لا بد من جدة… وإن طال السفر

فيصل محمد صالح
منذ خروج الفريق عبد الفتاح البرهان من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الذي كان محاصَراً داخله لأكثر من أربعة أشهر، سجل ثلاث زيارات خارجية لمصر وجنوب السودان وقطر، وكلها دول ذات علاقة مباشرة بالملف السوداني، وإن تراجع الدور القطري قليلاً خلال الفترة السابقة، وقد ينطلق البرهان في زيارات أخرى متوقعة لدول أخرى منها تركيا والإمارات، لكن تبقى زيارته للمملكة العربية السعودية، متى ما تمت، هي الأهم في هذا الوقت بالذات.
بادرت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بدعوة طرفَي النزاع للتفاوض في جدة في الأسابيع الأولى لبدء الحرب، وعقدت الكثير من الهدن واتفاقات وقف إطلاق النار، وتم طرح عدد من الأفكار حول تطوير مسار التفاوض في منبر جدة ليحاول مناقشة الأزمة السودانية بكاملها، وليس فقط إجراءات وقف إطلاق النار. توقف منبر جدة لفترة لقناعة راعيي التفاوض بعدم جدية طرفي الحرب في التفاوض، وربما لأن كل طرف كان يحدّث نفسه بانتصار قريب، وكانت هناك مبادرات لساحات أخرى مثل لجنة «الإيغاد» الرباعية، ومبادرة دول جوار السودان التي ترعاها مصر، لكن لا يزال منبر جدة هو الأقرب لجمع الأطراف السودانية وطرح صيغة تفاوض موسعة. ورغم أن منبر جدة ظل متوقفاً بشكل رسمي، بمعنى أنه لم تكن هناك جلسات تفاوض معلنة بين الطرفين، فإن النقاش والحوار لم يتوقف بين العواصم المختلفة، وعلى مستويات أعلى من درجة ممثلي التفاوض في منبر جدة.
لهذا توقع كثير من السودانيين أن تكون وجهة البرهان الأولى هي جدة لاستئناف التفاوض، وفق التفسيرات التي قالت إنه خرج باتفاق لترتيب عملية تفاوضية واسعة، وبدا للبعض أنه ما دام تجنب السفر إلى جدة؛ فهذا يعني أنه يتهرب من التفاوض، ولعله لا يزال تحت تأثير المجموعات الرافضة التفاوض والداعمة اتجاه استمرار الحرب.
لكن من الممكن قراءة تحركات وزيارات البرهان الداخلية والخارجية من منظار آخر. فالرجل ظل محاصَراً لأشهر طويلة وتنحصر لقاءاته ومشاوراته في دائرة ضيقة، وربما كان يستمع لوجهة نظر واحدة ويتلقى تقارير آحادية الاتجاه. بعد الخروج تغير الأمر، وصارت هناك إمكانية واسعة لرؤية الواقع كما هو، ومقابلة والاستماع لوجهات نظر مختلفة، داخلية وخارجية. كذلك، فإن الرجل لديه الآن فرصة كاملة للتعرف إلى الواقع الميداني بمعلومات وتقارير من مصادر متعددة، والمشاهدة بأم العين أيضاً. كل هذه التطورات تشكل ركناً مهماً في حالة اتخاذ القرارات في جو أكثر صحة من الأجواء السابقة.
كان هناك تخوف أيضاً من بعض الأطراف من خلال صورة نمطية قديمة تقول إن قطر تدعم حركات الإسلام السياسي في كل مكان، وبالتالي قد تكون ميالة لوجهة نظر الإسلاميين في السودان الداعين إلى استمرار الحرب ورفض التفاوض. تتجاهل هذه الرؤية التطورات التي حدثت في السياسة القطرية خلال السنوات السابقة بحيث صارت سياستها الخارجية أكثر وعياً بمشاكل المنطقة وطرق حلّها، وبطبيعة العلاقات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الواقع المحلي.
ومن خلال قراءة التغريدة التي كتبها أمير قطر على منصة «إكس» (تويتر سابقاً، وبيان القصر الأميري، فإن قطر تدعم جهود وقف القتال والاتجاه نحو الحل التفاوضي، ومن المؤكد أيضاً أن قطر قد نصحت البرهان بالتزام منبر جدة والتعامل معه بإيجابية، وليس منظوراً أن يكون لقطر موقف من الأحداث في السودان مختلف مما سمعه البرهان أينما اتجه، ومما سيسمعه في المملكة العربية السعودية حين يزورها. هذا أيضاً موقف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، ودول عربية وأفريقية كثيرة.
هناك توافق إقليمي ودولي على ضرورة وقف الحرب ومحاولة إيجاد حل عبر التفاوض والحوار، ويبنى هذا الموقف بناءً على مجريات الحرب نفسها التي تكشف أن لا أحد سيحقق انتصاراً عسكرياً، وأن استمرار القتال سيعني مزيداً من التدمير والقتل بلا هدف. تبني هذا الموقف من قِبل برهان قد تكون له ردود فعل كبيرة، سواء لدى من ينادون بوقف الحرب أو أنصار المضي في الحرب بلا نهاية، وله ثمن يجب أن يدفع. سيخسر البرهان بعض حلفائه، وقد يقف بعض قادة الجيش ضده أيضاً، وقد يصل الغضب بهم إلى محاولة القيام بعمل ضده، لكن المضي في القتال ثمنه أكبر وعواقبه أخطر.
في كل الأحوال، ومهما كانت الصعوبات ومحاولات التملص، لا بد من جدة وإن طال السفر.
فيصل محمد صالح
الشرق الاوسط
وسوف تطول رحلة السفر من والي جدة وبالعكس لان هناك مستفيدين من اطالة امد الحرب وتسعير اوار لهيبها والاخبار التي ترد من الجزيرة ومدني غير مطمئنة -وناس مدني ما عندهم غتغتة وما بدسو الكلام-
الحرب ليست خدعة عند المتأسلمين ولا تغرنك كل هذه الورجغة عن “ألا صبر ساعة” بعض كيزان الجزيرة هؤلاء في الاصل خلطة مزارعية وسماسرة وتجار قطاعي “امسك لي واقطع ليك” !! وتعظيم الدقينات بغرض تعظيم ربط النقود و الاجر الدنيوي
عند تجار الدين business الحرب
اصدق مثال الاخبار المتواردة عن صفقات بيع المستنفرين ..
تبدأ المؤامرة بترحيل شباب مشحنين بالحماس ومشحونين في الدفارات واللواري مغرر بهم من الأقاليم إلى العاصمة، حيث يتم تدريبهم بشكل ضعيف على أبجديات القتال. وأثناء رحلتهم نحو الخرطوم، تقوم فئة تجار الدين الفاسدة “ناس آزول خليها مستورة وبارك الله في من نفع واستنفع” يقوم هؤلاء الاراذل ببيع وتسريب معلومات عنهم لقوات الدعم السريع بمبالغ خيالية، ضمن عملية احترافية يتم فيها تسليم المعلومات اللازمة عن تحركاتهم لتسهيل نجاح عملية مؤامرة اشبه بالتسليم والتسلم ..
وكما يقولون، فالأمر عند هذه العصابة الفاسدة زي حركة المنشار “ماشي ماكل جاي ماكل” … وكل حركة فيها بركة والرزق يحب الحركة … وجزاكم الله كل خير وبركة يا شيخنا !!
يا فيصل الشعب السوداني المكلوم المفجوع يعلم بعمق لا يمكنك تصوره أنكم تصرون على جدة لا لوقف الحرب، لأن وقف الحرب ليس له اى أهمية عند قحت وإذا كان ممكننا أن تعود قحط للسلطة بالحرب فمرحبا بالحرب حتى الأبد.انتنم تصرون يا فيصل على جدة لأن جدة هى التى ستعيدكم للسلطة بوقف الحرب أو بدون وقف الحرب.نحن الشعب السوداني المهجر المقتول المستباح، الممارس ضد الابادة العرقية كما حدث للمساليتفى دارفور والابادة العرقية للجلابة فى الخرطوم وغيرها نقول لا ثم ترليون لا لجدة التى تحى قحت بعد أن هلكت مع حليفها وقائد انقلابها الدموى الفاشل حميدتى وهروب قادة الانقلاب العسكرى الفاشل القحاتة وعلى رأسهم رأس الفتنة عرمان مستشار الهالك حميدتى.
يا استاذ فيصل محمد صالح فعلاً مهما حاول البرهان التذاكي والتملص والحرقصة فمصيره اما اتفاق بالتي هي احسن في جدة او انسحاق بالتي هي اخشن علي يد الجنجويد يوم تصل جحافل -وهي فعلاً جحافل- مركباتهم المدجدجة الي بورتسودان وكسلا ويومها ان ينفع الندم !!
وفي عامل جديد في المعادلة … هناك رصد لحالات اليأس التي بدأت تتزايد بين الكيزان -لاحظتها مؤخراً في تغير ملحوظ في نبرة المكالمات مع بعض الاقرباء والمعارف كيزان ومتعاطفين معاهم مؤلفة جيوبهم- يقول ليك الله يحلنا من المشلكة دي ويخلص البلد … وربنا يولي من يصلح !!
لقد ضربت الدبرسة كثير من الاسلامين هذه الايام وتفشي الاحباط الشديد بين صفوف البلابسة والبلبوسيات والجغامسة على حدٍ سواء … فالوضع الميداني متردي وغايةً في السوء و تعالي صراخ البرهان بالتهديدات والعنتريات لا يبشر بخير ودليل علي نوايا مبيتة للبيع ..
ويحق لبني كوز القلق فهم الآن يتوجسون خيفة ويتوقعون شراً عظيماً وذلك بحكم معرفتهم اللصيقة والدقيقة بحركات البرهان فقد خبروا الرجل جيداً ولا يرون في هذه الجقلبة الاخيرة إلا علامات الخيانة الواضحة والمرتبقة، خيانة لهم بيت النية البرهان وعزم علي ارتكابها … وكما قال عنه صاحبه وربيبه حميدتي “حلف اربعة قسم كلهم رقد بيهم” !!
كل بلبوس منهم اليوم تراه خائفاً يترقب عودة جدة -او ما يشابهها من منابر وطاولات- و توقيع اتفاق “سيدو بي سيدو” !!
نقول للامريكان أين التحقيق في التصفية العرقية للجلابة وهو الاسم الذى يطلقه الجنجويد لسكان الخرطوم من اهل الشمال؟ نقولها لك يا فيصل لو الكيزان منعوا القحاتة من حكم السودان سنجعلهم أنبياء ونسجد لهم ليل نهار. كل ما يهم الشعب السوداني المهجر الأن أن يحرم وإلى الأبد القحاطة من حتى العودة إلى السودان.
يا شاد لي , هل أنت مسلم ؟
كيف تسجد لمخلوق مثلك ليل نهار
اعوذ بالله من غضبه و عقابه و شر عباده
فيصل اي شخص يريد سلام مع الدعم السريع هو شخص اساس لا يملك اي احساس بالانسانية نحن في الخرطوم تمت ابادتنا تماما و قتلنا و اغتصبنا و شردنا من منازلنا و انت تعرف ذلك تماما و معك قحت و لكن السلطة هي مهم عند قحت .
مرحبًا بالحرب و مرحبًا مائة دولة في السودان الإبادة.