منبر الدبلوماسيين (AWIDP) يوجه رسالة إلى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء والدول المراقبة في مجلس حقوق الإنسان

منبر الدبلوماسيين السودانيين المستقلين ضد الحرب. (AWIDP)
يوجه رسالة إلى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء والدول المراقبة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشان الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان في السودان و جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية
16 سبتمبر 2023
نحن في منبر الدبلوماسيين المستقلين ضد الحرب ، نلفت انتباه أعضاء الدورة العادية الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (HRC54) إلى تدهور حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في السودان. تستمر المواجهات العسكرية الوحشية العبثية بين القوات المسلحة السودانية وتشكيلها شبه العسكري، قوات الدعم السريع، منذ أكثر من خمسة أشهر، في المناطق المكتظة بالسكان، والمراكز الحضرية الكبرى، وخاصة في العاصمة الخرطوم. ومما يثير قلقنا العميق استخدام التكتيكات العسكرية القاتلة من قبل طرفي النزاع، بما في ذلك القصف الجوي والقصف بالدبابات ومدافع الهاون والمدفعية الثقيلة. وكنتيجة مباشرة لهذه العمليات، فقد عدة آلاف من الأشخاص أرواحهم أو أصيبوا بجروح، وتم إجلاء أكثر من 5.1 مليون شخص قسراً من منازلهم، ثم نُهبت، ويلجأ أكثر من مليون شخص إلى البلدان المجاورة. أدى النزاع إلى شل الاقتصاد، وتوقف التعليم، واحتلال المناطق السكنية من قبل الأطراف المتصارعة، وقصف المستشفيات وإغلاقها، والاعتداء على الطواقم الطبية وحتى قتلها، ونفاد الإمدادات الطبية، وخاصة الأدوية المنقذة للحياة، ويعاني الملايين من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، وتوقف المساعدات الإنسانية الطارئة، ومقتل ما لا يقل عن 19 عاملاً في المجال الإنساني، وفقد العديد منهم، كما تم الإبلاغ عن عمليات إعدام ميدانية خارج نطاق القضاء للجرحى وأسرى الحرب بشكل خاص من قبل قوات الأمن والمخابرات، التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية.
إننا ندعو إلى وضع حد فوري لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وما وصفه الأمين العام غوتيريش بحق بـ “أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث”.
إننا نشعر بالغضب الشديد إزاء التقارير التي تتحدث عن الدمار الشامل ونهب وسائل كسب العيش، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الطبية ومخازن المواد الغذائية والأسواق، فضلاً عن انقطاع خدمات المياه والكهرباء. ونحن ندين بشدة عمليات اختطاف واحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين المؤيدين للديمقراطية. إننا نشعر بقلق عميق إزاء تعرض هؤلاء الأفراد الشجعان للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم من قبل كلا الطرفين. ونشعر بالغضب بالقدر نفسه إزاء التقارير التي تفيد بانتشار العنف الجنسي المرتبط بالنزاع واغتصاب النساء والفتيات. يجب التعامل مع هذه الجرائم البغيضة التي لم يعرفها المجتمع السوداني المتسامح من قبل بأقصى قدر من السرعة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لارتكابهم مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية.
وفي دارفور، تفوق المأساة الوصف. الحياة هي الجحيم على الأرض لملايين المدنيين. ويتعرض المدنيون للقتل والتهجير القسري، كما تُنتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية بطريقة واسعة النطاق ومنهجية. وكثيراً ما تنقطع الاتصالات بين بعض أجزاء إقليم دارفور والعالم الخارجي لعدة أسابيع، خاصة عندما تشن هجمات مسلحة واسعة النطاق ومميتة ضد المدنيين. لقد ارتكبت قوات الدعم السريع والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في دارفور جرائم خطيرة على مدى السنوات العشرين الماضية، مما أدى إلى ارتكاب فظائع ذات دوافع عرقية كما وثقها مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
نعتقد أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في دارفور يفرضون عمدًا ظروفًا معيشية تؤدي في النهاية إلى تدمير المجتمعات المستهدفة كليًا أو جزئيًا. وتذكرنا هذه الأفعال بالإبادة الجماعية ويحظرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
إننا ندعو مجلس حقوق الإنسان رقم 54 إلى استخدام سلطته وضمان قيام الأطراف المتحاربة بالوقف الفوري للمواجهة العسكرية في السودان. ويجب على مجلس حقوق الإنسان أيضًا اتخاذ تدابير للتحقيق في أدوار الأفراد والجماعات المسؤولة عن الانتهاكات المستمرة أو تقويض تطلعات الشعب السوداني إلى السلام والحكم المدني الديموقراطي.
ويجب على المجلس أن يضمن أن تكون إجراءاته قوية بما يكفي لتعزيز مساءلة المسؤولين عن هذه الفظائع المروعة والسعي لتحقيق العدالة للضحايا.
وندعو أطراف النزاع في السودان إلى الامتثال لالتزامات السودان بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
صدر بالتزامن في كل من : الخرطوم ،كمبالا ، القاهرة ، لندن و نيروبي .
# عاش نضال الشعب السوداني
# لا للافلات من العقاب
# حرية سلام وعدالة
#اوقفوا الحرب العبثية
للاتصال :
[email protected]
لهم التحية …مزيدا من الضغط علي مجرمي الحرب الكيزان و صنيعتهم الجنجكوز الذين دمروا الوطن و يسعون الان لتقسيمه..نامل ان يحذو ما تبقي من شرفاء في الحارجية حذوهم و اصدار بيان مناهص للحرب و تقديم استقالاتهم فورا بدلا من الايتمرار في صمتهم المريب منذ بدء الحرب العبثية اللعينة. و ننتظر افعالا افعالا من مجلس حقوق الإنسان هذه المرة بدلا من القرارات الإنشائية الفارغة التي درج علي إصدارها و ما تزال قابعة في الاضابير .
ديل دبلوماسيين ام كمسارية.. منذ متى كان المجتمع الدولي حريص على حياة شعوب دول العالم الثالث بعيدا عن مصالحه الخاصة..لو رجال تعالوا السودان واستنهضوا الشعب لوقف الحرب.
هذا عمل جيد جدا و له تأثير كبير على المجتمع الدولى و بجب ان تحذو كل الكيانات المدنية السودانية حذوهم و مطالبة المجتمع الدولى بالقيام بواجبهم فى حماية المدنيين فى السودان كما حموا شعوب غيرننا من قبل