أهم الأخبار والمقالات

يغيب عنها أصحاب الشأن … جلسة إحاطة فى جنيف عن الوضع الإنساني المتأزم فى السودان

أفادت مصادر الراكوبة بأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المعروف اختصارا ب (أوشا) سينظم ‎جلسة إحاطة عن الوضع الإنساني في ‎السودان عصر غد الاثنين الموافق ٢٣ اغسطس فى جنيف.

وتأتى الجلسة فى ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى السودان نتيجة للحرب الدائرة هناك منذ أبريل المنصرم ، حيث تتهدد المجاعة حوالى نصف السكان طبقا لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية الذى أكد أن ٤٦٪؜ من السودانيين باتوا فى أمس الحاجة للغذاء .

وفى وقت يحتاج فيه الرأى العام العالمى لتنوير شامل حول حقيقة الأوضاع الانسانية على الأرض ، تثور شكوك حول إمكانية خروج جلسة جنيف بنتائج إيجابية تستطيع تجاوز المصاعب التى تعترض إدخال العون وتوصيله لمستحقيه من النازحين والمتضررين من الحرب وتدشين آليات لانجاح خطة الاغاثة الانسانية فى السودان عموما ،اذ بينما يتطلب الأمر مشاركة واسعة من المجتمع المدنى والمنظمات الوطنية بما فيهم ممثلين من عن الضحايا لإيجاد الوسائل الكفيلة لضمان وصول الاغاثة للضحايا، توجه الامم المتحدة الدعوة لمفوض العون الانسانى فى السودان وعدد من المنظمات لحضور الجلسة وتستثنى الطيف الواسع من ضحايا الحرب من مخاطبة منبر كهذا.

ولم تستبعد مصادرنا سعى أنصار حكومة الأمر الوقع فى السودان لتجميل وجهها ومن ثم إعلان استجابتها الفورية لإدخال المزيد من الإغاثة بغية وضع عملية الإغاثة برمتها فى أيدى المستفيدين من الكيزان ، وحجتهم فى ذلك أن المشاركين من الجانب الحكومى هم ذات الجهات التى تشرف على عملية إدخال الإغاثة أصلا بخاصة مفوض العون الانسانى المتواجد بصورة دائمة فى بورتسودان الى جانب وزير المالية والذى تقع التجاوزات امام أعينهم.

وقالت المصادر إن حكومة الأمر الواقع فى السودان تتفنن فى وضع العراقيل أمام وكالات الأمم المتحدة عبر تأخير إصدار التاشيرات المعتمدة والابطاء فى تخليص مواد الإغاثة والتحكم فيها عمدا علاوة على تهديد بعض المنظمات بالطرد ، الشىء الذى من شأنه أن يجعل أية توصيات تخرج عن جلسة جنيف المهمة مثل كلام الطير كونها لن تكون فاعلة على الارض وسيصعب على العكس تنفيذها لأن اطرافها هى ذات الجهات التى تعرقل وصول الإغاثة لمستحقيها.فى وقت يبدى فيه السودانيون فى شتى ولايات البلاد – بما فيهم اولئك الذين يغنى حالهم عن السؤال فى دارفور أو المعابر آو أحياء أمدرمان الخ – استياءهم من جشع الكيزان المتمثل فى بيعهم مواد الاغاثة علنا فى الاسواق المختلفة دون رقابة أو وازع من ضمير او وطنية.

وتساءلت مصادرنا عن جدوى اجتماع مهم كهذا يتم فيه تغييب المكونات الفاعلة والمتضررة والتى ظلت تصدر النداء تلو النداء طلبا للغوث أصلا، ما يحتم على أوشا إعادة قراءة الوضع على الارض وسماع صوت الجماهير التى تعيش وضعا صحيا ومعيشيا غاية فى السوء.

‫2 تعليقات

  1. شكرا يا ناس الراكوبة
    معلومة مهمة جدا . واضح من الدعوة انها مخطط من بعثة الكيزان في جنيف لتحسين صورة الانقلابيين ( جناح البرهان/ الكيزان) و استغلال المنبر الأممي لمزيد من التضليل و اظهار طيبتهم و حرصهم علي ايصال المساعدات الانسانية و تحميل شريكهم في جريمة الحرب و الانقلاب كل العراقيل التي تعترض وصول الاغاثة لمستحقيها تحت حجج مختلفة علما انهم يسيطرون علي ميناء بورتسودان و يتحكمون في منح او منع تاشيرات الدخول حسب مزاجهم او بالأحرى عقلية استخبارات الجيش و الامنجية ….لابد من فضحهم و ارسال رسالة قوية للاجتماع من قبل لجان المقاومة و المنظمات الطوعية الوطنية ) لا الكيزانية ..برافو راكوبة..ولا للحرب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..