مقالات سياسية

حكايات وسرقات ومؤامرات

صلاح الباشا

كان يقول ومعه جماعة الموز اللصوص ان من يحكم هم اربعه طويلة وهم يقصدون الامة القومي والتجمع الاتحادي والمؤتمر السوداني والبعث ولكنهم نسيوا الحركات المسلحة الاربعة التي حكمت معهم.
يعني ٨ طويلة وليسوا ٤ طويلة.

ومنذ انقلابه وفي ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م حسب توجيهات مجرمي المؤتمر الوطني حتي لا تصبح رئاسة السيادي للمدنيين حسب الوثيقة .. اصبح يحكم لوحده بالعنف في مواجهه شباب الثورة المطالبين بعودة الحكم المدني . وهنا تم التوجيه لقناصة الامن الشعبي وكتائب الظل بقتل المتظاهرين يوميا حتي البنات.

وحين لم يتمكنوا من تشكيل حكومة وبدأ الاتجاه للتوقيع علي وثيقة اتفاق جديد بدلا عن الوثيقة الدستورية الاولي .. تحركت كتائب الظل والبراء وغيرهم لاستلام السلطة فجر ١٥ ابريل الماضي من وراء مشورة هيئة الاركان .. وحين فشل انقلابهم تم تحويل المعركة ضد زملائهم في الدعم السريع ( حلفاء الجيش لمدة عشرين سنة ).. مع تحشيد اعلامهم للهجوم علي قوي الثورة العديدة من لجان مقاومة الي احزاب قوي الحرية الاربعة … وحينما طال امد الحرب تمكن البرهان من الخروج من البدروم الي الهواء الطلق .. مبشرا بالحسم ودون الالتفات لوساطة منبر جدة المكونة من السعودية وامريكا .. ولكنه دمر مدينته الفاضلة وقد تشرد اهل السودان واضطربت عدة ولايات اخري.واخرج الاسلاميون ( يادوبك) تسجيلاتهم بان الانقلاب كان كيزاني بحت .. فطاشت السهام وصمت اعلام الكيزان وجماهيرهم بعد ان كانوا مخمومين لمدة خمسه شهور . فتعقدت المواقف بعد ان ظهر الحق … والان ياتري من الذي تمرد علي الحكم ؟ فهل يعترف البرهان ويكون شجاعا ويحاكم من سبب هذه المأساة الدامية ؟

لا اعتقد انه سيفعل شيئا . وما علي اهل السودان إلا ان يرتبوا امورهم بعد ان فقدوا كل شيء في العاصمة المثلثة والتي لن يعود لها البرهان والذي جعل من الميناء مستقرا لحكمه ومعه جماعة الموز انفسهم.. وربما يكون هذا المقر للحكم مدي الحياة ان استمرت الحرب العبثية التي اصبحت بلا هدف .
حفظ الله شعبنا بعد ان ضاعت بلادنا .

والعقاب التاريخي والرباني ايضا في انتظار المراهقين السياسيين الذي اضاعوا اجمل بلاد الدنيا الواعدة بغعلتهم المشينة هذه من اجل السلطة التي لم يشبعوا منها بعد برغم الثلاثين عام التي حكموها واذلوا فيها الرجال وقسموا فيها البلاد واضاعوا الثروات وابادوا الشعب .

المشكلة والمعضلة انهم ( ولا هاميهم) . يحلوها كيف دي ؟؟؟

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. استاذ الباشا سرد خقيقي لكن الحديث عن من أضاع وسرق حلم الشباب الثوار في الحريه والسلام والعداله هم ناسك نفس الديناصورات ونفس الفهم والداء القديم الكرسي وداخل التشكيله باي ثمن اتحادي وأمه الموروث وغيرهم من المستورد الحريه والتغيير هي من أضاعت الفرص واحلامنا فشلت وخانت الدماء هم أصحاب المراهقه السياسيه هذا الوصف قديم منذ الديمقراطيه الأولي وهم في مراهقه كيف الحديث عن ديمقراطيه وتبنيها وهم لايمارسونها يجب عليكم فتح الجراح القديمه ونظافة القيح منها

  2. أحزاب غير ديموقراطية كيف تقيم نظام ديموقراطي؟ .. يمكن أن نصبر على تربية جيل كامل معاني الديموقراطية لكن كيف نصبر على تعليم أحزاب الممارسة الديموقراطية.. نحتاج لقيادات حقيقة تغير المجتمع وليس نشطاء يسترزقون باسم المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..