منيانق اللي مياي
منذ بداية الحرب بتاريخ ١٥ أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع وقبل بدايته كان العلاقة بين قيادات الجيش وقائد الدعم السريع متدهورة وتعاني من مشكلات عديدة خاصة بعد تصاعد حدة المعارك الكلامية بين الطرفين بشأن قضيتي الدمج والقيادة والسيطرة وكذلك فيما يختص بالاتفاق الاطاري وفي ظل تصاعد الحرب الكلامية وقبلها أطلق قيادات الجيش أحاديث جزافية عن رغبتهم في نقل السلطة للمدنيين وكان بمقدورهم فعل ذلك أثناء انتهاء فترتهم الأولي والفترة المتبقية من الفترة الانتقالية التي نصت عليها الوثيقة الدستورية كانت من نصيب المدنيين ولكنهم قاموا بانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ لقطع الطريق أمام تسليم السلطة للمدنيين السؤال الذي بطرح نفسه متي سيسلم المكون العسكري السلطة للمدنيين؟ وكيف سيتم الدمج والقيادة والسيطرة؟ وماهو مستقبل السودان النظام السياسي مثلا؟ النظام الاقتصادي؟ كيف سيتم حل مشكلة الشركات المملوكة للجبش؟ كيف سيتم حل مشكلة الشركات المملوكة للدعم السريع؟ كيف سيتم إرساء دعامات سيادة القانون؟ كيف سيتم رفع مستوي معيشة المواطنين؟ كيف سيتم إيقاف الحروب وإحلال سلام مستديم ؟
لم يكن متوقع بأن تسير الأمور والطرفين نحو الحرب بالرغم من ظهور خلافات بينهما وأنهما يشكلان المكون العسكري وخاصة بعد ان أقسي المكون العسكري المكون المدني من السلطة وكان حافز السودانيين القوي في إتجاه إقامة سلطة مدنية عبر الإتفاق الاطاري أو عن طريقة ثورة مدنية عارمة تقيم السلطة المدنية الخالصة بعد أن فشل المؤسسة العسكرية وقيادات الجيش الانقلابيين عبر انقلاباتهم المختلفةوفترات حكمهم الطويلة في بناء دولة وطنية حديثة تحترم حقوق الانسان والحريات الأساسية والحقوق وتراعي التعدد والتنوع العرقي والثقافي والديني وترسخ قيم العدالة والمساواة وتعزز التنمية المتوازنة المستدامة
نواصل
