجاوز رجل وامرأة وغلام ذي عشرة سنوات وها هو اليوم يربو عن ٢ مليار شخص.
كما جسدت لنا قيم القيادة الرشيدة التي تقدم نفسها على القاعدة في مواقع الخطر فقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة منتظرا وهو يعلم خطورة ذلك حتى اطمأن على خروج كل الصحابة رضي الله عنهم سالمين و وصولهم سالمين إلى المدينة ثم خرج مهاجرا.
كما أن التعاون والشراكة في المصلحة العامة بين المسلم والمشرك لا حرج فيها ما دام ذلك لا يؤثر في الإيمان الراسخ . فقد اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم دليلاً من مشركي مكة وكان خبيرا واعلم الناس بالصحراء كما من تم.. ان تسقيهم اللبن وهي يومها مشركة لم تسلم بعد
كما عكست لنا الهجرة قيمة و مكانة الصحبة في الإسلام فقد اتخذ النبي أبوبكر الصديق صاحبا يؤنسه و يخفف عنه وحشة الطريق ويعينه في الخير فكان رضي الله عنه نعم الصاحب
كما عرفتنا الهجرة بقيمة الفداء عندما نام علي كرم الله وجهه في فراش النبي ليوهم قريش وهو يعلم أن عاقبة ذلك قد تكون قتله
وعندما وصل النبي إلى المدينة المنورة قدمت لنا الهجرة اعظم مثال تحتاجه البشرية عموما والمسلمين خصوصا اليوم وهو التآخي حيث آخى الرسول بين الأنصار والمهاجرين فكانوا اخوان في كل شيء تقاسموا المال والزاد والسكن وحتى الزوجات فظهرت قيم الإيثار التي أحوج ما نكون إليها اليوم لتخفف عنا قسوة الفقر والعوز الذي تعيشه المجتمعات . و ظهرت قيمة حرمة النفس والمال والعرض التي حقنت الدماء و وضعت الثأرات فعم السلام و الأمان وانتظم المجتمع للعمل والبناء و نحن أحوج ما نكون إلى هذه القيم لنصد بها شهوة الموت التي أصبحت تحاصرنا مع هذه الحروب المندلعة في كل مكان وهذه الحرمات التي باتت تنتهك دون أدنى شعور بالذنب. أننا وإذا نعيش ذكرى هذه المناسبة العظيمة يجب أن نستشعر عظمة هذا الدين والتي تأتي من تعظيمنا لشعائره و تجنبنا نواهيه و حرماته
فقد كان اخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
( أيها الناس إن دماءكم واموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا )
فدم المسلم على أخيه المسلم حرام
سلام عليكم .. اخوي شديد ، انا هاجرت من الخرطوم لشندي ، تسمح لي تديني مرتك ؟
[النقطه دي غير منطقيه ، حتى وان كان مؤرخي الافك قالوا انها حصلت ، ميثاق الزواج ميثاق غليظ ، وليست سلعه تهدى وتباع وتشترى. هي حره تزوجت لاجل المنفعه ، يجي زول فجاة زوجها يقول ليها قومي امشي للزول داك ! ]