مقالات وآراء

الفلول غربان الحرب: رعبٌ من الحرية والعدالة والسلام

مرتضى الغالي

هذا الهجوم المستمر على قوى الحرية والتغيير من أقلام ومنصات الفلول الخائبة الخاسرة هو )هروب للأمام( من الفضائح و(وزر الإجرام والتآمر) وانكشاف آخر ما يستر سوءاتهم وكساد تجارتهم البائرة.. فلم يعد لهم غير التحريض على مواصلة الحرب لصرف الأنظار عما سببوه للوطن من دمار ودماء وحريق..بعد أن باءوا بغضب الشعب واستحقوا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين..!

ماذا فعلت لكم قوى الحرية والتغيير حتى تكيلوا لها كل هذا السخام و(سجم الرماد) الذي لا يرتد إلا إلى وجوهكم..؟! هل هي التي تواجهكم الآن أم المليشيات صناعة أيديكم..؟! ولماذا هذه السهام المسمومة في هذه الآونة..؟ وكأن قحت هي التي تتحرك بالدبابات والراجمات عليكم..في حين أنها قوى مدنية سلمية ثورية ليس في يديها ما تسعى به غير الدعوة إلى الحرية والعدالة والسلام ووقف الحرب وطاحونة الموت وتدمير الوطن.. أذهبوا وواجهوا المليشيا التي أغدقتم عليها من ريع الدولة وانقلبت عليكم…فالحرية والتغيير لم تصنع بكم شراً رغم أنكم تستحقون أن يرد الشعب على صنائعكم المخزية وفق نواميس العدالة وحكم الله في عباده؛ النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص..!

الهجوم على الحرية والتغيير خطة مكشوفة وجّهت بها جماعة الاخونجية أذنابها و(دجاجها الالكتروني) وتوابعهم المحسوبين على ميدان الإعلام ظلماً من (الهوامل) ومن (الملاحيس المناحيس المسانيح) بأن يتركوا كل شيء ويوجهوا هجومهم فقط على قحت على مدار اليوم والليلة..! وهي خطة مفضوحة ترمي إلى سرقة المواقف في مرحلة يعتقدون أنها سوف تسنح لهم بعد انتهاء الحرب..في محاولة إبليسية يائسة لسحب البساط من قوى الحرية والتغيير..فهل هناك بالله عليك أبعد وأسخف من هذه الضحالة والركاكة والأمنيات الخائبة العائبة التعيسة..! هل رأيت مثل هذا الفيض من التفاهة والغباء..!

كل هذا الهجوم على الحرية والتغيير في توقيت تدمّر فيه مليشياتهم والمليشيات التي صنعوها وجنرالات انقلابهم السودان وتهدمه حجراً على حجر..والجهة المُدانة هي قوى الحرية والتغيير التي تجرجر أقدامها بين أطراف الأرض وتخاطب الحجارة الصُم من اجل إيقاف الحرب والعودة للسلام والتفاوض…!

إنهم يحاولون تسويق مقولة خائبة تصم قوى الحرية والتغيير بأنها (أقلية تريد أن تملي إرادتها على الوطن)…!
هل قوى الحرية والتغيير حقاً أقلية كما يزعم إعلام الفلول الكاذب الضليل المرتشي..؟! تلك القوى التي تشمل كل هذا الحشد من أحزاب الوطن وقواه وكياناته وتحالفاته ونقاباته وقواه المدنية ولجان المقاومة وفرعياتها في كل صقع ومدينة وقرية ونجع وفريق وزاوية ومنعطف..وجموع الشباب التي تخرج بالملايين..وأنصار الثورة في كل شبر من أرض الوطن..كلها أقلية..والأكثرية هم الاخونجية وكرتي وغندور وأردول..!!

جميع هذه الملايين والأحزاب والهيئات والكيانات والحركات المدنية والشباب والنساء أقلية علمانية تناصر الأجانب وتخطب ود السفارات..والأنقياء الأتقياء الوطنيين وأصحاب الأيدي المتوضئة هم مليشيات الإنقاذ والانقلاب وكتائب الاخونجية..!
هل معركتكم الآن مع الحرية والتغيير وقوى الثورة أم مع المليشيات التي صنعتموها واصطنعتموها وتمرّدت عليكم..؟!
إنهم يريدون أن يجعلوا شعارات الثورة من الممنوعات (المحظور تداولها) فلا يريدون أن يسمعوا من يدعو إلى الحرية أو التغيير أو العدالة أو السلام أو المساواة أو الفضيلة أو الضمير أو الأخلاق أو المحاسبة..! فهم لا يستطيعون أن يتعايشوا مع العدالة والحرية والقانون والضمير والأخلاق..هكذا هم..وهكذا عرفهم الناس على مدى ثلاثين عاماً ويزيد..(فمالك لا تروي خبائث صنعهم / ومالك لا تحكي وأنت عليمُ)..؟!
لا يعنيهم هذا الموت والخراب يهمهم أن يقذفوا قوى الحرية والتغيير بالسباب الرخيص من أجل صرف الانتباه عن القتل والخراب..وهم يحرضون بدم بارد في ذروة هذه الحرب اللعينة على مواصلة الموت والتدمير والتهجير..ويطلقون في غمرة هذه الأهوال التي تحيق بالوطن والشعب شعارات خائبة مثل “فلسطين لنا” و”القدس لنا”..ويسمون حربهم اللعينة هذه “معركة كرامة” وهي حرب (خزي وعار) مجلبط بكل ما في الدنيا من زفت وقطران..ثم يترخّصون في تناول أوضاع الوطن الفاجعة وكأنها “نشرة عن الأحوال الجوية” أو وصف لسباق الدراجات..!

لم يبق للفول والانقلابيين إلا أن يضعوا بنداً في القانون الجنائي يعاقب كل من يدعو إلى السلام وإيقاف الحرب…بل يقتله بغير محاكمه..كما اقترح عبد الحي يوسف (أبو خمسة مليون دولار)..! جعلها الله يوم القيامة حديداً من فئة “السنت” و”الدايم”..!
إنهم يرسفون في مستنقع آسن من بلادة الشعور والزراية بعقول الناس..تحرسه كائنات تتزيّا بزي البشر ذات ضمائر (خردة) نزع الله منها فضيلة الحياء…وهم الموصوفون في الذكر الحكيم بشر الدواب: (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون)..ويقول الشرّاح وأهل التفاسير عنهم (الذين لا يتناهون عن المنكر ويقتدون بآثام بعضهم البعض ويهربون من الحق)..!
الثورة منتصرة…ولن تنطلي ألاعيبكم على الناس بعد كل الذي جرى..؟ هل يمكن أن يقبل الشعب بكم أصدقاء..؟! إن الشعب لا يقبل بكم حتى كأعداء..! السودان بلد عظيم ليس من السهل نيل شرف عداوته..!! الله لا كسّبكم..!

 

 

‫6 تعليقات

  1. الهجوم على الحرية والتغيير جزء كبير منه يقوم بيه الكيزان بكل خبث وانتهازية لما يحدث الان للانتقام ولتصفية حساباتهم مع الحرية والتغيير. ولكن للأسف غباء الحريه والتغيير بعدم أدانه جرائم الدعم السريع بكل وضوح ضد المواطنين وجرائم القتل والتطهير العرقي في الجنينه جعل قحت تبدو للكثيرين من المواطنين كأنها متواطئة مع الدعم واستجلب عليها اللعنات من السودانيين هي والكيزان معًا. انت يا أستاذ مرتضى الغالي اقرب مثال لذلك دائمآ تتجنب تمامًا اي ذكر في مقالاتك لجرائم الدعم المستمره ضد الانسانية وتتجاهل تمامًا مجرد ذكرها رغم انو الان تقارير الامم المتحدة ادانت الدعم ادانه واضحه. هذا الموقف جعل قحت في وادي والراي العام السوداني ضد الدعم في وادي اخر. وبهذا تكون قحت للاسف وبكل غباء سياسي قدمت للكيزان خدمة جليله.

  2. الإشكالية الحقيقية ان هناك نفر من الناس.. لا اريد ان اقول وصف جهلة عليهم ولكن بسطاء.. يسميهم الاخونحية.. محايدون.. يستمعون ويردون افتراءات الاخونحية هذه..
    صدقت حينما وصفتهم بعديمي الضمير والأخلاق.. وهم حقيقة لا يستحون من الكذب والسرقة ويبررون كل تدميرهم للبلاد بأنه لله والله برى منه ومنهم.. والله لا كسبهم ولا كسب من يدعمهم..

  3. اكتب لينا شوية عن جرائم المليشيا المجرمة وفظائعها التي لم تستثني اي مكان ذهبت اليه، حتى في الفولة ونيالا والجنينة

    1. اذا اردت من من يحدثك شوية عن جرائم المليشيا فهذا هين! و لكن من يحدثك عن جرائم الدولة السودانية بكياناتها المختلفة منذ الاستقلال! اما التي اتت بعد الإنقاذ سوف لن تستطيع أن تحصي عدد هذه الكيانات التي تناسلت بالمئات تمارس كل أنواع الجرائم التي لو افردت لها مجلدات لما كفتك. انا لن اتحدث عن جرائم الدعم السريع لأنه ببساطة ليس في استطاعة احد او جماعة او اي كيان يمكنه ات يحاسب علي الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب لأسباب يضيق المجال لذكرها و لكن إذا أردت أن تحاسب جهة واحدة و تترك الباقيين فإنها والله قسمة ضيزى ترضي اهل الأهواء و العقول الخواء

  4. A Tale of Two Thugs

    قحت Vs هُمْ

    إذا كانت قحت خائنةً و لم تفرط في شبرٍ من تراب السودان
    ماذا نقول على من فرط في حلايب و شلاتين و الفشقة .

    إذا قحت خائنةً و لم تُبِع جنوب السودان ( ثلث السودان )
    بما فيه و من فيه بكل مَقَدَّراته ماذا نقول على من فتت وحدة
    السودان و فصل جنوبه عن شماله ؟

    إذا كانت قحت مجرمة و لم تقتل و لم تسحل و لم تذبح
    حتى بهيمة الأنعام و إن فعلت ذلك لا تفعله إلا في عيد
    الأًضحية و على استحياء و وَجَلٍ و خَجَل.
    إذا لم تفعل قحت هذا و ذاك ماذا نقول على من قتل مئات
    الآلاف في كل ربوع السودان ماذا نقول على من اغتصب
    الحرائر في قبائل العيد في سلوكٍ تستنكره و تعافه حتى
    الحُمْرُ المستنفرة ؟

    إذا كان أكبر جرائم قحت أنها أذَّنَت في الناس أن حَىَّ على
    الحرية و العدالة و الديمقراطية و التداول السلمى للسلطة
    ,إذا كان كان أكبر جرائمها أن دعت لبناء جيشٍ موحدٍ مهنىٍّ
    بعيدا التسييس و التمليش و التهميش , ماذا نقول عمن حَمِل
    سِفاحا بالمِحَن و( لُوْلا سُغَارِن) – ألم يخرج من( رَحِم القوات المسلحة المبارك)
    كما يخرج أعْفَن …..وط و ماذا نقول عمن أطلق الطلقة
    الأولى في أبشع حرب عرفها السودان؟

    إذا كانت قحت عميلة و لم تًدْخِل جنديا أجنبياً واحداً
    ( Not even a single foreign boot on Sudan’s sacred soil)
    ماذا ماذا نقول عمن أدخل اليوناميد و رَعى الجنجويد
    و نَصَّب المتخلف البليد ؟
    و إذا كانت قحت عميلة و لم تُفَرِّط في مياهنا الإقليمية قيد
    نقطةٍ واحدةٍ ماذا نقول على من دعا إخوتنا الروس في (العروبة
    و الدين و العقيدة ) أن تعالوا و استعمروا السودان و ابنوا من
    القواعد البحرية ما شاء الله لكم ؟
    ياخى هَبْ أن قحت عميلة وهب أنها (تضاجع) السفارات بالغُدُوِ و
    الآصال ماذا نقول عمن فتح السفارات أصلاً و عمن استقبل
    السفراء و أعتمدهم و إذا كان القحاتة يعاقرون العمالة فأنت
    بهذا المنطق أتْفَهْ من معرص

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..