متفرقات من وحي الحرب

أعلن فولكر استقالته وسيأتي فولكر جديد يطبق ذات خطة الامم المتحدة في دعم الانتقال المدني الديمقراطي، الجماعة (الفرحانين) باستقالة فولكر، هل يتوقعون أن تعين لهم الامم المتحدة نافع علي نافع أم شيخ الزين!!
تكرار سيناريو اليمن بوجود حكومتين وجيشين في السودان، أصبح أقرب السيناريوهات في ظل رفض كيزان الجيش للتفاوض واستهتارهم بالشعب والسودان، وفي ظل سكوت شرفاء الجيش على هؤلاء البائسين.
في غياب الكيزان حقق السودانيون استقلالهم مرتين وحافظوا على وحدة السودان، ففي عام ١٨٨٥ حرر المهدي وانصاره السودان من أعتي إمبراطورية في ذاك الزمان زندية وحمرة عين، وفي عام ١٩٥٦ ادارت الاحزاب السياسية (الامة، الاتحادي، الشيوعي) معركة الاستقلال حتى توجتها باستقلال كامل للسودان عن مصر وبريطانيا.
بعد ظهور الكيزان بقيادة الترابي في الستينيات بدأوا في فرتقة السودان الموحد المستقل، فصلوا الجنوب في عام ٢٠١١، ويتحالفون الان مع البرهان لاستمرار الحرب ضد حميدتي حتى يفرتقوا السودان الى دولتين او عدة دول.
الاحزاب الوطنية حققت الاستقلال، لذلك لن تفرط في ترابه ووحدته، اما الكيزان ومليشياتهم فلا يهمهم السودان ولا وحدته ولا استقلاله، يهمهم ان يظل تنظيمهم في السلطة بالسلاح او الدمار او بغيره.
القوى السياسية وتنسيقيات لجان المقاومة والنقابات مازال دورها في مواجهة الحرب ونذر الانقسام في السودان ضعيف جدا، ما عدا قوى الحرية والتغيير، الى متى هذا الصمت والتحركات الخجولة؟
لواء الكيزان المسمى بلواء البراء بن مالك أعلن ازدياد عدد قواته الى ٢١ الف مقاتل، نتوقع ان يعلن قريبا هذا اللواء دولة إسلامية كيزانية متطرفة في بلاد المدعو عمسيب فكلاهما يشبه بعضه، وكلاهما من نبت السحت الكيزاني.
سنظل نكرر، اذا لم يقف الشعب السوداني مع قواه المدنية الرافضة للحرب ويخرج معها ضد الحرب فإنه سيظل على هذا الوضع الكارثي لسنوات طويلة، ولينظروا الي إخوانهم في اليمن وسوريا، والعاقل من اتعظ بغيره.
يوسف السندي
[email protected]
نحن الشعب ذوو العقل الرعوي شعب ذو متربة إلى آخر المدي! إيه…