كورَال الحرية والتغيير وهْوس السُلطة

نضال عبدالوهاب
تابعت وبعدم إستغراب هذه التصريحات “الكورالية” لبعض قيادات المكتب التنفيذي للحرية والتغيير المركزي وبعض شركائهم السابقين من المدنيين وفي توقيت واحد ، ولكي يكون العزف الكورالي أكثر هارمونية وإتساق سبقه “تسجيل” يُقال أنه للمُجرم “حميدتي” قائد مليشيا الجنجويد “الدعم السريع” ،، فحوي تسجيل حميدتي الذي إرتكزت عليه تصريحات قيادات الحرية والتغيير هو التحذير من تكوين “الفلول” و “الكيزان” بقيادة البُرهان لحكومة من بورتسودان ومناطق سيطرتهم ، وذهب خطاب حميدتي “المكتوب له بعناية” ، من التذكير بخط الكيزان التقسيمي ، وهدد أنهم في حال إعلان حكومة سيقومون هم أيضاً بالتشاور لتكوين حكومة عاصمتها الخرطوم ، مُذكراً بسيطرتهم علي أغلب البلاد ولا ينقصهم إلا الشرق وهم قادرون علي الإستيلاء عليه في وقت وجيز وبكل سهولة ويُسر ، بعد هذا الخطاب المنسوب للمُجرم حميدتي توالت التصريحات الكورالية التي أشرت إليها لقيادات المكتب التنفيذي و الجسم المركزي للحرية والتغيير ، مُحذرة من مُخططات الكيزان والفلول الإنقسامية تارة ومحملة إياهم إدخال البلاد للحرب الأهلية الشاملة تارةً أُخري ، تقسيم البلاد الذي تم وصفه من ياسر عرمان بأن الكيزان أساتذة فيه ونالوا “الماجستير” بفصل الجنوب وأنهم يودون الآن تحضير “الدكتوراة” ، تناسي مشاركته هو أيضاً في تلك المأساة وقصة إنسحابه الشهيرة من التسابق الرئاسي كمُرشح للرئاسة ضمن “صفقة” الإنفصال مابين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وقتها برعاية إدارة “اوباما” وإسرائيل وهو ما تم ذكره تفصيلاً في مُذكرات سوزان رايس ، و كذلك ما جاء بلسان وزير الخارجية الروسي لافروف عن تلك “الصفقة” مابين إدارة أوباما والبشير الجنوب مُقابل معالجة أمر محاكمة البشير في الجنائية الدولية ، عكس كُل قوانين السيادة الوطنية وضد القانون الدولي الذي يقيف مع وحدة وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤنها الداخلية ، وأصبح سابقة ، صفقة تم التعتيم عنها ، مع العلم أن كل الشواهد كانت تقول أنه كان يُعد لها ومنذ زمان طويل ولعل موت د.جون قرنق المفاجئ بعد إستدعائه ليوغندا التي يقيم عرمان بها الآن كان إحدي مُقدماتها وما قبلها من إتفاقيات ومواثيق تورطت فيها كل القوي السياسية بكل أسف وجهالة ولا نقول خيانة ، كل هذا التحذير والتصريحات “الكورالية” من بعض قيادات الحرية والتغيير لأجل أن هنالك إحتمالية إعلان حكومة من المُجرم البرهان ، فظهر خطر التقسيم فجأة الآن وخطر الحرب الأهلية ، لم يفتح الله علي كُل قيادات الحرية والتغيير توجيه ذات المخاوف واللوم علي قائد مليشيا الجنجويد المُجرم حميدتي ، علماً بأن الحرب كانت متوقعة ، و كان يُعد لها وبعلم المجتمع الدولي نفسه مُمثلاً في مندوب الأمم المُتحدة المُستقيل “فولكر” و الذي أوضح هذا في إحاطته الأخيرة ، لم يكلف المجتمع الدولي إي عناء لنفسه بتوقيع عقوبات مُشددة و مُبكرة و منذ قيام الإنقلاب علي التحول الديمُقراطي وكان بإستطاعته هذا ، ولم يقم المجتمع الدولي بأي إجراءات تأديبية لجنرالات الإنقلاب ذوي السجل الحافل بالجرائم برُغم إصدار الكونغرس الأمريكي لقانون يُعطي الرئيس صلاحيات معاقبتهم وكُل من يتسبب في إعاقة التحول الديمُقراطي ، والذي تم تجميد تفعيله والعمل به دون أي مُبرر ، لم يُشير كُل قيادات الحرية والتغيير للدور “القذر” الذي لعبته أطراف إقليمية معلومة في كُل الذي يحدث من إقتتال وحرب ، وأن تلك الدول الإقليمية وعلي رأسها الإمارات هي الذراع الذي أجهض التحول الديمُقراطي ومهّد للحرب من أجل السيطرة والنفوذ الإقتصادي ليس إلا ، ما يحدث في السُودان هو سيناريو “محفوظ” حدث باليمن وليبيا من أجل النفط والغاز ومصادر الطاقة ، تحولت كُل المنطقة بما فيها السُودان إلي منطقة صراع دولي وإقليمي ، وما المُجرّمين العميلين البرهان وحميدتي إلا أدوات تُطيع وتُنفذ فقط ، فكيف لهؤلاء أن يتم توجيه نداءات لهم بالإستماع لصوت العقل والحكمة وإيقاف الحرب وهم المتصارعان أيضاً علي السُلطة ؟؟ هؤلاء مُجرمين لاينفع معهم غير العقوبات والإزاحة بأي وسيلة مشروعة ، إن كان المجتمع الدولي جاداً في إيقاف الحرب فلن يغلبه هذا ، فمن بيديهم أوراق اللعبة ليسوا الكيزان الذين ركلهم شعبنا ورفضهم ولايزال وسيظل بإذنه تعالي ،
الحقيقة أن الكيزان أنفسهم وقياداتهم ضمن حلقة تنفيذ الأجندة للخارج المُستفيد مع إستغلال نهمهم للسُلطة و إستعدادهم لبيع البلد ، أي مُطّلع علي واقع المنطقة يري وبوضوح تقاسُم النفوذ ومحاولات السيطرة ، هنالك دول تريد السيطرة علي العالم وثرواته علي حساب الشعوب الضعيفة ، في نظر هؤلاء أن تلك الشعوب لاتستحق هذه الثروات ولا تستحق الحرية ولا تستحق العيش بكرامة والتمتع بقيّم الديمُقراطية والمساواة والعدالة ، انظروا ماذا جري عندما هبّت الشعوب في منطقتنا لطلب الحرية والديمقراطية والعيش الكريم ، تم هزيمة كل ثوراتهم ، وأُستخدمت كافة الوسائل غير المشروعة وعصابات فاغنر والمليشيات ، وحرب الجواسيس والعُملاء والأموال والرشاوي السياسية والسلاح والمُخدرات وأخيراً الفوضي والحروب من أجل هذه السيطرة التي يُراد نهب ثرواتنا من ورائها وعن طريقها ، مُخجل حقيقةً أن يكون هكذا مستوي قيادات تُريد أن تُحدث تغيير في بلادنا وأن تتولي زمام أمره ، اليس أفضل للحرية والتغيير وهي تعلم بكل تلك المُخططات ضد شعبنا أن تتجه لابناء الوطن وبناته الثوريون الحقيقيون وتمد يدها وتتحاور معهم وتقوي جبهتنا الداخلية وتنفُض يدها من ما يُسمي بالإطارئ الذي ماهو إلا ثغرة لتعميق الفجوات بين قوانا المدنية ، “البخليك تتمسك بيهو شنو” وانت تري بلادنا تنهار و يلفها الكائدون والعُملاء والجواسيس والمُرتزقة والمطامع!! ، لماذا لاتركله من اجل الوحدة ومصلحة بلادنا إن كنت حريصاً علي بلادنا وشعبنا والذهاب معاً كما كنا في أيام الثورة ، تتجه لشعوبنا تتقوي بهم وتقويهم؟؟ ، و بدلاً علي التجول في العواصم العربية والأفريقية والتي لن تصنع لك شئياً ولا لشعبنا ، فلماذا لا تتجه وبكل وطنية ولمصلحة بلادنا إلي كل القوي الثورية والوطنية والديمُقراطية المُتفق والمختلف معها ، لنكّون جميعنا جبهة حقيقية تفرض شروطها وتوقف الحرب و تمضي لعملية سياسية جديدة تؤسس لبلد جديد وتبنيه ، و نستفيد من تضاد المصالح بدلاً علي أن نرهن إرادتنا للخارج و للطامعين ،، الذي تابع قمة العشرين الإقتصادية الأخيرة بالهند يُمكن له أن يري و بوضوح كيف يسير تفكير العالم وقوته العُظمي ،، اما النائمون في كهف السُلطة فلن يستطيعوا الوصول لأي قراءة صحيحة تقود بلادنا وشعبنا نحو الإستقرار والتقدم ،،،
الا يعلم قيادات الحرية والتغيير المُحذرون من حكومات إنقلابية وغير شرعية تُعلن من طرفي الإنقلاب والحرب ومن ورائهم أن الحركة الشعبية شمال علي سبيل المثال لها حكومة في مناطق سيطرتها بجبال النوبة منذ سنوات ؟؟ والا يعلمون أن جيش تحرير السُودان عبدالواحد أيضاً يُدير مناطق سيطرته خارج الدولة منذ زمن وهو المقيم بفرنسا ؟؟ ، إذاً لماذا الإستغراب و “الوللولة” وهذا العزف “الكورالي” ،، هذا السُودان ظللنا نُكرر أن أزمته الحقيقية في قيادته ومن يتصدون لها ، لا أُفق لهم ولا رؤية ولا حلول ولا قبول ، لذلك طالبنا بإبتعادهم بعد أن أخذوا فرصتهم وجُربوا وفشلوا ، علي شعبنا أن يتولي زمام أمره ، وأن يتقدم آخرون…
هذه البلاد لن يستطيعها الطامعون هذه قناعاتنا ويقيننا أجيال الثورة وأحفاد كُوش لن يُهزموا…
15 سبتمبر 2023
ياهذا النضال أصحبت غير موضوعي واستعرت لسان النظام البائد في نقد الحرية والتغيير بدوافع الغيرة والحسد وهكذا هم من ينتمون لحزبكم مخدوعين في أنفسهم ويدعون إمتلاك الحقيقة المطلقة بالرغم عن أنهم بعيدين عن ذلك كل البعد … هذا الحزب الوحيد الذي يحرث في البحر لا يرحموا ولا يدعون رحمة الله تنزل على عباده حزب متخشب بصحيح.
ولما لا يتنقد الحرية والتغيير اذا كانت تصر حتى الان على الهبوط الناعم ويعتقدون اللجنة الامنية و الجنجويد شي والكيزان شي اخر ويخافون من التصادم وكانهم لا يعلمون ان الحقوق تنتزع ولا تمنح وانه لامكان للضعفاء في السياسة والحكم ولو قحت مصرة على انتظار العطايا من اللجنة الامنية او الجنجويد سوف ينتظرون طويلا ان يمنحهم الاخرين حقوقهم وحقوق شعبهم ولا يجدون غير الفتات لهم ولا شي لشعبهم
الاستاذ نضال تحيه طيبه
المقال وللأسف الشديد من درجه اللون الرمادى ويقينى ان الكاتب لم يخرج فيه عن ما هو متداول فى الوقت الراهن من كتابات جل محتواها النقد والتجريح دون أن يكون هناك طرح بديل لما يمكن ان يشكل نواه لوقف الحرب والعوده بالبلاد الى ماقبل انقلاب الكيزان فى اكتوبر
الجديد فى مقالك هو الهجوم الكاسح على كل الفاعلين
وعلى رأسهم الحريه والتغيير ثم حميدتى المجرم والبرهان المجرم ودول الجوار والامارات والمجتمع الدولى. من أسهل ما يكون أن نرمى باللوم على غيرنا وأسهل من ذلك التشكيك فى مقدرات الأخرين الفاعلين طالما الطرف الأخر يقف على الضفه الأخرى موقف المشاهد غير الفاعل. عموما ما أود الذهاب اليه هو وإن كان فى مقالك ما يمكن أن يصدق فى شأن المجرم حميدتى والمجرم البرهان حيث ان اجرامهم تؤيده الوقائع التى لا يطالها الشك، فأنا اتفق معك فى هذه الجزئيه اما ما تبقى من اتهامات مبنيه فى الاساس على نظريه المؤامره فيحتاج منك مجهود خرافى لأثباته بما لايدع مجالا للشك وخصوصا فيما يتعلق بالمناضل الجسور ياسر عرمان ومشاركته فى فصل الجنوب. الطامه الكبرى فى المقال جاءت فى السطر الوحيد الذى حاولت فيه ان تدلى بطرح بديل يوقف الحرب الا وهو التنازل عن الإطارى والجلوس مع من نختلف معهم ونتفق معهم من القوه الوطنيه والديمقراطيه والثوريه لأجل مصلحه الوطن، هلا كلفت نفسك عناء التصنيف وتشرح لنا ماهى تلك القوى التى وصفتها بالديمقراطيه والثوريه والوطنيه. اذا كان قصدك قوى الحريه والتغيير المنشقه ( منى مناوى والكوز جبريل واردول و هجو ومن لف لفهم خلال اعتصام الموز) فأنا ادعوك صادقا أن تراجع قرأتك للأحداث التى كانت بدايه لكل المأسي والكوارث التى حلت بالسودان، حتى نستطيع معا ان نميز الخبيث من الطيب ونعرف يقيناً من كان ثورى وديمقراطي فعلاً لا قولاً ومن هو مرتزق متاجر بقضايا الوطن تحت شعارات الكفاح المسلح والديمقراطيه وحقوق الهامش وووووو غيره من الشعارات التى ثبت انها قميص عثمان ليس الا.
اما اذا كانت دعوتك بالجلوس مع من نختلف معهم تشمل المؤتمر الوطنى فتلك طامه كبرى وكارثه ما بعدها كارثه ولكنى لن ازايد على مجرد تخمين وأنتظر حتى تبيًن لنا من المقصود بتلك القوى التى نختلف معها وتدعوا انت للجلوس معها؟
وما هو البديل للأطارى الذى أتفق الجميع عليه وكاد أن يكون نافذا لولا مؤمرات الكيزان وقائد كتائبهم العسكريه البرهان؟؟
أخيراً فى انتظار توضيح بالدلائل لمشاركه ياسر عرمان فى فصل الجنوب حتى تعم الفائده وينكشف المستور!!!!
اخيرا تحياتى
نضال م فهمت منك حاجه غير انك تبع الجزري وشايت في كل الاتجاهات كان ما الحزب الشيوعي هو وحده من يقرا التاريخ السابق والاحق م عندكم السياسه هي فن الممكن وليس نطاح ثيران في غرفة خزف من اضعافكم ل الحريه والتغيير هذا حصاد الديالكتيك حقكم حتي في روسيا غبر. تواضعوا شويه خلونا نتنفس والله بشتارتكم مزقتم السودان وانتوا ماسكين قلمكم تصححون في مواد انتو ساقطين فيها.
نعم الحرب الشيوعي هو الحزب الوحيد في السودان الذي يرى في الظلام هذه حقيقة وكل ما قالو حدث وبالنص السياسة وفهم الواقع وتحليله عند جل القيادات السياسية في السودان فرض كفاية وعند الشيوعيين فرض عين لكل عضو في الحزب
الحل الوحيد الأوحد الأمثل والمثالى هو قيام دولة البحر والنهر وليحكمها من يحكمها من مواطنينها.
يا ود نمر انت راسك كبس خليك بعيد. أما كتابنا الهمام الواحد لما عايز يعمل فيها علمو تقيل يقوم يكتب ليه مقال ينتقد الحرية و التغيير!! هسع دة يقدح في الحرية و التغيير ام يقدح !! إيه..
يا ود نمر انت راسك كبس خليك بعيد. أما كتابنا الهمام الواحد لما عايز يعمل فيها علمو تقيل يقوم يكتب ليه مقال ينتقد الحرية و التغيير!! هسع دة يقدح في الحرية و التغيير ام يمدح !! إيه..
معقول دا مقال كتبه منتمى لحزب شيوعى اشتراكى يدعى الديمقراطية و هو يبصق عليها فى كل جملة كتبها.
نضال صرح كذا مرة بانه ليس عضو في الحزب الشيوعي وليس له علاقة له بالحزب الشيوعي بالمناسبة ليس كل تقدمي شيوعي
اصلو قول الحقيقة بيوجع شديد.. حان وقت رمي كل هؤلاء النخب في مذبلة التاريخ وظهور قيادات شبابية جديدة تعرف قيمة الوطن وقدسية ترابه وتسعى للم الشمل والاعتراف بالآخر.
شُكراً لكل المتداخلين…
بالنسبة للسؤال عن ماهي رؤيتنا وحلولنا كتبناها في غير هذا المقال بتفصيل بس شكله السائل المُحترم لم يتابع ،، بالنسبة للبتكلم عن حسد وغيرة من الحرية والتغيير هذا حديث مضحك لا يستحق حتي التوقف عنده ،، اما كونه في ناس شايفة إنه الحرية والتغيير وقياداتها فوق النقد فديل الليشوفوا ليهم إله من عجوة يعبدوه لأنه زمن عبادة الأصنام أنتهي بدري إلا للعايز يعبدها بإرادته ، ملحوظة شخصي لاينتمي للحزب الشيوعي لا تنظيماً لا تفكيراً وهذا لا يمنع تلاقينا معهم في بعض المواقف وإحترامنا لهم كحزب وطني ذو إسهام وكلنا يسار للحقيقة،،، نكتب فقط للمصلحة العامة بعيد عن الشخصنة والتجريح،،، سنواصل بإذن الله طريقنا وعملنا مع كل المُخلصين والوطنيين والديمُقراطيين والثوريين الحقيقيين ، لتخليص بلادنا وشعبنا من كل مسيرة الفشل والمُستبدين وعبدّة السُلطة ،، ودعوتنا لسُودان جديد حر وموحد وديمُقراطي ومُتقدم….
نضال عبدالوهاب….