١٥ أبريل العودة إلى قرنق ولقاء الفريق يوسف أحمد يوسف وتايني رولاند

ياسر عرمان
١-
٣٦ عاماً مضت منذ أن التقيت للمرة الأولى بالدكتور جون قرنق دي مبيور في مدرسة الدراسات السياسية الثورية الدفعة السادسة في معسكر الزنك بالقرب من مدينة قمبيلا الاثيوبية في اقصى غرب اثيوبيا في منتصف عام ١٩٨٧، لازال هذا اللقاء ينبض في ذاكرتي بالحياة ويحتل مكاناً مركزياً رفيعاً في عقلي وقلبي وخاطري ندياً كأنه تم بالأمس، كان بصحبته القادة سلفاكير ميارديد واروك طون اروك.
في المساء دعاني دكتور قرنق لاجتماع في منزله بالمدرسة السياسية حينما وصلت كان يستمع لبرنامج (اضواء على أفريقيا) أشهر خدمات القسم الانجليزي لهيئة الإذاعة البريطانية الموجهة لافريقيا، وقد درج جون قرنق للاستماع اليه طوال سنوات الحرب كواحد من عاداته الراتبة، كان المنزل مبنياً من الاعشاب الجافة والقصب والطين وأشجار الدليب. وهانذا أكتب مقالي السنوي الذي درجت على كتابته في ذكرى رحيله واستشهاده وتغييبه مع سبق الإصرار والترصد في زمان غير زماننا الأول ومكان قرب المكان الأول، تغير المكان ولم يعد السودان نفس السودان الذي حلمنا به ممتداً مليون ميل مربع من حلفا إلى نمولي ومن الجنينة إلى كسلا، وتظل احلامنا مؤجلة لا تموت ومعلقة على شرفات التاريخ ننتظرها مثل قطارات سويسرية لا تخطئ في المواعيد، قرنق صاحب طرح معلى في محاولات تحويل الكارثة إلى منفعة ومن قبله اسلف القائد الثوري الكبير الأمام محمد أحمد المهدي الذي قال (ان المزايا في طي البلايا والمنن في طن المحن والنعم في طي النقم)، المهدي وقرنق منتجان سودانيان خالصان محليا الصنع من تراب وارض السودان، ولتعش وتنتعش الصناعات الوطنية.
في مفاوضات نيفاشا كان طبيب الأطفال الفرنسي من أصل بولندي زيقموند استرسكي يرغب بشدة في لقاء قرنق وهو يعرفه منذ سنوات وقد توسط في إطلاق سراح بعض الأسرى في منتصف الثمانينات، وكان قرنق في طريقه من نيفاشا إلى رحلة خارجية وعند الحاح استرسكي على لقائه، اشار إلي وقال له: انه في استطاعتي أن أجده في اي مكان واي وقت، وطلب مني أن أحدد له ميعاد، بعد أن ابتعد قرنق سألني استرسكي عن علاقتي به ومصدر ثقته بي ودخلنا في حوار حول شخصية قرنق وقلت له: أن اي تقييم منصف وموضوعي سيضعه أهم شخصية سياسية في القرن العشرين في السودان وكان الأمام المهدي في القرن الذي قبله، وأن قرنق داعية لوحدة وتأسيس جديد للدولة السودانية، وذكر استرسكي هذا الحوار في كتابه عن مقتل جون قرنق.
لأن الحاضر يبتسم ببهجة للثوريين والمخلصين لا سيما في المطبات والتقاطعات ويستعيد شيئاً من التاريخ لمواجهة أسئلة الحاضر القديمة المتجددة، فبعد حرب ١٥ أبريل عاد قرنق نازلاً من نُحلة الجُرح القديم ومن نزيف الغياب إلى تفاصيل البلاد وعاد كثير من الناس إلى رؤيته وطرحه وهي رؤية تستحق ميلاداً ثانياً وجديداً ولم تعد ملكاً له أو للحركة الشعبية ولا يجوز احتكارها لأنها أضحت مكوناً رئيسياً من مكونات الفكر السياسي السوداني الذي يطرح أسئلة السودان الكبرى وقضايا المشروع الوطني واعادة تعريفه سيما بعد انفصال الجنوب وحرب الحروب في ١٥ أبريل التي هي صدى لحروب الريف الطويلة والبعيدة وأعلى نقاط التقائها في مركز السلطة، وهذه الحرب لا تقفز فوق الأسئلة والقضايا القديمة بل تعيد طرحها من جديد، قضايا الوحدة في التنوع والمواطنة بلا تمييز، واستدامة السلام والديمقراطية والتنمية وقضايا العدالة والنساء واستعادة وجه الريف المنتج والسيادة الوطنية وتاسيس الدولة واكمال مهام الثورة السودانية.
قرنق رائد التأهيل النظري والعملي في قضايا السودان الجديد، ولم يكتفي بطرح الأسئلة بل طرح الكثير من الأجوبة لا يضره ان عاد خصومه للانتقام منه وملاحقته وطرح أسئلة ظاهرها برئ وجوهرها ملئ بالعداء والعنصرية والكراهية على شاكلة هل كان قرنق مفكر ام ظلنطحي؟ لا يملك اي كتاب منير، بل ليس من حقه حتى أن يشرب قهوة في المتمة، ولأن التاريخ يمد لسانه للعابثين فحينما عاد قرنق في يوم الجمعة ٨ يوليو ٢٠٠٥ للخرطوم، كان علم حركته يرفرف في مدنية المتمة بكل أريحية ومحبة، فالمتمة وقهوتها تسع الجميع.
هل كان قرنق مفكراً؟ “جاء السؤال متأخراً كخلافة الأمام علي كرم الله وجهه” هذا السؤال جاء بعد أن اخذت رؤية قرنق طريقها إلى أفئدة ملايين السودانيات والسودانيين في الريف والمدن، والسؤال البرئ يخشى ويشعر بالذعر من عودة الروح الجديدة لرؤيته التي تدعو لبناء مستقبل مشترك للشعوب السودانية، ورؤيته كانت محركاً رئيسياً لملايين الفقراء والمهمشين في الانعتاق والتغيير وبصماته واضحة في ثورة ديسمبر وقديماً قيل ان الفكر الثوري أتى لتغيير العالم لا لتفسيره.
٢-
تطرح حرب أبريل قضية بناء السودان الجديد لمصلحة جميع اقوامه بالعودة لمنصة التأسيس ومخاطبة الجذور التاريخية التي أدت إلى هذه الحرب، واليوم الذي نقترب فيه من العدالة الاجتماعية نقترب في نفس الوقت من السلام المستدام.
٣-
في عام ١٩٨٤ وفي مدينة اديس ابابا وبعد نحو عام من الحرب التي اندلعت في مدينة بور في ١٦ مايو ١٩٨٣، طلب تايني رولاند مؤسس شركة رونلو ذات النشاط الواسع في افريقيا وقتها، لقاء الدكتور جون قرنق لايصال رسالة من الرئيس جعفر نميري، كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان في عنفوانها وتربعت كقوة رئيسية في مسرح السياسة السودانية تحت قيادة جون قرنق الذي أتى بأفكار جديدة هزت ساكن الريف والمدينة ومثلت أفكاره تحدياً للمؤسسة الحاكمة بأكثر مما مثله السلاح الذي يمتلكه، وكان قرنق في حوالي ٣٨ عاماً من عمره بهياً وذكياً ومؤمناً بوحدة السودان الجديد في رحلة عكسية ومعاكسة لفكر الانيانيا الأولى وفي تحطيم لإرث المثلث الكلونيالي الذي ينظر للسودان في مفارقات وثنائيات لا يمكن مصالحتها عرب وأفارقه ومسلمين ومسيحيين جنوبين وشماليين وخلق جسراً للوحدة والربط بين هذه الثنائيات، طرح تايني على قرنق رسالة نميري الذي كان محكوماً بذهنية النظام القديم بأن الجنوبي حينما يتمرد فانه يبحث عن السلطة ولا يبحث عن التغيير، هذا هو السقف الأعلى لمطالب الجنوبي الذي حددته الانظمة الحاكمة، طرح نميري على قرنق بأن يكون رئيس حكومة الجنوب ونائب رئيس الجمهورية مقابل إنهاء الحرب، كان طرحاً متوافقاً مع العقل القديم والصورة الذهنية للجنوبي في كواليس واضابير الدولة لكن قرنق كان مثقفاً ثورياً ومفكراً ووصل إلى ضرورة وحدة السودان عبر إيمانه بوحدة افريقيا وطلب قرنق من تايني أن ينقل إلى نميري، ان عرضه ربما يحل مشكلة قرنق الشخصية أذا كانت له قضية متعلقة بالمناصب والسلطة، ولكن السؤال يبقى كيف يمكن حل مشاكل الآلاف الذين يقاتلون خلفه؟ وذكر له أن الجيش الشعبي الآن يفوق ١٤ الف مقاتل، هل هنالك امكانية لتعيين ١٤ الف نائب رئيس لحل مشاكل البقية؟ وقال له انقل لنميري، “ان القضية ليست هي من يحكم السودان، بل كيف يحكم السودان!” وطرح عليه عقد مؤتمر دستوري لمناقشة كيفية حكم السودان.
٤-
بعد سقوط نظام جعفر نميري في انتفاضة أبريل ١٩٨٥، أرسل المشير عبد الرحمن سوار الدهب رئيس المجلس العسكري آنذاك الفريق يوسف أحمد يوسف للقاء الدكتور قرنق بالعاصمة الأثيوبية اديس ابابا، وبعث برسالة مفادها ان مقعد الدكتور جون قرنق في المجلس العسكري لا يزال شاغراً، نفس نبيذ جعفر نميري في كاسات جديدة فالعقل القديم ونخبته السياسية والعسكرية عجزت عن اجتراح الجديد، عرض المجلس العسكري عضوية المجلس على قرنق لمساهمته في إسقاط جعفر نميري، وتم إختيار الفريق يوسف أحمد يوسف لانه على معرفة سابقة بقرنق وساهم في ادخاله في صفوف الجيش السوداني باقتراح من الراحل امانويل أُبر أحد قادة الانانيا في بحر الغزال بعد رفض جوزيف لاقو استيعابه ضمن المستوعبين من اقليم أعالي النيل، وقد تقرر استيعاب ٦ الف من المقاتلين السابقين، على الرغم ان قرنق خريج جامعة قرنييل وهي حالة نادرة في صفوف تلك القوات والسبب أن قرنق قد حرض ضد اتفاق اديس ابابا سيما الترتيبات الأمنية وهي قضية قديمة متجددة حتى في حرب ١٥ أبريل، وقد كانت رسالة قرنق الشهيرة لجوزيف لاقو مليئة بالأسئلة العميقة وقد أحتفظ بها زميله وصديقه الراحل بروفسير دومنيك أكيج محمد عميد كلية الهندسة في جامعة فلوريدا والصديق الصدوق لدكتور قرنق وأول ممثل للحركة الشعبية بالولايات المتحدة الاميركية والذي درس بمدرسة عطبرة الصناعية، وقد أسدى خدمة لاحتفاظه بتلك الرسالة الهامة وقد رفض قرنق الاستيعاب وطرح أسئلة جوهرية حول الترتيبات الأمنية ولا تزال قضية بناء الجيش الواحد المهني الذي يعكس التنوع السوداني مطروحة ومعلقة على مشاجب ١٥ أبريل.
٥-
كان الفريق يوسف أحمد يوسف ضابط وطني يحظى باحترام قرنق، طرح على قرنق ضمه للمجلس العسكري فشكره دكتور جون قرنق وقد بدأ اللقاء بحديث حميم عن ذكرياتهم المشتركة في القوات المسلحة السودانية وتعقيدات الحرب كما ذكر قرنق لاحقاً، وكعادته كان قرنق مهذباً ومستنداً على المبادئ واطلاق القفشات، وقال له قرنق يا سعادة الفريق انت كنت قائدي في القوات المسلحة وأنني لم أبدأ هذه الحرب فقد بدأت الحرب حينما كنت طفلاً في عام ١٩٥٥ ولكن لهذه الحرب أسباب ودواعي ولن تنتهي وينعم السودان بالسلام الا بمعالجتها وأود أن اطرح عليك لماذا نحارب، وإذا كانت وجهتنا خاطئة فأنني أقبل منك التصحيح، وذكر له اننا في الحركة الشعبية نقول إن القضية الحالية هي ليست قضية الجنوب بل قضية السودان وعلاجها يكمن في تغيير السياسات في الخرطوم ولا يمكن حلها في جوبا، فما هو رأيك في هذا الطرح؟ ثم انتقل وقال له نحن نقول إن السودانيين قبل أن يكونوا عرب أو أفارقة مسلمين أو مسيحيين شماليين أو جنوبين يجب أن يكونوا سودانيين أولاً، فالسودانوية هي التي تربطنا وتوحدنا، فهل ما نقوله صحيح أم خاطئ وأضاف: ردنا على العرض الذي تفضلت به، ان القضية ليست البحث عن مقعد شاغر لقرنق ليشارك في حكم السودان فهذا لن يحل قضية الحرب فهي ليست قضية فرد بل هي قضية السودان وكيف يحكم السودان! وطرح عليه عقد المؤتمر الدستوري وسأله، هل ما نقوله خاطئ يا سعادة الفريق يوسف، فأجاب الفريق يوسف بأن طرحه صحيح، ورد عليه قرنق اذن أن الخطأ ليس في الرسالة بل في الرسول، هذا وقد عرف الدكتور جون قرنق بتميزه وذكائه وقوة عارضته وقال للفريق يوسف: يا سعادة الفريق بما انك كنت قائدي وان رسالتنا صحيحة اني أعرض عليك بدلاً من ذهابي للخرطوم أن تكون انت رئيساً للحركة الشعبية وأن اكون نائبك وان اتقدم بنفس الطرح وبرؤية السودان الجديد تحت قيادتك حتى يزول سؤ الفهم عند البعض وتُقبل رسالتنا، فضحك الفريق يوسف أحمد يوسف طويلاً وذكر لدكتور قرنق انه جاء مكلفاً لاقناعه بالرجوع للخرطوم وهو الآن يطرح عليه أن يذهب معه إلى الغابة.
رحل قرنق والفريق يوسف وتايني رولاند ولم تنتهي المفارقات في حياتنا ولازالت قضايا الأمس هي مهام اليوم ولابد من وحدة قوى الثورة والتغيير للوصول إلى سلام مستدام وبناء وطن جديد ديمقراطي قائم على المواطنة بلا تمييز.
الرحمة للفريق يوسف أحمد يوسف ولتايني رولاند فان رحمة الله تسع الجميع، والمحبة لجون قرنق في عليائه السامق ونشكره على سنوات حضوره البهية التي ماتزال، والمجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام.
١٢ أغسطس ٢٠٢٣
يا ياسر عرمان حديثك عن الهالك جون قرنق وصحبتك له تنقص من قدرك ووالدك أسماك ياسر وانت تعرف من هو ياسر،وما فعله فى صدر الإسلام وتعرف حتى قصة ال ياسر فانت ياسر ابن سعيد وبصحبة هؤلاء الكفار لوثت تاريخك وتاريخ اسرتك وساهمت في حرب الجنوب الى جانب النصارى منهم وهم لا يشكلون اكثر من ١٧% من سكان جنوب السودان بينما مسلمى جنوب السودان يشكلون حوالى ١٨% وهنالك ٦٥% من سكان جنوب السودان من اللادينين سلمتموهم لقلة من المسيحين وانا كنت ترس في مكينة فصل الجنوب ولا تحتاج منى ان أشرح لك ماذا فعلت حكومة الدينكا سلفا كير بأهلنا فى جنوب السودان فقد كنت فى يناير ٢٠٢٠م فى الخرطوم وفوجئت بأن اعداد مهولة منهم قد عادوا للشمال وقد تكون معركة البرهان حميدتى قد تسببت فى عودة بعضهم لاقاليم سودانية ولكن ليس للجنوب فتاريخ علاقتك لقرنق ليس بالتاريخ المشرف حتى تكتب عنه وعليك بكثرة الاستغفار انت مسلم سنى وكنت تقاتل اهلك من السنة لكسب ود نصرانى
يا باشمهندس إنت كمسلم يجوز لك ان تتزوج نصرانية فهل حتقوم الصباح تقول ليها قومي يا كافرة سوي لينا الشاي
كلامك ده ياهو كلام الكيزان الفصلو بيهو الجنوب و هسه ماشين على فصل دارفور بالقبلية
قعاد السعودية الكتير ده شكلو قام بيك
لكن يا ابنى يا محمد لو هذه النصرانية تمردت على الجيش السودانى وقادت حربا انفصالية كما فعل قرنق اكيد لن اعيش معها ولو لقيت طريقة لهدايتها الحمد لله ما لقيت يكون قتالى لها قتال مسلم لكافر كلامك والمثل الذى ضربته يدل عن ضحالة فكرية وجهل فماذا كسب عرمان من قتاله أجانب قرنق وقرنق وقع فى شر عمله ركبته طيارة هليكوبتر من عنتيبى تطير فى مستوى ارتفاع لا تغير وحين وصل منطقة المرتفعات الجبلية التى تفصل يوغندا عن جنوب السودان الطيار لم يتمكن من الارتفاع وحدث ما حدث
شكرا موسيفينى
تعليق عبيط يدل على بلاده مهندسه
ياسر وقرنق تسببوا في فصل الجنوب والعبرة بالنهايات فما هي نتيجة الفصل. الجنوب يعاني والشمال يعاني والحكم ظل كما هو في الشمال والجنوب لا سودان حديث ولا سودان بطيخ بل الموت والدمار في الشمال والجنوب ذاذ عما كان عليه قبل نيفاشا.. احسن تسكت يا ياسر فأنت لن يأتي منك غير الخراب.
والله وبالله وتالله لايوجد حل احسن من ان نترك التفكير العاطفي الاوردنا موارد التهلكة وان نحكم العقل لانهاء معاناة الشعب السودانى المستمرة منذ ١ يناير ١٩٥٦م وان نعود الى مكوناتنا الطبيعية المعروفة وان يحكم ابناء كل دولة منطقتهم كالتالي:
١. دولة سنار
٢. دولة دارفور
٣. اقليم جبال النوبة
٤. دولة جنوب السودان (نبارك لهم استقلالهم من هذه الوحدة المصنوعة الكذوب وحدة الدماء والدموع والموت والخراب والدمار)
هذا هو الحل الوحيد والناجع والنهائي لكل هذه المشاكل والالام والجراحات والاهات والعذاب الممتد متذ اغسطس ١٩٥٥م
التفكير العاطفي عند السودانيين وعدم وجود نخبة سياسية واعية تحس بمعاناة الناس وتعلم مامعنى الامن القومي للوطن وضرورة ان يعيش المواطن في سلام وامن تام هو الذي اوصلنا لهذه الحالة الخطيرة والمتاخرة من الهلاك والدمار.
نخبتنا السياسية الفاشلة التى سمحت بجلب الغريب وتوطينهم في ديارنا هى كمن يحاول ان يخلط الزيت بالماء
نخبتنا السياسية الفاشلة لايهما غير المكسب الحزبي والشخصي والاسري والامتيازات الحصرية لهم وهم لايحسون بمعاناة الناس ويعنى ايه امن قومي ومواطن مفروض ان توفر له الدولة الامن والسلام والرفاهية وان تعمل علي راحته وامنه وطمانينته.
اذا كان تم ومنذ العام ١٩٥٦م فصل هذه المكونات الغريبة عن بعضها والتى جمعها المستعمر الانجليزى في هذه الخرطة المشوهة الاسمها السودان (وياله من اسم عنصري قبيح) تخيل كيف كان يكون وضع شعوب هذه الدول/ الاقاليم الاربعة وميف كان شكل الحياة فيها بدون هذه الحروب الكارثية المستمرة منذ اكثر من ٦٧ سنة والخراب والدمار والجرائم الناتج عنها.
الحل في الفصل ورجوع كل دولة الى جغرافيتها الطبيعية
الانفصال هو الحل الوحيد والناجع والنهائي لكل المأسي الحاصلة الان
الانفصال يضع حد لهذه الحروب العبثية اللانهائية والكراهية الشديدة بين شعوب هذه الدول/ الاقاليم
العودة الى الاصل تنهي متاجرة لوردات حروب دارفور عن قتل اهلهم ثم المتاجرة بهم من اجل منصب في الخرطوم والسكن فيها والزواج من شمالية وتملك اراضي الناس.
الانفصال هو الحل
يبدو ان السخرية من قرنق كمفكر اثارت حساسية حواريه
فهل قرنق مفكر؟
ببساطة يمكن الاتيان بكتبه ومقالاته المنشورة واسهاماته الفكرية وليس بابحاثه الاكاديمية لنيل الشهادة فوق الجامعية كما حاول احد حواريه من الجمهوريين فهنلك فرق كبير بين الاكاديمى والمفكر
قرنق لم يكن مفكرا يوما ما بل عميل صغير استغله القذافى ومنقستو وموسفينى والغرب لتحقيق بعض اهدافهم وتخلصوا منه فى الوقت المناسب عندما استنفد اغراضه وهذا هو البرتكول المحفوظ منذ ان وطأ ادم الارض
وما دور الكيزان فى هذا الامر يا الاخ الفاضل
بى كلامك دم معناتو مولانا محمد عثمان ةالميرغنى برضو مفكر من طراز فريد وايقونة سلم تسلم كانت محفز لمفكرى ومنظرى جدلية المركز والهامش والتى انداحت معها ثورات الشعوب السودانية ضد المركز بل وكانت بصماتها حاضرة فى نحفيز الشباب السودامى لواجهة الة القتل الكيزانية فى ثورة ديسمبر العظيمة
لا بل وسلم تسلم كانت القوى الكامنة للثوار فى غرب افريقيا لواجهة الصلف الفرانكفونى وهى الشرارة التى الهمت الشباب فى الربيع العربى للاطاحة باعتى الديكتاتوريات فى المنطقة ابتداء نت ثورة الياسمين فى تونس وانتهاء بسوريا
سلم تسلم ليست شعارا فضفاضا بل هى مفردات اكثر عمقا فى عقلنا الجمعى تفتقت بها الغترة الهاشمية لتلهب فينا المد الثورى الجامح
ياسر عرمان صاحب الرهانات الخاسرة دوما
نسال الله لنا وله الهداية
المنتجات الفاسده من مصانع التكفيريين امثال هذا المهرطق
الذى لايعى مايقول سلمان بخيت اقول كف عنك هذا الدجل واللعب على أوتار الدين فى الفارغه والمشتغله الأستاذ المناضل ياسر عرمان وليس ياسر صدر الاسلام حكى ولم يوفى جون قرنق حقه فيما كان ينادى به من وحده السودان
ولم يتطرق لا هو ولا القائد قرنق لموضوع الدين
فكيف قدرت انت تقحم موضوع الدين فى مثل هكذا مقال وبالله عليك هل فعلا انت مدرك لمعنى كافر وكفر اما هى الثقافه السماعيه دون تكليف العقل مجهود لتحرى الحقائق والتدقيق و النزوع لأطلاق الاحكام على عواهنها وفق تصنيفات مناهج التكفيريين التى وضعها محمد عبد الوهاب وسيد قطب. انصحك بأن تكرث ماتبقى لك من العمر فى مزيد من الإطلاع . وان تمتنع عن الكتابه حتى تستفيق من ما انت فيه من ضحاله فكريه. والله انى ارثى لحالك … انسان فعلا مثير للشفقه.
هو من الغباء كتاباته هذه هل هي دلاله على انه في التيه تعطلت حياته بوفاة قرن ولا هو تاريخه مربوط بقرن خلاص قرن انتقل وانت لم تجدد نفسك مشروعك ومشروع قرن ذهب بي جزء عزيز من الوطن اصحى وفكر بطريقة ايجابية لكن كل فترة تكتب ليك مقال زي شغلة قالوا اثنين زوج وزوجته كبروا بالسن لدرجة كل سرير والتاني في نص الحوش عشرة متر فواصل وبقوا يتخيلوا ايام الصبا والشباب عمك يقوم يقول الحاجه انا جيتك والمراة كمان ترد الخ . دي بقت عليك هسع
تاكدت تماما من تعليقات هولاء الابارتهيد سرطان السودان منذ الاستقلال خلاف الحرب لا يصلح حال السودان بتاتا
ياسر عرمان انسان ثوري بي معني الكلمة ولم يحكمكم في يوما ما كما حكموكم الكيزان ثلاثين سنة من الزلة و الإهانة والتفاهة لدرجة جعلوكم من ارزل البشر والي الا تتطبلون لاسيادكم
ياسر عرمان المتمرد الخائن السرمدى سمسار الحروب والقتل والدماء منتج ومصدر كل الشرور والاشرار ياسر خسران هذا المجرم القاتل العميل الارهابى المتمرد الخائن للوطن و الشعب والقوات المسلحة الفاسق الفاشل المريض نفسيا هو عراب تحالف قحط وحميتى وقايد انقلاب قحت / حميدتي الدموي الفاشل فى الخامس عشر من ابريل الماضي . يا عرمان السفاح المجرم لمن توجه خطابك الزبالة أعلاه؟قطعا توجهه لنفسك انا لم اقرأه ولن يقرأه احد غيرك. انت مريض نفسي تذاكر فى الواح حذفها الشعب السوداني من تاريخه . اعلم يا عرمان القاتل العميل الارهابى شيطان الشياطين انك مهما تقول وتخطب وان تحولت إلى نبى فلا مفر لك من القتل قصاصا،كل الشعب السوداني داخل وخارج السودان في تنافس محتدم لإنجاز مهمة قتلك وتقطيع اوصالك ثم الرمى بباقى جسدك القذر في البحر مثلما تم لجثة بلادن. فالشعب السوداني على يقين تام أنه طالما انت على الحياة فلن يكون هناك سودان بلا حروب مطلقا. إلى الجحيم ايها القزم القذر .
جون قرنق هلَك ومات وشبع موتاً. نحن أبناء المسلمين ينبغي أن نعتز ونفتخر بإيماننا بالله وحدة . لقد إختار لنا الآباء والأمهات أن نكون مسلمين وسمونا بأسماء إسلامية؛ فعلينا كأحفاد أن نسير علي نهج ومبادئ الأجداد والآباء. ياسر سعيد عرمان مُجرم قاتل فار مِن وجه العدالة لقتلِه غيلة وغدراً من خالفه الرأي. قل لي من صديقك أقُل لكَ من أنتَ . ياسر عرمان إنسان سيئ الخٌلق متحرِّش محترف بالنساء؛ الكثير من الفتيات والنساء اشتكَينَ وسجلن بلاغات لدي الشرطة ضد عرمان. عقيدة الشيوعية الكُفرية الإلحادية التي يحاول عرمان تسويقها؛ مرفوضة ولايقبلها العقل والمنطق السليم . عرمان شيطان يمشي علَى الأرض؛ وهو إنسان منبوذ ومكروه؛ و نذير شُؤم لكل مَن تعامل معه أو خالطه. عرمان كان مستشاراً لمجرم الحرب التشادي الأجنبي الغادر والخائن الهالِك المقبور حميدتي؛ وهو من نصح الهالِك المقبور حميدتي بإشعال الحرب الحالية في السُّودان.