هذه الحرب مقبرة الكيزان

يوسف السندي
الحرب أظهرت ان المليشيا التي صنعها الكيزان من أجل تمتين سلطتهم في السودان وغذوها من مال الشعب وتعهدوها بالحماية والقوانين ففعلت فعلتها التي فعلت في دارفور بمساعدة الجيش، هي مليشيا لا تتورع عن فعل المنكر، وقد ايدها على ذلك حكم الكيزان ودعمها وحماها حتى اصبحت ترى في هذا المنكر جزءا من مهامها ووسيلة من وسائل الحرب المشروعة.
ثم ان الكيزان نخر سوسهم عضم الجيش، منذ ان اخرج لهم شيخهم الترابي فتواه الشهيرة بانه لا جيش في الاسلام، وان المسلمين اجمعهم جيشا يتدربون ثم اذا دعا الداعي هبوا للجهاد. وعلى هذا دربوا الشعب طلابا ونساءا وموظفين في معسكرات الدفاع الشعبي وحولوا المواطنين المدنيين الى عساكر، وفي خضم ذلك فككوا الجيش كجيش وحولوه إلى خلية إسلامية نظامية لا يدخلها الا من زكاه التنظيم او رشحه عضو بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية.
ضعف الجيش وتضعضع وتضخمت بالمقابل مليشيات الدعم السريع والمجاهدين/الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والامن الشعبي وهيئة العمليات وكتيبة البراء وغيرها من الكتائب التي توعد بها علي عثمان الثوار حين رفع سبابته وقال (لدينا كتائب تعلمونها جيدا).
استغل الاسلاميون اموال الشعب السوداني التي أنتجها من عرقه للصرف على هذه الكتائب، ثم دعوا في التسعينيات كل الكتائب الاسلامية المشابهة في العالم للمؤتمر الشعبي العربي الإسلامي لتوحيدها في السودان، جاء بن لادن والظواهري وحركة الجهاد والإخوان المسلمين من كل بقاع الدنيا وكان ذلك المؤتمر مؤتمر الارهاب بامتياز.
فتح الكيزان السودان للارهابين من حول العالم، وخاصة العائدين من حرب افغانستان بعد خروج الاتحاد السوفيتي والعائدين من حرب الخليج بعد سقوط صدام، اعطوهم الجوازات السودانية والمساكن السودانية واغدقوا عليهم من اموال الشعب السوداني الذي تركوه يموت جوعا او تعذيبا في بيوت اشباحهم، ثم صدروا من السودان الإرهاب لكل العالم، فدخلوا بذلك في حصار اقتصادي عالمي استمر منذ التسعينيات حتى سقوط حكمهم بثورة ديسمبر، وخلاله تم قصف السودان مرات ومرات بالصواريخ والطائرات من قبل امريكا، وخلاله دخل السودان اكثر من ٢٦ الف جندي اممي لدارفور لحماية سكانها من بطش الاسلاميين ومليشاتهم وكتائبهم.
ثم دبروا اغتيال حسني مبارك الرئيس المصري في اثيوبيا لدعم إخوانهم المجاهدين في مصر كما يقولون، وفشلت خطتهم، ثم شعروا بأن الارض تضيق عليهم بما رحبت فتوددوا لامريكا والعالم بتسليم الإرهابي كارلوس، فلم يستجيبوا لهم، ثم توددوا بالجلوس مع قرنق الذي سيروا ضده كتائب الجهاد إقناعا للسودانيين انهم يقاتلون من أجل اعلاء كلمة الله وأن مصيرهم الجنة، نسوا كلمة الله العليا ونسوا الجنة وانبطحوا لامريكا وهم يتوددون لقرنق حتى وقع معهم سلاما سماه بعض صحفييهم سلام الخانعين، وتم فصل الجنوب لقرنق، ورغم كل ذلك لم ترضي عنهم امريكا، فصرخ وزير خارجيتهم ماذا تريدين اكثر من ذلك لكي ترضي عنا ياامريكا؟
انقلبوا على شيخهم الذي علمهم السحر الترابي وادخلوه السجن لسنة كاملة، فلم يهتم له ولهم احد، فهم قد بداوا انقلابهم بكذبة (اذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا) ومن وقتها لم يعد يصدقهم احد، ولا يأتمنهم احد.
تراجعوا كثيرا في مواجهة امريكا ولكنهم في كل هذا التراجع لم يتراجعوا عن الانقلاب، لم يندموا على اطاحتهم بحكم الشعب ولم يعتذروا للجهة الوحيدة التي تستحق اعتذارهم وهي الشعب، فظل كل ما يفعلون مجرد ذر رمل فوق العيون، وظلوا في مكانهم ينافقون حتى هاج تنور السودان واخرجت الارض سمرها الميامين فجاءوا من كل حدب وصوب في ثورة ديسمبر واسقطوهم من فوق عرشهم، سقطة جعلتهم اذلة أصاغر.
الان يريدون ان يعودوا بنفس المفاهيم البالية القديمة، الجهاد والدفاع عن الوطن والعرض، وضد من؟ ضد مليشيتهم التي صنعوها ودعموها وحموها وصرخ كيجابهم اعجابا بها ( انها ق د س لتحرير الاقصى)، ولكن تجارتهم قد بارت ولم تعد تصلح في ميدان اليوم، وحين علموا ذلك أعلنوا هدفهم من الحرب ( ان يحرق السودان كله) ان ( ترق كل الدماء)، ولكن القوى التي اسقطتهم كشفت زيفهم داخليا وخارجيا ولم يعد امامهم الا الانتحار في هذه الحرب فكل الطرق امامهم مغلقة، اذا واصلوا الحرب فهذه المليشيا سوف تنكل بهم، اذا توقفت الحرب فالقوى السياسية سوف تنكل بهم، لم يعد لهم مهرب، كل الطرق تؤدي إلى فناءهم، وهو عدل الله في الارض ان لا جبار الا الجبار ولا علو في الارض الا لله رب العالمين.
🥸 غالب اهل بلاد سودانستان هم كيزان او اشباه كيزان او مشاريع كيزان 😳😳
غالب اهل سودانستان يمنون النفس بدولة الشريعة التي يقيم فيها الامام المتغلب العدل و يوصلهم للنعيم في الآخرة 😳😳
لا تحلموا بدولة تسود فيها الديمقراطية و حكم القانون طالما لا تنوون التخلي عن تأييد قيام الدولة الدينية اذ لا يجرؤ غاليكم عن حتى التفكير في ذلك لكي لا نقول الجهر بذلك لانكم تريدون حسن الخاتمة و تريدون الايفون و العلاج بالذرة الذي سيوفره لكم الكافر الذي لن يشارككم حسن الخاتمة 😳😳
ما هو مفهومك للدولة الدينية يا كسن جارتها
يا السندي الكلام الانشائي ساهل لكن الواقع يقول انكم لستم على قلب رجل واحد وليس لديكم وحدة الفكرة والهدف مثلهم ولا تملكون من ادوان النضال غير الشعارات والصراخ وحتى الآن لم يتكرم واحد منكم بزيارة النازحين للتخفيف من معاناتهم واغلب ظني انكم تنتظرون المنتصر منهم للتعامل معه من أجل اخذ حصتكم من كيكة السلطة لا أكثر ولا أقل.
تعليق محمد فوق ليوصل رسالة واحد يقولها الكيزان منذ فترة وهو تعميم قذارتهم واجرامهم على الجميع على مقولة (كلنا لصوص )
الكيزان الكيكة اكلوها زمان ولم يتركوا سوى الخراب والدمار اهل الشرك والنفاق والضلال بنى كوز لا يريدون الجنوح للسلم كما أمرنا الله عز وجل فى محكم تنزيله ولايريدون الإصلاح بينهم وبين طائفه من المسلمين كما أمرنا الله عز وجل بنى كوز على استعداد ان يدوسوا على المصحف الشريف بارجلهم وان يمزقوه فى سبيل كرسي الحكم من اجل الفساد والنهب والاجرام والعياذ بالله فهم منافقى هذا العصر ومسيلمته نسأل الله أن يعجل بنهايتهم ويعفى السودان منهم فهم الاذى الوحيد الذى اقعد بهذا الوطن قاتلكم الله اينما كنتم ايها المجرمون المنافقون
اول خطوات التعافي من أذى واجرام بنى كوز هو ان نؤرخ لاجرامهم اليوم قبل الغد وان يدرس تاريخهم الاسود بكل المراحل التعليميه لتبصير الاجيال بحقيقة هؤلاء المنافقين اليوم اليوم وليس غدا فهذا الداء السرطانى لا يمكن القضاء على عليه إلا بمحاربته بشتى السبل وبكل عزيمه وإصرار وقوه