الحرب ليست في صالح الجيش لذلك ندعو البرهان الى صحوة ضمير

عثمان محجوب
ان اطالة امد هذه الحرب لن يكون اطلاقا في مصلحة الحركة الاسلامية الاخوانية وفلول البشير كما يتوهمون لسبب بسيط هو ان ورقة التين التي كانت تغطي عورتهم سقطت امام حاضنتهم الشعبية وهوت سمعتهم الاخلاقية نتيجة فرار معظم الميسورين من المنتمين اليهم الى خارج البلاد مع أسرهم مع ما نهبوه من اموال وارزاق تاركين خلفهم من وثق بهم فريسة للحرب حتى ان محاولة من بقي منهم تجييش الشارع لخوض ما اسموه معركة الكرامة لم يلق ترحيبا كافيا حتى في الاوساط التي كانت محسوبة عليهم نتيجة اعتماد خطتهم على شعارات كاذبة مستهلكة .
وهناك مؤشرات على تحول المحنة السودانية الى وضع أكثر ايلاما لا يكفي فيه الالتفات الى الماضي القريب بل بتنا نعيش هلع الماضي البعيد وهلع قادم الايام في نفس الوقت .حيث اصبح السؤال المحوري الان هو : هل بتنا على موعد مع عودة الخليفة التعايشي الى الحياة من خلال الدعم السريع ؟ هل تقمص حميدتي روح التعايشي؟
ان ما يمنع حدوث هذا الكابوس هوان تتوفر قناعة لدى البرهان ولجنته الامنية بان نهج الواقعية السياسية وحده الكفيل في كبح تغول الدعم السريع ويكون ذلك بالتخلي عن دعم مشروع عودة الاسلاميين الى الحكم وان يعود الى رشده باحترام قسمه العسكري خصوصا وان الوضع في الميدان وعلى جبهات القتال ليس في صالحه اضافة الى ذلك عليه عدم الركون كثيرا الى المراهنة على الخطوط الحمراء التي ترسمها الدول الاجنبية وبعض الدول العربية لحميدتي لان الخطوط الحمراء تشبه تماما اشارات السير حيث من الممكن ان تتحول الى صفراء وحتى خضراء وفق التبدلات في موازين القوى الاقليمية والدولية واخطر ما في الامر حاليا هواحتمال تقاطع مصالح القطبان الاميركي والروسي في الملف الافريقي رغم صراعهم الدموي على الارض الاوروبية اي في الحرب الاوكرانية.
ان ما يجري من طرد لفرنسا في دول القارة لا يمكن ان يسبب فراغا يتجرأ الروس على تعبئته كاملا لمصلحتهم بل سيكون هناك مساومة مع الاميركين لضمان مصالح اميركا في القارة السمراء خصوصا وان طرد فرنسا من افريقيا يشكل متعة للاميركيين لان تقلص الدور الاوروبي في العالم يثبت تبعية اوروبا لاميركا طيلة القرن الحالي ورغم كل العدائية الظاهرة في العلاقات الروسية الاميركية فان روسيا تتفهم جيدا ان اميركا تعيش ازمة هيكلية بنيوية اقتصادية وازمة هوية يحاولون اخفاءها عبر شخصنتها بعرض مسرحيات بطلها الرئيس السابق ترامب لذلك ليس من مصلحة روسيا ان تستفز اميركا الجريحة خصوصا انها ترى نيوب الليث بارزة في اوكرانيا وبالتالي تدرك روسيا جيدا ان الليث لا يبتسم.
وما ذكرناه القصد منه تذكير البرهان بان السودان يقع على خط الزلزال الافريقي وبصفته قائدا للجيش السوداني عليه ان يتذكر قسمه العسكري وان يتذكر ان السودان وطنه وليس حزب العليان كرتي وعثمان وان يتعامل بايجابية مع مبادرة جدة لوقف الحرب دون شروط مسبقة لانقاذ السودان من انفراط عقده الى دويلات قبلية متناحرة خصوصا وان المراهنة على الدعم السريع في المبادرة الى وقف الحرب هو نوع من الغباء السياسي حتى الهبل لانه اذا كان البرهان مرتبط بمشروع عودة الاسلاميين الى الحكم فان مشروع حميدتي مرتبط بتنفيذ اجندة تتقاطع فيها بعض المصالح الدولية والاقليمية مع طموحات حميدتي الذي يعمل على عدة سيناريوهات منها سيناريو تجزئة السودان والسيناريو الثاني هو حسم الصراع لصالح الهامش بعد الاستيلاء على المركز حتى ان سيناريو تأسيس دولة الجنيد باتت من احلام اليقظة عند حميدتي. ويبدو ان ميول بعض الدول الاقليمية الى حميدتي واضحة للعيان والموقف الاميركي وان بدى ملتبسا بعض الشيء لكنه يقر بالمساواة بين البرهان وحميدتي في النوع والدرجة وهناك انحياز فرنسي اوروبي واضح الى حميدتي اما الموقف الروسي فلا يعتريه الغموض حيث ان الموقف الرسمي يبدو محايدا بينما فاغنر مرتبطة بحميدتي برباط مقدس يتجاوز حدود السودان . اي في الوقت الذي يستعدي فيه البرهان الامم المتحدة والدول الافريقية ويجمد مباحثات وقف الحرب في جدة ويجهض كل المبادرات نجد حميدتي بكل خبث يعزز علاقاته مع جميع الاطراف الفاعلة حتى ان بعض الدول باتت تتغاضى عن ادانة جرائمه بحق اهل السودان مقابل اتهام البرهان بارتكاب الجرائم . اضافة الى ذلك يحاول حميدتي في مواقفه االداخلية ان يرفع شعار المدنية والديمقراطية مقابل مواقف البرهان في اطلاق يد المخابرات العسكرية في خنق الرأي المعارض حتى ان التحاق بعض الحركات المسلحة بالدعم السريع الذي نقدره بانه مجرد عمل دعائي لا يبدل كثيرا في موازين القوى القائمة لان اتفاقية جوبا ماتت مباشرة بعد انقلاب البرهان –حميدتي على الحكومة المدنية لكن هذا التحول يؤكد قناعة هذه الاطراف بتفوق الدعم السريع لذلك يبدو طبيعياان تميل هذه الحركات لصالح الاقوى في الميدان لحفظ رأسها من القطع.
اما ما يؤكد وجود مشروع قيام التعايشي من القبر هو ما صرح به المستشار السياسي لقوات الدعم السريع الذي تحدث عن احتمال مهاجمة الدعم السريع للولايات التي اعلنت استنفار الشباب للقتال مع الجيش السوداني وهو يقصد شرق السودان بالضبط لما تعنيه هذه الولاية من اهمية استراتيجية نتيجة وجودها على البحر الاحمر وما تشكله من اهمية استراتيجية اقليمية ودولية .ويحاول من انتحل صفة مضهد من اجل اللجوء الى كندا يحاول الماهري ان يتلاعب على الالفاظ بقوله :”أن الدعم السريع مع القوات المسلحة وجزء منها لذلك ليس لديه استهداف لمن يقف مع الجيش لكنه يستهدف الذي يقف مع أنصار النظام السابق في قيادة الجيش وخارجه.” فاذا كان هذا العوعو صادقا في كلامه عليه ان ينتحر فورا لان سيده كان كلب حراىسة النظام السابق اي انهم من فلول البشير مهما كذبوا.
وفي الختام نرى ان متابعة يوميات هذه الحرب اللعينة بما تحمله من مصائب جديدة يجب ان تؤدي الى صحوة ضمير عند البرهان ولجنته الامنية بحكم انتمائهم الى الجيش بان يتخلوا عن ولائهم السياسي المزدوج لصالح الولاء للوطن والشعب خصوصا وان الرأي العام العربي والافريقي والعالمي يقف متفرجا على جراح السودانيين دون ابداء ادنى تعاطف وبالتالي لا يوقف هذه الحرب الا نحن السودانيون.
لا يتكلم في الجيش الا منافق اولا.
ثانيا اذا اتنين قالوا ليك راسك مافي فتشو .
المصيبة الكبرى ان البرهان لا يملك قراره بيده بل تحركه الحركة الاسلامية حيث شاءت و لهذا لا نتوقع من هذا الرجل و لجنته الامنية ان يخالف اي قرار تتخذه الحركة الاسلامية فهذه الحركة تختار لتمرير مشروعها ضباط ضعاف الشخصية لاهثين وراء المال و السلطة كما كان شخص البشير.
لا اتوقع من هذا البرهان اي انحياز لمصلحة الوطن
احلام اليقظة من اجل الخطة ب بعد قتل الشعب السوداني و تشريد و اغتصاب النساء حميدتي في السودان مرة اخري .
لو البرهان الضعيف ذهب الي المفاوضات الشعب السوداني في ميدان الي مائة سنة حرب أيها المرتزقة العميل.
حميدتي مهم و الدعم السريع مهم و آمريكا مهم وروسيًا مهم و السعودية مهم و الامارات مهم و أثيوبيا مهمى برهان و الفلول مهمين و الشعب السوداني الذي قتل و شرد و اغتصب غير مهم لو الشعب السوداني لم يسمع الكلام و يهتف و يحترم حميدتي و دعم السريع الخليفة عبدالله التعايشي موجود.
القرار ليس بيد الشاويش البرهان ي شاطر الشاويش محشور في حفرة الدخان وينفذ أوامر الكيزان فقط نفس سناريو الشاويش البشير كان برقص ويهز مؤخرته للسذج وقوم بني امية والكيزان والدواعش هم من كان يقود النظام !!!!
ضمير إيه يا عمي؟ برهان الجبان ليس له حس أو ضمير. بلغ به الهوان درجة كبيرة. لايملك شيء وبالدارجي كدة (قلبه كبير). وهذه تطلق على الشخص الجبان شديد الذعر ودونكم هذا الدلاهة لاهط اللقيمات بالقهوة. وقد سعى الكيزان لتلميعه ورفعه على الأكتاف وهو مجرد حقير جبان هارب ولى ساعة الزحف. في الأثناء ابانت ابتسامته الغبية ما يجول في عقله الضعيف من أحلام لا زالت تراوده بمعنى ان يظل الكرسي له طالما أن ابوه حلم بذلك. يا له من مأفون في تلاشي تدريجي. وصدق الأخ الجنوبي في لايف ما اليوم عندما قال ان هروب القائد من المعركة معناه إقرار بالهزيمة. إنه يستحق البصق عليه و ضربه شلاليت ولكن أغبياء الكيزان سوقوا عكس ذلك ورفعوه على الأكتاف. معذورون لأنهم مجرد خنازير بل طفيليات لا تنشط الا في أجواء القاذورات حيث تقتلها الأوساط الصحية.