
الرفاعي عبدالعاطي حجر
ما يحدث من بعض المعتمرين مرفوض جملة واحدة مرفوض وهو محكوم بالطفولية منطقا وتفكيرا، الذين اتوا هدفهم العمرة اي اداء العمرة تقربا وتزلفا لوجه الله، من يصعد به الرجاء ان يطوف بالبيت العتيق ويزور مسجد الهدى والنور ومن حر ماله في ظل اوضاعنا الاقتصادية البائسة تلك اجدني فعلا مُكبرا ذلك، اذ ليس هناك ايمانا اكثر من تثق موقنا في ان الله يجيب دعوة الداع في التقرب زلفى وان في ذلك ايمان منقطع النظير، يقود صاحبه للتمسك بالقدر خيره ويفعل الذي يوجبه عليه الضمير اليقظ ، من يكن في تلك القناعة وقد انهى ما عليه من فروض ونوافل لا شك هو انسان متوكل وقابل بكل اقدار الله.
تم تفويج ما لا يقل عن ستين الف وبضع مئات من زوار بيت الله الحرام، انصرف بعضا منهم للتفكير في البقاء متعللين برغبتهم في اداء الحج وقد وجدوا اجابة وتم لهم ذلك، ثم انقضى الحج لكنهم رفضوا العودة للسودان تحت مسوغ الحج، وهم بلا اي اموال تقيم اودهم، دعك من السكن وبقية المستلزمات ، الفندق تكّرم عليهم وبذل اهل الخير الكثير لكنهم ظلوا يراوحون، ارى ان يستجيبوا للعودة فكل او غالبية اهلنا في الاقاليم المختلفة ، بقاء من يكسر تاريخ العودة تترتب عليه مخالفة الانظمة ويترتب عليه الكثير من الغرامات المالية بل وكذلك يجلب الضرر للآخرين الذين ينتظرون فرصة عمرة، اتمنى تدخل عاجل وحاسم من القنصلية والمقربين من هؤلاء في اقناعهم بالسفر الى بلادهم، كنا نفاخر بالذين رغم ظروف الحرب تباكوا من اجل العودة، وها هم من بُذل لهم النصح وتم منحهم تذاكر مجانية يرفضون العودة للاسف يا غريب كن اديب.
بلادي وان جارت عليّ عزيزة * اهلي وان ضنوا عليّ كرام.
🔵
يعاني السودانيون الذين استقدموا عائلاتهم بتأشيرة زيارة، يعانون في قضية التعليم، وازمة التعليم حقيقة مشكلة ماثلة في كل الاوقات حتى وبعد ان سُمح بمسار للمناهج السودانية ظلت ازمات عدة قائمة لا تبارح، ف العدد صار اكبر في ظل ظروف الحرب وتعشم الجالية السودانية في جدة من جهات الاختصاص واهل والمكرمات في بلاد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكافة الحكومة في البلد الامين ان تتاح فرصة للسودانيين ولو مؤقتة لحين زوال الغمة التي حطت ببلادنا في قبول ابناء السودانيين القادمين بتأشيرة زيارة في الالتحاق بالمدارس في هذا البلد الطيب والذي عودنا اهله ان همنا هو همهم واننا تحت عينهم اهل لذلك وهم اهل مكرمات مشهودة في التاريخ.
وعلى اصحاب المدارس السودانية والمسارات استيعاب الزيارات برسوم رمزية فالأمر الآن تحت مظلة الاضطراري، اعود واقول لم نجد في مملكة الخير والمحبة سوى المحبة وكلنا عشم في ان تفتح المدارس ابوابها في اوجه الطلاب المتواجدين بتأشيرات زيارة.
🔵
اعود واُذّكر مرة اخرى في السودان نخرج من موسم الخريف الى الشتاء، والامر لا يحتاج كثير تكرار وتعلمون عدد مقدر من اهاليكم اناخوا باقاليم السودان المختلفة، كم اتمنى وارجو على كل مغترب ان يرسل عدد من اغطية الشتاء صدقة لوجه الله ولارواح الذين رحلوا من حر اموالهم كل مغترب لو ارسل 3 بطانيات سوف تكفي الجميع ويوصي منحتها لاهل الحاجة، والامر في متناول الجميع لا يحتاج لجان ولا تبرعات، تستلم راتبك محل الجملة للبطاطين تشتري وترسل مع اقرب مسافر، ويمكن لاصحاب وكالات السفر ان يساعدوا بذلك ويكون ذلك هو سهمهم في هذا العمل الطيب ان شاء، والله لا يضيع اجر من احسن عملا.
* الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لاشك تارات وهبات.
* وأفضل الناس مابين الورى رجلٌ
تقضى علي يده للناس حاجات.
*لا تمنعن يد المعروف عن أحد
مادمت مقتدرا فالسعد تارات.
*وأشكر فضائل صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات.
* قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات.
الامام الشافعي رحمه الله
الاستاذ عبد العاطى تحيه طيبه
اولا أشيد بدعوتك التى احسبها صادقه وبتبنيك لحلول من شأنها أن تضع حد لمعاناة بعض المقتربين ومن زوار بيت الله الحرام
ثانيا وهذا فقط من باب التفاكر والنقد البناء فيما ذهبت اليه من إشاده ومدح للمعتمرين الذين آثروا البقاء على العوده للبلاد بعد أن انهوا مناسكهم، أقول انه وتطبيقا لقصيده الامام الشافعى التى ذيلت بها مقالك اقول كان من باب اولى ان تصرف تلك المبالغ على من هم اولى بها من اداء العمره فالعمره ليست من الفرائض ولكن الذكاة والصدقات
احسبها فريضه ارتبطت فى الذكر الحكيم بأهم شعيره وهى الصلاه ولكن ذلك أختيارهم ولا لوم عليهم فيما اختارو
اعمالا لمبداء الحريه والاختيار الذى قام عليه الدين المحمدى
والذى بدوره ينفى بشكل قاطع مبداء القدر والحتم الذى تطرقت اليه بقولك
(وان في ذلك ايمان منقطع النظير، يقود صاحبه للتمسك بالقدر خيره ويفعل الذي يوجبه عليه الضمير اليقظ )
فلا مكان للقدر فى هذا الموقف ذلك أن ماترتب على تصرفهم من معاناه او مخالفه للقوانين وبالتالى احتمال العقوبه كل ذلك ناتج عن أختيارهم الحر المحض وليس بقدر من الله سبحانه وتعالى، حاشا الله أن يقدر المعانه والعذاب على من ذهب لأداء مناسكه رضائا وايماناً املاً فى رحمته وكرمه. اقول توجب علينا أن نعيد قرأتنا وفهمنا لأيات الله المقروءه حتى نبنى عليها مواقفنا وبذلك نتحمل تبعات
أختياراتنا. مره اخرى أأكد على حريه الاختيار وانه كان من باب أولى أن تصرف تلك المبالغ على مرضى الكلى وعلى الاطفال الذين يموتون جوعا وعلى الأسر التى لاتجد مأوى ، أما وقد كان الأختيار غير ذلك فلا يسعنا الا أن ندعوا الله بأن يتقبل منهم صالح الأعمال ولكن عليهم تحمل تبعات أختيارهم اياً كانت.
أما دعوتك لهم بالعوده الى الوطن فى ظل الحرب الحاليه
فأقول انها دعوه غير موفقه أخلاقيا بل وتخالف كل الأعراف والقوانين الدوليه التى تحظر الدول من ترحيل المواطنين الى أوطانهم فى مثل تلك الاحوال . وكان من باب أولى أن تخاطب بمقالك السلطات السعوديه وتتوجه لهم بالخطاب لمد يد العون وتوفير المأوى والمسكن والعلاج لهم أعمالًا لمبادئ الدين الاسلامى اولا وتطبيقا للقوانين الدوليه ثانيا بدلاً من محاوله توفير تذاكر سفر الى حيث الحرب والقتل والمرض والجوع.