مقالات سياسية

خيار الجيش ام الدعم السريع ام قحت؟

يوسف السندي

الانتهاكات البشعة التي تمارسها المليشيات بمفردها في الخرطوم ودارفور الان ، وما مارسته من انتهاكات بدعم ومشاركة الجيش والكيزان في فض الاعتصام وفي دارفور قديما صور سوداء من التاريخ السوداني يجب معالجتها.

الخيارات المطروحة الان في الساحة لمعالجة أزمة المليشيا ثلاث ، هي :
الخيار الاول : القضاء على المليشيا وحدها وترك اسباب وجودها.
الخيار الثاني : القضاء على اسباب وجود المليشيا وترك المليشيا موجودة.
الخيار الثالث : القضاء على وجود المليشيا وعلى اسباب وجودها.

الجيش والبلابسة يريدون تطبيق الخيار الأول وهو القضاء على المليشيا وترك اسباب وجودها موجودة (اسباب وجود المليشيا هي: الجيش ذو العقلية الانقلابية والتنظيم الكيزاني الانقلابي الشمولي).

هذا الخيار لن يقضي على المليشيا ، بل سيقود الى حرب طويلة الامد تمزق السودان ، وتفكك نسيجه الاجتماعي وتدمر الثقة بين مكوناته ، وبالتالي هذا خيار خطير جدا ومكلف. وحتى إذا نجحوا في تحقيق هذا الخيار عبر الحرب ، فإنهم سيعيدون إنتاج المليشيات في المستقبل لأنهم سيتركون اسباب وجودها موجودة.

الدعم السريع وداعميه يستهدفون تطبيق الخيار الثاني ، حيث يريدون القضاء على الجيش الانقلابي والتنظيم الكيزاني الانقلابي ، ويتركون الدعم السريع موجود.

هذا الخيار لن يقضي على الجيش ولا الكيزان وانما سيقود الى حرب طويلة الامد تدمر السودان وتفتته وبالتالي هذا خيار خطيرا جدا ومكلف . وحتى إذا نجحوا في تحقيق هذا الخيار عبر الحرب فان استمرار وجود المليشيا سيقود الى توالد حروب لا تنتهي ستقضي على السودان.

القوى السياسية المدنية ومن ضمنها قحت تسعى لتطبيق الخيار الثالث بمعالجة مشكلة وجود المليشيا واسباب وجودها في نفس الوقت ، من خلال : حل أو دمج المليشيا في الجيش ، إصلاح الجيش وعقيدته الانقلابية ، وإصلاح الفضاء السياسي عبر محاصرة التنظيمات السياسية الانقلابية واجبارها على التحول الى كيانات مدنية تستعمل الطرق المدنية السلمية والشرعية في ممارسة السياسة وفي الوصول الى السلطة.

الخيار الثالث هو الخيار الوحيد العقلاني الذي سيجنب البلاد اي سيناريوهات أنية ومستقبلية تفاقم الحروب وتمزق البلد.

دول العالم باجمعها والمنظمات الدولية بلا استثناء تدعم الخيار الثالث الذي تبنته القوى السياسية ، بينما هناك مواطنين سودانيين مازالوا يدعمون الخيارات المكلفة والعدمية المتمثلة في الخيار الأول والثاني ، وهم بذلك مغفلين نافعين لذوي الأجندة الشمولية التدميرية ، ومعاول هدم لكيان السودان ووجوده.

‫3 تعليقات

  1. هههه.. ان كنت تقصد بالخيار الثالث الاتفاق الإطاري كدي اقراهو تاني وشوف بيقود لدمج الدعم السريع فى الجيش ام العكس او وجود جيشين متوازيين على أفضل الصور.

    1. عرفناك جليطة يا محمد جليطة برضو تطلع كضاب وحتى الكضب مابتعرفوا يا جليطة

  2. ليس للسودان حل حاليا سوى إبادة الكيزان حرقا وادواتهم الهندوس العطالة أصحاب الطار والشعوذة والشرك والضلال من أمثال مسيلمة الموسوم بالشيخ الجد خبير اللواط في عقر داره في ام ضبان حيث وجود فرع كبير لسوق الحرامية (سوق دقلو). كلهم سواء في الظلم وأكل أموال الناس واستباحة أعراضهم. اللهم انتقم منهم. الكلام دة موجه لك وامثالك أيها اللص المخنث Mohd. وبعدين يا Mohd وين رئيسك طالت مدة جلوسه على حفرة الدخان واتليست شنيشتو وقفلت تماما. اما الاطاري كان أفضل ما طرح للتعامل مع ديك العدة المزعمط زعمط الله ط#زك رغم التنازلات المكلفة. كل ذلك انتهى ونصبت بدلا عنه الأن المقاصل يا كيزان يا أبناء الزن#. لابد من تفعيل الشرعية الثورية فور أفول البرهان المتلاشي الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..