مقالات وآراء

وما يزال السؤال قائما !!؟

د. بتول مختار محمد طه

( وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أثيما)

صدق الله العظيم.

اندلعتِ الحربُ العبثية بين الجيش و قوات الدعم السريع – و كلاهما قوتان نظاميتان – في منتصف أبريل ، ومن حينها اختفي السيد البرهان في السرداب أو ما يعرف “بالبدروم” في القيادة العامة ! قيل أنه محاصرٌ من قوات الدعم السريع. و طوال هذه الفترة و الهزائم تتوالي على الجيش من مقاتلين أيفاع ، حتي استولوا على %95 من العاصمه القوميه ودمروا البنيه التحتية تماما ، من مستشفيات ومصانع ومحلات تجارية ومرافق عامة إلخ ،،، و فقد أبرياء أرواحهم ومنازلهم وممتلكاتهم ، بعد كل هذا الدمار خرج علينا السيد البرهان من مخبئه وبدون أيّ مقدمات او تبريرات.

فإذا كان الخروج بإرادته ، فلماذا لم يخرج من قبل أن يحدث ما حدث من دمار وخراب وإزهاق لآلاف الأرواح ؟؟؟

قيل أنه ( أُخرِج ) ليوقع اتفاقاً مع حميدتي في جده لوقف الحرب . هذا ما تناقلته وسائل الإعلام .و فجاة غيَّر البرهان برنامجه . فالرجل ما عهدناه يصدق على الاطلاق!!! بدأ ببورتسودان ، ثم عطبرة ، فجنوب السودان و أرتريا ثم القاهرة.؟وجاء متغيرا تماما ، داعية حربٍ كما عهدناه. ما هو وزن هذه الدول وما قوة رأيها لبلدٍ عريقٍ كالسودان؟ و جيشه الذي عُرف بأنه من أقوى الجيوش في أفريقيا !!؟…..

ذهب إلى زعيمه السيسي ليوجهه إلى الحرب . فالسيسي لا يريد السودان الا مدمرا ليسهل عليه الاستيلاء علي الأرض و الثروات و لو كان البرهان وطنيا أصيلا لما ذهب إلى القاهرة في هذ ا الظرف بالذات ، ولكن لأنه على عكس ذلك ، فهو خائن للوطن ولقضاياه، و هو عميل للمصريين ، والفرق شاسع بينه وبين حكام السودان السابقين مثل العميد عبد الله خليل ، وموقفه القوى حين قهر عبد الناصر و أرغمه على سحب الجيوش المصرية من حلايب !

و البرهان أيضا واجهة لخدمة أغراض الإخوان المسلمين الذين أعلنوا أنهم إما أن يحكموا السودان ، أو يدمرونه .ليس ذلك لخدمة الدين ، بل حمايةً لأنفسهم و للثروات التي نهبوها. كان الأجدر أن يتكلموا عن هداية الناس لدين الله السليم ، ليقبل الناسُ حكمهم ، لا لقتلهم . فالدين للهداية والرحمة ( إنَّ اللهَ بالناسِ لرؤوفٌ رحيم ) ولكن الإخوان المسلمين لا علاقةَ لهم بالدين ..

لم يصل البرهان إلى جدة حتي الان . ألم يكن هذا عهده يوم ( أُخرِج) من البدروم؟؟ إن السودانيين اليوم يموتون كل يوم، في كل أنحاء السودان. يفقدون أرواحهم وممتلكاتهم ويهيم الكثيرون منهم على وجوههم في كل أقاليم السودان بلا قوة ولا مأوى …في حين يتجول البرهان ويتنزه في الكورنيش والاماكن السياحية .

لقد خان البرهان عهد الجيش ، و خان أمانة الوطن . يتفادي بهذا التجوال الذي لا معني له الذهاب إلى جدة .

بعد كل هذا مازال السؤال قائما : لماذا لم يذهب البرهان الى جدة ؟

‫9 تعليقات

  1. السر في قطر وعلاقتها مع حميدتي .مع من قطر وتنظيم الاخوان تركيا قطر .كلكم ضد ال سعود الابرياء ههههههههههههه دنيا

    1. إن كنت كوزا محبطا و لئيما فلا تحبط الآخرين.. عليك أن تموت كمدا، و لا داعي لما تقيأت به على كتاب و قراء الراكوبه.

  2. يا دكتوره كمان البرهان العنبج الهطله قال “حزين جدا” لما حدث ليبيين جراء إعصار دانيل.. هذا الرجل المتخلف لم يؤاسي حتى الشعب السوداني عما فعله و صديقه و حليفه بالشعب السوداني، جراء “حربهم العبثيه”.. مثل هذا المتخلف لا يصلح ل”قيادة عربه” ناهيك عن قيادة دوله و شعب مثل الشعب السوداني الذ صبر على مكاره و ظلم و جرائم الكيزان و فلولهم طوال اكثر من ثلاث عقود.. عليهم اللعنه جميعهم.
    و شكرا على مقالك الراقي الواقعي و الموضوعي؛؛؛

  3. يادكتوره صدقيني البرهان يود لو يستطيع الذهاب الي جده الليله دي لكنه
    يخشي علي حيوات كل اهله مرتو وعياله وبناته واخوانه واخواته وابوه وامه
    وباقي اسرته لانهم في قبضة سفاكي الدماء كتيبة علي عثمان الدمويه وعندهم
    تعليمات ان لايرفعوا اصابعهم عن الزناد بل يضغطوا عليه حال سمعوا انه توجه الي
    جده لينهو حيوات العائله المالكه .
    ولان البرهان حقير وجبان وكضاب ولا عهد ولا امان له ولا ثقة فيه فانه دايما علي استعداد
    ان يضحي بكل الشعب السوداني وبالسودان ذاته ولا تمس شعره من رؤوس اهله تماما كما
    كان يفعل الحقير الفاشل الحرامي الرقاص المخلوع.
    البرهان يخاف من الانصرافي اكتر من خوفه من ربنا تخيلوا !!!!!!!!!!!

  4. هههه..الحق عليكم كان تجيبوا الاتفاق بتاع جده يمضاهو في البدروم.. ضيعتوا الفرصة فلا تلوموا الا أنفسكم.وبعدين ورونا اتفاق جده ده فيهو شنو يمكن نقدر نقنع ليكم الراجل.

  5. و لقد أسمعت إن ناديت حميدتى و لكن …………

    البرهان : بَرَاى سَوّيتا في نفسى قلبى الحبة ما واعى

    البرهان لن يذهب الى جدة (بأخوى و أخوك)
    وإلا فإنّ مصيره سوف مصيرما قبله من القُرون .
    سائلوا الأمسَ (الغريب) عن سعدٍ الحريرى و على عبد الله صالح و
    عبد رب منصور هادى و زين العابدين بن على, سائلوا
    الامس عن هؤلاء و أولئك لتعرفوا ما ينتظر البرهان و حميدتى
    من غدٍ إذا قادتهم (حوافرهم)إلى هناك فها هو البرهان
    ( إقَدِّم خطوة إلْقَى التانية ترجع).
    و هنا أقول لحميدتى : و لقد أسمعت إن ناديت حميدتى ولكن .
    كلاكما إلى جدة حيث مقلب نفايات المستبدين و بئس المصير.

    إذا نويتما أداء العمرة و هَمَمْتما برجم (الشيطان) فعليكما أنْ
    تجيبا سؤال (الشيطان لكما) ؟ مَنْ يرجم مَنْ و أنا لم أقتل في
    السودان إنْسِيَا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..