مقالات وآراء

عايزين توقفوا الحرب؟ هكذا تقف

يوسف السندي

هنالك اربعة أطراف تنشط في السودان، مواقفها هي التي تحدد هل تستمر الحرب ام تتوقف.

الطرف الأول هو الجيش:
الجيش لا يريد ايقاف الحرب الان، وسيهرب من كل منصات التفاوض، لماذا؟
لانه تحت قيادة البرهان والكيزان، والتفاوض في الوقت الراهن عبر الوسطاء (منبر جدة، الاتحاد الافريقي) يقود الى اعادة الحكم المدني، وهذا يعني ذهاب العسكر للثكنات، وبالتالي خروج البرهان وكيزان الجيش من الفعل السياسي، وهذا ما لا يريدونه واطلقوا الحرب نفسها من اجل تفاديه.

هنالك ثلاث طرق تقود البرهان والكيزان للجلوس للتفاوض هي:
– الضغط عليهم من قبل الشعب والمجتمع الدولي ( هذا يحتاج خروج الشعب في مليونيات تطالب بإيقاف الحرب)
– تحقيق أهدافهم بالسيطرة على الحكم عسكريا ( وهذا صعب ان لم يكن مستحيلا)
– ان يتم هزيمتهم عسكريا ( هذا صعب ان لم يكن مستحيلا)

الطرف الثاني هو الدعم السريع:
الدعم السريع في الوقت الراهن لا يريد توقف الحرب لنفس سبب الجيش، لأن نهاية الحرب المعلنة من كل الوسطاء هي إعادة الحكم المدني، وهو ما يعني تكوين جيش واحد، وبالتالي دمج او حل الدعم السريع.

عليه، هنالك ثلاث طرق تقود الدعم السريع للجلوس للتفاوض هي :
– الضغط عليه من قبل الشعب والمجتمع الدولي ( هذا يحتاج خروج الشعب في مليونيات تطالب بإيقاف الحرب)
– ان يحقق أهدافه بالسيطرة على الحكم عسكريا ( هذا صعب ان لم يكن مستحيلا)
– ان يتم هزيمتهم عسكريا ( هذا صعب ان لم يكن مستحيلا)

الطرف الثالث هو قوى الحرية والتغيير والقوى الرافضة للحرب:
هذه القوى تريد التفاوض، لان التفاوض سواء في منبر جدة أو الايقاد والاتحاد الأفريقي او جيران السودان كله يستند على ايقاف الحرب واستعادة العملية السياسية وقيام حكم الشعب، وهذا هو الهدف الاستراتيجي لهذه القوى الذي ظلت تناضل من أجله منذ انقلاب البشير، ولكن هذه القوى لا تملك سلاحا وكل أوراق ضغطها سياسية.

أوراق ضغط القوى السياسية الرافضة للحرب على الطرفين المتحاربين هما ورقتان:
– ورقة الشعب السوداني، وهي ان تدعو وتقود الشعب للوقوف ضد الحرب والخروج في المناطق الامنة في مليونيات للضغط على الجنرالات.
– ورقة المجتمع الدولي وهي ان تطالب بالتدخل الدولي لحماية المدنيين والضغط على المتحاربين لاحلال السلام.

الطرف الرابع هو الشعب السوداني:
الشعب السوداني هو الطرف الحاسم في عملية ايقاف الحرب، وأي فعل من قبله سيكون له أثر اما بتطويل امد الحرب او تقصير اجلها:
– اذا سكت الشعب وواصل الصمت امام الحرب، فان الطرفين سيستمران في القتال لتحقيق اجندتهما وليس أجندة الشعب، وهذا يعني استمرار الحرب لعشرات السنوات.
– اذا دعم الشعب طرفا واحدا فان هذا الدعم لن ينهي الحرب وانما سيعمقها، لأن الشعب فعليا منقسم حول الحرب واطرافها.
– اذا انتفض الشعب ضد الحرب، وخرج في القرى والمدن والفرقان الامنة مطالبا بإيقاف الحرب، فإنه سوف يشكل ضغطا حقيقيا على المتحاربين سيحملهم على ايقاف الحرب.

عليه لإيقاف الحرب هناك حوجة لشيئين:
– وحدة القوى السياسية الرافضة للحرب.
– وحدة الشعب ضد الحرب وخروجه ثائرا عليها.

اذا لم يحدث هذا فلن تفلح مفاوضات جدة ولا غيرها في ايقاف هذه الحرب، وستستمر لعشرات السنوات وعلى الشعب ان يجهز نفسه منذ الان لهذا المصير الكارثي.

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. يا أستاذ يوسف السندي اهم طرف في هذه “الحربة” هم الفلول واذنابهم في الجيش … وبالتحديد عصابة كرتي !!

    الكيزان عملوا انقلاب 25 أكتوبر وظنوا انهم قد عادوا للحكم، لكن الاطاري اربك مخططهم لأنه سيفكك تظيمهم في المؤسسات عسكرية والمدنية، فأسرعت عصابة كرتي بتخطيط متعجل ومرتبك لملافاة وانقاذ الموقف، فنفذوا حرب وانقلاب 15 ابريل الفطير…
    ببساطة وبكل اختصار هذه الحرب الفاشلة هي آخر فصول رواية “مغامرات كرتي الضهبان في الارجاء”.
    ويجيك بانقا إبن ناطي -رحم الله ابو جيقة- يجيك نفس المذكور اعلاه بانقا الهبنقة يتهابل ويكورك جيشٌ واحد زفتٌ واحد …
    ياخي الدعامة يا تافهين وطلعوا ارجل منكم وبلوكم بل القرقوش !!

  2. الحرب يا استاذ يوسف السندي -عكس ما توقع من اشعلها- لا تزال في بدايتها ولن تتوقف ما دام لكلا الطرفين بارقة امل في تحقيق الحسم بالضربة القاضية !!
    ليس من المستبعد … ان يحدث ما ليس منه بد !!ما دمر السودان غير عدم الاستعداد لما هو متوقع، واستبعاد احتمال حدوث الاخطار المحدقة والماثلة للعيان انه التفائل الساذج والثقة الكاذبة وخداع الذات الجماعي والوقوع فريسة اوهام تفرد السودان والسودانيين… ومن اكثر الامثلة الواضحة هي انه ما دمر هذه البلاد اكثر من تلك الايام التي ضاعت في التهكم والسخرية والاستخفاف من المزيج السام بين خيث ودناءة حركة الاخوان و اخطار مليشيا الجنجاويد …
    جوفاني، جلحة “رحمة” مهدي وهذا نزعت من قلبه الرحمة، قجة، ابو شوتال، عبدالرحمن البيشي، جلاد الكيزان ، ياجوج وماجوج، عزرائيل، الكفنو ودفنو،القيامة قامت، ومتحرك فكي شاف لحم.
    لا تتعجلوا بالضحك او التضاحك من هذه الاسماء، اخشي ان يتحول هذا الضحك الي بكاء …لا تسخروا او تستهينوا من هذه الاسماء … فتحت قيادة كل اسم ارتال مجهزة من المصفحات، وجحافل من المدافع المنصوبة علي ظهور المركبات، ومثل هذه التشكيلات اثبت فعالية عالية في ميدان القتال حتي الآن …وعساكرهم اهازيجهم معظمها عن الدواس والمكاتلة والحربة: يا عمة امرقي شوفينا العجبوكي جو
    يا عمه كان جرينا عيرينا *** يا عمه كان وقفنا شكرينا
    وإذا استمر الوضع علي ماهو عليه من التدهور .. ربما قريباً سوف ترتبط هذه الاسماء بمعارك طاحنة في مدن الملجأ الاخير في الشرق والشمال وفي مناطق لا تزال آمنةً نسبياً حتي الآن ….
    فمليشيا الجنجاويد اعلنت نيتها المبيتة ملاحقة ومطاردة الكيزان والفلول الي آخر الارض ..لرمي قادتهم في الموج طعاماً لحيتان البحر الاحمر !!
    آسف يا جماعة …. ان كنت لكم نذير شؤم!!
    ولا يسعنا إلا القول الدنيا بتهينك والزمان بوريك ؟؟!!

  3. جهز نفسك للمصير الكارثي. اختلط الحابل بالنابل و انت صاحب عقل رعوي فمن الصعب عليك أن تتعامل مع الواقع . دعوا الحرب تمضي حتى يحكم الله

  4. طيب يا الدكتور القحاتى صاحب المقال المجولق ذى قصب الماريق فى الريكة!

    السؤال الجهورى هو : ان تدعو وتقود قوى الحرية والتغيير الشعب للوقوف ضد الحرب والخروج في المناطق الامنة في مليونيات للضغط على الجنرالات ؟؟؟؟

    و لماذا لا ينتفض الشعب ضد الحرب، وخرج في القرى والمدن والفرقان الامنة مطالبا بإيقاف الحرب.؟؟؟

    الاجابة على هذه الاسلة توضح لك الوزن الحيقيقى لقوى الحرية و التغير ايقاف الحرب و استعادة المسار الدميقراطى!

    و بالتأكيد انكم تعرفون ذلك !!

    و هو ما يقود لفهم مالكم تتحاشون النزول للشارع الان !

    و لماذا تملأون الواقع الافتراضى ضجيجا بدل العمل و الفعل فى الواقع المعاش !

    نحن الشعب السودانى ضد الحرب !
    و ندعو لايقافها !
    و موقفنا ثابت, العسكر للسكنات و الجنجويد ينحل!

    لكن ضد الكيزان وضد قحت و عواطليها مراهقي السياسة و سارقى الثورة !

    و تعلم و يعلم جميع القحاتة اسهل طريق لايقاف الحرب ان تغور قحت و مراهقيها من وجهة الشعب السودانى !

    و بعدها سوف تخرج كل المناطق الامنة ضد الحرب و جناحيها و الكيزان و قحت !!

    لكن لا يمكن ان يخرج الشعب ضد الحرب و هنالك القحاتة قاعدين ذى كلادنغ (صغر الرمة) حارسين الشعب يطلع و يسلمهم السلطة و يجشموا عليها كما تشجم صغور الرمة (كلادنغ ) على البهيمة الميتة !!

    باختصار ايقاف الحرب يعنى تذهبوا انتم اولا يا قحاتة و معكم الكيزان و الجنجويد ثم العساكر !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..