قبل أن يكتب راعي الإبل التاريخ…

محمد عباس
منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة، وفي كل سانحة تتاح لقائد الدعم السريع بالظهور إعلامياً، يؤكد على أن هدفه الأساسي من هذه الحرب هو إيصال البلاد لحكم مدني يتساوى فيه الجميع، وكذلك كلما ظهر جنوده في وسائل الإعلام أو وسائط التواصل الاجتماعي يؤكدون على حديث قائدهم بأن الديمقراطية والحكم المدني هو هدفهم الأول وأنهم على استعداد للموت من أجل هذا المبدأ.
بينما في المقابل كلما سنحت لقائد جيشنا فرصة الظهور إعلامياً، يتجنب الحديث عن الحكم المدني والديمقراطية، ويظهر وجهه الإخواني الخفي، ويمكّن لزمرته من التيار الإسلامي الإرهابي الذي خرج كل السودانيين صغيرهم وكبيرهم عليه.
وهذا لعمري ما يمهد لراعي الإبل (كما يسميه قادة الجيش وأنصارهم من الحركة الإسلامية) بكتابة التاريخ.
خوفي أن يسطر تاريخ هذا البلد المليء بأصحاب الشهادات الجامعية وفوق الجامعية بأن من أعاد هذا البلد لرشده ومساره الصحيح ذاك الذي يطلقون عليه (راعي الإبل)، بينما فشلت هذه الزمرة المتعلمة حتى في الاتفاق على أن يأتوا بحكومة متفق عليها.
الغريب في هذا الأمر أن من ينعتونه براعي الإبل هو الرجل الوحيد الذي لم يأتي بفكرة أو منهج أو طريق من خارج السودان، بل أكاد أن أجزم أنه الوحيد صاحب الفكرة الوطنية الأصيلة.
ربما يعود ذلك لأنه لم يتلق أي تعليم بالخارج، فحملة الشهادات هؤلاء جميعهم يعتنقون أفكاراً مستورد من الخارج سواء أن كانت سياسية أود دينة أو غيرها.
فمن أرسل منهم للدراسة في شرق أوروبا سابقاً أو الصين عاد وهو معتنقاً للفكر الشيوعي، ومن أرسل للدراسة في غرب أوروبا وغيرها من الدول الغربية جاء بفكرة الرأسمالية والعلمانية والليبرالية وغيرها من معتقدات الغرب، وحتى الذين درسوا في الدول العربية كذلك، فمن ذهب الى مصر عاد إما ناصرياً أو إخوانياً، ومن درس بالعراق وسوريا جاءنا بعثياً، وحتى الذين ذهبوا إلى ليبيا لم يخفوا إعجابهم الكبير بالكتاب الأخضر للعقيد القذافي، ولم يكن أصحاب المذاهب الدينية المنشرة الآن في السودان ببعيدين عن هذا، فمن درس بالمملكة العربية السعودية عاد وهابياً ومن ذهب الى قطر جاء سلفيا ومن ذهب إلى إيران جاء شيعياً، وحتى فكرة المهدية والميرغنية وحزبيهما فلا تحيدان عن هذا المسار، فالمهدية بصورتها الموجودة في السودان ما هي إلا فكرة شيعية جاء بها أصحاب الكتب الصفراء من غرب إفريقيا، وأن كذبة المهدية لا تحتاج الى دليل فالتاريخ والدين أثبت عدم حصتها، وأما الميرغنية فمعلوم تاريخ دخولهم الى السودان بفكرتهم التي تدغدغ العاطفة الدينية لدى السودانيين المتصوفين بطبيعتهم، الخ.
لذا فمن الطبيعي أن تتناحر هذه الأفكار السياسية والدينية ولا تتفق على شيء لأنها عبارة عن خليط من النظريات لا يمكن أن تطبق مع بعضها، بل أن كل نظرية وفكرة من هذه النظريات والأفكار يحتاج إلى أن يطبق وحيداً بعيدا عن النظريات الأخرى التي تتعارض معها في كل شيء.
فالديمقراطية والرأسمالية والشيوعية والمذاهب الدينية كل منها يغرد في اتجاه مختلف عن الآخر.
فالسياسيون يُخوِّنون بعضهم والدينيون يكفرون بعضهم، وكل منهم لا يمانع في اغتيار صاحبة سواء كان اغتيالا معنويا أو ماديا…!؟ وكل منهم يريد أن يفرض فكرة أو مذهب سيده الذي يدفع له في بلد أصبح يئن من كثرة الأفكار السياسية والمذاهب الدينية المستوردة والمدفوعة الأجر!
لكل ما سبق فإن فرصة حملة الشهادات الجامعية وفوق الجامعية والمتعلمين وأنصاف المتعلمين والمتسلقين والمتملقين على أكتاف الكيانات السياسية والمذاهب الدينية سوف تكون شبه منعدمة لكتابة التاريخ.
لتبقى الفرصة الآن وحسب وجهة نظري المتواضعة أمام (راعي الإبل) صاحب الفكرة الوحيدة الغير مستوردة ليكتب تاريخ دولة السودان الحديثة.
إن صدق حدثي فسيذهب متعلمي بلادي من السياسيين المدنيين وأصحاب النياشين العسكرية الى مذبلة التاريخ، ليخلد التاريخ اسم رجل لم يتلق من التعليم الكثير، ولكنه رضع الفطنة والحكمة وحب العدل والسريرة النقية التي جعلته يتمسك بمبدأ سودان يسع الجميع ويسود فيه العدل والمساواة بين الجميع، ويرفع سلاحه للدفاع عن فكرة آمن بها وظل يسعى لتنفيذها عبر المنابر السياسية إلى أن اغتالتها يد فلول النظام البائد بإشعال هذه الحرب.
ألا هل بلغت إيها السياسيون وأصحاب النياشين المخدوعين بشهاداتهم ونياشينهم التي لم تقدم لهذا البلد سوى الخراب والدمار والقتل والظلم والجور والتفريق بين الناس والجوع والفقر والتشرد والتقسيم، عودوا الى رشدكم وشاركوا في كتابة تاريخ هذا البلد، وقيام دولة السودان الجديد قبل أن يكتبه (راعي الإبل).
انا برضو عندى فكرة محلية داخلية ومشروع انقاذ كامل ومن صميم الشعب الكوشي ابناء النيل النهريين اصحاب النهر والبحر وهي كالاتي انه:
لا بديل من فك الارتباط المصنوع بين دولة وادى النيل او مايعرف بمملكة سنار حديثا او مملكة كوش قديما ودولة دارفور التى ضماها المستعمر الانجليزى للسودان في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل زعيمهم علي دينار فى نوفمبر ١٩١٦م يجب ان نقرر مصيرنا وننفصل عشان كل الناس ترتاح يا جلابة فك الارتباط واجب الساعة الزغاوة والرزيقات اتفقوا علي احتلال ارضنا وقتلنا كما فعل جدهم السفاح التعايشي في اجدادكم زمان دارفور او داركوز كما يسميها اهلها هى المفرح والداعم الأول لتنظيمات الكيزان المختلفة وهى ضمت لنا في يوم الاثنين الاسود ١يناير ١٩١٧م
ان مايعرف بالسودان الحالي هو عبارة عن تجميع ٣ دول ل ٣ شعوب مختلفين هم كالنالي
١. دولة سنار (كوش قديما) واهلها الشماليين او الجلابة كما ينعتوننا بها وهي دولة وحضارة عمرها اكثر من ٧٠٠٠سنة وهى الرافعة الحضارية التي يفتقدها دارفور وجبال النوبة.
٢. دولة دارفور (سلطنة دارفور) ضمت لسنار في يناير ١٩١٧م
٣. جبال النوبة ضمه المستعمر الانجليزى لسنار في ١٩٠٠م بعد ان رسم الحدود بين سنار ودولة الجنوب الان
الحل الوحيد والناجع هو ان تعود كل بلد لحدودها الجغرافية الطبيعية وان يحكم ابناء كل بلد منطقتهم.
حميدتى والكوز ابراهيم جابر والكوز جبريل ومناوى وحجر وبنقو وعشر وبقال ومسار وحاج ساطور ونورالدائم وعجب الدور وابونمو ديل يكونوا حكومة دارفور
وعبدالعزيز الحلو والكوز كضباشي والكوز امير حاكم وارذول وغبوش ديل يكونوا حكومة جبال النوبة وعاصمتها كادوقلي
طبعا الجلابة معروفين منو وحدود ارضهم معروفة لانهم اصحاب حضارة كوش العظيمة.
هذا او استمرار هذه الحروب العبثية القبلية اللانهائية والتى دفع وسيدفع تمنها الجلابة الاونصريين كما يصفنا بها ابناء دولة دارفور.
الحل في الفصل والعودة الى الحدود الجغرافية الطبيعية لكل شعب
الشعوب من تصنع الدول وليست الحدود من يكون الدول ومايسمي السودان الان دولة مصنوعة من ٣ شعوب متنافرة مختلفة لذلك لم تستقر ابدا ابدا لانهم مختلفين من بعض ولايوجد بينهم اى رابط مشترك.
طالما أنك وامثالك كثر ممن لا يزالون مبتلين بوباء العنصرية والجهوية…. فلا امل هناك
لا في عودة السودان موحدا
وايضا حلمك العنصري لن يتحقق بإذن الله تعالى
لا علاقة بين دولة سنار و دولة كوش ابها الجاهل
الحقيقة الوحيدة التي يتفق عليها البشر هي الموت اما كل المعتقدات و الافكار لم يتم عليها الاتفاق اما القيمة الإنسانية التي تجعل كل هذه المعتقدات الافكار معروفة هي الحرية.
اما انت و راعي الابل الذي يرتكب الابادة الجماعيه في دارفور و الجينية و يسرق و يغتصب و يقتل في الخرطوم فهذا حثالة الكيزان و مجرم و مرتزقة و عميل مكان في التاريخ مع المجرمين و المرتزقة و العملاء.
حدسي وليست حدثي.
مزبلة وليست مذبلة.
يمكن ان تكتب النص في ملف ورد ويتكفل البرنامج بالتنبيه للاخطاء واقتراح التصحيح.
اما الديمقراطية المفترى عليها، فقد تفرغ افراد الدعم السريع لنهب بيوت المواطنين وسرقة سياراتهم والاعتداء على النساء.
الواجب الا يقع الناس في فخ المفاضلة بين الجانبين، اذا انتصرت الحركة الاسلامية خسرت البلاد والشعب السوداني، وكذلك الامر اذا انتصر الدعم السريع. الواجب ان يتوحد الناس خلف مطالب محددة تمثل رايهم وموقفهم:
1- الوقف الفوري للحرب.
2- ابعاد القيادة الحالية للقوات المسلحة والقيادة الحالية للدعم السريع، على ان يتولى زمام الامور ضباط مهنيون مشهود لهم بالكفاءة وعدم الانتماء السياسي، ويمكن الاستعانة بالمتقاعدين من الضباط، مع الحذر من تسلل ضباط الحركة الاسلامية في الصفوف الخلفية الى القيادة مثلما فعل البرهان.
3- البدء الفوري في اللجان الفنية للتاهيل والدمج والتسريح لكل قوات الدعم السريع والحركات المسلحة حتى نصل للجيش الواحد وان يقتصر حمل السلاح على القوات الامنية حصريا. يترافق مع ذلك ابعاد كل عناصر الحركة الاسلامية وكل المنتمين سياسيا من جميع الاجهزة الامنية.
4- الحل الفوري للحركة الاسلامية ومصادرة اموالها وتفكيك قبضتها الاقتصادية وقبضتها على المؤسسات المدنية والامنية والقضاء والنيابة.
5- يتم اعتماد خيار الحكم الفيدرالي حتى يكون الحكم في كل اقليم في يد اهل الاقليم. من المعلوم ان هذا النظام الفيدرالي سيواجه عقبات في التطبيق لشيوع الولاء القبلي دونا عن البرامج والافكار، وستتضرر الاقليات في تلك الاقاليم، لذا يمكن اعتماد التمثيل النسبي او اي صيغة اخرى تتيح المشاركة للجميع.
الكاتب theman نرجو من الراكوبة حظره ومنع كتاباته لأنه دائماً يكتب ويدعو إلى تمزيق السودان إلى دويلات ،، فالكاتب من كتاباته يبدو لي أنه مصري ويريد تشتيت السودان وتوزيعه إلى عدة دويلات ضعيفة يسهل للدول المجاورة ضمها كما تنوي مصر ضم شمال السودان لها وحتى الآن بعض المصريين أمثال توفيق عكاشة لا يعترفون بدولة اسمها السودان
هههه.. هو انت مصدق راعي الإبل ده يأتيكم بالديموقراطية ويمشي يقعد بعيد مع جنوده.. لو كان حي تلقاهو يضحك عليكم الان وكرعينو فوق.
انت كاتب جهلول بتاريخ الانسانية. اعطني مثلا واحدا في تاريخ البشرية صنعت فيه مليشيا قبلية (مكونة في الغالب من جهلة من قبيلتين بادني مستوي تعليم في السودان) ديمقراطية.
رايك شنو في ديمقراطيتهم في الخرطوم بحري المحتلة من قبلهم؟