مقالات سياسية

السياحة النضالية لاشباه القادة السودانيين

عثمان بابكر محجوب 

 

من كينيا الى مصر الى التوغو  تشد الاحزاب والحركات السياسية السودانية رحالها في سياحة نضالية هدفها المعلن وقف الحرب لكن المستتر منها هو حلمهم في تقاسم السلطة في بلد  دولته  تنهار بمتوالية حسابية وكيانه يتصدع  بمتوالية هندسية ، ان هذا السلوك الصبياني لهذه الاحزاب والحركات يدل على قصور في ادراكهم  لمعنى الحرب المشتعلة بين جيش الفلول وميليشيا الفلول التي تعصف بالبلاد وظننا انهم  يعتبرونها مجرد نزهة او مناورة بالذخيرة الحية  بين فريقي كرة قدم  وبذلك يثبتون ان السودان بالنسبة لهم هو خارج السودان وان معاناة الشعب في هذه الحرب القذرة مسألة طبيعية .
ان رحلاتهم الى الخارج بهذا الشكل المكثف واقامتهم الطويلة هناك يجعلنا نظن انهم هم من فروا من سجن كوبر وليس جماعة البشير . وهذا السلوك الغير مبرر يدل على عدم امتلاكهم لحاضنة شعبية مؤثرة داخل البلاد وبالتالي هم عبارة عن منتحلي صفة لزعامات سياسية كرتونية  تظن ان السياسة عبارة عن لعبة بوكر اذ يرهنون مستقبل بلادهم للفخ الاميركي حيث ان الادارة الاميركية تعلن جهارا انها لن تتعامل الا مع حكومة مدنية . لكن من اين تأتي الحكومة المدنية طالما ان القوى المدنية غائبة كليا ولا تمثل أي وزن مع انعدام نشاطها كليا حيث  لم تستطع ومع دخول الحرب شهرها الرابع ان تشكل اية جماعة ضغط في الداخل حتى في المناطق التي لم تطالها الاعمال القتالية وهنا لا بد من التنويه بدور لجان المقاومة  في الميدان واذا كان لا بد من تسوية سياسية حقيقية يجب ان يكون ناتج عن الحوار بين لجان المقاومة والدعم السريع والجيش كاطراف فاعلة بغض النظر عن موقفنا السلبي والمعارض للاخونجية والجنجويدية  لان السلام  لا يأتي من الفراغ بل بالحوار بين الاطراف المنخرطة فعليا فيه سواء قامت باستخدام الة القتل والتدمير أو السلب والنهب والقوى التي لم تترك الساحة وتساهم باجسادها العارية في بلسمة جراح الضحايا وهذا ما تفعله لجان المقاومة رغم ضعف امكانياتها اما اولائك الذين فروا الى خارج السودان من المناضلين السواح لا يكفي وجود ظلهم في السودان واجسادهم وبطونهم المحشية بما لذ وطاب من المأكولات سواء في مصر او كينيا او التوغو فلا معنى لمشاركتهم في أي حل  ومن الافضل لهم العودة الى جلسات “ستات الشاي” بعد ان تعود الحياة الى طبيعتها حيث هناك يستطيعون السباحة بالسنتهم كما يسبح السمك في الماء . حتى ان شكسبير اعطاهم العذر عندما طرح سؤلا غريبا  مفاده هل ان الخطأ فينا؟ ام في العصر الذي نعيش فيه؟ وجواب هؤلا الرجال المناضلين الافذاذ طبعا هو اتهام العصر لان كمالهم لا يرقى الى الشك . وعندما يموت الانسان او الحيوان تفنى الطفليات التي تعتاش عليه . نحن لا نريد لبلدنا ان يموت حتى لو بقيت هذه الطفيليات وندعو الدول التي تستضيفهم ان تؤمن لهم تنزيلات في سعر الغرف وبرامج ترفيهية مجانية اذا أمكن .

‫3 تعليقات

    1. فعلا جابها من الآخر، لأن الامريكان يخططون لعودة حمدوك وهو زولهم رغم معرفتنا به من ضعف وانه لا يشبه الثورة وأما قحت وناس الدقير وبرمة المريسة فحركاتهم تعيسة ضحكت الكديسة!

  1. Avatar photo يقول عاوزين معلومة او حتى صورة عن الشخصية الامنجية الغامضة الكوزة الخطيرة/ رندا الخفجي هاتكة اعراض السودانيات:

    الواحد بيكون شارب شنو لمن يطرش زى الكلام دا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..