مقالات وآراء

بات الاتفاق على حد سياسي أدنى ضرورة في السودان

مريم أبشر
جراء الحرب التي تدخل شهرها السادس يمر السودان بامتحان قاس وعسير في فترة تعد هي الأخطر فى تاريخه المعاصر، ولا تلوح فى الأفق بارقة أمل في إيقاف الأعمال العسكرية المستمرة.
وما نتج عن هذه الحرب حتى الآن يعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، وتتضمن القتل والتشريد واللجوء الذي طال الملايين من المدنيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى من مدن الأقاليم. وما زالت فواتير الحرب تمضي.
وبسبب جملة هذه الأوضاع، أصبح هذا البلد الثري بثقافاته المتعددة على حافة الدخول في حرب أهلية شاملة، تهدد استقراره ووحدته، وتؤدي إلى تفككه وتمزيقه. وربما يساعد على تفككه وقوعه فى منطقة هشاشة وتوترات تستوجب الانتباه.
وهذا وحده يتطلب من الجميع درجة من التسامي السياسي وتأجيل الاختلافات، والاتفاق على حـد أدنى يساعد على تجاوز الأزمة وإنهاء الحرب والدخول فى حوار يفضي للتوصل إلى اتفاق سلام شامل يؤسس لقيام دولة مدنية مبنية على القوانيين والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات، وطي ملف الانقلابات العسكرية إلى الأبد، وأن يتفرغ الجيش والمؤسسات الأمنية للمهام المناط بها من حراسة وتأمين لحدود البلاد.
ومقابل ذلك، وجب على قطاعات الشعب السوداني ومنظماته المدنية الضغط على الأحزاب السياسية بهدف حثها على ترميم نفسها والاطلاع بدورها في قيادة البلاد نحو الديمقراطية الراسخة.
إن الوضع المأزوم المصاحب للحرب والمتوتر والمشحون بخطاب الكراهية، سيهدم المعبد على الجميع. ويقول الأكاديمي وأستاذ العلوم السياسية، بروفسير عبده مختار، إلى أن السودان يمر بمنعطف خطير؛ “فإما أن يستفيد من هذه الحرب في اتجاه السلوك العقلاني الرشيد والضمير الوطني الحي أو يفقـد الوطن كله”.
وفي الواقع، تأخر هذا البلد الفريد في خلق الوحدة المفضية إلى قوة مكوناته، وإزاء ذلك دفع الشعب السوداني فاتورة عالية بسبب الانشقاقات السياسية الحادة: القتل، الجوع والتشريد. وآن الأوان لذلك أن يتوقف.

‫3 تعليقات

  1. 🥸 لا تأملوا باي اتفاق سياسي أدنى طالما ان هنالك أغلبية من بني سودان تتمنى و تنشد اقامة الدولة الدينية التي ستطبق شرائع القرن السابع الميلادي حتى متمكن جميعًا من دخول جنة الرحمن 😳😳

    الاقلية التي تنشد و تأمل في اقامة دولة علمانية اساسها الدستور و القوانين التي تساوي بين مواطنيها لديهم خياران؛
    اما قتال اصحاب الدولة الدينية و هزيمتهم و من ثم فرض نظام تعليمي لا يدخل فيه الدين حتى تنشأ أجيال تومن بالعلمانية و الديمقراطية و حقوق الانسان 😳

    و اما القنال لاقامة كيان منفصل عن أصحاب الدولة الدينية مع التشدد في منع سكان الدولة الدينية من اللجوء اليهم لأنهم سوف يفسدون كل مكان يهاجروا اليه كما يحدث في اوربا المسكينة الآن و خذ فرنسا مثالًا 😳😳

    من المفارقات المضحكة و المبكية في ان واحد هو ان أصحاب الدولة الدينية يطمحون لتطبيق القوانين الدينية في بلادهم لكنهم يتوقون و يحلمون بالعيش و تعليم أبناءهم في دول العلمانية و التفاخر بانهم قد درسوا في جامعات بلاد الكفر ( دي يحلوها كيف ) 😳😳

  2. اى اتفاق على الحد الادنى يعيد انتاج قوى الحريه والتغير عملاء الامارات وعملاء السفارات وتجار السياسه فمرفوض تماما وسينتج حرب جديده لا يقودها الدعم السريع بل تقودها الكتلة الصامتة . الحديث عن ترميم الاحزاب التى منتج طبيعى لمقاومه الاستعمار والتى كونت التشكيل الكاذب من منظور تاسيس الوطنيه وتمظهرت فى بنيةا لارث الطائفى الممجوج يستخدم الدين كاداة من ادوات تغيش الوعى الجماهيرى وتخليق حاله القوى العمياء المستحمره. الاتفاق على الحد الادنى سيكون فى منصه جده وبين القائد العام البرهان اى الجيش مع الدعم السريع واقصاء تام لقوى الحريه والتغيير. ومن ثم خروج البرهان من المشهد السياسى ومطارده قوى الحريه والتغير قانونيا . وتاسيسيا بعد هزيمه الجيش السودانى هزمت الحركه الاسلاميه اى الكيزان عسكريا وسياسيا وخرج الكيزان من اللعبه السياسيه وليس لهم مدخل واحد وهو استقطاب الحركات الارهابيه الاسلاميه الافريقيه واعادة انتاج مشروعها الظلامى بتاسيس العنف الدينى………………….. مراوغة البرهان واضحه جدا وسوف يمارس الخداع الاستراتيجى على الكيزان وسوف يركب فيهم سمبك يؤدى الى انهيار الاسلامويين ويوقع اتفاق مع الدعم السريع بقيادة يوسف عزت او عثمان احمد حامد او حسبو عبدالرحمن::::::::::: بناء الوطن السودان وتحسين الاداء السياسى وتحقيق التحول الديمقراطى وتخليق الدوله الوطنيه رهين بالاتى:::::::::::::::: انهاء الحاله القحتاويه عبر استخدام عنف الدوله وتصفيتهم ميدانيا بتهمة الخيانه العظمى والعماله لدول اجنبيه+ محاكمة الكيزان محاكم طوارىء لفسادهم وافسادهم و محاكمه انقلابى 1989 العسكريين بالاعدام الفورى لمخالفتهم قانون القوات المسلحه+ محاسبة ومساءله طاقم حكومه حمدوك ولجنه التمكين على الاموال المسروقه والاعانات التى اختفت واموال الكرونا + محاسبه موى ابراهيم واسامه داؤؤد ووجدى ميرغنى على العمل الماسونى واختراق الامن القومى+ محاكمة متفلتى الدعم السريع على جرائمهم محاكمه عسكريه ميدانيه والزام الدعم السريع بتعويض المتضررين واعادة المنهوبات والفنيات المخطوفات فى سوق النخاسه +++++ تصفيه ميدانيه لناشطى الوسائط الاجتماعيه الذين يحرضون للعنف والسءو للجيش والدعم السريع ::::::::::::::::::::::::تشكيل حكومه تصريف اعمال من الجيش والدعم السريع والحركات المسلحه وكفاءات مدنيه تؤسس حكومه تاسيس لمده خمسه سنوات تعمل على ازاله اثار الحرب وتخليق السلام الشامل وتاسيس الفدراليه الادرايه والماليه مع حفظ حق تقرير المصير وتشكيل هيئه اركان للدعم السريع وهيكلته كقوات حرس حدود وفتح حوار مجتمعى وفتح حوار سلام شامل مع عمار امون وتجاوز الحلو وفتح حوار مع عبدالواحد محمد نور وبيقيه حركات الفكه ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::اى محاولة اعاده قحت والكيزان لاى حكومه تاسيسيه انتقاليه يعنى انتاج حرب جديده بقياده الهامش وهامش المدن ———————–كل من له حقد على الكيزان فليواجههم ———-هذه حرب الكارتيلات الاجراميه لمصالح ماديه ليس للمواطن يد فيها …………….الخطاب الاقوى فى السودان ليس هتافات الترف السياسى بل السلاح —-والاقوى فى السودان هو الدعم السريع ومن بعده الجيش البرهانى ومن بعده الحركات ————————————————-قرفنا من حرب الكارتيلات الاجراميه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..