مقالات وآراء2

كارثة إنسانية قادمة

صوت البادية

عبدالله عيسى كتر عابد

1

بعد اندلاع هذه الحرب المشؤومة  ربما الكل يهتم بقتلي الحرب من طرفي الصراع أو المواطنين تحت خط النيران ، أو نقص الأدوية وخروج معظم القطاع الصحي من الخدمات  الأساسية  مما جعل الكثير يكتب في مقالاته بفاتحة (إن لم يمت بالرصاص سوف يموت بأنقطاع الدواء ) .

٢
أما الكارثة المحتملة فعلاً، وربما تكون أكثر فتكا للبشرية هي انعدام الأمن الغذائي وعليه ينبغي أن نقول (إن لم يمت بالرصاص سوف يموت بإنعدام. الغذاء ) ، والمتابع عن كثب للإقتصاد السوداني وتحديداً في قطاعه الزراعي بشقه  النباتي  يجد إن نسبة كبيرة جداً قد  خرجت من هذا القطاع بسبب الحرب ، وتحديداً القطاع المطري لأن هذا القطاع يمثل الإكتفاء الذاتي  لنسبة كبيرة  لبعض الأقاليم بالإضافة للخروج قطاع المرتبات والاجور في القطاعي العام والخاص ، وفضلاً عن ذلك عدم وجود خطة واضحة للهيئات العاملة في القطاع الإنساني  سوي كانت عالمية أو إقليمية أو محلية للدعم الطوارئ. ( Emergency funds) ، وفق التصنيف لإن السودان يمثل ثاني دولة بعد اوكرانيا في حوجة  ماسة للإحتياجات  الإنسانية ( humantrain needs )   .

3

هذا الوضع الإنساني الكارثي المحتمل يحتاج النظر فيه  للكل بعقل مفتوح ،وقلب رحيم وتحديداً قادة الصراع يجب عليهم أن يتحلوا بالوطنية والإنسانية لكي يجنحوا. للسلم وإلزاما عليهم توقيع  اتفاق للسلام دائم وإخراج أنفسهم من العملية السياسية، واقتصاديات السوق، وينبغي  للإجسام المدنية السياسية الدفع بحكومة مدنية كاملة الدسم من التنوقراط  .

ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي

– هل هذه المعركة تنتصر عسكرياً  ؟! والإجابة لدي لا اعتقد ذلك .

– لماذا القوة السياسية ظلت متفرجة أو لها دوراً خجولا ؟!

هل اذا انتصر أحد أطراف الصراع من يحكم بعد هذه الحرب التي اكلت اليابس واللين ؟!  ناهيك عن الازمات التي تواجه داخلياً وخارجياً .

ماهي خطة المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية المحتملة ( food security gap ) .

أخيراً

الحرب لازم تقيف  لا للحرب نعم للسلام وحكومة مدنية كاملة الدسم وجيش واحد مهني

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..