العداء لليونيتامس بدعوى السيادة ..ما الامر؟

خارج السياق
مديحة عبدالله
تصاعد العداء لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) من قبل فلول النظام البائد عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021 وتجاه الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ورئيس البعثة لدرجة التهديد بالقتل ، وتفاقم الامر بعد اندلاع حرب ابريل المتوحشة، وتركز العداء تجاه السيد فولكر بيرث من قبل السلطة العسكرية القائمة فهو تارة شخص غير مرغوب فيه واتهامه بعدم الحياد ، وتارة بانه يتجاوز صلاحيات البعثة، وتارة تدخله فيما لايعنيه، ووصل الامر حد التهديد بانهاء وجود البعثة اذا قدم تقريره للامم المحتدة حول حقيقة ما يجرى على الارض من انتهاكات شنيعة ضد المدنين بسبب الحرب.
ما يقلق السلطة القائمة هو أن البعثة الاممية معنية بامر الانتقال الديمقراطى فى السودان، اى هدف يذكرها باهداف ثورة ديسمبر المجيدة،و بالمرحلة الانتقالية التى تم الانقلاب عليها ،وفى حقيقة الامر فأن العداء ليس تجاه البعثة فقط بل تجاه كل القوى المدنية المناهضة للحرب والساعية لاستعادة المسار الديمقراطى وتحقيق اهداف الثورة ، والبعثة الدولية لم تتوقف قط عن رصد الانتهاكات ضد المدنيين بالسلاح لدرجة الموت وانتهاك حقوق النساء والاطفال ومصادرة حق التعبير والتنظيم .وكثفت دعوتها لوقف الحرب وتحذر باستمرار من عواقب استمرارها وتحولها لحرب اهلية على اساس عرقى ،وارهاصات ذلك ظاهرة للعيان.
اما الحديث عن السيادة الوطنية لتبرير العداء تجاه البعثة والمنظمات الدولية والاقليمية فهو مدعاة للسخرية، فقبل الحرب وبعدها تحول الوطن من سلة غنية يمكن أن تًطعم العالم لسلة فارغة لاستقبال الاغاثة الغذائية من المنظمات الدولية والشعوب المتضامنة مع شعب السودان الذى اضطر الملايين منه للنزوح الداخلى بشكل غير مسبوق، ولجؤ لدول كان اهلها يلوذون بالسودان …
الغرض الاساسى من العداء للبعثة الاممية هو محاولة فرض عزلة على الوطن واهله ،للتغطية على الانتهاكات ضد الانسانية التى تقع على ارضه كل دقيقة من عمر الحرب اللعينة، حتى يتسنى لجنرالات الحرب تحقيق غرضهم وهو تصفية العمل المدنى وضرب قوى الثورة ومنع قيام الدولة المدنية الديقراطية الا أنهم وجدوا انفسهم امام مقاومة متصاعدة داخليا ضد الحرب ومن اشعلوها ، وحصار عالمى من اجل وقفها ومعاقبة من تسببوا فيها….
نهج الإنقاذ حذو القذة بالقذة بتشديد حرف الذال
بعثة الأمم المتحدة موجودة … والبرهان عمل الإنقلاب بتاعه … يعني ما منها أي فائدة …
ليس هناك عداء قلنا وزارة العدل والخارجية تراقب اليوناميتس وفقط الدفاع يطلع منها .عشان نكون عندنا مفكرين استراتيجين .
لا عداء الاحصاءات خطاء تخضع للعنصر الذي يستخدمونه