مقالات وآراء

هل يريد البرهان ان يخدعنا بظهوره مرة اخرى؟

يوسف السندي

في فيديوهات وصور منتشرة في الميديا ظهر عبدالفتاح البرهان قائد الجيش اليوم خارج أسوار القيادة العامة والملفت في خطاب الرجل لجنوده قوله: ان الجيش يقاتل من أجل السودان وليس من أجل فئة.

المثل السوداني يقول (الفي بطنه حرقص براه برقص) كلما ظهر البرهان ردد هذه العبارة محاولا نفي سيطرة الكيزان على الجيش، وفي الظهور السابق لو تذكرون قال: يقولون من يقاتلون هم الكيزان اين الكيزان؟!.

راعي الضان في الخلا يعلم بان الجيش تحت امرة البرهان يقاتل من اجل الكيزان وليس السودان، وجميع القيادات الكيزانية داخل قيادة الجيش تقود المعركة باعتبارها معركة الكيزان وليس السودان.

لكي يقنع الشعب والقوى السياسية والقوى الدولية بما يقول
يحتاج البرهان لأكثر من هذا القول ليثبت انه لا يقاتل من أجل فئة هي الكيزان.

اذا اراد ان يصدقه احد فعليه ان يثبت بالفعل وليس القول مواجهته للكيزان الان وليس في المستقبل، ونورد ادناه الأفعال المطلوبة لاثبات ذلك:

اولا تسريح ما يسمى بكتيبة البراء الكيزانية وتخيير جنودها بين القتال كمستنفرين تحت قيادة الجيش او (يطلبو الله )، هذه المليشيا التي لا تأخذ تعليماتها من البرهان، ولا تعمل تحت قيادة العساكر، وانما تأخذ تعليماتها بصورة مباشرة من تنظيمها الكيزاني المتطرف، في استمرارها إعادة وتكرار لسيناريو الدعم السريع.

كذلك على البرهان إلغاء قرار إعادة هيئة العمليات وتحويل جهاز الامن الى جهاز مدني استخباراتي وظيفته جلب المعلومات وتحليلها ورفعها للجهات المختصة، وليس من مهامه القتال ولا الاعتقال ولا التعذيب.

على البرهان كذلك إقالة الضباط الكيزان الذين يتحدثون نيابة عن الجيش في لايفات مباشرة شبه يومية وفي صفحاتهم الشخصية على الميديا ويصورون الجيش كاقطاعية كيزانية تتصرف وتتحرك بأوامر الكيزان وحدهم.

على البرهان ان يصدر قرارات بإعتقال كل رموز الكيزان التي هربت من السجون وعلى رأسها البشير وعلي عثمان ونافع وغيرهم الذين يمارسون الان في دور سياسي لتحويل الدولة الى دولة كيزانية بحتة.

على البرهان ان يصدر قرارات باقالة كل الكيزان الذين يديرون الان معظم مكاتب ومعسكرات الاستنفار في السودان ويستخدمون اللغة الكيزانية والاناشيد الكيزانية في تعبئة المستنفرين ويحولونهم من مستنفرين لأجل الجيش الى مستنفرين لأجل الكيزان.

على البرهان اقالة الكيزان المسيطرين على وزارة الخارجية ويستخدمونها باسم الكيزان وليس باسم الجيش ولا السودان.

اذا كان البرهان بالفعل لا يقاتل من أجل جهة ولا فئة، فعليه باصدار وتنفيذ هذه القرارات اعلاه، وإذا لم يستطع، فعليه ان يسكت عن ترديد هذه الاسطوانة المشروخة والاعتراف امام الشعب بانه يقاتل من أجل فئة واحدة هي الكيزان ولا يقاتل من أجل الجيش ولا السودان ولا المواطنين.

للتذكير، خدع البرهان الشعب السوداني يوم رفض الشعب إبن عوف وقبل بالبرهان في قيادة الجيش، ولكنه كافأهم بالقتل في المظاهرات في ٨ رمضان و١٠ رمضان وفي فض الاعتصام وفي ٣٠ يونيو وفي الابيض وربك ومدني وكل بقاع السودان.

ثم قبله الشعب مرة اخرى حين وقع على الوثيقة الدستورية واقسم بانه سيحمي هذه الوثيقة وينفذها، ولكنه خدع الشعب وخان الوثيقة وانقلب عليها في ٢٥/اكتوبر/٢٠٢١ وذج بحكومة الثورة في السجون وأعاد الكيزان لكل مفاصل الدولة.

ثم قبله الشعب مرة اخرى حين وقع على الاتفاق الاطاري واقسم بانه الحل وانه ملتزم به، لكنه خدع الشعب مجددا بالتنسيق مع جماعته الكيزان واطلق هذه الحرب الراهنة للتحلل من هذا الاتفاق الذي كان سيرمي بالكيزان الى المذبلة ويعيد الجيش للثكنات ويدمج الدعم السريع فيه ويقيم دولة مدنية ديمقراطية.

خدع البرهان الشعب والثوار والقوى السياسية المدنية مرات ومرات من أجل عيون الكيزان والفلول، ولم يعد يصدقه احد، فان كان ثمة تغيير في مواقفه فلا يريد أحدا حديثا وانما افعالا على الطريقة التي ذكرنا في الاعلى، غير ذلك على البرهان ان يشتغل شغله وعلى القوى المدنية الثورية ان تشتغل شغلها، والحشاش يملأ شبكته.

يوسف السندي
[email protected]

‫8 تعليقات

  1. ” اولا … كذلك على البرهان … على البرهان كذلك … الخ.”
    ثم ماذا!، إن رغب البرهان اليوم ” جدلاً، طواعيةً او قصراً” في إخراج البلاد من هذا المستنقع والنأي بنفسه عن دائرة الكيزان المغضوب عليهم من الشعب ماهو خياره؟ الشعب لا يؤازر البرهان والقوة المدنيه بقحتها وبقية الرمم والجيف غير مؤهلة لسد الفجوه، لن تكون الغلبة في هذه اللحظه إلا للعاهري ومعيته من المرتزقة النيجرين والسفهاء.

    ان لم يكن هذا هو المقصد من المقال فلابد ان له بقيه!.

    1. تدمروا حتى يأتي الله بأمره ، موتوا حتى يأتي العقل و الفهم، ابكوا حتى تصبحوا اقوياء. نحن حمر مستنفرة فرت من قسورة فأين السبيل للبرهان ان يعرف الحق و يموت من أجله!!!!!!!!!!! لا سبيل.

  2. بينما الشعب يرزح تحت هذا الغزو الفاجر الفاسد وتغتصب نساؤه ويطرد من منازله وتنهب السيارات والذهب والأموال ويهان الرجال والنساء والأطفال وتستباح مدن بكاملها مثل الجنينة التي قتل فيها الالاف في ليلة واحدة وتحرك العالم كله بما فيه محكمة الجنايات الدولية والمنظمات الإنسانية شرقا وغربا مثل منظمة العفو الدولية وغيرها لادانة ما يشهده السودان عبى ايدي الجنجويد الذين ذكرتهم كل المنظمات بالاسم حيث اعاد هؤلاء الجنجويد السودان للعصور الوسطى عصور العبودية الجنسية وهو ما وجهت فيه الامم المتحدة الادانة المباشرة للجنجويد
    بينما كل ذلك يحدث الان والدماء تراق والعروض تنتهك لا يفتح الله لهذا العر بكلمة ادانة واحدة لما يحدث وانما كل حديثه تخذيل للجيش وللشباب الذين يقاتلون معه سواء كيزان أو حتى الشيطان نفسه صيانة للأنفس والأعراض والأموال..
    عزيزي القارئ راجع المقال كله فلن تجد ذكرا للظلمة فيه، بل مؤكد ستجد دعما لهم بالقدح في الجيش ووصفه بالكيزان وهذا يمثل خط الدعاية الرئيسية للجنجويد!

    1. عزيزي مندور المعذور …. دي مكنة فالصو … كل بلاوي السودان سببها الكيزان بما فيها بلوى الجنجويد والدعم السريع سببها الكيزان … نفس الجنجويذ عندما حرقوا القرى في دارفور وأغتصبوا عشرات النساء في بضع ساعات في قرية تابت صمتوا وعملتوا عورة هسي لما الجنجويد عطلوا عودتكم للسلطة أتذكرتوا المواطنين

  3. لا أعتقد أن البرهان قادر على اتخاذ قرارات ضد الكيزان في الوقت الحالي وهم سنده الا اذا قرر الانضمام للدعم السريع ليجد الحماية.. الافضل التعامل مع الواقع بدل انتظار المعجزات.

    1. ما هو الواقع , بعد أن أثبت الكيزان عدم ادراكهم انهم ليس لهم من القوة ما يمكنهم من هزيمة الدعم السريع و الان مع الجيش في صفهم اكملت الحرب اربعة اشهر و نصف و حتى لو انتصر الكيزان فسوف ينبطحون للخارج لان قواهم قد خارت و انهكت

  4. انت لو ما مستقر في السودان يعني ما عارف ماذا فعل قوات الدعم السريع بالشعب السوداني.
    هذا البرهان ضعيف هو الذي تعتمد عليه الحرية و التغيير و الدعم السريع و الراسمالية الطفيلية و معهم الكيزان و جميعًا هم السبب في فشل الثورة السودانية.
    بعد خروج البرهان من الخرطوم الان حرب مائة سنة بين الدعم السريع و الشعب السوداني مشرد و مغتصب .

  5. للأسف الشديد نتج عن حرب الكيزان دمار عظيم للبنية التحتية الضعيفة اصلا وافقر الشعب بسبب عنجهية الكيزان ذوي الفقر (بكسر الفاء) والشحوم من مال السحت المال الحرام. طيب البرهان كقائد للجيش اتخارج وبعضهم قال هرب وفي رواية أخرى فك البيرق. هل هذه استراتيجية؟ والله لا. والله عيب. الحديث موجه للبرهان: يا زول ما تركز! (تشديد على الراء). من الاشياء الملاحظة في أيامنا هذه الغلاء وقلة السيولة والعطالة الاجبارية ومن ثم قلة الأعراس في صالات الافراح بسبب الفقر وحتى طهور الاولاد بقي نادر وصار المرتب طائر خرافى في كتاب ألف ليلة وليلة وغاب دون رجعة. أما الجرايد بقت في خبر كان، اسألوا عثمان ميرغني ان كنتم اياي مكذبين. هذا مسح ميداني اجتماعي لما آل إليه الوضع في السودان. يا برهان زمان كان عندك الكثير من الفرص لللعب على العقول والضحك على الذقون تقتل و تكذب وتدلس وتتامر وتخون وتدك الكشتينة زي ما عايز. كما عودتنا وقت الجد على ذهابك لبيوت الاعراس والطهور والظار في الضهاري وإطلاق تصريحات صبيانية تساعد على بقاءك في الكرسي كما تساعد الكيزان على الإفلات من العقاب والتمكن من رقاب العباد. الآن حفلات ببح بسبب استشراء الفقر والعوز ح تعمل إيه يا الماك حريف؟ (الا المؤتمر الوطني) عبارة ظللت وترددها وانت كوز حتى النخاع. يا راجل استحي واعمل همة واتخذ مرة في حياتك قرار يوقف الحرب وينقذ العباد من حرب الكيزان الخاسرة او العبثية حسب ما ورد على لسانك. انصحك هذه المرة أن لا تقدم التحية العسكرية للسيسي (الباحث عن الرز الخليجي). هذه النصيحة فقط لأنك علي كرسي الرئاسة بانقلابك المشؤوم وتمثل السودان. ختاما لعن الله الكيزان شركاء الشيطان اللهم زدهم بؤسا وزلة وهوان اللهم افرحنا بفناءهم. اللهم زلزلهم حيثما كانوا. اللهم اذقهم أمر مما فعلوه في الأبرياء من هذا الشعب العزيز البطل. اللهم اجعلهم آية ولا تحقق لهم غاية. اللهم أننا نرى نهايتم ازفت فعجل بها. آمين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..