لقد سرقوا بهجة المولد ولكن تبقى الذكريات

شوقي بدري
المولد كان من اجمل ايام امدرمان . ونحن صغار كنا نأتي من زريبة الكاشف المحصورة بين الهجرة والركابية او الحارة 1 … 9 . وكنا نعاير الهلالاب بهذا الرقم الكتوب على بعض المباني لتسهيل عملية التعداد الاول 1956 النتيجة كان 12323 نفس. واحد تسعة نتيجة هزيمة الهلال بواسطة فريق الهونفيد المجري بزعامة الاسطورة بوشكاس وزميله بوجيك . وكان من يقوم بتلك ،،المكاواة ،، هو اخي محمد دوكة الذي اشتهر فيما بعد كأكبر ظرفاء امدرمان . مجوعتنا تتكون من الصبي المهذب وجارنا عبر الحائط عبد الله دواي شقيق عبده الحلاق في صالون عنبر في المحطة الوسطي بالقري من نعيم شندي عندما يلتقي شارع ابروف مع شارع السيد علي . عبدوكان صديقا لجعفر نميري في زمن معاناة جعفر عندما طرد من الجيس لما يقارب السنتين عبدو كان يحلق لنميبري و ،، يغمت،، له بعد الحلاقة . .
من الزملاء قريب الله كاوروا ابن العم كاوروا شيخ الدباغين في حفر الدباغة . وكنا نذهب بطريقة راتبة الي سينما العرضة البعيدة لان الدخول بقرشين فقط بدلا من ثلاثة ونصف قرش . ولكن نشاطنا الاكبر في ايام المولد الذي بدآه عاشق امدرمان البريطاني المفتش برامبل . السبب الرئيسي أن الانصار اثناء الاحتفال بالمولد يتربصون ب ،، سفينة ،، الختمية ويعطوهم علقة نظيفة .جمع برمبل كل الاحتفال في ميدان اخليفة وضم كل الطرق الصوفية وكانت للمولد ميزانية شحمانة من جزينة البلدية منذ 1939 .
قديما كان يسمح للنساء بالتواجد في المولد . بعض الاطفال الاشقياء يشبكون توب النساء مع جلابية رجل في الزحام بالدبوس وتم منع النساء على طلب الزعماء الدينيين من المولد . .
ابو طالب اخ محمد دوكة الاكبر كان وقتها شابا ومن مشاهير امدرمان لانه مكشكش وتحبه كل امدرمان ويركب التاكسي والترام ولا يدفع . وفي يوم من الايام قبض على بكارة الترام التي توصل الكهرباء للمحرك في المحطة الوسطي ورفض تركها الا بعد حصوله حق الفطور واعطاه الكماسرة حق الفطور . ومن الاشياء المؤلمة موته بعد ان صعقه التيار الكهربائي عندما تسلق صاري المولد . وتذكرني هذه الحادثة بتقمص مهنة الكهربائي في المولد في آخر ايامي في اندرمان قبل ان اغادر المبروكة لاوربا. .
اقتباس
خاطرة أم درمانية – مطرة المولد .. بقلم: شوقي بدري
في أيام المولد الماضي تذكرت هذه الخاطرة ولكن لم يكن هناك متسع للكتابة . عام 1964 هطلت مطرة قوية في الايام الاخيرة في المولد . وكان بعض بائعات الهوي في أم درمان عندما يمر الناس بمنازلهن دون توقف يقلن : هي يا البتسو السوتو المطرة في المولد!! .
وبما أن المطرة كانت في المساء ففي الصباح كانت الطرقات مليئة بماء الامطار وبينما انا حاملا حقيبة ادوات من شاكوش فارة شنكار جيون سراق ضهر ومنشار طويل في يدي ومفكات الخ ناداني احد شيوخ الطرق الصوفية واظنه من القادرية وخيمتهم في الركن الجنوبي الغربي في المولد . وأنا كنت في طريقي إلي اللالوبة الكبيرة خارج المولد وعلي بعد امتار من المدخل الجنوبي الشرقي لجامع الخليفة ومدرسة بيت الامانة الوسطى. وتحت تلك الشجرة كان نادي التربية البدنية الذي كان امام بوابة عبد القيوم قد اقام سوقا خيريا تحت شجرة اللالوب . وقمت انا بصنع الترابيز العالية التي كان يمارس فيها “اللبس تكسب” والمشمع وهو عبارة عن مربعات ابيض واسود يقذف الانسان بالقرش او التعريفة واذا كانت قطعة العملة داخل المربع بالظبط يكسب الانسان خمسة اضعاف وهنالك “نوامة” او دوارة . وهي مربع من الزجاج بستة اقسام هلال مريخ موردة نيل اهلي تحرير وظهر يدور . وكنت وقتها في طريقي لإصلاح احد الترابيز التي انهارت اثر هروع الناس للخروج من المولد هربا من الامطار ..
الشيخ الصوفي أحبط عندما قلت له بأنني لست بكهربائي فطلب مني أن أحاول مساعدتهم لأن كل الأسطوات مشغولين بالخيم الأخري . وكانت عندي فكرة عن الكهرباء فقد كاني صديقي الحبيب متعه الله بالصحة عثمان ناصر بلال ميكانيكيا ويجيد عدة مهن منها توصيلات الكهرباء والمواسير . وتعلمت علي يده النجارة وكنت أقوم بالكثير من أعمال النجارة وكانت عندي عدة نجارة كاملة..
ومن منشئاتي كشك المرطبات الذي كان في شارع الأربعين في تقاطع شارع مرفعين الفقرا .
من أول نظرة كان واضحا لي أن الأمطار هي سبب العطل فقد كان توصيل اللمبات عن طريق الدبوس . وهذه طريقة دفن الليل اب كراعا مارقة . فبدلا عن تعرية السلك وتوصيل سلكين قصيرين سالب وموجب تتدلي منهما اللمبة اكتفوا بغرس دبوس في الخط الرئيسي وقاموا بلف الأسلاك المتدلية حول الدبوس . ومع الرطوبة والماء حصل التماس “شورت” . ولاحظت أن الكهربائي صديقي والرجل الفيلسوف عوض حمد يعمل في احد الخيم الكبيرة فهرعت إاليه . فنصحني بفصل الأسلاك التي فيها سخانة لأن هذا يعني أن هنالك إلتماس . واعطاني شريط كهرباء . .
وحتى بعد نصيحة عوض حمد لم تنجح العملية فأتي بنفسه ولاحظ أن اللمبات مختلطة بعضها “زمبة” وبعضها “قلوظ” فطلب مني فصلهم الزمبة براهم والقلوظ براهم وأن أقوم بعملية تجفيف اللمبات من الرطوبة . . .
عوض حمد كان كهربائيا ماهرا وكان يسكن فريق حمد وهو الحي جنوب ميدان الربيع وغرب فريق جبر الله ، وكان نحيف الجسم الا انه شخص مؤثر في محيطه ومجتمعه يحترمه الجميع . قدم لي في احدي المرات نصيحة . ونصيحته كانت : في بعض الناس المعاملة الكويسة ما بتنفع معاهم والأدب بيعتبر عندهم ضعف . وأبدا ما تقول الزول ده أضعف مني وما أرفع عليه يدي ، في ناس ما بتجي إلا بالكف. .
أخونا فلان ده مش بيتهم فيه كل شي كعب لكن زول بيقدر يرفع عينو مافي لأنو أيدو واصلة ، في ناس ما بينفع معاها إلا العين الحمرة . .
كان رجلا ساخرا . وكان يردد كثيرا عندما يقابل الناس عندما يري شخصا تعبانا أو يحتاج أن يردد له الكلام فيقول : إنت مالك يا أخي ؟ فاطر فول ؟ .
عندما قلت له في أحدي الأيام ،عوض يا أخي ما كل السودانيين بيفطروا فول . ضحك وقال : أهي دي المشكلة .
بعد عدة زيارات ماكوكية اشتغلت زينة الخيمة فشكرني الشيخ الصوفي ووصفني بالأسطي فقال عوض حمد : أسطي شنو يا أخي ده ما ود ناس بدري وأشار لتمثال بابكر بدري الذي كان في شارع الموردة وليس بعيدا عن المولد. فاستغرب الشيخ وقال : إنت يا ولدي أهلك ديل علموا الناس ديل كلهم انت يا ولدي ما علموك ليه ؟ شايل عدتك وحايم ؟ فقال عوض حمد : ما علموه كيف ! علموه وأسى كمان ماشي أوروبا يدرس . وعندما لاحظ عوض حمد نظرة الشيخ الصوفي المستغربة قال : لكن طالقنوا يضايق الناس في شغلهم يوم نجار ويوم كهربجي يوم نقاش يوم عجلاتي . فقام الشيخ بالدعاء لي بالنجاح والتوفيق في رحلتي . .
كثيرا ما فكرت في عوض حمد . كان فيلسوفا أمدرمانيا . تعلمت منه الكثير . أحد دروسه أنه عندما كان يجالسني في قهوة مهدي حامد في سوق الموية ولاحظت لطشة كهرباء تركت أثرا ظاهرا علي الزردية فسألتهعن اللطشة . عرفت أنه قد سأل أحد زملائه عدة مرات فصلت الكهرباء ؟؟ والرد كان أيوة يا أخي فصلت الكهرباء . وعوض كان يقول لي ما تكضب الناس لكن اعتمد علي نفسك . لو صدقت كلام الراجل ومديت يدي كان أكون الليلة في حمد النيل “مقابر.” .
وهذا الدرس من عوض حمد تذكرته كثيرا ولهذا يندر أن أكلف أي إنسان حتى أبنائي بأي شي وأفضل أن أقف علي الأمور بنفسي ، وأتذكر زردية عوض حمد المكسية بالبلاستيك الأحمر وأثر سلك الكهرباء علي فمها .
لك التحية عزيزي وأخي عوض حمد فقد كنت فيلسوفا أمدرمانيا عظيما ولك الرحمة إن كنت قد تركت هذا العالم .
في كتابتي عن معارفي النشالين كتبت قديما حادثة المولد والقائم مقام البطل الزين حسن .
اقتباس النشالون كانوا لا يضيعون فرصه مثل سقوط القائم مقام الزين حسن . .
القائم مقام الزين حسن ابن حيينا و يسكنون شمال الدايات و شرق دار الاذاعه القديمه . و شقيق صديقنا و كابتن الفريق عمر (حاج) تعرض لحادث نشل في 1965 مع انه من ابناء امدرمان المدردحين و البعض يذكره رحمة الله عليه من برنامج اسماء في حياتنا . فلقد رفسه حصان في المولد و اقام البعض عثرته . و بعد ان طلب الحلاوه من دكان حجوج الذي كان في الركن الشمالي الغربي في المولد و بالقرب من خيمة خضر الحاوي اكتشف ان جزلانه قد نشل فضحك و رجع بالحلاوه الي المنزل لان ال حجوج يعرفونه و قال ( السنه الفاتت كنته حاكم عسكري في الابيض ، عزفوا لي السلام الجمهوري في المولد ، السنه دي رفسني حصان و نشلوني في بلدي امدرمان .).
التحية
ع . س .شوقي
[email protected]
اتذكر المولد السابق حيث خرج الدراويش بكشاكيشهم في مسيرة احتفالية في الشارع بدلا عن الميادين وبايعاز من الكيزان واعلامهم وتحت حمايتهم؟ في نفس التوقيت كانت المليونيات تخرج لإسقاط النظام وتواجه بالرصاص الحي! هل يحب الكيزان الصوفية؟ نعم طالما كانوا مغفلين نافعين حسب تصنيف الكيزان للناس. المولد بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. أكثر العقبات التي تعيق الحرية والرفاهية واحترام حقوق الإنسان هي الطرق الصوفية التي لا تأتي إلا بما يغضب الله ويهين كرامة الإنسان. الصوفية معمل نشط لتفريخ الجهلاء المغيبين من الذين لا يدرون أنهم لا يدرون، وما اجوده من مرتع خصب للكيزان من أجل الخم ونشر الكذب والفسوق! مشكلتنا في السودان هي الطرق الصوفية المسببة للفرقة والانقسام و زرع الجهل والغباء والتناحر ثم يأتي من بعدها الكيزان تجار الدين ورواد التفسخ والانحطاط الأخلاقي. لولا الصوفية لما قامت للكيزان قائمة. أنهم العمود الفقري للكيزان فالنكسره فهو أهون من بيت العنكبوت حتى يشل تنظيم الكيزان في السودان. ولكم بمبادرة الجد مثال جلي. اللهم جنبنا الكفر والشرك والنفاق. اللهم مزيدا من الذل والذى والانهزام والهوان للكيزان واشياعهم.
الاستاذ بكرى
تحيه واحترام
أقول عن احد ازمات بعض المثقفين السودانيين وتأثير هذه الأزمه على منتجات الفكر فى السودان. احد تلك الازمات هو ان العقل السودانى هو عقل ماضوي قياسي يحتاج دائما الى نموذج يقاس عليه و يحتذى به فهو لذلك يحتفى بأمجاد من قد سلف، وينتشى بأعاده انتاج صيغ الماضى فى ممارساته اليوميه من خلال ادبياته الشعريه والنثريه وخطاباته الدينيه والسياسيه . لا غضاضه فى أن يستعرض المرء ذكريات الماضى من باب الترويح اما وأن تذهب بنا فى جل مقالاتك الى الماضى لأجترار ذكرى وأحداث الأيام الخوالى فى امدرمان ويوغسلافيا وجنوب السودان فأنا اعتبر ذلك محاوله هروب من الواقع المرير والاحتماء بالماضى نتيجه لعجز فى انتاج أدوات المواجهه التى يمكننا من خلالها تغيير سلبيات الحاضر
البكاء على الاطلال والاحتفاء بماضويات قد اندثرت وأفتعال المقارنه السمجه ببهاء الماضى وعتمه الحاضر ليس فقط لن يخدم قضيتنا فى شئ بل سيعقدها اكثر. بدأت اشك فى أن ما تكتبه احيانا عن واقع الحرب فى السودان وسردك لبعض الحقائق انما هو من باب المجامله ومجاراه للتيار من جهه ومن جهه أخرى ليكون ما تكتبه عن الواقع مدخل ليصل القُراء من خلاله لذكرياتك الشخصيه وقصص الماضى والتى اراها تلائم امزجه الهاربين من جحيم المواجهه الى أحضان الذكريات حيث أن الخيال هو المتحكم وهو أداة المواجهه الوحيده ولا حوجه لأدوات اكثر من ذلك. ليتك تحتفظ بذكرياتك حتى تحين لك الفرصه لأخراجها فى كتاب عندما يستتب الامر فى بلدنا الحبيب ويكون للكل فسحه من الوقت للتسلى بذكريات الماضى . اما فى الوقت الراهن فلا مجال للهروب اياً كان شكل ذلك الهروب. مواجهه حقيقيه لتغيير الواقع البائس المفروض على ملايين السودانيين هو ما نحتاج اليه من أمثالك فأنت لا تنقصك الشجاعه ولا تنقصك الأدوات فقط تحتاج الى إعاده توجيه بوصلة قلمك الجرئ حتى تعرف اين تضرب بكلماتك .
مع خالص تقديرى واحترامى
اندهشت وما زلت مندهشاً عندما قرأت عن المولد في السودان قبل أيام إذ كنت أظن أن هذه التقاليد قد اختفت في البلاد بسبب انتشار الوعي الديني والثقافي مصاحباً بانتشار الفقر المدقع الذي كنت أسمع عنه، أذكر أن المولد في طفولتي في أم درمان كان أشبه بالكريسماس في الدول الغربية الآن من حيث التكاليف الباهظة والبذخ الذي لا يشبه سيرة المسيح عليه الصلاة والسلام الزاهد المتقشف.
لك التحية عمنا شوقي بدري. ربنا يطول عمرك ويحفظك. استمتع جدا لحكاويك عن امدرمان ايام زمان. ايام الزمن الجميل بحق وحقيقة. المولد بالنسبة لينا في كوستي كان مناسبة عظيمة يزدان فيها ميدان الحرية وهو ميدان يقع في قلب البلد وفي قلب السوق قبالة المجلس البلدي بالخيم والانوار ولا زال صدى النوبة حاضرا في ذاكرتي ومن اجمل الاشياء التي كانت تجذبني خيمة البرهانية والسمانية. كنا كأطفال ننتظر المولد على احر من الجمر ونستمتع بسلطة الروب اما شراء حلاوة المولد واخذها معنا الى البيت فدة كان الختام المسك. كنا نذهب كاسرة كاملة اخي الكبير واخواني واخواتي وكان نلتقي مع الكثير من الاسر. ولم تكن المناسبة تمر في البيت بدون ان يحدثنا اخي الاكبر عن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. لقد عشنا حياتنا منذ الصغر ونحن نرى الصوفية وهم في حالهم ولياليهم العامرة بالذكر. منظر الدراويش وهم يلبسون الجلالايب الخضراء شىء لا ينسى. الان خرج علينا من يكفر الصوفية ومن ينسب كل الخراب الذي حصل في السودان الى الصوفية في محاولة رخيصة لا تنطلي على طفل حديث الولادة. المأساة ضربت السودان اليوم الذي ظهر الى الوجود هذا النبت الشيطاني المدعو الحركة الاسلاموية ويكفي تجربة الثلاثين سنة الماضية وما فعلوه في الجنوب وفي دارفور وجبال النوبة والانقسنا وشرق السودان وشمال السودان ووسطه. يظل المولد مناسبة جميلة ومن التقاليد السودانية الراسخة اما نكتة الموسم بحق فهي محاولة تلميع الكيزان عليهم لعنة الله ورمي الصوفية بكل الموبقات. فعلا شر البلية ما يضحك. ربنا يكرمك في الدارين ويمد في عمرك وان شاء الله يجمعنا في ساعة خير في السودان في مولد او غيره بعد كنس عصابة المتاجرين بالدين وكل عام وانتم بخير.
أطلب منك وقف الكتابة السخيفة دي …. أكتب في حاجات مفيدة للشعب ..
كلامك مسلي ومحجي فعلا المولد ظاهرة احتفالية جميلة ليها نكهتها السودانية لكن كان كل يغني فيه علي ليلاه، من يعشق مدح سيد الخلق يذهب ومن يعشق المحاضرات الدينية يذهب ومن يعشق حلاوة المولد يذهب ومن يعشق الزحمة والدقارات أيضا يذهب.
القطب المجدد شوقي بدري لك التحية والتقدير وانت تعيدنا الي الزمن التي كانت فيه امدرمان محروسه براتب اجدادك. وكنت فيه محروسا رغم الطشاش والطيش الا ان جاءت بك أمواج السنين الي ضفة( العرجاء لي مراحها ).