الحقيقة المرة، ما كشف عنه الحرب العبثيه

حسن بشير هارون
الحرب لعينه وعبثيه لا شك فى ذلك مطلقا ، لكنها كشفت غطاء ساتر للحقيقه، وابانت ما وراء الجدار من زيف وخداع .
(الأمن والحماية والتأمين) متطلبات تستاهل كل ما يصرف عليها من مدخرات وأموال . لكن فى المقابل ينبغى ان نجد مردودها عند الحاجه
مؤسف ومحزن واليم وكل العار الذى ليس بعده عار ، ان لا يستحى الجيش بكل ارثه ، بأن يضج إعلاميا بان بيوت المواطنين قد احتلت ونهبت وينسى ان دوره ومقاره أيضا أصابها ما اصاب بيوت المواطنين .
المواطنين شرعا مطالبين بحماية ممتلكاتهم ، لكن أين هو من بيوته ومقاره فى اليرموك والقيادة والاستراتجيه. والاحتياطى وحتى قصر السياده ، اليس هذه المواقع التى كان يمنع الثائرين والمتظاهرين فى ثورة التغير من الاقتراب منها ويسحلهم ويضربهم ان هاموا بقربها وساحاتها.( القصر والقيادة )مواقع سياديه.واشاد جدار من مال الغلابه لم يحميها من الحرق والسلب،والتدمير ، كان أولى ان يكون هذا الجدار حول بيوت المواطنين العزل .
مؤسسة الجيش عزة وكرامة ينبغى ان تكون ، لكن مؤسسه أخرى غير الذى نراها ويتحدث هو دون حياء عن تقصيرها، ويترجى المواطنين العزل القاصرين، دربة ، ودرايه. ، ان يقوموا بما عجزت عنه قوات الجيش و هى اكثر خبرة وتأهيلا وعدة وعتادا ،. و ما بخل المواطن يوما عن دفعها بغية رؤيتها فى يوم كريهة وسداد ثغر .
الجيش الذى نريده ونعزه ونكرمه ونفاخر به ويهون الغالى من اجله ليس الجيش،الذى نراه اليوم يستحوذ،على أوساط سكن المواطنين فى المدن كلها وليس الخرطوم وحدها والمواقع التجاريه ذات القيمة العاليه للاستثمار ليس اكثر ولا اقل .
هذه ثغرات وثقوب كشفتها الحرب العبثيه نحن نعلمها ويعلمونها. لكن المكابره وخداع الذات تحول البوح بها
نتحدث عنها تبجيلا ورغبة لاصلاح الجيش، ليكون حيث ينبغى ان يكون شموخا وقداسة وكرامة وعزة لانه رمزيه مقدسه للوطن واسوة وقدوة وابا لكل مؤسسات الدوله سلوكا وانضباطا. والا على الدولة السلام
و الله صدقت ..
كحال كل بلدان الأمة المنكوبة بعسكرها و مماليكها
ديل من زمااااااان ختو العسكريه علي جمبه واشتغلو تجاره ولهط ولقف…. وأي عميد وما فوق عندو عماره
دا جيش مهزلة …. يا ليت لنا بقائد يقوم بحل هذا الجيش وتكوين جيش جديد … لا يعمل في التجارة ومهمته فقط حماية الدستور والبلد
ما يسمي بالجيش السوداني ،من عام١٩٢٥ وهو في طور قوة دفاع السودان ،كان في مرحلة كلاب الحراسة حتي العام ١٩٥٥،كغيره من جيوش المستعمرات ،مهمته حفظ ألأمن والتصدي لأي حركات تحرر وطني،،بعد الاستقلال أنتقلت هذه القوة الي مرحلة الضباع ،كل جهودها تركزت على القمع والاستحواذ علي الحكم ،الحرب الان هي حرب ضباع بحق وحقيقة ،مرفعين كبس اخوهو ولا عزاء للشعب المنكوب