مقالات وآراء

السيناريو الآخر للحرب.. الجمهورية الثانية للإسلاميين تلوح في الأفق

يوسف عيسى عبدالكريم

بعد قيام ثورة ديسمبر اعتقد كثير من السودانيين السذج ان قيادات و قواعد الحركة الإسلامية في السودان قد استسلمت للواقع وتقبلت هزيمة مشروعها الحضاري واقتنعت بأفول نجمها و انسحبت من الساحة السياسية مجرجره اذيال الخيبة بعد ان تم اقتلاعها من كرسي السلطة بصورة دراماتيكية .

ولكن ما لا يعلمه الذين لا يقرؤن ما بين السطور ان الإسلاميين كانوا ولا يزالون يراقبون المشهد و يهيئون الملعب لاستعادة السلطة مرة أخرى و برغبة من الشعب السوداني الذي ثار ضدهم بل كانوا متيقنين حسب مخططهم ان السلطة ستأتيهم مجرجره اذيالها بعد ان نجحوا في فك الارتباط بينهم وبين تركة نظام الإنقاذ المنتفخة بالسوء .

فقد افلحوا في الحلقة الأولى باستخدام رجال النظام البائد و الدولة العميقة داخل الجيش و الخدمة المدنية و الإدارة الاهلية ضد مشروع الانتقال الديمقراطي الذي جاءت به قوى الحرية والتغيير فأسقطوا حكومة حمدوك بعد ان حاصروها بالأزمات وانفلات الأسعار والسيولة الأمنية وتسعة طويلة واغلاق الميناء و خلق حرب أهلية داخل إقليم الشرق قادت الى تمرير مسوغات الانقلاب العسكري على الحكومة المدنية بحجة عجزها عن تلبية حاجات المواطن و توفير الامن وهي كلمة حق اريد بها باطل .

ثم عملوا في الحلقة الثانية على اضعاف الجيش عبر منسوبيهم داخل القوات المسلحة و بموازاة ذلك انتدبوا بعض منسوبيهم من الجيش الى قوات الدعم السريع وقاموا بزيادة تسليحهم وانتشارهم وجلبهم من الأطراف وإقامة معسكرات لهم داخل الخرطوم ثم اوكلوا لهم مسؤولية تأمين العاصمة و المنشاءات الاستراتيجية و فض النزاعات الاهلية في الولايات و صنعوا من قائدهم ايقونة للسودان الجديد وأثاروا فيه طموح الحكم و شهوة السلطة بغرض اثارة حفيظة ضباط و جنود الجيش وكل ذلك وهم يمسكون بخيوط اللعبة من بعيد يراقبون مزاج الشارع السوداني ويقيسون درجة حراك النخب السياسية سعيا لتهيئة مسرح الاحداث للفوضى الخلاقة التي يعقبها محو كل ما هو متعلق بالثورة والتغيير والمدنية و تجريم النظام البائد واتباعه من الذاكرة السودانية وإعادة ضبط المصنع للدولة السودانية وبدء مشروع الجمهورية الثانية للإسلاميين. ومن يعرف الإسلاميين جيدا يعرف دقة تنظيمهم وشدة صبرهم و استعدادهم للتحالف مع الشيطان من اجل السلطة .

لقد عرفوا ان الصدمة ستكون كفيلة بان تفقد الشعب السوداني توازنه فعمدوا في الحلقة الثالثة الى خلط الأوراق وافتعال هذه الحرب باعتبارها حصان طروادة الذي سيرجعهم إلى كرسي الحكم مرة أخرى. وقد اتضح ذلك جليا عند اندلاع هذه الحرب فقد بدأ الدعم السريع قويا في مقابل ضعف الجيش الظاهر وعدم قدرته على حسم المعركة في محاولة منهم لاستنساخ النظرية السينمائية التي تقوم على اظهار البطل بمظهر الضعيف و المهزوم متلقيا الضربات الموجعة بهدف خلق حالة تعاطف من الجمهور معه . وفي المقابل قاموا بتأخير المواجهة والمشاركة في الحرب ضد الدعم السريع رغم فظاعة الانتهاكات التي ارتكبها منذ الأيام الأولى للحرب في ميكافيلية واضحة بغرض دفع الشارع السوداني للوصول لفكرة( أخير الكيزان من الدعامة علي الأقل الكيزان سودانيين والدعامة أجانب) . أن حالة إشعار الشعب السوداني بالخوف والهلع من هزيمة الجيش و حثهم للبحث عن رديف للجيش ينقذهم من هذا الوحش الكاسر الذي اغتصب وسرق وقتل في الخرطوم ودفعهم لقبول فكرة ان الواقع فرض إعادة منتسبي قوات هيئة العمليات المحسوبة على النظام السابق وادخالها في معادلة الحرب باعتبارها قوات ذات تسليح نوعي وقدرات تشبه قوات الدعم السريع ويمكن أن تكون قادرة على الانتصار عليهم في وقت وجيز .

وقد اعقب ذلك و تدريجيا تغيير المشهد و دفع المواطن لقبول فكرة استخدام أدبيات وأدوات النظام السابق و العمل على تسويقها مثل الاستنفار وفتح معسكرات التدريب ودعوات حمل السلاح وإحياء قيم الجهاد .ويعد ظهور بعض الشخصيات المعروفة في أوساط المجاهدين مثل الناجي عبدالله في مخاطبة لقواعد الإسلاميين في مؤسسة حكومية رسمية مثل جامعة الجزيرة وحثهم على الجهاد ولبس الكاكي واستدعاء ذاكرة حرب الجنوب والشهداء كعلي عبدالفتاح وغيره أحدى حلقات الخطة الشاملة . و لا يفوتنا ان نذكر هنا ان احد الثمار المقطوفة في هذه الفوضى الخلاقة هو خروج قيادات الصف الأول من الإسلاميين من السجن دون ادنى مسؤولية من احد لان مناخ الفوضى انعدمت فيه مؤسسات الدولة المنوط بها الاعتقال و البحث و المحاسبة كما ان إطالة أمد هذه الحرب هو احد الكروت التي ما يزال يلعب بها الإسلاميين في لعبة الانتقام من الشعب السوداني لقيامه بالثورة ضدهم.

ان العزف على وتر خطر الدعم السريع كمهدد للدولة والعمل على تسويق فكرة وجوب قبول الشارع السوداني بالإسلاميين وتجاوز اثار تجربة الثلاثين عاما الماضية باعتبارنا كسودانيين و بغض النظر عن خلفياتنا و انتماءاتنا يجب أن نقف الان معا صفا واحدا للمحافظة على وجود الدولة السودانية .هو الحلقة قبل الأخيرة ( السلطة ) و التي من المؤكد سيقومون بابتلاعها بعد ان حققت لهم الحرب اكثر مما كانوا يطمحون اليه . وليتهم سيرضون بإلقاء أسلحتهم بعد انتهاء معركة الخرطوم والعودة لمنازلهم كما يظن الساذجين منا برغبة الجيش بالعودة لثكناته بعد الحرب و رغبة حميدتي في جلب الديمقراطية والحكم المدني بعد انتصاره.
انها الجمهورية الثانية للإسلاميين أيها السودانيين تلوح في الأفق … فامسكوا الخشب بس و قولوا بسم الله وتذكروا كلامي دا بعد ما الحرب تنتهي .

يوسف عيسى عبدالكريم

‫7 تعليقات

  1. لقد اعطيت مخانيث المظومة الخايسة فوق ما يحلمون به !! ببساطة يا يوسف عيسى عبدالكريم الاسلامويين سقطوا وسقطت وانهدت جدران هيكل معبدهم الماسوني فوق ام رؤوسهم … والايام بيننا !!
    حتي الجيش المختطف تدهور وتدهور من شعارات الكيزان “هيهات منا الذلة” و “يا خيل الله اركبى وبالجنة ابشرى”
    الي التحشيد والاستنفار العشوائي
    وأخيراً لي “الناس ديل قاعدين يصورونا .. عدلي طرحتك يا هناية !!”

  2. قلت -او كأنك تقول- يا استاذ يوسف عيسى عبدالكريم ان المسألة كلها مخططة ومدبرة حتي الهزائم والانتكاسات دي كلها خطة جهنمية محكمة من الكيزان !! يا سلام علي التحليل والمفهومية ؟؟!! خلين نمشي معاك في موضوع الجمهورية الثالثة واحدة واحدة …
    قالوا وقال الواقع في الارض وقال الميدان ..

    قالوا الحرب بتحسم في 4 ساعات ما نفعت ..
    جابو طيارين كمان واحده كده سموها سارة … طلس في طلس وورجغة في الاسفاير ما لفقت …
    ميج سوخوي انتنوف طلع ليهم واحد منهم فيهم و كلها سقطت والطيارين انجغموا، وكل مواقع الجيش العسكرية استلموها الجنجويد وسيطروا عليها …
    قالو المدفعية عطبرة طلعت أي كلام ..
    قالوا ابو طيرة البفك الحيرة ريشو اتنفش وابو طيرة حيرتها ما قدرت تفكها …
    قالوا متحركات من الدمازين في شارع مدني انجغمو !!متحركات من كردفان قبال يصلوا المثلث انجغمو !!
    قالوا عندهم عشرة الوية كهم شتتو …
    جابو متحرك بحري في معركة ذات المرايس وقعوا في الترعة وحرفياً اتبلو …
    قالوا خلاص المعاشين حيجو ويتسلحو مافي زول جاهم ..
    قالوا كتائب الظل وقوات العمل الخاص وتمشيط وتدليك وجماعتك يتصورا ليهم في كم مقطع وصور وينشروها في الفيس …طلس في طلس !!
    قالوا وجدتها وجدتها البيرقدار البيرقدار وتركيا وعيك وعاك زعووك وكروروك طلعت اشاعات ساي وناسك ديل كضابين بي خشم الباب
    قالوا في محيط القيادة والمطار طلقت كضبة بلغاء !!
    يا جماعة الظاهر انه الموضوع ده ماش علي شر نهاية وشر هزيمة وسوف يتلقي الكيزان -أو من يتبقي منهم- درساً لن بنسوه ابداً ..
    الدعم السريع ديل ناس دوس، لحكمة يعلمها اهلنا في الغرب الاسم الصحيح للحرب “الدواس” !!
    والكيزان في قول القائل ما بداوسو ولا بقدرو، انفضحو وناسم هربوا الي تركيا ومصر الخليج وخلو الخموم والكرور في وش الدوشكا وبئس المصير؟؟!!
    باختصار السيناريو الآخر والجمهورية الثالثة مجرد اضغاث احلام واوهام ليس إلا ؟؟!!

  3. انت قحاتي محترف كذب و نفاق ..لكن مقدرة عجيبة على قلب الابيض اسود و الاسود أبيض.. موهبة ليتك استخدمتها لتقف مع شعبك المنكوب المطرود من دياره

  4. لدعاة الحرب ودق طبولها ناس بل بل وتحشيد واستنفار وتسليح المواطنين نورد هذا الرد المفحم من هشام عباس عمر وساموطي علي الكوز الاهبل عبد الرحمن عمسين والذي مثله مثل اي كوز لا يعلم اي شئ عن تاريخ او جغرافيا البلاد سأل: لماذا لا توجد معسكرات استنفار في حلفا ؟؟
    وكان رد الراكز الهمام هشام:

    “لما عبد الله ابن ابي السرح جانا ما اشتغلنا بيه عايزنا نشتغل بالبرهان والدروشة بتاعتكم دي…
    عموماً باقي عندنا كم اهبل ورونا معسكراتكم وين نرسلهم يموتوا نرتاح منهم والبلد تنضف عندنا.
    قال حلفا قال … الواطة دي لو بتتحرك كنا شلنا حتتنا واتحلينا منكم للابد.
    ناقصين قرف ؟”

  5. شكرا للكيزان الذين يدافعون عن كرامه السودان وحرائر السودان وهم فى خندق مع الجيش السودانى وتبا للعملاء والخونه . اماالسواقه بالخلا انتهت ياخونه ياعملاء ولاتستطيع اكاذيب الراكوابه وعملاء مخابرات السفارات ان تخدع الشعب السودانى مره اخرى . الان كل الشعب السودانى الا العملاء يقول ياحليل البشير . ماذا حدث للقحاته العملاء فى نيابه القضارف

  6. بالتأكيد الكيزان استفادوا من هذه الحرب بكسب تعاطف الشعب لكن ان يكونوا هم الذين خططوا لهذه الفوضى الخلاقة فاستبعده تماما لان الدور الخارجي واضح فيها وحتى بعد قيام الحرب رفضوا اعتبار الدعم السريع طرف متمرد على قيادة الجيش.. الدور الخارجي استغل سذاجة السياسيين والعسكريين والثوار والمثقفين السودانيين طوال الفترة الانتقالية بالتلويح بالدعم المادي والمعنوي دون أن يدفع فلسا وعمكم فولكر بخبرته في إشعال الحروب ماقصر إضافة إلى طموح حميدتي في السلطة وهو يعرف ان الدمج يعني خروجه من المؤسسة العسكرية لعدم اهليته.

  7. اتفق معك ولكن لدي تصور مختلف:

    ثار الشعب ضد حكم الكيزان عندما فشل الكيزان فى إدارة البلاد وكانت الدولة على حافة الهاوية وفقد الكيزان كل مقومات الإستمرار في الحكم.
    سلّم الكيزان السلطة للجيش والدعم السريع بإتفاق على ان يعودوا للسلطة بثوب جديد ولذلك عمل الكيزان على إفشال حكومة الفترة الإنتقالية بتكتيكات مختلفة على مراحل بمساعدة حميدتي والبرهان ومن بعد حركات دارفور المرتزقة.
    المرحلة الاولي فترة حكم المجلس العسكري.. طمس الحقائق وتهريب الأموال للخارج و هروب عدد كبير من الكيزان للخارج.

    المرحلة الثانية فض الإعتصام.. لكسر شوكة الثوار و إرهابهم على وزن فض إعتصام رابعة.

    المرحلة الثالثة البحث عن حواضن سياسية.. الثورة المضادة.
    علماء السلطان قاعة الصداقة… اخوات نسيبة قاعة الصداقة… الإدارة الأهلية الكيزانية معرض الخرطوم الدولي..
    والملاحظ كان حميدتي نشط جدا في تلك الفترة بمساعدة الكيزان فعندما كان الثوار يطالبون بحل الدعم السريع عمل الكيزان والجيش بكل ما لهم من قوة على تلميع صورة الدعم السريع السيئة.

    المرحلة الرابعة توقع الوثيقة الدستورية مضطرين خاصة بعد نجاح العصيان المدني 30 يونيو 2019.
    المرحلة الخامسة تعطيل تكوين الحكومة والمجلس التشريعي لإفشال حكومة الفترة الإنتقالية.
    المرحلة السادسة محاربة حكومة الفترة الإنتقالية اقتصاديا لتبيان عجز حكومة الفترة الإنتقالية وساعد في ذلك ضعف حمدوك وتشاكسات الأحزاب السياسية المصابة بقصر النظر.
    المرحلة السابعة توقيع اتفاق جوبا و الاستعانة بالكوز ترك.. محاولة القضاء على حكومة الفترة الإنتقالية وشلها اقتصاديا.
    المرحلة الثامنة الانقلاب العسكري على حكومة الفترة الإنتقالية.. عدم تمكين المدنيين ان يكونوا على رأس المجلس السيادي…
    فشل البرهان بتكوين حكومة و أصبحت الدولة في حالة انفلات أمني و تدهور اقتصادي مريع…
    الملاحظ نشاط الكيزان لربط الفشل بالثورة رغم انقلاب البرهان.
    اضطر البرهان لتوقيع الاتفاق الإطاري تحت الضغط الإقليمي والدولي… ايضا مرحلة جديدة من التكتييك لكن شق حميدتي عصى الطاعة على الكيزان واستمر في دعم الاتفاق الاطاري واعترف بخطأ انقلاب 25 أكتوبر…
    حس الكيزان بالخطر ولم يجدوا حل آخر غير الحرب للعودة للسطلة أو على اقل تقدير الهروب من المساءلة وهدم السودان على رؤوس الأشهاد.
    المتابع لمجريات الأحداث في الفترة الأخيرة  يستطيع معرفة ان السودان مقبل على حرب أهلية خاصة أثناء افطارات رمضان والتحشيد للحرب من قبل الكيزان.
    من الوهلة الاولى للحرب شن اعلام الكيزان حملة إعلامية ممنهجة و مخطط لها مسبقا تتضمن الاتي
    ١. تبني الحرب والجيش ليكون الكيزان الحاضنة السياسة له علنا بعد الحرب.
    ٢. تخوين وإلصاق الحرب ب قحت للقضاء عليهم سياسيا وإلصاق الفشل بالثورة لإسكات الثوار (لاحظ شيطنة وتخوين الثوار)
    ٣. شيطنة الدعم السريع مستفيدين من الماضي السيء لهم و خاصة فض الإعتصام.
    لقد أنساق كثير من السودانيين وراء إعلام الكيزان ساعد على ذلك كراهية السودانيين للدعم السريع بسبب ماضيهم.
    أفلح اعلام الكيزان في إيهام الشعب السوداني ان الدعم السريع قتلة و مغتصبين و حرامية ولا ننسى خبرة الكيزان في صناعة الدراما و Propaganda  عزفا على اوتار الدين والعرض.
    الذي يحلل اراء الشعب السوداني على الحرب في مختلف الأخبار التى تتعلق بالحرب وفي وسائل التواصل الاجتماعي يستطيع تقسيم الشعب السوداني لاربع فئات او أحزاب
    ١. فئة مع الحرب و تنفخ في نار الحرب منذ اللحظة الاولي وتربط اشعال الحرب ب قحت و تصف كل من يقول لا للحرب بانه عميل و خائن و قحاطي يجب قتله والتمثيل به… وتتوعد من يخالفهم بالويل والثبور… هؤلاء هم الكيزان وهم من اشعل الحرب للعودة للسلطة.
    ٢. فئة مع الدعم السريع واستمرار الحرب و تريد تصفية حسابات جهوية و عنصرية من خلال الحرب…
    ٣. فئة مع الجيش بدافع ان الجيش مؤسسة وطنية و ان الدعم السريع جنجويد و متفلتين ويحمّلوا كل ما يحصل من انتهاكات للدعم السريع.
    ٤. العقلاء والحكماء من بني وطني الذين ضد هذه الحرب العبثية ويؤمنون ان هنالك الف طريق لوقف الحرب و لتكوين جيش وطني و النهوض بالسودان اقتصاديا وفي مختلف المجالات.

    عمر محمد الياس جبريل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..