مقالات وآراء

القلق المطلوب على البنات والأولاد

كلام الناس ـ نورالدين مدني

أثناء انتظاري لسماع إخبار الثامنة صباحاً بإذاعة الجالية الإسلامية في أستراليا أتابع باهتمام برنامج الفترة الصباحية الذي تعده وتقدمه الأستاذة عبير وتتناول فيه القضايا الأسرية والهموم التربوية.

تكتسب القضايا الاجتماعية المطروحة في البرنامج أهميتها في ظل التحديات والمهددات التي تواجه الناشئة من بناتنا واولادنا في هذه الدولة المتعددة الثقافات والأعراق وتقنن الحرية حتى لصغار السن.

أعجبني تفاعل المستمعات والمستمعين مع الموضوعات المطروحة الأمر الذي يؤكد مدى الاستجابة والمشاركة الإيجابية من جانبهم.

من القضايا التي لفتت نظري في هذا البرنامج مسألة القلق المطلوب من الأمهات والأباء وأولياء الأمور على بناتنا وأولادنا ومتابعتهم للاطمئنان على سلوكهم وحسن اختيارهم لأصدقائهم والتقرب لهم بصورة إيجابية وربطهم بقيمهم وأخلاقياتهم وتراثهم الحضاري.

هذا لايعني أننا نريد من بناتنا واولادنا عدم الاندماج مع المجتمع المحيط بهم والإنكفاء على ثقافتهم وتراثهم الموروث إنما نريد فقط الاطمئنان على سلوكهم وعلاقاتهم مع الاخرين بما يحقق التوازن المطلوب بين تراثهم المجتمعي والسلوكي وبين المستجدات الإيجابية في المحيط المجتمعي لحمايتهم من الانحلال والانحراف السلوكي.

إننا إذ نشجع مثل هذه البرامج الاجتماعية والتربوية نطمح في المزيد من اهتمام الأمهات والأباء وأولياء الأمور بمثل هذه الموجهات التربوية والأخلاقية بلا إكراه أو عنف مرفوض.

إنها دعوة للتعامل مع بناتنا واولادنا بالتي هي أحسن للتي هي أقوم وهذا يتطلب أيضاً القدوة الحسنة في السلوك وحسن التعامل مع الاخرين من حولنا.

تحية مستحقة للأستاذة عبير التي تحرص كل صباح على تقديم جرعات تربوية بأسلوب بسيط وفعال ومثمر جعل مستمعي برنامجها يحرصون على التفاعل مع موضوعاتها المطروحة بصورة إيجابية.

 

 

 

 

 

 

تعليق واحد

  1. لتلافى هذا الأضطراب و الوعورة فى التفكير و الخوف من الاغتصاب و الوسواس لكل مسلمى الارض قاطبة , لا مناص من تمكين القناة السودانية الخدراء الاصيلة ببرامجها الهادفة لتربية النشء و تطوير ملكاتهم الايمانية السمحة , حيث تقدم القناة برامجا بالوان الطيف تناسب الجميع , بدءا من تلاوة القرآن و اهازيج القونات والدلاليك السمحة , انتهاء بالمسهبين من المتقنيين السودانيين فى كل المجالات الحياتية الاصيلة.
    لذا لن يكون أمام حكومات العالم سوى أتخاذ هذه الخطوة الحاسمة , كما سيحب رئيس الوزراء فقرات البطان القاسية وربما سيمارسه شغفا بعد ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..