مقالات سياسية

أغنية – شعبي العظيم

بدر عبد الرحمن

يا شعبي العظيم.. يا شعبي العظيم.. يا شعبي العظيم.. يا شعبي العظيم..
ستضحك أخيراً… ستضحك أخيراً ومن يضحك أخيراً سيضحك كثيراً بإذن الكريم
صبراً آل ياسر إذا الحظِ عاثر مزيد من كفاحك سيشرق صباحاً ..مزيد من كفاحك سيشرق صباحاً
صغيراً كبيراً سيضحك كثيراً  سيضحك كثيراً بإذن الكريم
صبراً آل ياسر إذا الحظِ عاثر  قريباً قريباً بإذن الله باكر
تعود يا المسافر دموعك حنينك حقايب سنينك بقايا التذاكر

صبراً آل ياسر إذا الحظِ عاثر ستمسح غبارك وترد اعتبارك
تنوم باختيارك تقوم باختيارك كما العالمين

شعبي العظيم.. شعبي العظيم..ستضحك أخيراً ومن يضحك أخيراً سيضحك كثيراً بإذن الكريم

أشعار عبد الوهاب هلاوي، وألحان هلالي هلالي، غناء يوسف الموصلي ورجاء محمود والهادي حامد “ود الجبل” وتوزيع موسيقى  يوسف الموصلي – امريكا، وسيف ليكو – الإمارات)

رسم المبدعون؛ عبد الوهاب هلاوي، وهلالي هلالي، ويوسف الموصلي ورجاء محمود سعيد والهادي حامد “ود الجبل”  وسيف ليكو، لوحة زاهية في هذا الوقت الحرج الذي يمر به سوداننا الحبيب، ودور  المبدعين له أهمية كبرى في رفع المعنويات عندما تصاب الأوطان بالحروب، حيث يمتلكون القدرة على التأثير الإيجابي على الناس، وإحياء الأمل عندما يشتد الألم ويضرب خاصرة الوطن.

وهنا جادت قريحة هلاوي بهذا النص الرائع، “يا شعبي العظيم”؛ وألبسه هلالي هلالي لحناً يضج بالروعة، وقامت رجاء محمود والهادي الجبل والموصلي بتقديم هذا الألحان بإداء كورالي رفيع المستوى فكان صوت رجاء يأتي كصوت البحر يتداخل مع صوتي الموصلي والهادي الجبل وينسجم هذا الأداء الخرافي، الذي يوقد فينا أملاً ظل يراوح مكانه، كيف لا والمبدعون الأحرار يظهرون وقت الشدة ويسهمون في إلهام الناس بالأمل والتفاؤل بأن القادم أحلى، سودان جديد، سيمسح غبار هذه الحرب وسيرد اعتباره، والفنانون بقدراتهم هذه يسهمون في تخفيف حدة المشاعر المعقدة والصعبة التي تترافق مع الحروب على الناس،  وعبر هذ النص الجميل استطاع هؤلاء المبدعون أن يكونوا نقطة ضوء في عتمة هذه الأوقات التي يعيشها أهلنا في الوطن العزيز، فهم يساهمون في رفع الروح المعنوية لكل السودانيين، ويفرغون مشاعر اليأس ويحولونها إلى طاقات دفاقة، الكل يحدوه الأمل، وأن هذه الحرب ستمضي إلى ذاكرة التاريخ البغيضة،  وسيأتي جيل واعِ مثقف، سيبني هذا الوطن وسيعزز مناعته ضد الرصاص والانتكاس.

ويحلق هؤلاء المبدعون بنا في فضاءات الوطن ويملاؤن النفوس بتفاؤل بأن بعد هذا الليل الدامس سيشرق صباحاً جديداً، وأننا سنعود إلى الوطن الحبيب نحمل الأمل ونحلم بوطن جديد، وسنودع هذا الكابوس ولن يكون في ذاكرتنا الجمعية.

واستطاع هلاوي أن يقحم أماني كل السودانيين في هذا النص الرائع، وحشد أمنياتهم أن يعود هذا الوطن إلى سيرته الأولى مالك زمام أمره، وختم اغنيته الرائعة أيضاً بانفاس المبدعين الذين رحلوا عن هذه الدنيا، القدال ومحجوب شريف وحميد، وصورة مشابهة لمقطع للشاعر العالمي محمد الحسن سالم حميد عم عبد الرحيم:
” عم عبد الرحيم كُت فلاح في يوم ..
في أيدك تنوم .. على كيفك تقوم ..
لا دفتر حضور .. لا حصة فطور ..
تقرع بالقمر .. تزرع بالنجوم ..
لكن الزمن دوار آبدوم..”

وقال هلاوي: صبراً آل ياسر إذا الحظِ عاثر ستمسح غبارك وترد اعتبارك ***تنوم باختيارك تقوم باختيارك كما العالمين.

انقر الرابط أعلاه للاستماع إلى الأغنية

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..