يجب أن لا نعامل الآخرين بالمثل فقط (2)

شوقي بدري
كتبت قبل زمن سحيق مدفوعا بطيبة السودانيين وتساهلهم في المعاملة على من يتطاول عليهم او يخطئ في حقهم .
اذا رديت على من صفعك بصفعة واحدة فأنت الخاسر، لانه سيكون متفوقا عليك بنقاط المبادرة .
اذل تساوى الملاكمان في النقاطفسيكون الفائز هو من يبادر بالهجوم كل الوقت.
في الموضوع السابق تعرضت الى الاستاذ حمد جويل الذي ردا على احد مواضيعي التي انتقد فيها سياسة السطة الدكتاتورية في مصر التي تمثل اكبر مصيبة واجهها السودانيواجهها اليوم وسيواجهها في المستقبل ،اذا لمنعامل الدكتاتوريات المصريةوجزء كبير من الاعلام المصري المسيس بحسم وقوة .
اقتباس
الي البواب الزنجي العبد شوقي بدري
بعيدا عن مقالتك الطويلة العريضة الفارغة الي كلها كذب وتدل علي مدي فكر الدونية وعقدة النقص المتوارثة في جينات العبيد السودانيين اقولك يابن نقاشة الحنة
انا عمرى فى حياتى ما شوفت اغبى واحقر من المخلوق السودانى🤣اغبى منهم ماتلاقى فى الدنيا….🤣.يجى عند المصريين ويكتب تعليق بهدف استفزازهم بعد كدة ياخد كلام زى الرصاص وينضرب زى الحمير .🤣… المذلة والاهانة من المصرين اصبح عندهم غيه🤣زى ماقال واحد فلسطينى على اليوتيوب ان السودانين اتربوا كاجيال لسنوات طويلة على الاهانات من المصريين
نهاية اقتباس
الغريب انه يندر ان يتدخل الكثير من العقلاء المصريين وهم كثر في التصدي لامثال محمد جويل وعشرات الآلاف من المتفرجين وحتى من رجال الامن الذين في استاد الاهلي بسيمنفونية وكورال عظيم قاموا بشتم الشعب السوداني . المؤلم انه لا يزال هنال الكثير من السودانيين من يتقبلون الاهانة الاستخفاف و،،تهزئة ،،السودانيين بواسطة بعض المصريين ، مع صمت من يعتبرون من المفكرين او العقلاء المصريين . نحن من نتعرض للغذى المصري والاهانةوبدون شتم ، فقط بالحقائف التاريخية قد نجدغضب عملاء مصر ولاعقي احذية الجيش المصري الذي يستعمر شعب مصر وينهب ثروات السودان .اتحدى من يأتي باى شتم وجهته اناللشعب المصري .امثال ما يصلنا من،، الردحي ،، وفرش الملاية من محمد جويل وامثاله .اذا كان شوقي بدري قد اخطأ في حق المصريين لماذا شتم كل السودانيين كما حدث في مباراة الاهلي الاخير. افكر كثيراكيف كانت المعاملة ستكون بخصوص مياه النيل اذا كان المنبع من مصر والسودان واثيوبيا تحت رحمة الحكومة المصرية ؟؟ !!
لسنوات عديدة تابعني تيم كامل من المخابرات المصريةفي المواقع الاسفيرية محاولين لصق تهمة العنصرية وكراهيةللمصريين . يقول البعض انه بسبب عقدة النقص لانني سوداني ، اوحسد المصريين على لونهم الابيض !!!! تصور . اغلبية المصريين يعتبرون من غير البيض . عندما ظهر حسني مبارك لاول مرة في التلفاز الامريكي سألني بعض الامريكان من اصل افريقي ،، آفرواميركان ،، هو اذ ذي برازر ؟؟ من هو الاخ ؟؟ ملامح حسني مبارك لا تجعله ينتمي للجنس الاوربي او الآريان ملامحه اقرب الى الافريقية . عرابي بطل مصر الذي خانه رفاقه الجنرالات والحكام واستسلموا للبريطانيين بعد قبض الثمن ، تم نفيه الىسريلانكا، يحمل ملامح زنجية واضحة .
بعض الطلاب المصريين كانوا موضع فكاهة في امريكا . عند ملئ الفورمات هنالكخانتان فقط ابيض او اسود . المصريون بثقة كانوا يكتبون ابيض ؟؟ وكانت سلطات الجامعة والمؤسسات لاتعترف ببياض المصريين ويطالبونهم بتغيير ،،اللون ،،. اذكر في السبعينات انسلطات المواني في جنوب افريقية العنصرية . كانت تعتبر البحارة السوريين واللبنانيين من البيض . وتصف البحارة المصريين ب ،، كافر ،، وتعني بلغة البوير التي هي في الاصل هولندية … زنجي او اسود. كان يحذرون ويحرم على المصريين دخول حمامات البيض او دخول مطاعم مقاهي البيض والا اعتقلهم البوليس. كان البحارة الشوام واللبنانيين يفرحون بتصنيفالمصريين ويتعالون عليهم بعدها . في بعض الاحيان كانوا يمنعونالبحارة السود وهذا يشمل المصريين واهل شمال افريقية الذين يفرقون الافارقة من النزول منسفنهم .
نقلا عن الدكتورة اماني الطويل … الذهنية السودانية ثأريةوصفريةوغير متسمامحةوالشخصية السودانية تعاني من التعالي وعدم قبول الآخر !!؟
الرد على هذا الكلام الفارغ وما هو متوقع من عملاء المخابرات المصرية سيكون في اشياء عشتها ولم اتطرق لها خجلا لانها لا توافق الفهم السوداني . وانا لست بانبل السودانيين اكرمهم واكثرهم حبا للبشر . اكثر ما يميزنا هو الوفاء للصديق . الكثيرمن السودانيين بلا تررد قد يفدون الصديق بالمال والنفسعلى عكس الآخرين .
لقد حاربنا كل حياتنا العنصرية قاتلنا ضد التمييز اذا كان دينياجنسيا او عرقيا . رفضنا وصف المصريين ب،،الحلب،، اولاد بمبا الخ ، او بعض القوميات السودانية باسماء او القاب مسيئة مثل العبيد الخ. قاطعنا اقرب اهلنا او اصدقاءنا لاستعمال تلكالتعابير او الاسماء . نغضب على وصف الاثيوبيين بالحبش ، يوقولون ان هذا مذكور في القرآن . نقول ……اليوم هنالك دولة اسمها اثيوبيا . ونحن ننادي الآخرين بما يريدون سماعه . لا نقبل وصف السودانيين بالبرابرة . والبرابرة او المتوحشين . انها صفة اطلقها الرومان على كل البشر في ما عدى المواطنين الرومان . الا انها التصقت بالامازيق وهم الاغلبية الساحقة من سكان شمال افريقيا الذين يحسبون انفسهم من العرب ولا يتوفر عندهم الجين ،،جي وان ،، الذي يميز العرب . اينذهب قدماء المصريين ؟ هل تبخروا؟؟
في سنة 1956 ظهر مصري كاملالدسم مولود في السودان . ذهب الى الدراسة في معهد اللغة في بلدة دبروشكا . عاد الى براغ ولاحظت ان وجههالوسيم يحمل بعض الكدمات .وانا في المجمع الجامعي الذييضم 6 الف طالب وطالبة كنت اسكن مع مجموعة ضخمة من الطلاب السودانيين واغلبهم من الشيوعيين منهم شقيقي الشنقيطي ووبعض اقرب اصدقائي . لاحظت في احد الايام ان الغرفة رقم 126 في البلوك رقم 2المجاورة لمكتب المديرةيسكنها اثنين من،،السودانيين ،،. احدهم الفاتححسن عوض الله ابن القطب الاتحادي والرجل الثاني في اول حكومة سودانية ، ثم وزير الداخلية فيما بعد . كان الشيوعيون مشحونين بعد طرد نواب الحزب الشيوعي بالكراهية نحو الحكومةبسبب طردالنوابالشيوعيين من البرلمانبطريقة اجرامية . كما رفضت الحكومة التي من المفروض أن تكون ديمقراطيةقرار المحكمة الدستورية بعدم قانونية قرار الطرد . الطالب الثاني في الغرفة كان ،،المصري،، الوسيم محمود اسماعيل ابراهيم ،،. كان الاثنان في حالة خوف ، وكل بسببه . عرفت من الفاتح حسن عوض الله ان الطالب عمر العبيد بلال كان متخصصا في ضرب محمود وتأديبه ، بطريقة راتبةعمر كان احد المشاهيروهم الطلبة السودانيين الثمانية الذين احضرهم الشيك من المانيا وعرضوهم في التلفاز ووصفوهم بالشيوعيين الذين فروا من جحيم الغرب الى نعيم الشيوعية ،وهم كما اذكر . عبد الله عباس ،، زواية ،، وجدت سيرته في كورس اللغة الذي درست فيه ، وتركه الدراسة وكل تشيكوسلوفاكية بعد صدام متواصل مع مدير الكورس المتغطرس ،،زلاتوهلافك ،، الدكتورمحمود جمعة المليجي اقرب اصدقائي . عدلي سعد صار طبيبا . محمد زين من الجريف غرب درس في اسلوفاكية . السر بادي درس في براتسلافا عاصمةاسلوفاكية ، السر ،،كو شتسي ،، درس البيطرة في مدينة كوشتسي وعمر العبيد بلال الذي زاملته في كلية العلوم السياسية .الذي ،،تركته ،،. دفعت انا الفلوس التي اختلسها من مالية الاتحاد وقان بشرار سيارة فولكسواجن من المانيا الشيوعية وهو في براغ بسبب طرده بتهمة خيان الامانة دفعت انا الفلوس التي اختلسها من مالية الاتحاد وقان بشراء سيارة فولكسواجن من المانيا. صار وزيرا في حكومة نميري . الاخير هو الدكتورعبد السلام بابكر الذي كان يحمل شلوخا على خديه تمثل السلم ، وتعطيبه شعورا بالفخر.
صرت اتواجد بصورة راتبة مع الاثنين واخرج دائما مع محمود اسماعيل كرسالة للجميع.
في احدالايام اقتحم الغرفة عمر العبيد بلال واصفا محمود بالحلبي ال….. وان عليه مغادرة تشيكوسلوفاكيةبسرعة .عمر كان يعرف انني لا اقبل ابدا سياسة الشيوعيين بالرغم من الفكر الاشتراكي الذي يجمعني بهم في شرق اوربا في طرد من يريدونه عن طريق المضايقات الضرب والتخويف كما حدث في بلغلريا وروسيا مثلا. عندما شاهدني عمر خرج مسرعا من الغرفة . بعدها لم اكناترك محمود ابدا .تمت بيننا صداقة متين في فترة قصيرة جدا .
اتى الاخ عبد السلام بابكر والذي كان يكبرنا قليلاالى ملهى الطلبة في المدينة الجامعية ،، 6 الف طالب . عبد السلام كان يسكن في داخلية الاقتصاد ياروف شارع كونينوفافيالطرف الآخر من براغ . عندما شاهد عبد السلام محمود جالسا على الكرسي العالي بارتياح وثقة ، تقدم نحوه وقام بقرصه على موخرته مستخفا وقال …. انت يا ،، حلبي ،، لسة قاعد ؟؟ اعمانيالغضب بسبب الظلم الذي لا اقبله . قلت لمحمود ….. اديه كف . وقد كان ……قلت لعبد السلام تاني ما اشوفك هني . التفت لبقية السودانيين وقلت لهم. مافي زول يتعدى على محمود .
ربطتنبي بعدها صداقة بمحمود واسرته استمرت حتى بعد ان دفنته في السويد .
ساعد كثيرا وقوف شقيقي الشنقيطي بوزنه ،،الميزاني ،، الشيوعي الادبي والاجتماعي مع محمود اسماعيل وتطور الامر الى حب اخوي بين الاثنين لدرجه انه كان لا يقبل عندما احتد مع محود . الشنقيطي كانطوداومعلما في مجتمع براغ ثم وزارة المالية وامدرمان . كان لطيفا قليل الكلام الا انه قد يكون مخيفا وصعب المراس ، وهو الذي حمى محمود بعد مغادرتي لبراغ . مثلاتقرر الاعتداء بالضرب على زميل الدراسة الاولية والحي ومن صار شيوعيا منذ المراهقة محمد بشير الطيب في مسكن الطلبة براغ 4.تم استدراج الشنقيطي لحفل وقضاء الليلة في مسكن طلبة بعيد .ضرب محمد بشير الطيب لانه كان له موقفا مختلفا من انقلاب هاشم العطا الذي هو غلطة كبيرة .
نحن كنا اربعة من الاشقاء في براغ . وصرنا اربعةاو خمسةفي السويد . بعدها كانت الناس تتخذ محمود مدخلالي خاصة في السويد . حتى من لم اكن في وئام معهم كانوا يوسطون محمود وابادلهم الود بعدها . البعض كان يقول شوقي لا يرفض طلبا لاثنين ابنته سابينا واخيه محمود اسماعيل ابراهيم .
كان معروفا أن محمود قد انضم الى الحزب الشيوعي في السودان ضد رغبة والده الموظف في الري المصري كما كان والده يعمل في المساء في مكتب المحاميورئيس الوزراء محمد احمد المحجوب . من هو السوداني الذي يمكن ان يعمل في مكتب وزير مصري او باشكاتب ناهيك عن رئيس وزراء يا مدام أماني الطويل ؟
حتى جعفر نميري الذي نعرفه كأحد اسوأ السودانيين رفض قفل الحدود امام لاجئي اثيوبيا وبقية افريقيا في ايام المجاعات1984، بالرغم من مطالبة بعض المنظمات والحكومات . كان يقول أن السوداني لا يقفل بابه امام المحتاجين . اليوم الحدود المصري مقفولة امام السودانيين الذين لهم عقارات شركات اسر واطفال صغار واقامات صالحة. بلغ سعر الفيزة للسودانيين 1400 دولار الى 1600 دولار . هل تعرفين يا اماني ؟
في الثمانينات كان محمود قد التحق بكلية التجارة في الخرطوم وينتظرهمستقبل جميل . وقد كتب ،،كتابه ،، على زميلته في الجامعة وجارته في الشجرة وهى مصرية الاصل . بسبب حب المغامرة واندفاع الشباب صار محمود ملتصقا ب ،،المفرغين ،، من كبار الشيوعيين وكان يقود السيارة ويعمل علىالتوصيل والاتصالات و كان مرافقالمعاوية سورج الذي خان رفاقه الشيوعيين بعد ردة يوليو 1971 وصار شاهدا اتهام ضد كبار الشيوعيين منهم المناضل الشفيع احمد الشيخ وجوزيف قرنق . كافأه نظاممايو وصار سفيرا في السويد .في السبعينات . تسبب في فضيحتين كبيرتين .قيادة السيارة وهو في حالة سكرتام اضطر البوليس لرفع السيارة وهو بداخلها عندما رفض الخروج منها . اتهم باغتصاب سكرتيرته السودانية .
لقد قالالدكتورسري محمد على وقتها …… ثيراننا الكبيرة الحمراء قد اصبحت تسير للوراء …. كان هذا بعد خروجنا من السجن وبعد اعتداءنا على السفير الليبي و طاقم السفارة في كوبنهاجن، انتقاما على خطف ليبيا لطائرة بابكرالنور وفاروق حمد الله وشنقهم مع بقية زعماءالحزب الشيوعي .
صدم محمود بعد اكمال كورس اللغة الشيكية اذ اخبروه بأن مع الرفيق تولياتي سيدرسونفي معهد للطباعة ليكون فنيا في جريدة الميدان . تولياتي اكتسب كنيته من اسم زعيم الحزب الشيوعي الايطالي،، بالميرو تولياتي ،، . رفض محمود العرض. طالبوه بالرجوع الى السودان بعد الطرد من الحزب الشيوعي لآن الحزب قد دفع ثمن تذكرته .
كان للسودانيين وزنا ضخما في المعسكر الاشتراكي وخاصة براغ . كان الاخ الاكبر ابراهيم زكريا زوج المناضله فاطمة النعيم والدة خليل ولميس السكرتير العام لاتحاد النقابات العالمي الذي يضم كل نقابات العالم ومنها البريطانيةالالمانية الفرنسية الخ . كان للسودانيين تآثير واضح على اتحاد الطىلاب العالمي ومركزه براغ . مثلنا فيه المحامي الطيب ابو جديري وكان من الرواد خلفه حسن سنادة ثم فتحي فضل الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني اليوم .
ترك السودانيون بصماتهم على اتحاد الشباب العالمي في بودابست . المناضل قاسم امين كان يسكن في براغ . الزعيم التجاني الطيب بابكر كان يسكن في براغ .شيخ الامين وزير اكتوبرورئيس اتحاد المزارعين السوداني كان يتردد على براغ .عندما حضرت الاخت نعماتاحمد مالك زوجة عبد الخالق محجوب الى براغ كانت في استقبالها زوجة رئيس الجمهورية التشيكية .
كنت عضو سكرتارية اتحاد الطلاب السودانيين في 1965 الى1966سهل لناالتشيك اقامة فستفال لكل السودانيين في شرق اوربا والمانيا الخ . انتهىالفستفال بحفل سوداني في اكبر قاعة وافخر قاعة وهى قاعة ،، لوتسيرنا ،،في اكبر ميدان في الجمهورية ،، فاسلافاك ،، . قبلها ابدع في تلك القاعة الفاخرة المغني صاحب الصوت المميز ملك الجاز والشخصية العالمية،،لوي ارمسترونق وكبار الفنانين العالميين . رقص في تلك القاعة الاسطورية السودانيون الكمبلا، رقصة الحرب على صوت الطبول ورقصة العروس .
ذهب محمود شاكيا لابراهيم زكريا قرار طرده. كان رده ….. احسن تعجل بالرحيل !!من المؤكد انني قد كسبت الكثير من الاعداء الكبار بوقوفي مع محمود .
اقترح محمود البقاء في براغ وسيتكفل والده بارسال عشرة جنيهات تكفي لمصاريفه . تم قبول محمود في الجامعة على نفقته الخاصة . تقرر ارغامه على المغادرة حتى يكون عظة للآخرين . وكانت سياسة الضرب التي قادها الدكتور والوزير فيما بعدعند ،،نميري،، قاتل الشيوعيين …. الدكتور عمر العبيد بلال .
انتهت تلك الفترة بعد صفعة محمود لعبد السلام . المدهش أنعمر العبيد بلال عندما انهى دراسته 1969كان قد صار مثل الكثيرين من اعز اصدقاء محمود الذي صار نجما في براغ . كان لعمر بالطو فاخر من المانيا الغربيةيلفت نظر الشيك الذين كانوا يموتون في حب الملابس الغربية . الكثيرون كانوا يتوقعون ان يتحفهم عمر بذلك البالطو . بعداحضان الوداع خلع عمر البالطوا واعطاه لمحمود من دون الناس!!
في مجموعة الصور التي سانشرها صورةتمثلني مع محمود اسماعيل وعينه اليمني تحيطها هالة سوداء اثر فترة الاعتداء على محمود بالضرب . الثالث هو عصمت محمد توفيقابن المفكر الصحفي ووزير خارجية السودان في الديمقراطية الاستاذ محمد توفيق الذي نعتبره كبيرنا ومن علمنا سحر الكتابة. الرابع هو مامون يوسف المامون الموردابي. بقية الصور القديمة تمثل محمود ويمكن ان اقول انه صار نجما في الجالية السودانيةفي تشيكوسلوفاكية .
لقد استمتعنا مع محمود بحياة مليئة بالسعادة والبهجة لم يحظى بها الا القليل جدا جدامن الطلاب . كانت لى سيارة في وقتكانت السيارات عزيزة في شرق اوربا . طفنا بها البلاد طولا وعرضا . ونفذنا كل ما كان يحلم به الشاب السوداني الذي ذهب لاوربا ، واكثر .
في احد الايام كان محمود مخمورا وقام بصدم عربة غير متحركة امام محطة القطار وهو في طريقه الى سوخدول وكلية الزراعة التي التحق بها . بعد تقديم رشوة لرجل السلطة وواصل محمود معابن الخال عثمان نقد ، حمودة وآخرين . امام اطول عمارة في الجمهورية فندق الانترناشونال . حطم محمود الحاجز الخشبي لحماية الطريق الذي كان محفورا . في الصباح كان واضحا أن السيارة قد تعرضت لعلقة شديدة . الاخ مامون يوسف المامون الذي كانتسيارتي مسجلة باسمه لانها قد ابتاعها لى في المانيىا ، كان يقول …. المشكلة انو شوقي يتقبل اى مصيبة من محمود .
بعد خروجي مبعدا من براغ كنت على اتصال بمحمود . لسوء الحظ ان الفترة اللعينة التي عانى محمود فيها من الضرب والشم اتجه الى السكر الذي كان رخيصا جدا ومتوفرا . كنت ازور براغ لمقابلة محمود . مشكلة الشرب تفاقمت وسببت مشاكل مستعصية لكثير من السودانيين الذين كانوا على خلق عظيم وبدأت حياتهم الدراسية بروعةفي البداية . بما انني لم اتذوق الخمورحتى البيرة الشيكية التي كانت زجاجتها تساوي القرش السوداني فقد كنت اجد صعوبة في تقبل السكرومعاقرة الخمر الذي كثيرا ما كان يودي الى المصحات وترك الدراسة .
ذهبت لاحضار محود الى السويد من براغ في صيف 1974 .كنت مصحوبا برفيقة الدرب افا فيبيرق التي لاتزال بجانبي والاخ هيرمان هندرسون الامريكي الاسود الذي ربطتني معه صداقة قوية ويحمل اسمه ابني هيرمانكعادتنانحن السودانيين مع الاصدقاء بغض النظر عن اللون الدين او الاتجاه السياسي. نحن نتقبل الجميعوالصداقة من المقدسات عندنا مما يضحض ترهات الدكتورة اماني الطويل باننا لا نتقبل الآخر الخ. دانيال ملاميد يهودي يمني مولود في حى تكفا الذي تكون قبل تل ابيبفي يوم 24يناير 1937 يحمل اسمه احد اطفالي . لازمته السنة الماضية اثناء مرضه الطويل الى يوم وفاته كنت عند قبره عند دفنه وارتجلت كلمة امام بعض الاهل والاصدقاء واحفاده . احفظ رقم قبر دانيال او داني الذي هو المربع 29 القبر رقم 63 ضاحية ،، ليمهام ،،.
في العشرينات تقدم صديق والدي اللصيق محمد صالح الشنقيطي للزواج من عمتنا فاطمة . وافق الجميع وباركوا الخطوبة . والشنقيطي من اصل اجنبي كما يوحي اسمه فالشناقيط يرجع اسمهم الى شنقيط عاصمة موريتانية القديمة . طالب المهندس احمد مالك ابو عكاز بحقه في الزواج بفاطمةلأنهم ابناء عمومتنا . افتى محمد ود بدري جد ابراهيم بدري بان لود مالك الحق في الزواج وقال …. شنقيطي شن ؟!! غضب ابراهيم بدري وكادت علاقته باسرته ان تتصل الى حد المقاطعة لهضم حق صديقه . تزوج الشنقيطي ولم يخلف ابنا او بنتا . تقرر أن يعطيه ابراهيم بدري ابنه يوسف كعادة السودانيين في وهب الابن للصديقاو القريب الذي لم يخلف . الا أن شقيقي يوسف مات صغيرا .
بالرغم من ان الشنقيطي كان يرجع اصله لموريتانيا فقد اطلق اسمه على احداكبر الشوارع في السودان شمال امدرمان . صار اول رئيس للجمعية التشريعية واول رئيس للبرلمان السودانيواحد كبار رجال الاعمال. بالرغم من ابراهيم بدري كاناشتراكيا ورئيسا للحزب الاشتراكي الجمهوري الاول في افريقيا والشرق الاوسط ، الا انه اطلق اسم الشنقيطي على غريمه السياسي محمد صالح الشنقيطي واطلق على انا اسم محمد على شوقيقطب حزب الامة ومن طالب بان يكون زعيم طائفة الانصارحاكم السودان وان يعلن نفسه ملكا على السودان ليقطع الطريق امام احلام مصر بالاستيلاء على السودان .ابراهيم بدري كان من اكبر اعداء الطائفيةالتي سببت تسبب وستسبب الكثير من الكوارث في السودان .
بالرغم من العدد الهائل من آل بدري واهل والدتي وهم كثر اعطى الجميع محمد صالح الشنقيطي ،، الاجنبي ،، الحق في ان يكون الراعي القانوني والمسؤول عنا فابراهيم صديقه وكما نقول في السودان ،، زولك ،، الذي يكون وزيرك في ختانك وزيرا في عرسكوقد تتزوج اخته او يتزوج اختك او العكس.وقد يكون في داخل قبرك لاستقبال جثمانك . اخي وتاج رأسي فقوق نقور جوك يحمل اسمه ابني . منوا بيج رفيق السكن الجامعي في براغ يحمل اسمه ابني . جاك يحمل اسم توآم الروح ،، بلة ،، عثمان ناصر بلال يحمل اسمه ابني عثمان ناصر . والده كان الشخص الوحيد الذي اقبل يده في دخولي وخروجي من منزلهم . لم اعرف انهم من الفور الى أن اردت ان اكتبعن عظمة الوالد ناصر بلال طيب الله ثراه .
يا استاذة اماني نحن رمز الوفاء والترحيب بالآخرين . انت يا سيدتي الدليل الاكبر ، ففي السودان تجدين ترحيب الملكات وتسكنين في بيوت سودانيين . النميري كان يسمح للصحفيين المصريين وحتى المصور عنايت المصري بألتردد على بيته كاصدقاء. 52 % من سكان الخرطوم كانوا اجانب لدرجة أن اشارات المرور كانت مكتوبة بالعربية الانجليزيةواليونانية .
تبعني مايفوق العشرة من زملاء براغ الى السويد . قبل ان تكتمل الاجراءات للحضور نقل محمود للسودان . لحقته في السودان في ديسمبر واتيت به الى السويد بعد تعقيدات كثيرة سبب اغلبها محمود طيب الله ثراه . للحصول على الاقامة تنازلت لاخي محمود عن شقة فيشارع سيدرا اسبلانادن رقم عشرة الطابق الثاني ولها بلكون على الشارع الكبير . كانت مفروشة فرشا فاخرا.
كنا نحل مشكلة الاقامة عن طريق اللجوء السياسي او الزواج الصوري او الحقيقي . كثير من الاشتراكيات والانسانيات وغير الاشتراكيات كن يساهمن في زواج صوري فقط على الاوراق لمدة ستة اشهركمساعدة للرفاق ألاجانب . ويتم الانفصال او التحول الى زواح كامل اذا حدث القبول .
للحصول على الاقامة تنازلت لاخي محمود عن شقة فيشارع سيدرا اسبلاناد رقم عشرة الطابق الاول ولها بلكون على الشارع الكبير . كانت مفروشة فرشا فاخرا . امرأتي ،،اولا ،،من اسرة غنية في مقاطعة اسمولاند كانتقد اكملت دراستها وعندما التحقت بالجامعة كان طولها وقوامها ملفتا .ظهرت في غلاف مجلة الطلاب . اقنعتها بالزواج من صديقي محمودبعد كثير من التمنع. انتقل محمود لتلك الشقة . اذكر ان الاخ محمد زاهر شقيق محمود الرحمة للجميع لقد سكن في تلك الشقة عندما حضر زائرا فيسنة 1975 .لا يزال العجايزمن الاخوة يزكرون تلك الشقة لانها في نفس شارع مباني الكليات القديمةوعلى مرمى حجر من قلبمدينة لوند الجامعية .
عند حضورمحمد زاهر عرفنا نجاح عملية زرع صمام قلب لشقيقتهمماجدة في لندن . لعدم وجودالعناية والادوية التي تمنع تجلط الدم لم يكنفي الامكانالاستعانة بصمام ميكانيكي ،وتم زرع صمام بايولجيصلاحيته عشرة سنوات فقط .
في صيف سنه1985حضرت الاخت ماجدة مع زوجها مصطفى ابو العلا المعروف ب،،عرفة ،، ويميزه شعرهالاشقر . ابراهيم شقيق محمود عندما خرج من العبارة من الدنمارك في بداية التسعينات لم يتم ايقافه بسبب شعره الاشقر . الغرض كان اجراء عملية زرع صمام بايولجي جديد . المبلغ كان كبيرا . لحسن الحظ كان قد توفر مبلغا لشراء منزل ، خاصة وان ابنتي سابينا وشقيقها جاك كانا ينتظران ميلاد شقيقتهم الي سميتها فاطمة تيمنا باختي فاطمة بدري . في الصور التي سارفقها تظهر والدة ابنائي السويدية وهى في شهور حملها الأخيرة الابن جاك وسابينا مع عرفة وزوجته ماجدة ونحن نستمتع بالصيف السويدي ، وما اروعه .
تبخرت فكرة البيت . وخرجت شقيقة صديقي بصمام قلب حديد. لم افكر كثيرا في ماهى الاولية الطوب والاسمنت ام قلب شقيقة صديق ولها اطفال صغار . تصرفت كما يتصرف اغلب السودانيين . لم تهتز شعرة من والدة اطفالي السويدية ولم تلومني ابدا لانها تشبعت بالروح السودانية القديمة خاصة بعد زيارة السودان ومقابلة اهل والد اولادها في لندن السويد الخ.
بعد اقل من شهر من العملية كنت في الخرطوم . تصادف مقابلتي لعرفة وانا في صحبة توأم الروح جاك. اقترح عرفة اعطائي شيكا بمبلغ ليس بالكبيرويمكنني صرف الشيك بعد ايام . لعدم توفر الجنيه اعطيته ،3الف دولار وكتب لي شيكا بالعملة السودانية . قال لي توام الروح عندما تحركنا بالعربة . ياشوقي الزول الاديتوا الفلوس ما حيرجها ليك انه كان بيفكر وبيلوم نفسه لانه ما طلب اكثر . لانك اعطيته الفلوس بسرعة وهذا احدى غلطاتك ، لا تعطي من يطلب الفلوس بسرعة سيطمع في اكثر حتى ولو كان ابنك . ردي كان ….هذا نسيب محمود وما ممكن يغشني . كان الشيك بدون رصيد ! غضبت جدا . قمت بايداع عرفة في الحراسة . محمود كان قد وصل الى السودان قبلها بيومين . حضر الى مكتبنا في شارع الجمهورية مكتب المالبورومصحوبا بسوداني وشقيقة المتزوج بابنة عرفة ولم يجدني . بعد تناول الغداء في منزلنا على طلب محمود ذهبت الى قاضي وترجيته ليسرع في حسم الامر وتم اطلاق سراح عرفة بعد ساعات فقط . قلت لعرفة بعد تمزيق الشيك . انا لست بغاضب بسب الفلوس ولكن لانك أحسستني بالمرارة ، سرقت منى اجمل شعور بانني قدمت لشقيقة صديقي .
لم يستمر زواج محمود طويلا والسبب كان الخمر . تزوج بعد الطلاقبفتاة هادئة تعملفي الضمان الصحي والتعويضات الخ وخلف منها ثلاثة رجال رائعين اصغرهم نسخة من محمود طيب الله ثراه .
في 1995 عادت الاخت ماجدة مرة اخرى لتغييرصمام القلب . هذ المرة كان السعر قد ارتفع الى 160 الف دولار او مليون وخمسين الف كرونة . قضيت الليل مفكرا .في الصباح الباكر ارتديت ملابسي على عجل وذهبت الى لوند وطلبت من محمود مرافتي الى البوليس مصحوبينبجواز ماجدة بعد أن تركناها في المستشفى . رجل البوليس الذي اصطدمت معه اكثر من مرة في مشاحنات في بداية السبعينات خسرها بروح رياضية ، كان قد صار على رئاسة البوليس خلف محطة القطار . رحب بنا وهو يحس انني كالعادة ساحضر له بمصيبة . طلبت من محود ان يسلمهالجواز. قلت له هذه السيدة تطلب اللجوء . سؤاله كان هل هى سياسية ؟؟ قلت له ليس في هذه الحياة ربما في حياتها القادمة، حق اللجوء ليس بسياسي فقط . لماذا لا تترك الامرلمصلحة الهجرة التي تعرف الامر اكثر منك . عندما احسست بانه قد غضب اردت انالطف الاجو ولا افقد الارض التي نحتاجهاـــ المواجهة لعنة تطاردني دائما ـــ اضفت متراجعا …. طبعايعرفون الامر اكثر مني كذلك . استرخى الرجل قليلا . بعد تصفح الجواز افتى الرجل بأنه لا يزال عندماجدة شهر في تأشيرتها يمكن أن تحضرلتجديد الفيزة وقام بتقديم الجواز لمحمود . قلت لمحمود لا تأخد الجواز!! الجواز الآن قانونيامسؤوليته . انتصبت واقفاوودعت رجل البوليس . الذي اكتفى بهز رأسه . وقال لي ساخرا كيف انت هذه الايام؟؟قلت له بخير . قبل ان نخرج سأل اين توجد السيدة قلت له في قسم القلب في المستشفي الجامعي الذي هو اكبرمبني في المدينة. اتسعت عينا الرجل وافشت نظرته ما يدور في عقله.
ذهب رجل البوليس الى المستشفى حيث تم طرده بحزم . ليس للبوليس في السويدسطوة على اللجوء او اللاجئين . له الحق فقط ان يتعامل مع من يخالفون القانون .الشرطة دورها في محاربة الجريمة وتنفيذ اوامر الدولة فقط. في عملية تشابه الطرد تم التعامل مع رجل البوليس اخبروا رجل البوليس …. انمن عندهم هى مريضة سبق أن اجريت لها عملية مماثلة وحالتها لا تسمحبتحريات الشرطة او غير الشرطة . تمت العملية وتحملت مصلحة الاجانب التكاليف حسب القانون .
لسوء الحظ ان ماجدة التي تستمتع بشفاءها وعودة الصحة الى جسدها ونفسياتها اتاها خبر غير جميل . بعد ايام من رجوعها لمنزل محمود اتت اخبار موت ابراهيم شقيقها في السعودية .
محمود بالرغم من السكر كان مواظبا على عمله في شركة الفا لافال كما كان كريما جدا ومنزله مفتوح للجميع. اتصل بي احد زملاءه في العمل ليخبرني ان حمودحزين لموت شقيقه وقد سمحوا له بالرجوع الى المنزل وعلى الحضور لاخذه . المشكلة كانتاخبار ماجدة بوفاة ابراهيم . اخيرا ذهبنا في المساء الى المستشفي شرحنا الامر وطلبنا استشارة الجراح الذياجرى العملية وهل يسمح باخبار ماجدة بخبر وفاة شقيقها. بعد جهد توصلوا الى الجراح في منزله . رد الجراح لي كان ….. السيدة ماجدة في حالة صحية كاملة بعد العملية مثل اى انساين سليم ، يمكن ويجب التعامل معهامن هذا المنطلق . المشكلة كانت اخبار ماجدة الذي لم يستطع محمود القيام به . احد الاطباء السودانيين وهم مجموعة في لوند لم يقبل بالدور افتى……..المفروض الكلام يجي من زول من الاسرة او قريب الى الاسرة زيك . الحقيقة انني كنت اعتبر نفسي قريبا من اسرة محود اسماعيل ابراهيم ولقد تواصلت مع اغلب اعضاء الاسرة وسعدت برفقة العم اسماعيل ابراهيم عندما زارنا في السويد . كما كان كاتبني في السبعينات ويذكرني بانني اخذت محمود وهو اخي ومسؤوليتي .. بسبب ممارستي الطويلة في ابلاغ الكثيرين خبر موت قريب او عزيز، نزل الامر بصورةغير صادمة لماجدة .
احتدت الخلافات بين محمود وزوجته بسب الخمر . كانت زوجته تتصل لاخذه الى منزلي . وكنت اقول لزوجته ضاحكا …. اعرف ان من يسبب المشاكل في قعدة مطعم بار الخ اومناسبة يقولون خذوه لمنزله ، ولكن اخي محمود عندمايسبب المشاكل في منزله يقولون ودوه لي اخوه شوقي .
الخمر هى ام الكبائر ولهذا لم اقربها ولن اقربها ابدا . فندق اسبلنادا هو افخم فندق في براغ . بدون مقدمات قام محمود بضرب الاخ على الشايقي بطفاية على رأسه من الوزن الثقيل وفي حضور الاخ الرجل الحنتلمان الذي يظهر في صور براغ المبعوث ابراهيم صالح وزوج الاخت احلام ابنة خال محمود.تلك الزيجة كنت مع محمود سببانجازها . مدير الفندق طلبن من الرجل العظيم ابراهيم صالح اخذ محمود بهدوء، لأن الفندق العريق لم يشاهد اى مشاكل من ذلك النوع في تاريخه .
في نهاية السبعينات قام الاخ على العدني او ،، سام ،، بعزومة بعض السودانيين في فلته . بدون مقدمات قام محمود باعادة مسرحية الطفاية مع الاخ الرشيد عبد الحليم . البعض اراد الانتقام … تدخل البعض ومنهمحمزة محمد مالك مطالبا الجميع بالتريث لأن محود ،، اخو شوقي ،،.
في صيف 1994 اتصلت زوجة محمود للحضور واخذ محمود الى منزلي. المنزل بطابقيه كان مليئا بالضيوف ومنم من قضى شهورا الى اربعة سنوات .منهم الاخ الدكتور محمد محجوب عثمان ، ألجراح معاذ الخليفة والاخيران من خريجي تشيكولوفاكياوكان يسكن معي كذلك احمد الفكي المهندس ومن كان من الشيوعيين المتفرغين كصحفي في الميدان . والمعلم ابراهيم مجذوب مالك . طرقت الباب زوجة محمود لتخبرني ان محمود في العربة خارج المنزل. ذهبت لاخذه ومعي احمد الفكي . كان محمود نائما و يرتدي جلابية نظيفة ومكوية وقد وضعت زوجته اغراضا لتكفيه لفترة غير قصيدة . لم نتمكن من ايقاظ محمود الذي كان مخمورا . اعطيت الحقيبة لاحمد وحملت محمود الذي استيقظ فجأة وهو يصرخ ……انت منو موديني وين ؟؟ شاهدت يدهتتحرك تاهبا لصفعي . كان امامي حلان اسقاطه على الرصيف او تلقي الصفعة . آخر انسانحاول صفعي كان استادنا في الثانوية صلاح هاشم ، الذي اراد ان يخيفاهل الصف الاخير والمشاغبين وانا كنت اجلس في الصف الاول بهدوء وفي السادسةعشر من عمري واحد ابطال الجمهورية في الملاكمة . تفاديت الصفعة وعاجلته بلكمة لم نتعود الصفع والضري في منزلنا.
ضحك احمد الفكي وضحكت انا . انتبه محمود وتعلق بعنقي وهو يقول متأسفا شوقي اخوي…شوقي اخوي . واصلت الضحك مع احمد الفكي الموجود اليوم في بريطانيا .
تذكرت عندما اعتدى شيكي عنصري واطفأ سجارته على ظهر محمود ونحن نقف في صف للاكل السريع امام البيت الاسلوفاكي المواجه لبوابة براغ القديمة. كان معنا اثنين من شلتنا وهما كمال حسون الذي يظهر بجسمه القوي في بعض الصور وهو يحملني مع محمود عندما رفضت الخروجمن المقهى الى مرقص بسب ارتباط آخر . كمال حسون هو زوج ابنة الرئيس ازهري التي هى بنت خالته . من شلتنا وفي تلك الصورة احمد شاذلي ابن مدير البوليس في السودان . انتهى الامر بمحاكمتي بسب تسبيب فقدان ذاكرةمؤقت لمواطن شيكي .كانت غرامة كبيرة فقط بدلا عن السجن . لهذا لماكن اقبل اى تعدي على محمود او التعرض له الرغم من بعض تصرفاته طائشة سببها الخمر .
يقول احد فرسان السودان ….
انحنا بنركب الدرشي البجابد خيتو
وانحنا اخونا ما ببنخونو نخرب بيتو
انحنا عدونا بنعصرو لامن نطلع زيتو
تعلمنا من كبارنا وعلمنا اولادنا ان الصديق هو من تفديه بنفسكوتقدمه على نفسك .
الم السرطان بطريقة سريعة بمحمود . حضر شقيقه المحامي سعيد لملازمته . كانت اياما مؤلمة محمودكانيذوي بسرعة . عند غسله لم يترك له السرطان سوى الجلد والعظم .
اعود كثيرا لصور براغ وبداية حضورمحمود للسويد وهو يشعقوة وشبابا .في بعض الصور الاحظاننا كنا نشتري نفس القمصان . نفس الشئ كان يحدث مع تاج رأسي وصديقي فقوق نقور جوك . عند بداية الرحلة الى اعالي النيل بعد نهاية المرحلة الثانوية كنا نرتدي نفس القميص الابيض البنطون الرمادي الحزام والحذاء الاسود .هكذا هي الدنيا لا تدوم .
وانا في العبارة في طريقي لمطار كوبنهاجن ومنها الى ابوظبي اتصل الاخ سعيداسماعيل ليقول لي ان محمود قد فارق الحياة طيب الله ثراه . كان من المفروض ان اصل الى الامارات قبل ايام معدودة والا فقدت اقامتي . وقتها كنت قد اسست شركةالموارد العالمية التي اقترح اسمها شيخ عبد الله النهيانابن عم اولاد زايد النهيان شيخ عبد الله من القسم الذي انتقل الى دبي بسبب الثأر. شيخ عبد الله كان وقتها قد انتقل من سفارة واشنقطون الى سفارة مدريد حيث سبب الكثير من الاماراتيين الكثير من المشاكل كسياح .
تحصل شيخ عبد الله على 50 % من اصول الشركة وتم تسجيل العقد والتقسيم تحت ختم السفارةالاماراتية فيمدريد التي كنت اتردد عليها بطريقة راتبة على اثر تشديد شيخ عبد الله للتواجد معه في.تحصل شيخ عبد الله على ربع مليون دولاركهدية . ولم يكن قد دفع مليما واحدا في اصول الشركة . اتيت باضخم الشركات السويديةوالاسكندنافية البريطانية الالمانية والامريكيةومنها هيووز وريثيون .عند رجوع شيخ عبد الله الى مقره في دبي تغير الامروتدخل بطريقة فجة واختفت الصداقة التي جمعتنا بطريقة اننا طفنا الجنوب الافريقي كينيا شرق السودان اثيوبياواتيت بزبائن لشركة طيرانه فلاينق دولفن من يوغنده الخ بدون ان اطلب نصيبا …. كنت ولا ازال اعتقد أن الصداقة والنية السليمة هى احسن عقد .في بداية الصداقة كان شيخ عبد الله تواقا لزيارتي في السويد. ترافقنا في نيس ، مايوركا ، موناكو كسلا الخ . قبل اكثر من اربعة عقود كنا نستأجر من شقيق شيخ عبد الله مواقعا للنيل الازرق . وهذا سبب تعارفي بشيخ عبد الله . لمتخرج علاقتنا من محيد الصداقة فقط . كنت ارتاح جدا لتواضعه القيامبكل الامور لدرجة التقدم بكل اجراءات السفر ومواجهة الموظفين في المطارات والفنادق المطاعم بحسم ولاى يدفع اى المفروض فقط . بالنسبة لنا الصداقة تأتي في المقام الاول . عند الآخرين المال هو الاهم .
هنا يجب ان اقول اننا يجب أن لا نعامل الآخرين فقط بالمثل . بعد أن ينعدل الحال في السودان يجب ان لا نجامل او نغفر للدول التي اوصلتنا لما نحن فيه الآن . سنرد الصاع صاعين .
من المؤكد انني وانا في العبارة لمدة 40 دقيقة كنت افكر في شركة الموارد او دفن حبيب وعدت والده ان اهتم به لانني اخذته من منزله في شجرة محو بيك .
عدت بنفس العبارة الى مالمو ،،عشان اوسد اخوي الباردة ،،. من العادة ان تأخذ مراسيم الدفن والاوراق الرسمية مدة اسبوع في السويد . طارت الاقامة الاماراتية . تاخرت كثيرا بعدها في السويد . فجأة يتصل بيشيخ عبد الله غاضبا لأن من يمثل رجالة السودانيين وادين له بالكثير قد شتمه . كان يقصد المغوار احمد عبد اللطيف حمد. كان رديرادعا وقلت لشيخ عبد الله …. عاوزني اعمل شنو ؟؟ احمد ده راجل راجل بتعرف راجلمعناها شنو ؟؟ احمد عبد اللطيف قد قدم خدمات كبيرة مع ابنه عبد اللطيف . عندما كان شيخ عبد الله خارج الامارات وشمل هذافندق شيخ عبد الله،، بافلون ،، الذي تلاعب به الموظفون في غياب شيخ عبد الله. أحمد كان كان يقدم بدون مقابلوهو من زملاء براغ . المشكلة انه قد وقع في فخ الخمر في براغ . لم افاجأ غندما قال لي مدير الموارد عبد المنعم سليمان أن شيخ عبد الله يخطرني انه لا حق لي في الموارد . عندما ررد عبد المنعم الامر لنه ظن انني لم اسمع . قلت له سمعتا وواصلت الكلام … بعد فترة اتصلعبد المنعم قائلا شيخ عبد الله زعلان لانك ما وقفتا معاه في موضوع احمد عبد اللطيف ، لكن لو حنستو حقك في الشركة بيرجع ليك . قلت له ….. أنا النسوان ما قاعد احسنسهم ما بحنس لى راجل . الشركة بخيتة وسعيدة عليه.خمستاشر سنة ما لمتني مع شيخ عبد الله غير الصداقة . الشغل جا بعدين .
احتاج شيخ عبدالله لمساعدات مهمة في السويد قدمتها له بدون تردد . احتاج لشراء 100 راس شاحنة فولفوواسكانيا طلب المساعدة ارسل 300 الف دولار كدفعة اولى . قال لي البعض ….الراجل اكل فلوسك ده ما حقك . ردي كان اقول لي اخواتيوتوأم الروح شنو ؟ انا ما بخسر سمعة السودانيين . نحنا كان الرجال خانوا ما بنخون .ساعدني الرجل الفاضل عبد القادر كابوا بشراء السيارات وشحنها من هولندة . تبقى لشيخ عبد الله الف ارجعها لهالاخ كابو .
ونحن جلوس في مطعم في روتردام وجدت شيخ عبد الله وهو يحدق في وجهي . قال لى …. انت يا شوقي ما بتتغير . قلت له لا استطيع حتى اذا اردت ….. نحن السودانيين كده .
قرر الاخ سعيد طلب اللجوءفي السويد ونقل الى معسكر بعيد . تواجد معه من عرف بحسن الفنان الذي كان يغني في الحفلات . اتصل حسن طالبا مبلغا،، 150 دولار،، بطريقة امرناشفة . مما جعلني احتد معه والسؤال كان لماذا ارسل لك . رده كان انت ترسل للحلبي ده وبترسل ليه كروت تلفونان جبتا ليه تلفون وعجله كمان علشان يمشي للاسبتالية ياخي انا سوداني ،ما تديني كيف؟؟ ردي كان ده اخوي واخو اخوي. وانقطعت علاقتي بالطالب بالرغم من انه كان يتردد على منزلي قبلها . انا هنا لا امتن . ولكن لاذكرواشرح اننا كسودانيين نقيم الصداقة بدون تفرقة . قد يكونهنالك سودانيين مختلفين ، ولكن الشاذ يؤكد القاعدة .
سعيد وجد ان اسرته تحتاجهواللجوء قد يأخذ زمنا طويلا . اضطر سعيد للرجوع الى السودان .
اليوم يعتبر ابناء الاخت اميرة وبعض اقاربهم منهم صالح ابراهيم صالح اكبر اسرة في جنوب السويد وهم ملئ السمع والبصر . امورهم مزدهرة والحمد لله . ابنها محمد ابراهيم الطاهر كان رئيس الجالية السودانية قبل فترة . لا اقابل الاخت اميرة اسماعيل بدون ان اقبل رأسها . لانها شقيقة احد الاشقاء الذين واكرمتني بهم الدنيا الدنيا، وهم الذين ربطنا بهم رباط الصداقة المقدس .. رحم الله محمود وطيب ثراه.
محمود كان كثيرا ما يفتخر ان لوالده شقة في حارة عين الصيرةودرب الملوخيةفي القاهرة وهذه الشقة قد تركها والدهم لاخته ويقطنها اليوم ابناء الاخت .الا انه كان مصريا ،،عرقيا ،،
وسوداني الوجدان .
شوقي
محمود اسماعيل شوقي بدري عصمت محمد توفيق مامون يوسف المامون
محمود اسماعيل شوقي بدري في رحلة في نهر الفلتافا .
شوقي بدري عادل صغيرون محمود اسماعيل ومن يلبس النظارة الرج الجنتل مان وصهر محمود ابراهيم صك مدير صك العملة فيما بعد.
جاك بدري ، شاشتن اوفاليوس سابينا بدري مصطفي ابو العلا وماجدة اسماعيل ابراهيم .
السيدة ماجدة اسماعيل ابراهيم وزوجها مصطفى ابو العلا ،، عرفة ،، شوقي بدري سابينا بدري
شكرا مصر حكومه وشعبا هى الدوله العربيه الوحيده التى تقف مع شعب السودان وجيش السودان .شكرا مصر رغم انف عملاء الامارات من الجنجويد والقحاته .
شكرا مصر حكومه وشعبا
واين صورة شوقي بدري وعثمان الترزي ؟؟؟؟ من هذه الذكريات، وهو شكل نقطة مهمة في شخصتك ليه نكران الجميل ده ليه الظلم ده ؟؟؟
ليه يا اخونا نحنا دائما بنخفي جزء من تاريخنا وبنظهر الجزء الاخر بس ؟؟؟؟؟ شئ مؤلم حقيقة
الحبوب، شوقي بدري.
مساكم الله بالعافية التامة.
يا حبيب، ما زالت علي رائي السابق الذي سبق وشاركت به في عدة مرات ردا علي مقالاتك، إنه لا يجوز سب وشتم (١٠٠) مليون مصري لمجرد أن مصري لعن السودان وشعبه. لا يعقل أن نهاجم ونشن الهجوم تلو الهجمات علي مصر شعبا وحكومة بسبب بذاءة مصري يكره السودانيين.
أغلب المواطنين العرب دائما يسخرون منا خاصة في السعودية ودول الخليج وليبيا و يصفوننا بالعبيد وبالشعب الكسول. الأن في تونس عشرات الألاف من السودانيين محجوزين في معسكرات افتقدت ابسط مقومات الانسانية والمعاملة الطيبة، لا لشيء الا لان هؤلاء السودانيين اتخذوا من تونس مركز انطلاق الي اوروبا.
الجنرال الليبي خليفة حفتر، استغل وجود عشرات الالآف من اللاجئين في المنطقة التي يحتلها في ليبيا، فلجأ الي تجنيدهم بالقسر والارهاب، واصبحوا رغم إرادتهم جنود في جيشه بلا رواتب فقط لهم الحق في الأكل والشرب.
حكومة المغرب زجت بمئات من السودانيين في السجون بتهمة محاولة عبورهم البحر الي أوروبا.
حكومة لبنان هي الاخري قررت إبعاد اللاجئين السودانيين من بلدها، واعتبرته اشخاص غير مرغوبين فيهم.
اكثر من عشرة ألف عائلة سودانية رحلت من العراق خلال السنوات الستة الماضية بسبب سوء المعاملة من الجميع الشعب والحكومة.
يا حبوب، انت ادري مني بحال السودانيين في الغربة علي اعتبار الفترة الطويلة التي قضيتها في الغربة
ملحوظة:
كاتب هذا التعليق عمك بكري الصائغ، علي ثقة تامة واكيدة أن اسمه مدرج في القائمة السوداء بالمطارات والموانئ المصرية، وممنوع دخوله مصر منعا باتا، وذلك لانني في عام ٢٠٠٥ عندما وقعت مجزرة ميدان مصطفي محمود بالمهندسين، وراح ضحيتها عشرات اللاجئين السودانيين برصاص بوليس وزارة الداخلية، هاجمت بضراوة شديدة الحكومة المصرية وحسني مبارك وحكومته السفاحة، ولعنت سنسفيل جدود وزير الداخلية وقتها حبيب العادلي، كتبت اكثر من ثلاثين مقال نشرت في موقع “سودانيز اون لاين”، ما تركت كلمة هجاء الا ونزلت في المقالات…. ولكنني لم اسب والعن الشعب المصري الذي لا دخل له في هذه المجزرة، وما زلت عند رائي الذي لا يتزحزح أن الشعب المصري يكن كل الود والاحترام للسودانيين الذين وصل عددهم اليوم في مصر الي اكثر من ستة ملايين سودان.
العزيز بكري لك التحية وشكرا على المداخلة ….. ارجو أن تذكحرني كيف متى واين شتمت انا ال 100مليون مصري .واكون لك من الشاكرين .
لماذا تدخل كيف يعامل السوداني في السعوديو تونس الخ في هذا الموضوع. هل حدث في اى دولة ان تعرض مئات السودانيين للشتم الاهانة والقتل كما حدث في ميدان مصطفى محمود ؟كيف اكون عنصريا مكاتلمح ويزعم البقية وانني اشتم المصريين ؟؟ اين سمعت بمن يتنازل لصديقه عالمصري ن امرأته مسكنه . ويضحي بمنزل لعلاج شقيقة صديقه المصري او الرباطابي ؟؟؟؟
انت يا بكري موضوع المصريين ده كسر معاك بلي او كرونة ؟؟؟؟
هنالك جزء معين من السودانيين من جلبوا لنا هذه المهزلة. لا يمثلون السودانيين لفقدانهم عزة النفس. أهلنا (أهل حميدتي و موسى هلال)الذين يبيعون الإبل في مصر، معروف عنهم أنهم لا يرفعون صوت العنج عن كل من يقل الأدب. المرء حيث يضع نفسه. يؤسفنا أن بعض من أبناء الوطن غلب عليهم الشعور بالدونية (أمثال كرتي الذي عبر عن ذلك صراحةً للمصريين و البرهان الذي حيا رئيس تلك الدولة) هم سبب تطاول من يسوى و لا يسوى.
المصيبة انك ما عندك جديد، تلف وتدور وفي نهاية الموضوع يا طلعت انت البطل أو واحد من آل بدري.
ياخي دا مرض شنو الوقعنا فيهو دا، حركات بتاعت شفع صغار انا كنت بحامي لي محمود، ومحمود كان بضربوهو، ومما عرفوهو اخو شوقي بقى يخلوهو،
مفروض تكون كاتب سيناريو
اعوذ بالله من الكبر ومرض العظمة
الدياني لك التحية . ما اوردت حقائق بالصور ومن حضر هذه الفترة موجود ويقرا ويسمع . هل كذبت ؟ هل تستطيع انت او اى ابن مقنعة أن يقف امام امة الشيوعيين ؟ بتقدر تتنازل لي اخوك من امرأة وشقة ؟؟ هل تسنطيع انت او غيرك ان يحرم اسرته من منزل لانقاذ شقيقة صديق .
كانوا يقولون لى …. انت مالك ما زي ناس بدري ديبل بيمشوا تحت الحيطة ارد …. ما انحنا الحيطة .
انتقدت آل بدري كثيرا لانهم نخبويين وبيوتهم ما مفتوحة \. سكن معي بعضهم في السويد كانوا على قدر من الخيابة الدنلءة والبخل لدرجة ان كلة منحط لا تكفي . انا لم اتطرق لهذا الموضوع لعقود . اليوم ارد على ترهات اماني الطويل التي تقول انك ، اهلك والسودانيين لا يتقبلون ألآخر . انا ادافع عنك اهلك والسودان . انت عملتا شنو في حياتك ؟؟؟
الحبوب، شوقي بدري.
ألف تحية لشخصك الكريم.
وصلتني رسالة من قارئ مصري علق فيها علي تعليقي الموجود اعلاه وكتب، أن السودانيين وغير السودانيين المدرجين في القوائم السوداء بالمطارات والموانئ ونقاط الحدود المصرية المحظورين من دخول مصر، هي قوائم لا دخل للشعب المصري فيها لا من قريب او بعيد. هذا شغل استخباراتي يتناقض تماما مع ماجاء في القرأن الكريم :
(ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ). -سورة يوسف:99 -.
ولكني علي ثقة أن القوائم السوداء المصرية تشمل فقط أسماء الإرهابيين والمتطرفين وأعضاء المنظمات المسلحة مثل داعش والأخوان، ولا تشمل من انتقد النظام المصري السابق.
احب ارد للشاب المصري انه الايه لمن يمرقها خارج سياقها ما بتنفع ، وهي جمله قالها يوسف لاهله ، من حق الشعب انه يحمي نفسه لكن افعال مصر والسعوديه والامارات مثلها مثل افعال السودان طغت وتعدت الحدود في منع الناس من الدخول باسباب واهيه ، وبتجاوز الحدود من منع الدخول الى المدن الى منع الدخول الى بيت الله. ، كل دوله لها طغيانها حتى فلسطين ولبنان ،
انا كنت عاوز اعلق على جمله في المقال دا وهي الجمله ال اذا قدرنا نصل للخطأ فيها وتصويب الخطا وحلها ممكن نكون وصلنا للحل في اغلاط الشعوب والحكومات من عراق وايران ويمن وسعوديه وسودان ومصر امارات ، :”كان هذا بعد خروجنا من السجن وبعد اعتداءنا على السفير الليبي و طاقم السفارة في كوبنهاجن، انتقاما على خطف ليبيا لطائرة بابكرالنور وفاروق حمد الله وشنقهم مع بقية زعماءالحزب الشيوعي .” ، الطائفيه يا شوقي التحزب داخل فيها ، نعم قد يكون بمعنى اخف من الطائفيه لكن عاين لناس المؤتمر الوطني مثلا ، الحزب الجمهوري ، حزب الامه ، هؤلاء اقرب ما يكون للطوائف ، نعم الحزب الشيوعي قد يكون صحوبيه وبرنامج لكن الفكره مضره ، وفعل التعدي على العاملين في الحكومه الليبيه دا محتاج فلفله برضو ، الخطا منهم انهم بيساندوا هكذا حكومه لكن دا من منظورك ك معارض ، والخطا منكم انكم ضربتم اشخاص ما ضربوكم ، حتى اذا هم ضربوا شيوعي هل الموضوع دا بيديكم الحق انكم تضربوهم ؟ افعال القتل من سفراء واغتيالات وتعذيب الناس في السجون المصريه وقتل الصهاينه للمسلمين داخل المسجد واعتقال جهاز الامن للثوار كله داخل مع الخط دا ، هي افكار متشابكه مترابطه مع بعض لازم كلها تتمسك سوا ، ما تشتغل مع الظالم ، وفي نفس الوقت الما سالك ما تساله ، وممكن تقرا عن تفصيل حكم الله في طائفتي المنافقين وتدبر فيهما عسى تفهم حاجه ، والسلام على من اتبع الهدى