إنهم كتيبة “البرّاء” بن مالك

عمر القوني
يوجد شئ كان يقلقني بشكل شخصي من أخبار المتحاربين في السودان بالإضافة طبعاً إلى كل شئ من أخبار الحرب، وهو اسم مجموعة تسمي نفسها باسم صحابي جليل أحبه حباً شديداً وهو البراء بن مالك رضي الله عنه، وكان يحز في نفسي أن تتسمى مجموعة من المنافقين باسم صحابي نشأت على حبه، إلى أن صادفت تسجيلاً لأحد أعضاء هذي الكتيبة في وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتحدث أشراً وبطراً ورئاء الناس، وينطق الاسم البرّاء بتشديد الراء ويسمي مجموعته “البرّاءون”، فتنفست الصعداء وحمدت الله الذي صرفهم عن اسم ولي من سادات الأولياء الصالحين بجهلهم.
والبراء بن مالك رضي الله عنه هو الأخ الأكبر لأنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويضبط اسمه بتخفيف الراء – يعني الاسم ينطق كما تنطق كلمة براءة إذا حذفت تاء التأنيث، وكذلك ينطق اسم البراء بن عازب والبراء بن معرور والبراء بن أوس والبراء بن قبيصة بتخيف الراء لا بتشديدها، وارجعوا إلى باب البراء من كتاب تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي رحمه الله. أما البرّاء فهو على وزن صيغة المبالغة فعّال فهو لحن يذكرني بحديث ألا تعجبون كيف يصرف الله عنّي شتم قريش ولعنهم! يشتِمُون مُذَمَّماً، ويلعنون مُذَمَّماً، وأنا محمّد، رواه البخاري. وأنا سعيد بذلك الصرف الرباني.
والبراء بن مالك – لمن لا يعرفه – هو أحد سادات الأولياء ممن لو أقسموا على الله لأبرهم، وقد شهد اﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﺑﺪﺭاً وذلك لصغر سنه آنذاك، ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺠﺎﻋﺎ شجاعة مفرطة وﻣﻘﺪاﻣﺎ لا يهاب الموت، حتى ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ يكتب لقادة جيوشه إذا كان معهم البراء ” ﺃﻥ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻮا اﻟﺒﺮاء ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺵ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻬﻠﻜﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺎﻟﻚ ﻳﻘﺪﻡ ﺑﻬﻢ”.
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻴﻤﺎﻣﺔ، ﻭاﺷﺘﺪ ﻗﺘﺎﻝ ﺑﻨﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ، ﻗﺎﻝ اﻟﺒﺮاء: ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺃﻟﻘﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓحملوه وألقوه من فوق الجدار إلى داخل الحديقة، ﻓﻘﺎﺗل جنود مسيلمة لوحده حتى ﻓﺘح الباب ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، فاقتحموه وهزم الله الكذاب، وقد روى أصحاب المسانيد والسنن حديثاً مستفيضاً عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ﺭﺏ ﺃﺷﻌﺚ ﺃﻏﺒﺮ ﻻ ﻳﺆﺑﻪ ﻟﻪ ﻟﻮ ﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻷﺑﺮﻩ، ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺒﺮاء ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ” وقد أقسم البراء على الله في معركة فتح مدينة تستر من بلاد فارس حين اشتد القتال وانكشف المسلمون، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻟﻤﺎ ﻣﻨﺤﺘﻨﺎ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﻢ، ﻭﺃﻟﺤﻘﺘﻨﻲ ﺑﻨﺒﻴﻚ. فأبر الله قسمه ونصر المسلمين واستشهد البراء هنالك ودفن في تستر، وليت هؤلاء الجهلاء تعلموا سيرة البراء من كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير أوالبداية والنهاية لابن كثير قبل أن يتسموا باسمه.
فالحمد لله الذي صرف هؤلاء المنافقين الجهلاء عن اسم وليه وأنصاري رسوله، كما صرف أذى قريش عن رسوله حين كانت قريش تسب “مذمما” واسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
طلس
لم تفهم
هل مجموعة كتيبة البراء هذه جزء من الجيش في الاصل أم مجموعة كيزان صرفة تم اقحامها في القوات المسلحة؟ افيدوني بارك الله فيكم.
انها ميليشيا اسلاموية منفصلة عن الجيش
و احد الاذرع العسكرية للحركة اللاسلامية المتطرفة
يا استاذ عمر: الهوس مرض عضال يمكن ان يورد من يصاب به المهالك والشعب السوداني عرف وخبر هؤلاء الناس تماما من واقع تجربة حكم لثلاثة عقود ونيف. تشبه هؤلاء الناس بالبراء ابن مالك عليه رضوان الله يأتي في نفس سياق تشبههم بكل ابطال المسلمين منذ سطوع شمس الاسلام وحتى الشهيد عمر المختار ومع ذلك لم نر منهم إلا الاجرام والتعطش للدماء والتهافت على سرقة المال والتكالب على الدنيا. صدقني لو تم تسمية كتيبتهم ب “كتيبة الشيطان” وليس “البراء” لتبرأ الشيطان منهم. دعهم يسدروا في غيهم وسوف تكون في هذه الحرب نهايتهم هم وكتائب ظلهم ومليشياتهم بإذن الله.
واحسب من افعالهم وضلالات قادتهم ان اسمهم الجقيقي هو الببغاء بن هالك !!
😳 ما هذا الهراء و الاصرار على تضليل الناس الدين لا يقرأون و الاصرار على قصص لم يثبت تاريخيا صحتها ؟
انت تحكي قصص دينية لا يمكن الجزم بصحتها الا عند المسلم المحب لدينه اما الحقيقة فربما تكون شيئًا صادمًا لك و للمؤمنين و هاك أمثلة من مصادر دينية تبين عكس الصورة الوردية التي اورتها لنا عن هذا البراء 👇👇
لصحابة الأثرياء : المال والسلطة
طلعت رضوان
2014 / 5 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مثل أى منظومة سياسية مُستبدة تـُعتبر (الجماهير) أصفار على شمال المجتمع ، وأنّ من تعارف على تسميتهم ب (النخبة) أو(الصفوة) هم المُـعترف بهم ، ولأنهم يمتلكون (المال) فإنهم يتدخلون فى سياسة الدولة ، حتى ولو من خلف الستار. والمجتمع العربى (بعد الإسلام) لم يشذ عن تلك القاعدة التى تـُكرّس للفساد وضد مصلحة أغلبية المواطنين. وهذا الجانب المسكوت عنه فى الثقافة المصرية السائدة والبائسة ، هو ما كشف عنه أ. خليل عبد الكريم فى كتابه (الصحابة والصحابة- ج2- دار سينا للنشر- عام 97)
المعروف أنّ عبد الرحمن بن عوف كان واسع الثراء لدرجة أنّ محمدًا قال عنه أنه (لن يدخل الجنة إلاّ حبوًا) ورغم ذلك فإنه كان يحصل على (حصته) من (غنائم) الغزوات . ونظرًا لضخامة ثروته منحه محمد رخصة لبس الحرير، دون باقى (الرعية) وقد أراد ابن عوف أنْ يمد تلك الرخصة وذلك الاستثناء إلى ابنه ، فعارضه عمر. وبعد أنْ مات عمر مقتولا وتولى عثمان الخلافة ، تعمّـقتْ العلاقة بين عثمان وابن عوف الذى صرح علانية أنه هو الذى استعمل عثمان ، أى هو الذى سعى جاهدًا ليرسى المزاد على تعيين عثمان فى منصب الخليفة. وكانت تلك العلاقة بين عثمان وابن عوف وغيره من الأثرياء ، بداية تدخل (المال) فى السلطة ، وبالتالى السيطرة على جهاز الحكم . ولكن هذا لم يمنع نشوب الصراع بين (الأضداد) لأنّ بنى أمية غضبوا من مجرد تفكير عثمان فى منح ولاية العهد لابن عوف ، لأنهم اعتبروا خلافة عثمان بداية زمن بنى أمية، وأنه من المستحيل أنْ تنتقل من بعدهم إلى فرع خفيض من قريش . كما أنّ ما يفعله عثمان يُـشكل مخالفة صريحة لوصية جدهم سيد قريش (أبو سفيان) الذى قال لعثمان ((تلقفوها تلقف الكرة.. واجعلوا أوتادها بنى أمية)) وبذلك الصراع بدأتْ العصبية وبدأ التعصب يلعب دوره على مسرح الأحداث التى ستنتهى باغتيال عثمان . فرغم علاقة المال بالسلطة فإنّ هذا لم يمنع ابن عوف من أنْ يشن الهجوم القاسى على الخليفة ، رغم أنّ ابن عوف هو الذى ساعد فى جلوسه على كرسى الخلافة ، إذْ انتقد عثمان بعنف بسبب تخلفه عن شهود بدر الكبرى وبيعة الرضوان وفراره وانهزامه يوم أحد . فلماذا – إذن – رشـّـحه لتولى منصب الخلافة وهو يعلم بهذه (العيوب والمثالب) فى شخصية عثمان ؟ فهل تحالف المال والسلطة أقوى من المبادىء ؟ هذا التحالف الذى بسببه تمّتْ المؤامرة ضد على بن أبى طالبه بحرمانه من الخلافة. وكان من أكفأ المرشحين . ولكن مجلس (الستة) الذى كان عليه أنْ يختار الخليفة الجديد ، لم يكن ليرضى عن على لأنهم يعلمون أو يتوقعون أنه سيكون حجر عثرة وشوكة فى حلوقهم وسيحل دون تحقيق مطامعهم ، عكس عثمان الذى فتح لهم الأبواب جميعها ، حتى غدتْ ثروة ابن عوف تفوق الخيال ، الأمر الذى اعتبره أبو ذر أنه اكتناز. والاكتناز فى النار. كما أنّ عثمان اعترف أنه هو وبعض الصحابة فعلوا أفعالا ، ولا يدرى إنْ كان الله سيغفرها لهم أم لا.
وبسبب ثراء ابن عوف الفاحش تزوّج عشرين امرأة منهنّ خمس (أمهات ولد) والباقيات (حرائر) مع الحرص على الرقم (الشرعى) بالنسبة ل (الحـُرات) وهو أمر لا ينطبق على (العبدات فى منظومة ملك اليمين) إذْ أطلق (الشرع الإسلامى) العدد ، والمسألة تتعلق بثراء الشخص الذى يقتنى أكبر عدد من النساء بقاعدة (ملك اليمين)
وعلى عكس ابن عوف كان الزبير بن العوام من الفقراء وباعتراف زوجته أسماء بنت أبى بكر التى قالت أنها كانت تمشى ثلاثة فراسخ ذهابًا وإيابًا لتحضر النوى لعلف الفرس ، ولكن بعد الغزوات تغير الحال وأصبحتْ هى وزوجها من الأثرياء . وأصبح الزبير من أهل القمة لقرابته من محمد ، فهو ابن عمته وصهر أبى بكر وزوج أخت عائشة. ومنحه محمد لقب (الحوارى) وفى الأيام الأولى من دعوة محمد ، سمع أنّ (الكفار) قتلوا محمدًا فامتشق سيفه وخرج مهرولا. ثم قابله محمد وسأله : ما بك يا زبير؟ فقال سمعتُ أنك قــُـتلت . فسأله محمد : فما كنت صانعًا ؟ قال : أردتُ والله أنْ أستعرض أهل مكة وأجرى دمائهم كالنهر لا أترك أحدًا منهم إلا قتلته حتى أقتلهم عن آخرهم . فضحك محمد وخلع رداءه وألبسه للزبير. وكان تعليق أ. خليل ((كان من الطبيعى أنّ هذا الموقف من الزبير يُـقابل من السماء بالتحية والجائزة السنية إذْ نزل جبريل وقال لمحمد : الله يقرئك السلام واقرأ من السلام على الزبير. وبشره أنّ الله أعطاه ثواب كل من سلّ سيفـًا فى سبيل الله)) لذلك كان بسبب قربه من محمد (رمز السلطة الحاكمة) يمتلك ألف مملوك يؤدون له الخراج ويكدون ويعرقون . وذكر راوى الخبر أنه كان يتصدق بعرق هؤلاء (العبيد) ولا يدخل بيته درهمًا واحدًا من ذلك المال . فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يعتق هؤلاء المساكين الذين ظلمهم هذا الواقع اللا إنسانى ؟ وكيف يُوزع مال (الخراج) وفى نفس الوقت أرسل إلى عائشة أخت زوجته أسماء 180 ألف درهم بعد وفاة محمد ، فمن أين له بهذا المال إذن ؟ كما أنه أقرض عبد الله بن جعفر بن أبى طالب مليون درهم ، فكم كانت ثروته وقتها ؟
وفى الأيام الأولى من (الجهاد الإسلامى) اقتصر على زوجة واحدة هى بنت أبى بكر. وكان الوفاء يفرض عليه ألاّ يُصيبها بكارثة (ضرة) تـُنكــّـد عليها عيشتها وهى التى وقفتْ معه أيام (فقره) وتمشى الفراسخ لتحضر النوى لفرسه. ولكنه لم يصن الجميل وتتزوّج خمسًا عليها وهكذا لقيتْ (ذات النطاقيْن) على يد (حوارى الرسول) الجزاء : عدم الوفاء مقابل الجميل.
بلغ مال الزبير بعد وفاته خمسين ألف دينار وألف فرس وألف عبد وأمة (= عبدة) ولأنّ الزبير كان مع تحالف (المال والسلطة) ولأنه يعلم أنّ معاوية هو الأصلح ليقود هذا التحالف ، لذلك وقف الزبير فى صف عائشة بنت أبى بكر وزوجة الرسول ، فى معركتها ضد على بن أبى طالب ، وهى المعركة الشهيرة بوقعة الجمل وسالتْ فيها دماء عشرات المئات من (المسلمين الموحدين) الذين قتلهم (مسلمون موحدون) مثلهم من الصحابة والتابعين (رضوان الله عليهم أجمعين) ومع مراعاة أنّ الحرب التى قادتها عائشة ضد على بالاشتراك مع طلحة والزبير، كانت المسمار الأول فى نعش خلافة على ، كما أنها (عائشة) هى التى شجّعتْ ابن هند (معاوية) وحفزته لمحاربة على وهى التى أنهكتْ جيش على . وفى تلك المعركة نبتتْ بذور الشقاق بين شيعة على الذين تحول بعضهم فيما بعد إلى ألد أعدائه (الخوارج) ورأى أ. خليل أنه ((لو لم تحدث معركة الجمل التى قادتها عائشة وطلحة والزبير، لكان فى ميسور على القضاء على معاوية ومن معه من الشوام بسهولة)) وهكذا كان تحالف (المال والسلطة) مع معاوية الحريص على مصلحة الأثرياء ضد الفقراء ، ومشترى الضمائر بالذهب أو قتلها بالسيف ، وتلك سياسة نقيضة لسياسة على بن أبى طالب ، لذلك انضم الزبير لجيش عائشة لمناصرة معاوية.
والثانى الذى انضم لجيش عائشة ضد على كان طلحة بن عبيد الله. وكانت بدايته من متوسطى الحال من الناحية المالية. وعندما جاء إلى المدينة كان خالى الوفاض . ثم أصبح من المُـتربعين على قمة الهرم الاجتماعى نظرًا لقرابته من أبى بكر والزواج من ابنته وبالتالى قرابته من عائشة أهم زوجات محمد وأقواهنّ شخصية. وبسبب كل ذلك نال رضا السلطة الدينية، فورد اسمه فى (كشف) العشرة المُبشرين بالجنة. كما نال رضا السلطة السياسية ، فورد اسمه فى (كشف لجنة الستة) الذين اختارهم عمر بن الخطاب لاختيار أحدهم لتولى الخلافة من بعده . وبذلك تحول طلحة من وضع اقتصادى متواضع إلى وضع مغاير تمامًا ، فجرى المال بين يديه متدفقــًا وامتدتْ مملكته المالية من العراق إلى المدينة تغل عليه مئات الألوف . فباع أرضًا له بسبعمائة ألف . وكان يحصل من العراق ما بين أربعمائة إلى خمسمائة ألف . وعندما رأته زوجته (سُعدى) مغمومًا سألته عن السبب ، قال لها عن كثرة الأموال المُـتدفقة عليه. فقالت له ابعث إلى أهلك وقومك وقسّم فيهم المال ففعل . وكان المبلغ أربعمائة ألف . وكان تعليق أ. خليل ((فكم كانت تبلغ ثروة طلحة الذى (يُبعزق) هذه المئات من الألوف ؟ ألم يكن (العلوج) الفلاحون الذين كدحوا لتجميع هذه الثروة أولى بها من أولئك الذين لا يعملون شيئـًا ، خاصة وأنّ جباية تلك الأموال كانت تتم بالقسر والقهر بل وبالتعذيب الوحشى)) وكان طلحة يُرسل إلى عائشة كل سنة عشرة آلاف . وهكذا كان يتقرّب من رموز السلطة. وقد أجمعتْ المصادر على أنّ غلته كانت ((كل يوم ألفـًا وافيًا)) وقال الواقدى (الوفى) وزنه وزن الدينار. والمسعودى نصّ فى الخبر الذى أورده أنّ الألف دينار الوافى اليومى كانت غلة أراضيه من العراق فقط . ولذلك كان طلحة يُمتــّع نفسه فتزوج عددًا من (الحرائر) كما تسرى بالإماء (أى العبدات) وكما فعل الزبير وانضمّ لجيش عائشة لمناصرة معاوية ضد على بن أبى طالب ، كذلك فعل طلحة ، ووضع سيفه فى خدمة نصير الأثرياء ضد الفقراء
هذا هراء وطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته الصديقة بنت الصديق المبراءة من فوق سبع سماوات
😎 في كتب الدين الاسلامي نعم توجد سبع سموات 😳
في كتب العلوم الحقيقية لا توجد هذه السبع سموات او حتى سماء واحدة 😳😳
فاذا كانت براءة عائشه من ممارسة الجنس مع صفوان قد اتت من السماء السابعة فهذا شيئا يخصك و انت حر فيما تؤمن به لكن هنالك من يؤمن بعكس ذلك 👇👇👇👇
ذكر البخاري بكتابه الصحيح عن حادثة الأفك التي روتها عائشة بنت ابي بكر الصديق بنفسها وماحدث لها مع صفوان بن المعطل في الصحراء، حيث قال البخاري : كانت عائشة ترافق النبي في غزوته و بعد انتهاء الغزوة واصدار الامر بعودة الجند وقافلة الغزاة الى المدينة، اكتشفت عائشة ان عقدا لها انقطع اثناء قضائها الحاجة في الصحراء ليلا، وشعرت بذلك بعد عودتها الى القافلة، فرجعت تبحث عنه تحت جنح ظلام الليل في رمال الصحراء، ولما عادت للقافلة بعد البحث عن العقد لم تجدها، فقد رحلت، وضن مرافقوها ان سيدتهم عائشة داخل الهودج الذي حملوه فوق ظهر البعير وانطلقوا بها، ولم يفطنوا لغيابها !! فبقت لوحدها في خيمتها ليلا، ومر الشاب صفوان بن المعطل وعثر عليها وهي وحيدة بالصحراء، فحملها على بعيره دون ان يكلمها او يلمسها. و جاء بها المدينة. وعندما دخلا المدينة ظهرا لوحدهمها، فأثيرت الشكوك وثرثر الناس بزعامة عبد الله بن ابي سلول حول احتمال ان عائشة قد ارتكبت الفاحشة مع صفوان وقضت معه في الصحراء ليلة حمراء لبقائهما لوحدهما وكان الشيطان ثالثهما . فشاع الخبر بين الناس وانتشر كالنار في الهشيم، لاسيّما ان الخبر يطعن بشرف زوجة النبي.
يذكر التراث الأسلامي حادثة اللقاء الذي تم بين عائشة زوجة النبي و بين صفوان بن المعطل في الصحراء بعد احدى الغزوات، بكثير من التكهنات بين مصدق ومكذب لها، وقد تدخل اله محمد شخصيا لتبرئة عائشة من خطيئة الزنا التي اتهمها بها بعض الناس والصحابة ومنهم ابن عم النبي علي بن ابي طالب، وانزل رب محمد في تلك الحادثة آية مكذبة للتهمة ومبرئة لعائشة من هذا الأفك والفضيحة الكبرى بطعن النبي بشرفه وعفة زوجته … ولكن بعد شهر من الفضيحة !!
فكانت الآية كما يلي على لسان محمد زوج عائشة الذي بقى طيلة شهر يشك بزوجته :
إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ، لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ، بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ، وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ، لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ
في تحليل لهذه الحادثة التاريخية، التي وصفها اله القرآن بالإفك ، نشخص بعض حالات الشك واليقين لتوفر الأسباب لهما معا .
اسباب الشك بصحة وقوع الحادثة :
1- الشك بصحة وقوع الحادثة، ان وقتها كان ليلا، ومكانها في الصحراء بعيدا عن اعين الناس . وبين شاب وشابة، في مكان مقفر خالٍ من رصد اعين المتطفلين، وقد قال محمد نبي الأسلام بحديث صحيح : ” ألا لا يخلوّنّ رجلٌ بامرأةٍ، إلا كان ثالثهما الشيطان. رواه أحمد والترمذي . وجاء في تفسير اسلام ويب : ” الخلوة المحرمة هي أن ينفرد رجل بامرأة أجنبية عنه لا يكون معهما ثالث بحيث يحتجبان عن الأنظار. ” وهذا ما ينطبق على الحادثة .
2- عدم استعانة عائشة بأحد من مرافقيها بالقافلة ليساعدها في البحث عن احجار العقد الضائع (إن صح زعمها)، وعودتها لوحدها في عمق الصحراء للبحث عنه، كان كافيا لجلب الشك بقصة انقطاع العقد وصحة الواقعة .
3- لا يُعقل أن مرافقي عائشة في القافلة يحملون الهودج ويضعوه فوق الجمل وينطلقوا به مع القافلة والجيش، دون ان ينتبهوا بعدم ركوب سيدة الهودج بداخله . الم يلاحظ احد المرافقين لعائشة ذهابها للبحث داخل الصحراء وعدم عودتها ؟
4- تخلف صفوان بن المعطل لوحده خلف الجيش الغازي والقافلة الكبيرة، قادما من قلب الصحراء ليلا متأخرا وقادما بأتجاه عائشة مباشرة، يثير الشك والريبة بتدبير متفق عليه بينهما.
5- عدم استفسار صفوان من وجود عائشة لوحدها في الصحراء واستغرابه من تخلفها عن القافلة كما تدعي عائشة ، وانه لم يكلمها ولا كلمة، هذا أمر لا يصدق نهائيا في مثل هذه الضروف ، دون ان يستفسر عن سبب وجودها وحيدة في الصحراء ومتخلفة عن القافلة .
6- قدوم صفوان بن المعطل مع جمله مرافقا لزوجة النبي عائشة قادمين لوحدهما من الصحراء متخلفين عن قافلة الغزو، ودخولهما احياء المدينة نهارا بعد مسيرة طويلة، من الطبيعي ان يثير شكوك الناس ولغط المتصيدين بالماء بالعكر .
7- شك محمد نبي الأسلام ذاته بصحة حدوث الواقعة وبأنحراف سلوك زوجته المراهقة وارتكابها الفاحشة مع صفوان، وهو زوج عائشة واقرب الناس لها، وقد صدّق حديث الناس عما قد حصل بين صفوان وعائشة من فعل الزنا، والسماح لها بمغادرة منزل الزوجية لزيارة اهلها، وتركها لمدة شهر دون ان يزورها في بيت ابويها منزعجا من تصرفها وسلوكها، حيث الشك كان يراود قلبه طيلة شهر كامل. هذه الأسباب كافٍية لزيادة الشك بين الناس وكثرة الكلام عن احتمال زنا عائشة، في مجتمع بدوي محدود يمارس فيه الزنا على نطاق واسع من قبل اصحاب الرايات وتبادل الزوجات بين الرجال، وزواج الأستبضاع وغيره.
8- عدم دفاع محمد عن سمعة وشرف وعفة زوجته عائشة امام الناس طيلة شهر كامل، والتزامه الصمت مع الزعل، ولم يزجر المشككين اويقطع السنة مثيري الاشاعة، كان هذا السكوت يشجع على انتشار النار في الهشيم وزيادة انتقال الشائعة بين اهل المدينة وتصديق من يسمعها .
9- استشارة محمد لأسامة بن زيد وعلي بن ابي طالب عما يريانه في صحة الواقعة وعن سلوك عائشة،… يزيد في الشك في عدم ثقة محمد بزوجته الصغيرة .
10- نصيحة علي بن ابي طالب لمحمد ان يطلق عائشة ويتزوج غيرها لشكّه في ارتكابها الفاحشة، قائلا لمحمد : ” يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وإن تسأل الجارية تصدقك ” فأتبع محمد نصيحة علي وسال الجارية بريرة قائلا : ” أي بريرة، هل رأيت من شيء في عائشة يريبك ؟ هذا كله يؤكد وجود الشك في قلب محمد عن سلوك زوجته .
11- لم يتفقد محمد نبي الاسلام وهو قائد الجيش و زعيم الجند ورئيس القافلة زوجته عائشة عند اصداره امر العودة للمدينة بعد انتهاء الغزوة. وهو من طلب منها مرافقته بهذه الغزوة . فكيف يعود النبي للمدينة بدون مرافقة زوجته معه بعد عودة القافلة والجند من الغزوة ؟ واهماله السؤال عنها والأطمئنان على وجودها مع القافلة ؟
12- اعلان محمد براءة عائشة بنفسه دون اثبات او دليل براءة مادي، بعد انقضاء شهر كامل، يُفسّر على ان محمدا كان ينتظر ان تحيض زوجته بعد الحادثة ليطمأن انها غير حامل من صفوان، وبذلك يكون له حجة لبرائتها امام الناس ، وسببا لأعادتها الى بيته مدعيا ان الله قد برأها من تهمة الأفك لمجرد تأليفه آية كلامية. لأن عائشة كانت الزوجة المحبوبة والمدلله عنده، ولا يصبر على فراقها اكثر من شهر. فهان الأمر عليه، وعفا الله عما سلف .
13- صمت اله محمد شهرا كاملا دون ان يتدخل، ولم يسارع جبريل كعادته الى تبرئتها كما كان يسارع في هواه وتزويجه ممن يشتهي، ولم ينزّل آية البراءة مباشرة بعد انتشار الاشاعات في المجتمع ليسكت المتقولين ، هذا يثير الشك ايضا بصحة حدوث الزنا.
14- كان شك محمد بسلوك عائشة شبه اليقين بارتكابها الفاحشة ولكنه لم يكن يملك الدليل وشهود العيان، والدليل على شكه القوي، انه طلب من عائشة ان تستغفر لربها من ذنبها ان كانت قد زنت!! وقال محمد لزوجته : يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه”. !!
15- هذا الكلام لوحده يثبت وجود الشك الذي هو اقرب الى اليقين بقلب محمد حول ارتكاب زوجته الذنب والفاحشة . لطلبه منها ان تستغفر ربها ان كانت قد ألممت بذنب [زنت]!
16- الملاحظ ان رب محمد كان يتدخل لأنقاذ محمد وحل مشاكله العائلية مع زوجاته بآيات سريعة يوصلها له جبريل فورا، ويلبي رغباته الجنسية ويهب له النساء المؤمنات ليستنكح فروجهن، ويطلّق الله اي امراءة من زوجها يشتهي محمد الزواج منها بآية فورية الصدور، ويحرّم رب محمد بآية التبني لتسهيل زواجه من زوجة ابنه بالتبني (زينب بنت جحش) . فليس من الصعب على اله محمد ان يسارع لأرسال جبريل لتبليغه بتبرئة عائشة من الزنا بآية بيّـنة لتعود الزوجة المحبوبة لزوجها ويُخرِس السنة الناس ويعاقب بالجلد من شارك في اثارة هذه الاشاعة الكاذبة ضد حبيبته المراهقة الصغيرة . لكن الأله لم يكن مستعجلا، ولم يفعلها منذ البداية لقطع الألسنة الا بعد ان شاع الخبر بالمدينة وبعد شهر.. لماذا هل كان الاله مشغولا بشئ آخر أهم ؟!!
17- اعترفت عائشة ان صفوان بن المعطل كان يراها قبل ان تحتجِب . فهو يعرفها وتعرفه.
18- تقول عائشة بعد ان وجدني صفوان نائمة بالصحراء لوحدي لم يكلمني :
( فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمّرت وجهي بجلبابي، والله ما كلمني كلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه ) . هل كانت بحاجة ان تتخمر والوقت ليلا والظلام حالكا ، وهي باشد الحاجة لمن ينقذها من هذا الموقف الصعب دون ان تستنجد به ؟
هل يُعقل ان يجد صفوان عائشة وحيدة بالصحراء ليلا ولا يسألها لماذا انت هنا وحدك ولم ترحلي مع القافلة ؟ هل يُعقل قول عائشة انه لم يكلمها ولا كلمة ؟
اما سبب براءة عائشة من الفاحشة حسب راينا وتحليلنا الشخصي، فللإنصاف نقول :
لم يتقدم احد كشاهد عيان يشهد انه رأى بعينه عائشة تزني مع صفوان او يرى المرود يدخل بالمكحلة. انما كانت التهمة مبنية على الشك والضن فقط . وشريعة محمد تقتضي لاثبات الزنا وجود اربعة شهود عيان مع رؤيتهم اليقينية ان المرود داخل المكحلة، مع تمرير فتلة (خيط) بالمنطقة المترابطة اثناء الممارسة الحميمة دون ان يمر الخيط !! وهذا لم يتوفر في هذه الحادثة .
اما آية البراءة المتأخرة شهرا، فهي ايضا محل شك انها من تأليف محمد وليس من ربه، ليعيد الزوجة المحبوبة الدافئة الى احضانه الباردة
لعنة الله عليك وعلي اصلك وعلي محرري الراكوبة الذين يسمحون بنشر هذا الهراء من هذا التافه
خطاب عاطفي فقط ليس أكثر ولا أقل ، استغلال الرموز الدينية لكسب التأييد الجماهيري..