مقالات سياسية

حلم لن يتحقق لهم

كلام الناس

نورالدين مدني

مع كل التقدير لدولة أستراليا الرحيبة التي احتضنتنا ضمن من احتضنت من كل أنحاء العالم لم أستطع عزل نفسي عن ما يجرى في السودان خاصة بعد هذه الحرب العبثية التي لاتخدم حتى مصلحة مؤججيها.

أصبحت هذه الأيام كثير الأحلام التي تقلق منامي حول ما يجري في السودان من أحداث مؤسفة اخرها كان حلم ليل أمس الذي جسد ردة عسكرية نفذها نفس قادة انقلاب الإنقاذ.

لن أذكر أسماء القادة الذين رأيتهم في المنام وهم ينفذون انقلابهم لاسترداد سلطتهم التي أسقطتها الجماهير الثائرة عبر ثورة ديسمبر الشعبية2019م لأنهم ظلوا يتامرون عليها إلى أن نجحوا في إحداث إنقلاب 25 أكتوبر 2021م بل وفي قيام هذه الحرب العبثية.

كانت أحداث الحلم الانقلابي تجري وكأنني طرف في مواجهتها، كلما نحقق نصراً يسارعون في التصدي له بصورة محبطة إلى أن استيقظت لأجد نفسي في هذه القارة النائية.

يعلم الجميع أن هذه الحرب العبثية مصنوعة بخبث من أجل استمرار السلطة الانقلابية وقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي وقيام الحكم المدني لكنهم لن يفلحوا كما لم يفلحوا في تشكيل حكومة تنفيذية حتى اليوم.

يعلمون أيضاً أن حربهم العدمية لن تنتهي لصالح طرف على الاخر رغم الأخبار المضللة من الطرفين عن سيطرة طرف على الاخر، وتعمدوا إشعال النزاعات المسلحة في الولايات غير المستقرة أصلاً ليشغلوا العالم عن جرائمهم غير الإنسانية في العاصمة المثلثة.

رغم كل ذلك فإنهم لن يحققوا أغراضهم في استرداد التمكين والقهر وفرض ديكتاتورية عسكرية أو مدنية موالية لهم.

هذا يتطلب تكثيف الحراك السياسي الذي انتظم وسط قوى الحرية والتغيير بالتنسيق مع الحراك الإقليمي والدولي لوقف الحرب واسترداد الديمقراطية ومواصلة مسيرة التغيير الثوري والإصلاح المؤسسي في كل مرافق الدولة خاصة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وتحقيق السلام الشامل العادل في كل ربوع السودان وبسط العدالة والكرامة الإنسانية في الدولة المدنية الديمقراطية.

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. سبحان الله والحمد لله على كل حال! عشنا سنوات طويلة في بلاد المهجر في سعادة وهناء، لم يكن السودان يخطر على بالنا ولا نفكر فيه حتى كدنا ننساه تماماً، ثم جاءت هذه الحرب العبثية وعكرت صفو حياتنا بألم يعتصر قلوبنا في كل لحظة منذ اندلاع الحرب، لعن الله من أشعلها! أفسدوا علينا العشر الأواخر من رمضان أفسد الله عليهم دنياهم وآخرتهم! نتألم في كل لحظة على المساكين الأبرياء الذين تدمرت حياتهم في لحظة، منهم من فقدوا أرواحهم ومنهم من زالت عنهم نعمة الأمن والأمان، واضطروا للنزوح بعيداً عن بيوتهم، كل ذلك بسبب ثلة باغية من الحكام الظلمة وعصابات النهب المسلح، عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين! ولا نملك سوى الدعاء للسودان والسودانيين أن يطعمهم الله من جوع ويؤامنهم من خوف ويولي عليهم خيارهم ويقصم الطغام الظلمة. آمين

  2. هل اقضي حياتي كلها وحيدا وبعيد عن اهلي وما الثمن لذلك ارحموني انا تحت العلاج من ما تعرضت له بسبب حماقة ابي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..