مقالات سياسية
الشعب السوداني الأبي – احذروا الإنجرار وراء الفلول

أحمد المهدي
بات الأمر واضحا وجليا منذ أول وهلة بأن كل عناصر حكومة البرهان الفاعلة مابعد أنقلاب الخامس وعشرون من أكتوبر كانوا من فلول الإنقاذ الذين سرعان ما شرعوا في تطبيق برامجهم بكل حزافيرها ، وما زالت نفس المجموعة هي التى تقود الحرب المشتعلة الان وتبحث لنفسها جاهدة عن شرعية زائفة بأسم حكومة السودان ويمنون أنفسهم بأنتصار من أجل العودة إلى نظام الأنقاذ بكامل عبثها بأستمرار القتل والتشريد والتنكيل بالشعب السوداني الصابر على ابتلآتهم طوال السنين الماضية.
كانت هناك فرصة تاريخية عبر الأتفاق الإطاري لمعالجة الاختلالات الرئيسة في البنية القيادية الغير القومية للجيش وعقيدتها القتالية الغير الوطنية ومعالجة الاختلالات في دورها الوظيفي المتمثل في الهيمنة والاستتباع التى لازمت القوات المسلحة السودانية وبناء مؤسسة عسكرية وطنية وقومية ومهنية وظيفتها حماية الدستور وحماية البلاد من الأخطار الخارجية ووضع كل الجيوش والمليشيات والسلاح المنتشر تحت إمرة القوات المسلحة والدولة السودانية ، ولكن الظلاميين أبت أنفسهم ذلك وقاموا بإشعال فتيل هذا الحرب الذي ما أن أشتد اواره حتى شاهدنا ظهور قيادات الحركة الاسلامية و المؤتمر الوطني المحلول في معسكرات الاستنفار منهمكون في محاولات بائسة لإعادة انتاج الخطاب الجهادي و مرددين خلالها شعارات التضليل والكذب لقطع الطريق على كل الأصوات الداعية إلى إيقاف الحرب و مؤكدين في نفس الوقت على أن حرب ١٥ أبريل فرضها هذا التنظيم الإجرامي على المؤسسة العسكرية وعلى عموم الشعب السوداني لسرقة ثورته وقطع الطريق عليه وتعطيله عن الإنطلاق نحو الانتقال للتحول المدني الديموقراطي الذي ظل يحلم به في تحد سافر لعموم الشعب ومؤكدين في نفس الوقت بأن هذا التنظيم المجرم لا تهمه مصلحة السودان و لا شعبه وهو من سبق له تمزيقُ السودان إلى دولتين و قام بارتكاب فظائع وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية جعلت قادته مطلوبين للعدالة الدولية، وها هم الآن مستمرون بنفس النهج الإجرامي في تكوين المليشيات المسلحة مثل كتائب البراء بن مالك الكيزانية سرطان السودان القادم، وتكرار نفس الجريمة التي ارتكبوها من قبل في إقليم دارفور بانشاء مليشيا جديدة قبلية في غرب كردفان تحت مسمى (نسور الاحتياطي). لن ينهض السودان ولن يتعافى في وجود المليشيات والجيوش المتعددة ، وأستمرار الحرب بنفس الوتيرة التي نراها الان ستتحول بكل تأكيد الى حربا أهلية شعواء تجتاح كامل الأراضي السودانية بما فيها تلك الأراضي التي لم تصلها النار بعد بصورة مباشرة ، يجب أن يعي الجميع بأن مايحيط بنا كشعب ووطن هو شئ خطير لأبعد درجة وتآمر بغيض من فئة ترى في نفسها أما أن تحكم هي أو أن تهد المعبد علي رؤوس الجميع لذلك واجب على الجميع الحذر من الانجرار نحو مؤمراتهم الداعية إلى إستمرار الحرب وقطع الطريق على عودتهم مرة أخرى. يجب أن يتحد الجميع من أجل التصدى لمحاولتهم جر البلاد إلى أتون حرب أهلية شاملة تمزق السودان و ذلك بالوقوف مع الأصوات الداعية إلى إيقاف الحرب وعبر التوافق على مشروع وطني جديد يعيد بناء السودان على أسس جديدة وحديثة.
وبعد تقيف الحرب هل الكيزان سيطيروا للسماء من غير رجعة يعني.. خليكم واقعيين ياخي.
قيادات الكيزان التي أشعلت الحرب تقدم إلى المحاكم للمحاكم، وبعد المساءلة يظلوا مواطنين سودانين، وما لم يعدلوا سلوكهم ويؤمنوا بدولة المؤسسات المدنية التي تساوي بين الجميع، وتجعل الحكم بالوسائل الديمقراطية، يقصوا من ساحة العمل السياسي فمن لا يؤمن بقوانين أي لعبة لا يسمح له بدخول ميدانها.
ماذا عن الدعم السريع الذي أرتكب الابادة في الجنينة و اليوم يرتكب الابادة في الخرطوم.
لعنة الله علي الكيزان لكن اليوم فئ السودان الذين يرتكبون الابادة هم الدعم السريع و قحت.
الدعم السريع هو الكيران أنفسهم حسبو عبد الرحمن وعبد الغفار الشريف، وغيرهم من مرضى النفوس الكيزانية، فلتستحي على نفسك مما تقوله ترداداً لكذب الكيزان المأفون ، فقط ظلت قحت تكافح لأجل الوصول إلى اتفاق بين الجيش والدعم السريع مع أنها لا دخل لها بصناعة هذا الوضع المأزم فالذي صنعه هو الكيزان، وبعد اندلاع الحرب تبنت شعار لا للحرب وسعت من أول يوم لوقفها بكل السبل، حفظاً لدماء السودانيين، وصوناً لكرامتهم من النزوح والتشرد واللجوء في بلاد الله الأخرى. لكن مأزمو الضمير من الكيزان أبوا إلا استمرار الحرب وليتهم أفحلوا في حسم تمرد الدعم السريع ولكنهم عاجزون ومع ذلك ” مطولين لسانهم “.
قحت ترتكب إبادات جماعية ؟؟؟؟
أما من حد لفجوركم في الخصومة يا كيزان السجم والرماد