السودان من حرب الدولة الي دولة الحرب:جذور و طبيعة الصراع

أحمد محمود أحمد
مدخل عام
الحرب الدائرة اليوم في السودان تطرح أسئلة معقدة امام السودانيين جميعا و كذلك امام العالم الذي حولنا ، و من اصعب هذه الأسئلة هي تلك المتعلقة بالسبب و المتسبب الرئيسي في هذه الحرب و ما هي جذورها الأكثر عمقا، وكذلك سؤال ماهية المخرج من هذه الحرب؟..و بما أن هذا المقال يركز حول جذور هذه الحرب و ماَلاتها، إلا انه يحاول تأطير واقعها و ضمن منظور تاريخي يعاين و يفتش في ظروف نشأة الحروب و بشكل عام و طبيعتها، و ضمن منظور نفسي و بيولوجي و كذلك من خلال منظور مادي و اقتصادي … الفكرة الاساسية لهذا المقال تقول أن هذه الحرب الدائرة في السودان اليوم تتجذر علي خلفية خروج البريطانيين من السودان و اثرهم اللاحق ، و كذلك تمتد هذه الجذور عند حكم الاسلاميين للسودان، و بالتالي إمكانية اقامة علاقة ربط بين هذين العاملين..
خلفيات تاريخية
تعتبر الحروب من أسوأ التجارب التي تمر بها البشرية، لأنها بالأضافة الي كونها تنتج الدمار، الا انها تبعث و تدفع بأتجاه السلوك العدواني لدي الأنسان و المرتبط بحالة التوحش و العنف و التي تخرج اسوأ ما في هذا الأنسان و تخرجه من دائرة العقلانية و التعقل، الي دائرة اخري يكون فيها القتل هو سيد الموقف..و لقد حاول بعض العلماء تفسير ظاهرة الحروب و معرفة أسبابها، و لهذا نري ان علماء النفس يرون انه من الطبيعي ان يخوض البشر الحروب لأننا مخلوقون في الأصل من جينات أنانية تتطلب استنساخها او تكرارها و هذه فكرة ترتبط بالبقاء و القتال من اجل هذا البقاء (١)..من جانب اخر هنالك التفسير البيولوجي و الذي يري ان الحرب تأتي دوما مرتبطة بالرجال، لأنهم يتمتعون بكميات كبيرة من هرمون التستوستيرون و المرتبط بسلوكيات عدوانية(٢)..هذه التفسيرات قد يشوبها الكثير من القصور و أول هذا القصور يرتبط بالتفسير البيولوجي و الذي يعمم حالة الرجال و علاقتهم بالحروب مع أنه و عبر التاريخ هنالك نساء قد دخلن دائرة الحروب سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر..كما أن علماء النفس يركزون علي الجانب الفردي في التحليل و الذي تصعب معه تعميم الحالات.. و الأهم في هذا الجانب فأن تلك الاتجاهات لا تستطيع تفسير الغياب الواضح للحروب في الوقت المبكر من التاريخ البشري ، و لهذا فقد بحث علماء الأثار و الانثروبولوجيا عن العنف و الحرب شملت واحد و عشرين مجتمعا بدائيا من الصيادين و جامعي الثمار و توصلت الدراسة إلي انه و علي مدار ٢٠٠ عام الماضية كانت الهجمات القاتلة بين المجموعات نادرة للغاية و لم تشر الي حروب بين هذه المجموعات سوي صراعات فردية او عائلية (٣).. و في نفس الصدد يعتقد عالم الانثروبولوجيا اَر. برايان فيرغسون أن الحروب لا يتجاوز عمرها عشرة آلاف سنة (٤)..هذا يعني ان الحروب قد ارتبطت بالجماعات المستقرة و بعد اكتشاف الزراعة و ظهور نزعة امتلاك الأرض و الثروة و كذلك لديها علاقة بالسلطة والسيطرة، و هذا الحديث يرتبط بالحرب كظاهرة جماعية تتطلب التخطيط و التفكير المسبق…و لهذا فالحروب تنشأ اولا نتيجة للصراع السياسي المرتبط بمحاولة هيمنة فئة علي فئة اخري، كما أنها تنشأ لأسباب اقتصادية متعلقة بأمتلاك الثروة و الأرض، وكذلك هنالك اسباب اجتماعية تتصل بالصراعات القبلية و الدينية..و لكن و بالرغم من بشاعة الحرب الا أن هنالك من الفلاسفة من ينظر الي الحرب بكونها ضرورية في حياة البشر و لهذا يري هيغل ان ( الحرب ليست نتيجة كراهية شعب لشعب، ولكنها نتيجة استكانة الشعوب و تكاسلها و لذا تأتي الحرب لتوقظهم لأنه بدون الحرب تفقد الشعوب تدريجيا معني الحرية و تتمسك بالحياة المادية وحدها، وإذا عاشت الشعوب في حالة سلام طويلة فأنها تفقد حياتها و وجودها، فالرياح التي تهب فوق مياه البحيرة تحفظها من الركود(٥)… و بنفس هذا الأتجاه فقد سار من قبل الفيلسوف كانط حيث أنه يري أن السلام الطويل يؤدي الي تنامي النزعة المادية الصرفة في المجتمع جنبا الي جنب مع الأنانية و الجبن و الخمول(٦)..لكن بالمقابل، فأن هنالك كتابا و فلاسفة كثر قد رفضوا مبدأ الحرب و بالذات الذين عرفوا تفاصيلها مثل الكاتبة الأمريكية مرغريت ميتشل التي كتبت عن الحرب الأهلية الأمريكية و تحدثت عن اهوالها في روايتها ذهب مع الريح و بينت البعد المأساوي في هذه الحرب (٧)..كما ان الكاتب الفرنسي هنري باربوس و الذي كان جنديا في الحرب العالمية الأولي في روايته تحت النار قد وثق المصائب التي شهدها و رائحة اللحم و المذابح(٨).. و في الثقافة العربية اعتقد أن افضل من لخص مأساة الحرب هو الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمي في ابياته الشهيرة و التي قال فيها:
و ما الحرب الا ما علمتم و ذقتم و ما هو عنها بالحديث المْرْجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة و تضر اذا ضريتموها فتضرم
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم..
..و لهذا يقول أحمد امين ان الحرب في أكثر الأمم تعد مبعثا لفساد الخلق وخراب الذمم و هي في الأمم الضعيفه أشد فتكا و أسوأ اثرا(٩)..هذا الاختلاف في الرؤي تجاه الحرب عبر هذه النماذج المختارة يؤكد طبيعة الحرب و من ثم احداثها للأنقسام حتي في التفكير وسط المفكرين و الفلاسفة، و قد قال ليو تولتسوي ان الحرب هي حتمية أو ارادة تاريخية تنعدم فيها أرادة الأنسان ، و قد نظر للحرب من منظار حرب نابليون علي روسيا و التقليل من قيمة نابليون و المقابل له في الجانب الروسي في تلك الحرب(١٠) و هو منظور أقرب لفكرة الجبر في الثقافة العربية الأسلامية و بعيدا عن فكرة الأختيار الأنساني و تشكيل واقعه…ولكن وضمن منظور إنساني عام فأن الحرب هي تعبير عن فشل الأنسان في حلحلة مشاكله عبر أطروحة السلام ، و من متناقضات الحرب أنها قد تأتي أحيانا تعبيرا عن التراكم المادي و التكنولوجي و بالذات لدي الدولة الرأسمالية و التي تسعي لفرض الهيمنة علي الآخرين ، و من جانب أخر فأن انعدام الموارد لدي بعض الدول قد يقود ذلك الي الحرب من أجل أمتلاك هذه الموارد، و لهذا فالعوامل الاقتصادية دوما تلعب الدور الأكبر و الاهم في اشعال الحروب و كذلك العوامل الدينية..الا انه يوجد فارق بين الحروب الداخلية و الحروب الخارجية و التي تفرضها بعض الضرورات الوطنية و القومية و هي ليست مجال حديثنا هنا، انما نرمي في هذا المقال الي معاينة الحرب الداخلية و الدائرة في السودان اليوم و كيف تحول هذا القطر من حرب الدولة الي دولة الحرب و من هو المتسبب في ذلك و ما هي نتائج هذه الحرب؟
حرب الدولة
لقد خرج الأستعمار البريطاني من السودان و ترك خلفه دولة مفخخة من حيث التشكيلات الأجتماعية سواء علي مستوي القبيلة او الجهة، كما ترك خلفه ما اطلق عليه هنا العمامة و الخوذة حيث مثلت العمامة حينها الطائفة و قد مثلت الخوذة العسكر و كلها قوي قد ساعد الأستعمار في التخطيط لوجودها ضمن منظور مستقبلي لديه صلة بالتبعية و كذلك من اجل تكريس الظاهرة الاستعمارية بعد خروج الأستعمار و تعقيد الواقع من إجل احداث الأنقسام المتتالي سواء عبر النزاع الديني أو من خلال عقلية العسكر المصاغة وفق مفهوم السيطرة، وهنا يتم الحديث عن نهج لبعض قيادات المؤسسة العسكرية التي نشأت حسب التربية الاستعمارية و التي لا تعترف بالشخص المدني و تسعي للحفاظ علي الأمتيازات التي رسخها الأستعمار في عقلية هولاء و تصبح النياشين في هذه الحالة دليلا علي السيطرة و الحكم و علي حساب القضية الوطنية..و لهذا و قبل خروج الأستعمار و بعام تقريبا اندلعت احداث توريت و التي تعاملت معها القوي الطائفية دون وعي بطبيعة الصراع و الذي أسس له الأستعمار البريطاني، و تعاملت مع الأمر اولا ضمن الحلول العسكرية، و ثانيا ضمن الوعود الكاذبة..و لهذا فقد غدت مشكلة الجنوب هي المشكلة الكبري و التي قابلت هذه القوي الطائفية حتي الوقت الذي حدث فيه انقلاب عبود و الذي تم بإرادة هذه الطائفية لتتحول السلطة من العمامة الي الخوذة و التي تحولت فيها الدولة الي دولة حرب ضد مواطنيها و دخلت مشكلة الجنوب منعطفا جديدا اصبح فيه السلاح هو سيد الموقف، و من هذه الزاوية فحسب يمكن الوقوف عند المشروع الذي تم التخطيط له مسبقا و سارت فيه القوي المذكورة دون ادراك مراميه البعيدة…و بنفس الدرجة و الأتجاه لم تتوفق الحكومات بعد ثورة أكتوبر ١٩٦٤ في طرح نظام سياسي من اجل إيجاد حل جذري لهذه المشكلة ، حتي اتي الانقلاب الثاني سريعا بقيادة جعفر نميري في عام ١٩٦٩..وبالرغم من تجربة الحكم الذاتي للجنوب والتي طرحها نميري، الا انه قد أفسد هذا الطرح من خلال الموازنات التي كانت يقيمها بين القوي الجنوبية واللعب علي حبال التقسيم الإقليمي..و في عهد نميري صعدت العمامة المؤدلجة التي مثلها الاخوان المسلمون، و بعد هذا الصعود لهذه الجماعة اصبحت الحرب الشاملة هي ديدن هذا الصراع و بالذات بعد القوانين الدينية التي طبقها نميري في عام ١٩٨٣ و ظهور الحركة الشعبية لتحرير السودان لتتحول الدولة الي دولة حرب بأمتياز، و حتي الفترة الديمقراطية التي أعقبت سقوط نميري لم تستطع حل هذه المشكلة نتيجة لرفض الصادق المهدي إلغاء قوانين سبتمبر، و هنا يمكن تلخيص الأدوار المتبادلة بين العسكر و الطائفة في السير بأتجاه خطط البريطانيين و توجيه الدولة بأتجاه حربها ضد مواطنيها و الي هنا يمكن أن نتحدث عن حرب الدولة و التي أعقبتها دولة الحرب..هذا التحليل لا يرمي الي القول أن الأسباب الخارجية هي الأسباب الوحيدة في التأسيس لحرب الدولة، لكنها قد ادت و نسبة لأنعدام العوامل الداخلية القوية و المقابلة لها وضعف القوي الوطنية التي نشأت في كنف الأستعمار و عجزها عن مواجهة الواقع المفخخ الذي خلفه الأستعمار، أدت الي الواقع الذي أرتبط بالصراعات و التي قادت الي حرب الدولة و تصعيد دائرة العنف..
دولة الحرب
بصعود العمامة المؤدلجة للسلطة عبر الاخوان المسلمين في عام ١٩٨٩ أنتقلت الدولة من مفهوم حرب الدولة الي دولة الحرب، كيف؟
لقد طرح الأخوان المسلمون و عبر حكمهم للسودان الشعار الديني كمدخل للحل في بلد سمته الأساسية التنوع الديني و الأثني، و بالتالي نظروا للآخرين و الذين يقعون خارج المنظومة التي تمثلهم بأعتبارهم خارجين عن الأسس الدينية حتي وسط المسلمين، ناهيك عن اصحاب المعتقدات الأخري..و لهذا فقد شن الأخوان المسلمون حربهم و التي اعتبروها مقدسة ضد أبناء الجنوب، و انتقلت الحرب في الجنوب من دائرة الجيش النظامي و التي كانت بين هذا الجيش و القوي الحاملة للسلاح في الجنوب الي ميليشيات الأخوان المسلمين من خلال ما عرف بقوات الدفاع الشعبي و تم تسليح المدنيين لخوض تلك الحرب و قيادتها كذلك… و نتيجة لشمولية و أتساع العنف عبر دولة الأسلاميين و خارج دائرة الصراع في الجنوب، فقد اضطر الكثيرون داخل السودان لحمل السلاح سواء كان ذلك في غرب السودان أو شرقه، و حتي المعارضة السودانية قد اضطرت لحمل السلاح في التسعينيات ضد ذلك العنف الممنهج..و قد استخدم الأخوان المسلمون القبائل في غرب السودان من خلال حربهم مع الحركات المسلحة الدارفورية و قاموا بتسليح هذه القبائل و اعطاءها صفة رسمية و لديها علاقة مباشرة مع الدولة و اصبحت لاحقا متمثلة في الدعم السريع الذي كانت مهمته دعم و أسناد النظام في حربه ضد حملة السلاح من أبناء دار فور ضمن تقسيم قبلي بغيض عرف حينها بعرب و زرقة..و هكذا فخخ الأخوان المسلمون الدولة كما فعل البريطانيون، و بعد سقوط نظامهم استمرت هذه الدولة المفخخة و التي ما أن فشل العمل السياسي فيها حتي اصبح السلاح هو العامل الوحيد المتحكم فيها، و بالتالي تمظهرت الدولة غربا و شرقا بمظهر هذا السلاح، و اصبحت العاصمة كمخزن لكافة الاسلحة و من ثم تمركز المليشيات و الحركات المسلحة فيها…وأستطيع القول هنا ان ما حدث بعد انقلاب البرهان هو أنشطار البنية التي مثلها الاخوان المسلمون و تجسدت في قيادات الجيش الاخوانية من جهة و الدعم السريع من جهة أخري ضمن لعبة المصالح و السلطة، و لكن قد تمايز الدعم السريع لاحقا بأطروحة محاربة الأخوان المسلمين ضمن تطور نسبي و غير محكوم بمعيار للخروج من تلك البنية و التي أساسها المصالح و الحكم، و هي في النهاية تعبير عن طبيعة تفكير يقع في دائرة الوعي المرتبط بفقه الضرورة و التي يشتغل عليها الأخوان المسلمون، و ذلك لأنعدام الرؤية المستقبلية لقوات الدعم السريع و الاستناد علي قاعدة اجتماعية غير منضبطة لا يستطيع احد التنبوء بنزوعها و لا أهدافها البعيدة..لأن السؤال الجوهري و اذا ما خرج الدعم السريع منتصرا في هذه الحرب فكيف يمكن تصور مستقبل السودان ضمن هذا الواقع الجديد ، فهل سيذهب قائده فعلا بأتجاه الدولة المدنية التي يطرحها الاَن و ما هي الآليات التي يمتلكها لتحقيق ذلك المشروع؟ و هل سيسمح للقوي المدنية بقيادة المرحلة و بالتالي ادماج قواته في الجيش الذي تبقي، او التي يمكن حلها كما يطالب الثوار؟ كلها أسئلة تصعب الأجابة عليها في المرحلة الراهنة.. أما الجانب الآخر و في حالة أنتصار الجيش فأن الأمر يبدو أكثر تعقيدا نتيجة لسيطرة الأخوان المسلمين علي الجيش و بالتالي دورهم المرتقب في تخريب البلد و قطع الطريق أمام أي تغيير مستقبلي يتطلع له الشعب السوداني..و الفرضية التي يتبناها هذا المقال انه لا يوجد منتصر في هذه الحرب قياسا لما هو متحقق علي الأرض، و كذلك أستنادا لخلفية و طبيعة الحروب الداخلية القابلة للتمدد لتتحول الي حرب اهلية لا قدر الله مرتبطا كل ذلك بالتدخل الدولي و عودة الأستعمار من جديد و عبر بوابة هذه الحرب.. و لهذا فأنه و ضمن منظور وطني شامل يجب أن يسعي الجميع لإيقاف هذه الحرب كل حسب جهده و مقدرته و هذا هو الرد الحيوي علي اهداف الأستعمار في التفتيت و علي مشروع الأخوان المسلمين الذي يلتقي مع هذه الأهداف ضمن الأساس التاريخي و ضمن الوضع الحالي كذلك..
خاتمة
هذا المقال يؤكد ان الحرب الدائرة في السودان و التي يتصارع فيها البرهان و حميدتي تتجاوز هذه المرحلة و تتجاوز وعي هذين الرجلين لترتبط بطبيعة المشروع الديني الذي أشتغل عليه الأخوان المسلمون و ما زالوا و القائم علي التقسيم و فق مفهوم المصالح و المرتبط بدولة ما بعد الأستعمار و التي ما زال يتحكم فيها العسكر و معهم هذه العقلية الدينية التي أنتجت الميليشيات ليتأسس الصراع الحالي علي ارضية واحدة طابعها تفتيت البلد و الذهاب بالسودان الي دائرة التقسيم و هي دائرة لا يقبل بها الا الأستعمار ، و لهذا فلا للحرب لا تكفي، و لكن لا بد من مواقف عملية تتحد فيها كل القوي المدنية الرافضة للحرب و الدفع بأتجاه أيقافها و من خلال تفعيل دور دول الأقليم و عدم الأنجرار لاطراف النزاع..
المصادر
١-مقال في الجزيرة نت بعنوان سيكولوجيا الحرب-لماذا يصعب علي البشر أن يعيشوا في
سلام..٢٠٢٢..
٢- نفس المصدر السابق
٣-المصدر السابق
٤-المصدر السابق
٥-الحرب و السلام في فلسفة هيغل..عن قروب أنصار الفلسفة..فيس بوك.
٦-نفس المصدر السابق
٧- سلوي دبوق- ما قاله الفلاسفة عن الحرب
و وجهها المزدوج..٢٠٢٢…alakhbar.com
8- نفس المصدر السابق
٩- عن موقع hakims.com
١٠- سلوي دبوق..المصدر السابق
وما نيل المطالب بالتمنى انما توتى الدنيا غلاب يعني تغلب .
سودانا بليدنا وكلنا اخوان .
بصراحة الوجعة واحدة .مركب واحد .
نصيحة مني ما تنتظروا زول يكفيكم اتكيفوا براكم انما الدنيا متاع الغرور .
السودان اصلا مصنع الرجال يعني اذا عايز تعرف الجبان من الشجاع تجيبوا بلدنا دي كم يوم كدا بتعرفه والني للنار .
في الابتداي درسونا في مدينتي العضماء والعصماء والدرة سنة 83 محمد علي باشا جاء من اجل المعادن والرجال .
وفي نفس السنة قرات قصة امبراطور الصين الذي صار امبراطور لانه قبيح لكن مجتهد ودافع عن بلده ثم جرب كل اكاسير الحياة ليقعوا اسيرين لحزب لا يرحم اسمه الشيوعي .
المهم الحرب والرجولة في دماءنا واحسن الناس تتعلم تقلع حقها المعنوي والمادي .
سيدنا عمر بن الخطاب سيل ماذا تخاف قال اخاف ان ينسى الناس الشدة والشر لانهم سيعودون للجهل بالحل .
حلنا كالتالي نكسب انفسنا اولا بجيش بقوة بتدريب بسلاح نكسب انفسنا ونحاسبها ونحترمها ووقتها حنكسب كل شي نفسنا فيو .
انا حسا نفسي في سيجارة للاسف الجميع نايم .
انا برضو نفسي في سيجارة.. كاتب المقال يدور في فلك الإسلاميين كأنهم نزلو علينا من السماء..يعني لمن توقفوا الحرب الإسلاميين سيعودوا راجعين السماء ولا قاعدين قاعدين معاكم.. الكلام ده قلناه بعد الثورة انو الإسلاميين ما حيروحوا يقعدوا في بيوتهم شوفوا معاهم حل.. الكيكة دي تكفيكم الاتنين بلاش طمع والضحك على الشعب بشعار حرية سلام وعدالة.. كرهتونا البلد الله ياخذكم في داهية..من زمن المدارس والجامعات نقول الكلام ده وانتو شغالين بالسيخ والسكاكين ولم تفكروا يوما في الذى يجمعكم ولو مصلحة هذا الشعب الطيب.