حركات الكفاح المسلح …الحياد موقف وطني لتخليص الحرب ..

أيمن تاج الدين
اندلع حربا لم اتخيل تفجيره من بين صف قوات سميت نفسها “نظامية” ذات يوم، وأن للقوات ذاتها ذات سليل منتظم و تتأمر من قيادتها وهي “القوات المسلحة السودانية” وخندقها واحدة .. وعملت تحت عقيدة وقيادة موحدة .. كل ذلك اذا اعتبرناه حق وحقيقة عن مدعاءتهم هذه.
في ١٥ ابريل اندلع حربا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع .. وذلك عقب تأثر الوفاق السياسي بين كل المكونات الفترة الانتقالية وبينما يقول كل مكون مبرراته حيال نشوب هذا الحرب اللعين .. وهذا شأنهم .
يا ترى من الذي تسائل عن حال واحوال المواطنيين الابرياء الذين اغمرهم حربهم هذا !
حيث جرى انتهاكات عدة بين المدنيين في مناطق متفرقة في الخرطوم والجنينة ونيالا اشدها،حيث شهدت هذه المناطق جرائم حرب وتطهير عرقي فضلا عن عمليات السلب والنهب واستهداف واستغلال مرافق عامة خدمية مدنية ومنازل سكنية ..الخ .
في هذا الاثناء قدر للشعب السوداني بوجود قوات اخرى غير الذي (صمم لنفسها النظامية” وهي قوات المقاومة المسلحة التى كانت ولا زالت تكافح من اجل الشعب السوداني في الحرية والعدالة والكرامة والسلام .. واذا بها قامت هذه الحركات المعروفة بتاريخها الثوري اتخاذ موقفاً تاريخيا وثوريا ووطنيا،وذلك بأتخاذ موقف الحياد من الحرب المعني بالطرفيين المتحاربين .. والصمود امام بلادهم المتاهلك بسبب الحرب والقيام الفوري بتحمل مسؤليات الدولة التى غابت منذ الطلقة الاولى .. فى الوقت الذى فر السلطان من قصره والامير من ابيه .
جاءت دور حركات الكفاح المسلح هذه بعد تفكير جمعي مسؤل وقراءة دقيقة عن هذا الحرب ومستقبل البلاد ،بحيث لا شراك في حرب لا يوجد عنه عنوانا او قيودا يعرف سببه او هدفه بالرغم ارهاصات اطرافه الغامضة.. لذلك كان من الانبل ان تتخذ هؤلاء قادة الحركات مثل هذا الموقف المشهود ، ومن اجل حماية المواطنين من تجاوزات الحربية التى تقترفها المليشيات المتنوعة ، وتأميين مرافق الدولة الخدمية التى بدأت تنهار جراء الاستهداف المتعمد من المتحاربيين .
قد بدأت فعليا انتشار هذه القوات الثورية لعدد من الولايات المتأثرة وتعمل تدريجيا انتشارها لتشمل كل ولايات دارفور بالرغم الاماكنيات البسيطة ولعل قوات هذه الحركات لا تزال تنفق من تلقا نفسها امدادات واللوجستية حتى هذه اللحظة لا تعرف جرعة (البنسلين) من الدولة التى الان من شأنها تهوم وتكافح .
نشيد بقرارات الشجاعة لقادة الحركات المسلح و نحى جندها البطل وانتم تعتلون معالي الوطنية والشموخ في التضحية من اجل بلدكم ومواطنيكم الابرياء، انتم امل السودان وحماة البلاد والعباد حفظه وسون امنه .. ذاك حربكم ويجب ان يخاض بعيدا عن المواطن ومصالحه و الدولة ومرافقها الخدمية.
الحيلد موقف جبان خوفا وخوفا فقط من بطش الجنجويد
هم اصلا بعيدون من الوجدان الشعبى السودانى فما زاد موقفهم الا بعدا واحتقارا
فلتهنأوا بحيادكم المزعوم ورغباتكم الدفينة بانهاك الطرفيين
تلقوها عند الغافل