هزيمة الجيش لا تعني هزيمة الشعب

خليل محمد سليمان
شئنا ام ابينا لم يدخل جنرالات الجيش هذه الحرب بإرادة الشعب، فالشعب إستيقظ علي اصوات المدافع، و البنادق، و القنابل.
حتي بعض قادة الجيش، و ضباط إستخباراته تم اسر معظمهم، و هم في طريقهم الي وحداتهم، و اماكن عملهم.
لم تدخل مليشيا الجنجويد الي الخرطوم غازية، بل دخلتها بإرادة هؤلاء القادة، حيث تم تسليمها مفاصل المقرات الإستراتيجية، و طوقوا الخرطوم، و احاطوا بها من كل الجهات، حتي قيادة الجيش نفسه اصبح لهم فيها موطئ قدم.
إنتصر الجيش، او لم ينتصر علي الجنجويد سيخوض الشعب السوداني حرباً، و مقاومة هؤلاء الوباش.
تصالح الجيش، او إتفق مع هذه المليشيا المجرمة فلا يمكن ان يقبلها الشعب السوداني بعد الذي حدث من دمار، و خراب، و سرقة، و نهب، و إغتصاب، و هذا الكم من الكراهية، و العنصرية البغيضة.
نعم نرى تقصير الجيش في تطاول امد هذه الحرب، و يجب سؤال قادته عن التدابير التي تم إتخاذها لتقليل الخسائر..
و سيسألون عن ما الذي كان يجب ان يقوموا به، و لم يفعلوا..
من حقنا ان نسألهم ان يتم تعريف القوة المميتة، و القوة الخفية، و لماذا لم يتم إستخدامها في حرب لم يعد للشعب فيها شيئاً ليخسره “ ولا الحكاية طق حنك”..
بعد اربعة شهور يتم سرقة ممتلكات المواطنين، و بيوتهم بصورة ممنهجة، حيث ظلت كل الطرق متاحة من، و الي الخرطوم بصورة تستوجب الحساب، و المساءلة..
في إدارة الدول، و الشأن العام لا توجد عبارة .. دا ما وقته..
تصدق يا مؤمن اثناء حرب امريكا في فيتنام كشف صحفي امريكي جريمة ماي لي التي إرتكبها جنود بلاده..
لم يخرج احداً ليقول هذا ليس وقته حيث تواجه بلاده حرباً خارج اراضيها..
تم تكريم الصحفي، بدل ان يُتهم بالخيانة، ثم تمت محاسبة الجنود الذين إرتكبوا تلك المذبحة..
علي المستوى الشخصي مؤمن تاماماً اننا سننتصر علي هذه المليشيا التي تقتلنا بالسلاح الذي هو ملكاً لنا.
مظاهر إنحدار مليشيا الجنجويد..
بالامس تحدثت لأحد الاصدقاء من سكان الحلفايا في الاسابيع الماضية بلغ عدد الإرتكازات بين الحلفايا، و المؤسسة اكثر من ثمانية عشر إرتكازاً و جميعها بعدد مهول من التاتشرات..
اما الآن لا يتجاوز عدد الإرتكازات الثلاثة حيث إختفت التاتشرات حتي الجنجويد بعضهم بملابس مدنية..
معلومة مؤكدة من داخل معسكر شمبات، حيث لا يتعدى عدد الجنجويد الثلاثين، و عدد من العربات المدنية المحملة بالدوشكات..
في هذا المعسكر عدد كبير من الاسرى العسكريين، و المدنيين..
إستراتيجية الجنجويد مبنية في الاساس علي الفزع، و ساعدهم في ذلك سيطرتهم علي الكباري و اهمها كوبري شمبات ، و هذه تُعتبر اكبر ميزة يتم إستخدامها في الحشد..
الخلاصة..
الجنجويد يعملون جاهدين لإثبات شرعنة وجودهم عبر منبر جدة..
جاهدين في الحشد لإسقاط وحدات كبيرة مثل المدرعات، و المهندسين!
وعد قادة الجنجويد لجنودهم إتفاق في جدا يضمن وجودهم و يحقق إنتصارهم المزعوم..
من الآخر..
في حال وصل الجنود الي قناعة بأن منبر جدة لا يضمن لهم وجود ككيان يُسمى بالدعم السريع سيهربون، وسيتسرب ما تبقى من قوة اصبحت عبارة عن لصوص، و حرامية، و قطاع طرق، و مغتصبين..
كسرة..
سنكسر كل خطوط المحظور حال التراخي، و التهاون، و الإهمال..
ما حدث امر ليس بالهين، و من يعتقد ان الاشياء هي ذات الاشياء قبل 15 ابريل يبقى واهم.
يبدو انك تأثرت بأعلام الفلول والمتأسلمين المضلل
ليست النهاية والشعب لا يهزم
يجب أن تظل الأسرار العسكرية أسرار عسكرية ، توجد أخطاء كثيرة في تحرك القوات وتصويرها لايف والحماس الزايد بدون إنتباه لما يحيكه العدو وغيرها من الأخطاء التي أدت إلى كوارث ، يجب أن يكون تطبيق شعار تحرك القوات بصبر وثبات ووعي بتحركات العدو هو الشعار الذي يطبق على أرض الواقع ولا يبقى حبر على ورق حتى لا تقع القوات في الكماين التي يجيدها العدو
حليمة رجعت لى قديمه.
مقال ممتاز يعكس الحقائق على الارض وكذلك الافكار التي تدور في اذهان المواطنين حول ما حدث من اخطاء فادحة.
العنوان الاكبر في رأيي هو الشعور العام لدى المواطنين في الخرطوم أن الجنجويد بدأ يتقلص عددهم بشدة كما ان تجهيزاتهم العسكرية انخفضت الى حد بعيد. هناك كثير من الناس بدأوا العودة الى منازلهم في الخرطوم بعد أن لجأوا الى احياء اخرى اكثر امنا. اعتقد أن الامور على الارض بدأت تتحرك نحو هزيمة الجنجويد.. في أحد احياء الخرطوم نشأت علاقة بين صديق لي وأحد قادة الجنجويد يقول لي ان معنوياته في الايام الاخيرة اصبحت سيئة، قال سألته (في ليلة حمراء خلال هذ الاسبوع) لماذا هو متضايق هذه الايام فأجاب بأن الامور لا تسير على ما يرام، قال قلت له انتوا مسيطرين على الكثير من المقرات فأجاب المقاتلين بدأوا يشعروا ان احتلال تلك المقرات عبء ليس له معنى ولا يدعم مجهودهم الحربي وانهم كل يوم يخسرون اعدادا متزايدة من الجنودن وان الجنود يشعرون أنهم في بقالة يبيعون فيها سلعهم بخسارة شديدة واحيانا مجانا!!
قال الرجل كان يشعر بأنهم يخسرون كل يوم دون اي مقابل وهو يخشى ان جنودهم لن ينتظروا حتى يوم الخسارة الكبرى، وانهم سعوا لاظهار حميتي لرفع المعنويات وحتى هنا فإن كثيرين منهم يشعرون في غرارة انفسهم بأن ذلك ذكاء اصطناعي متأثرين بإعلام الفلول، فقال قلت له خلينا من الفلول هل انت تعتقد انت حميتي حي فأجاب (خليني من السؤال دا والله كلنا محتارين)!!
قصة صاحبك دى يا حسن عن الجنجويدى ذاتها ذكاء اصطناعى ههههههه
خسر الدعم السريع الحرب عندما .. لم يحسمها في اول اسبوع وهو في قمة قوته وفشل في الانتقال لمرحلة متقدمة .. وفقد البوصلة ومعها ثقة الناس عندما احتل بيوت الناس فاصبح الناس اعداءه بشكل لم يسبق له مثيل …. وفقد التعاطف الدولي عندما قتل الوالي خميس و نكل بالمساليت في الجنينة ..
خسارة الحرب تبدأ من خسارة الدعم الشعبي . فهو خسران وان كسب الحرب .