هارون النجومي المحامي
أوجه خطابي ألى البرهان وحميدتي … أين الوطنية:
هل رئيس فاغنر أكثر وطنية منكم عندما قرر وقف القتال وهو على مشارف موسكو منعا لسفك دماء أبناء وطنه ؟!!!
أليس ذلك سبباَ كافي لوقف الحرب والدمار الذي حل ببلادنا بلاد السلم والأمان بلد الطيبة التي يضرب بها الأمثال بلد الوطنية التي تحلى بها قادتها التي سجل التاريخ لهم تلك الوطنية . اليس المشير سوار الدهب مثالاً يحتذى به في الوطبنة عندما سلم السلطة بإنتهاء الفترة الإنتقالية ولم يسعى لمد تلك الفترة . بل سلمها مباشرة بعد إقامة إنتخابات حرة نزيهة .
والأزهرى الذي سلم الإنجليز علمهم ورفع علم بلاده مرفرفاً حتى اليوم..أتريدون أن تسقطوا ذلك العلم .المرفرف فوق القصر.الجمهورى .هل تريدون أن نصبح لآجئين في جميع بلدان العالم ألا تتعظون من سوريا واليمن وليبيا..ألا يكفيكم سفك الدماء وصياح الأطفال وإغتصاب حرايرنا أمام الأعين .
هل الصبي الذي لم يتجاوز عمره الخامسة عشر (الجنجويدي) أكثر وطنية منكم عندما دافع عن بنات وطنه وهو يرى ألمرتزقة الأجانب يغتصبون بنات وطنه وعمرهم لا يتجاوز الخامسة عشرة بل الثانية عشر فقرر قتالهم ورفع سلاحه ضدهم عنما رفعوا السلاح ضده وهو يحاول منعهم عن فعلهم الرذيل.ألا يكفيكم الدمار والخراب الذي حل ببيوتنا والسرقة والنهب الذي تم .ألا يكفيكم دمار الخرطوم ودارفور تريدون دمار بقية ولايات السودان ؟.
ماذا تنتظرون من الحرب وهل في الحروب من منتصر لو كان هناك منتصر لأنتصرت أكبر دولة ذات أقوى جيش في العالم وتمتلك أكبر سلاح نووي في العالم على دويلة جارة لها لكن الحرب كر وفر .والسياسة والإقتصاد تلعب دوراً كبيرا في الحروب وحربنا حرب بفعل السياسة وهدفها إقتصاد بلادنا .
ألا تعلمون أنكم تملكون إمكانات إقتصادية لا مثيل لها أولا الثروة الزراعية والحيوانية الهائلة والثروة المعدنية يكفيكم فقط أننا بتتقيب يدوى حالياً ثاني أنتاج للذهب في إفريقيا ولو تم التنقيب بصورة تقنية عبر مناجم ذهب لأصبحنا أكبر منتج للذهب في القارة.. والصمغ العربي حالياً أكبر منتج للصمغ في العالم .ونصدر صمغنا خام لو قمنا بتصنيعه لتمكنا من العديد من الصناعات التى يدخل الصمغ فيها. والمواشي نصدرها حية لو قمنا بتصديرها بعد الإستفادة منها لحصلنا على مزيد من الدولارات .
والبترول نحنا نرقد فوق بحيرة بترول كما قال لي د. بشير عمر وزير المالية السابق من حزب الأمة في الثمانييات عندما زار مواقع حقول البترول مع شركة شفرون قال له الأمريكان السودان يقع فوق بحيرة للبترول . هذا بخلاف اليورنيوم أغلى معدن على الإطلاق . وغيره من الموارد المعدنية .ونملك كفاءات سودانية قادرة على النهوض بالبلاد في كافة القطاعات .
لكل تلك الإمكانات الإقتصادية التي لم تستغل وللموقع الجغرافى المميز لبلادناكانت بلادنا هدفاً للأطماع الخارجية .أليس جميع ما ذكر أسباب كافية لكم لإيقاف تلك الحرب العبثية بدواعي الوطنية .نأمل فى إتخاذ قراركم الوطني المرتقب .
اتمنى ان تجد من ينصت ويعى.
غرور الجنرالات وتكبرهم اعمى بصائرهم
سؤال هذا ليس له إيجابة لدا كل السودانين فى الشرق والغرب والشمال والجنوب لذلك ارجو ان يكون سؤال لك هو أين القبيلة اين الطرق الصوفية اين النظار الذين كان يسعى لهم كل من البرهان وحميدتي الان من أجل المواطن الضعيف ارجو ان تذهبوا لي البرهان فى القيادة والى حميدتي تحت الشجرة حتي يوقفوا الحرب بدل ما تقدموا المعونات العينية وتسيروا المواكب لان كل هذا فى النهاية كل منهم له قبيلة وله ناظر وله شيخ لن يتخلي عنه أما الوطن والوطنية فليس لها قبيلة ولا طريقة ولا نظارة لذلك الخاسر الاكبر هو الوطن ولن أقول المواطن لان موقف المواطن واضح فى ثلاثة مجموعات مجموعة مع البرهان ومجموعة مع حميدتي ومجموعة ثالثة تنتظر نهاية الحرب حتي تقف مع المنتصر وتقدم خدماتها له لان تقديم الخدمات الان بالنسبة لهم خسارة .
نسال الله أن يحفظ السودان ونسال له أن يرحم المواطن المسكين وكذلك علي السودانين جميعا وسكان العاصمة خاصة أن يتوبوا الى الله توبة نصحوة ويغيروا حياتهم السابقة بحياة جديدة بالتقرب الى الله والابتعاد من الشيوخ وأصحاب الطرق الصوفية والشرك وتكسير كل القبب والاضرحة والتوجه الى عبادة الله وحده لاشريك له وكذلك الشباب والشابات والنساء المتزوجات التوبة والرجوع الى الله لان سكان العاصمة وليس كلهم كانوا عائشين كما يقولون بالطول والعرض وكانوا يعملون أشياء لا يمكن ذكرها فى هذا المقال والكل يعرف والكل كان ساكت وكذلك الابتعاد عن الرشوة والسرقة والسمسرة لانها كلها حرام فى حرام .
نسال الله صلاح البلاد والعباد .